; المجتمع الإسلامي (1278) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي (1278)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 02-ديسمبر-1997

مشاهدات 14

نشر في العدد 1278

نشر في الصفحة 18

الثلاثاء 02-ديسمبر-1997

وأينما ذكر اسم الله في بلد 

                         عددت أرجاءه من لب أوطاني 

منتدى فكري حول الإسلام والجمهورية

باريس: المجتمع: ينظم اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا منتدى فكريًا تحت عنوان «أي إسلام في أي جمهورية؟»، وذلك يوما۱۰ و۱۱ ديسمبر الجاري بباريس بحضور جمع من المفكرين والسياسيين وممثلي الأديان على المستوى الفكري يحاضر كل من: جون بوبيرو عن اللائكية، كما يشارك بولورجيه العضو في مجلس الدولة، وفي خلية التعاون الدولي، وألان بواياي المختص في  التاريخ، وبيار تورنمير الأمين العام لرابطة التعليم، وعلى المستوى الديني يشارك ممثلون رسميون عن الكاثوليك والبروتستانت واليهود ومن الجانب الإسلامي يحاضر كل من رئيس مجمع الأئمة طارق إبرو، ود. جاء بالله، وفي الجانب السياسي يحاضر كل من د. فؤاد العلوي الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

مؤتمر علماء المسلمين بالهند يبحث قضايا الدعوة

لكنو «الهند»: جهاد محمد: في رحاب ندوة العلماء- لكنو بالهند عقد الشهر الماضي مؤتمر العلماء المسلمين للنظر في قضايا الدعوة الإسلامية، وشارك في المؤتمر علماء ومفكرون من المملكة العربية السعودية، وفلسطين وتركيا، وماليزيا، وغيرها، وما يزيد على ۳۰۰ ألف مسلم.

سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي قال في كلمته الافتتاحية: «إن أعظم خطر يواجهه الإسلام والمسلمون والدين الحنيف اليوم هو القاديانية التي هي ثورة على الإسلام والدين الحنيف»، وأضاف: «إن بقاء الدين والشريعة منوط بالكتاب والسنة، لكن بقاء الأمة الإسلامية أمة حية منوط بعقيدة ختم النبوة»، وإن القاديانية- والتي هي غرس من غراس بريطانيا- تجد كل الدعم والتأييد والإشراف من الحكومة البريطانية.

الشيخ محمد بن عبد الله السبيل- إمام وخطيب المسجد الحرام- أيد قول الشيخ الندوي بأن القاديانية غرس من غراس بريطانيا، والتي تعمل لتقسيم المسلمين حرصًا على إضعافهم ودعا الشباب المسلم إلى العمل بتعاليم الإسلام والبعد عما نهى عنه. 

وكان من المتحدثين د. محمد صيام- إمام وخطيب المسجد الأقصى «سابقًا»-، والذي ذكر الحضور بالخطر الكبير الذي يتهدد الأمة والتحدي الذي يكبر يومًا بعد يوم ألا وهو الخطر اليهودي، ودعا إلى رص الصفوف لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، واختتم حديثه بقصيدة عن دور العلماء في توعية الأمة الإسلامية. 

