; المجتمع الإسلامي | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

مشاهدات 30

نشر في العدد 846

نشر في الصفحة 28

الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

قراءات

  • في نهاية نوفمبر الماضي حان موعد تسديد القسط الأول من الديون العسكرية الأميركية المترتبة على مصر، والبالغة ٧٠٠ مليون دولار.. أميرکا رفضت إعادة جدولة الديون ومصر تبحث في الخليج عن قرض طويل الأجل.
  • مستشار كبير لرئيس وزراء العدو إسحق شامير كشف عن حملة جديدة ضخمة لزيادة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية لترتفع نسبة الصهاينة بحلول نهاية هذا القرن إلى ٤٠ من السكان.
  • تأجل النطق بالحكم في تنظيم البهائيين في مصر الذي يتزعمه حسين بيكار إلى السابع عشر من شهر فبراير القادم.
  •  حزب الرفاهية ذو الاتجاه الإسلامي في تركيا، والذي يرأسه نجم الدين أريكان حصل على 7,5% إجمالي أصوات الناخبين، وبذلك لن يمثل في البرلمان لعدم تحقيقه نسبة العشرة في المائة حسبما نص قانون الانتخابات التركي.
  •  آلاف الشباب الأثيوبيين لقوا حتفهم بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي المتردي في بلادهم.
  •  أعلنت الجماعة الإسلامية في بنغلاديش استقالة نوابها العشرة من البرلمان البنغالي استجابة لنداء وجهته أحزاب المعارضة.
  •  بحضور عدد من الوزراء في موريتانيا وعدد من ممثلي بعض المنظمات الإسلامية من شمال إفريقيا انعقد مؤخرًا المؤتمر الثاني للجمعية الثقافية الإسلامية الموريتانية.

·        حكومة راجيف متورطة في مذابح ضد المسلمين

حكومة راجيف غاندي كانت تزعم دومًا أنها لا علاقة لها البتة بما يحصل للمسلمين في الهند من مذابح على يد الهندوس المتعصبين، وأنها تعمل دومًا على إطفاء نار الخلافات بين الطرفين، لأنها حسب زعمها حكومة ديمقراطية! لكن ما أعلنته مؤخرًا منظمة العفو الدولية يكذب ذلك تمامًا، ويحمل حكومة غاندي مسؤولية هذه المذابح. فقد ذكر التقرير أن منظمة العفو الدولية لديها أدلة تفصيلية دامغة على قيام الشرطة الإقليمية في الهند بمذابح ضد أعداد كبيرة من المدنيين المسلمين العزل بما في ذلك أطفال لا يزيدون عن الثالثة من عمرهم، وذلك خلال الصدامات الطائفية التي وقعت في مايو الماضي في ولاية أوتار برادش. وقال تقرير المنظمة: إن شهود عيان ذكروا أن القوات الإقليمية ألقت بعدد كبير من الجثث في الأنهار والقنوات، كما أحرقت عددًا آخر وأبادت عائلات كاملة وأشعلت النار في المساكن.. ترى إلى متى يظل الدم المسلم أرخص الدماء؟

  • إدانة

ردًا على الاستجواب المقدم من النائب الإسلامي مختار نوح حول قيام أجهزة الأمن المصرية باستخدام وسائل التعذيب المختلفة مع المعتقلين، أعلن اللواء زكي بدر وزير الداخلية أمام البرلمان أن سياسة الوزارة لا تقر التعذيب ولا تسمح به ولا تتسامح مع مرتكبيه مهما تكن المبررات والأسباب، كما أعلن أن 80% من الشكاوى والاتهامات الخاصة بالتعذيب بلاغات كيدية لا أساس لها من واقع أو حقيقة. ولا شك أننا إذا سلمنا بما قاله الوزير بأن هذا يعني أن 20% من الشكاوى والاتهامات صحيحة، وبالتالي فإن أجهزة الأمن المصرية مدانة باستخدامها لأساليب التعذيب حتى ولو كانت النسبة 1% فقط!

  • مفتي الجمهورية في نوادي الروتاري!

نوادي الروتاري المعروفة بصلاتها الماسونية المشبوهة بدأت مؤخرًا في انتهاج خطة جديدة في ديارنا الإسلامية لإبعاد الشبهات التي تدور حولها الخطة الجديدة، تقوم على دعوة علماء الأمة لإلقاء محاضرات في المناسبات الإسلامية كميلاد الرسول وهجرته وذكرى الإسراء والمعراج وغيرها.. الشيء المؤلم أن هذه الخطة انطلت على بعض علماء الأمة الأفاضل قلبوا دعوة هذه النوادي.

دليلنا على ذلك ما نشرته جريدة الأهرام في عددها الصادر في الأول من سبتمبر الماضي، حيث أقام نادي روتاري القاهرة حفلًا بمناسبة هجرة الرسول الكريم، تحدث فيه كل من مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي والمستشار حامد محمود حنفي والمهندس محمود سامي عبدالقوي، علمًا بأن نوادي الروتاري في الأردن كانت قد أقامت في وقت لاحق من هذا العام أيضًا حفلًا دعت إليه وزير الأوقاف الأردني، وكنا قد علقنا عليه في حينه في المجتمع.

إننا ندعو علماء الأمة لممارسة دورهم في كشف أباطيل الحاقدين ومؤامراتهم بدلًا من الوقوع في أحابيل هؤلاء الأعداء خاصة وأن زلة العالم تقود الأمة كلها إلى الهلاك.

  • زاو: أعدنا النظر في الماركسية

زاو فوسان نائب رئيس أكاديمية العلوم الاجتماعية في جمهورية الصين الشعبية والمشرف على نشاط عدة ألوف من الباحثين الاقتصاديين، أكد في آخر زيارة له لجامعة هارفرد الأميركية بأن الصين الشيوعية أعادت النظر في النظرية الماركسية؛ لأنها جامدة تفتقر للحيوية والتجدد، وأن هناك ثلاثة تيارات فكرية تتفاعل في الصين: وهي التيار الكونفشيوسي التقليدي، والتيار الماركسي الكلاسيكي، والتيار الليبرالي الغربي.

وهكذا في الوقت الذي يتراجع فيه الاتحاد السوفياتي عن العديد من آرائه ونظرياته الاشتراكية، تسير الصين أيضًا على نفس الخطى، مما يعني فشل النظرية الشيوعية تمامًا كما فشلت النظرية الرأسمالية في تأمين متطلبات الشعوب الغربية حيث البطالة والأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

ويبقى الإسلام وحده هو البديل الوحيد لكل الأزمات التي تعصف اليوم بدول العالم شرقيها وغربيها، فهل يكون القرن المقبل هو قرن الإسلام؟ أكثر المراقبين يؤكدون ذلك.

  • مؤتمر إعلامي نصراني!

خاطب الكاردينال موريس اوتنقا كبير الأساقفة الكاثوليك في كينيا المؤتمر السنوي الثامن عشر للإعلاميين الكاثوليك في شرق إفريقيا، والذي انعقد مؤخرًا بنيروبي بعنوان «رؤية حول الإعلام»، وناشد المؤتمرين بأن يوظفوا كل جهودهم للاستفادة من الإمكانات الإعلامية المتاحة لنشر تعاليم النصرانية، وأن يستخدموا «القلم القوي» من أجل ذلك. وقال: إننا لا يمكن أن نتجاهل دور الإعلام.

فقد كان- ولا يزال- في صدارة المؤسسات الفاعلة لنشر النصرانية، وقد أثبتت التجارب أن الإذاعة والتلفزيون والمواصلات اللاسلكية أصبحت تمثل الهدف الأول لمدبري الانقلابات في العالم.

وأكد في ختام حديثه أن الكنيسة الكاثوليكية ورعاياها على استعداد تام للتعاون مع الإعلاميين النصارى في محاولاتهم لتعزيز الاستفادة من الإعلام لخدمة التبشير بالإنجيل.

وهكذا في الوقت الذي يقوم فيه المنصرون بتسخير وسائل الإعلام لتحقيق غاياتهم، نرى وللأسف الإعلام في معظم الدول الإسلامية على العكس من ذلك تمامًا، إنه إعلام معاد لعقيدة هذه الأمة وطموحات أبنائها، من هنا فإن المطلوب منا إن أردنا التغلب على أزماتنا ومشاكلنا، أن نجعل من هذا الإعلام وسيلة تخدم قضايانا لا أن نجعل منه عقبة في وجه طموحاتنا، كما يريد ويخطط له أعداء الأمة في الشرق والغرب.

شر البلية ما يضحك

النقد ممنوع.. والعتاب مرفوع!

الأمم المتحضرة والمتقدمة هي التي تراجع مسيرتها وتنقد نفسها ولا مكان لشخص بينها يكون فوق النقد والمحاسبة والمساءلة.. ومن المؤسف أن أمتنا أصبحت في عداد الأمم المتخلفة، ولا مكان للمحاسبة والنقد عندها.. بل أن «الناقد» الأمين المحترق على ما آل اليه وضع الأمة، مصيره التضييق أو المطاردة أو السحل! وحتى الأحزاب والتنظيمات التي ترفع شعار «الشورى» أو «الديمقراطية» أخذت تحارب «النقد» محاربة لا هوادة فيها! فالنقد عند أولئك شر مستطير! ولا يهم كان النقد بناء أو غير ذلك، فهو على كل الأحوال: هدم وتدمير وتشهير! لذا، أصبح مصطلح «النقد» مبغوضا ومكروها في عالمنا، والناقد- في نظرنا- إنسان يهوى إثارة المتاعب والقلاقل، وبالتالي فعلامات الاستفهام تحيطه من كل جانب! لا أيها القوم.. إن «النقد» واجب شرعي، وضرورة حيوية للتجديد، والتسديد والوصول إلى الأفضل والأسلم.. وكون «البعض» يسيئون استخدامه، فلا يعني ذلك إعلان الحرب عليه، وإنما الأصل الاستفادة منه لإصلاح الخلل، وسد الثغرات، وتقويم المسيرة.. إن أخشى ما أخشاه أن نصل إلى مرحلة نعلق بها على جدران بيوتنا لافتة تقول: «النقد ممنوع.. والعتاب مرفوع!» اللهم إنا نسألك العفو والعافية.. وشر البلية ما يضحك!

أبو البراء

·        في الهدف

لعنة الحضارة

الغرب مازال يعادينا، وما انفك يكيد لنا كيدًا جاهدًا، ومازال الرجل الأبيض أسیر أوهامه معتبرًا نفسه سيدًا وما حوله عبيدًا.

لا يود هذا الرجل الأبيض أن يفهم أن حضارته تعيش فقرًا مدقعًا في عالم القيم والأخلاق وتعاني نقصًا شديدًا في عالم الإنسانيات.

نذر الكارثة بدأت منذ أن ابتدعت هذه الحضارة أوضاعًا جسمت في حس أهلها الفروق الطارئة بين أبناء آدم؛ ففرقوا على أساسها أبناء الجنس الواحد حيث خلقهم الله.. من أصل واحد ونفس واحدة وأسرة واحدة ثم جعلهم شعوبًا وقبائل ليتعارفوا.

قيم الغرب وتصوراته وشرائع الغرب وأوضاعه انتجت فيما انتجت الصراعات العنصرية التي تفرق بين الألوان، وتفرق بين العناصر واهتمت بأنساب الجنس والقوم ناسية نسب الإنسانية الواحدة والرب الواحد.

لقد ذاقت البشرية ما ذاقت من حضارة الغرب النكدة، وتجرعت ما تجرعت وسالت الدماء أنهارًا وما تزال حتى اللحظة الحاضرة، فضلًا عن الرعب المقذوف في القلوب والفناء المعلق على الرقاب من السلاح النووي الذي قد يعرض كوكبنا إلى حصيد كأن لم تغن بالأمس.

حضارة الغرب شاخت وأفلست، ولم تعد لديها ما تقدمه للعالم التعيس غير هذه الأسلحة التي نقتل بها بعضنا بعضًا.

نحن نملك حضارة ونحن مأمورون بأداء الأمانة، وحمل الرسالة فلنتقدم لإنقاذ البشرية من الجاهلية الحديثة وإلا أخذنا الله على هذا القصور بعذاب بئيس.

محمد اليقظان

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل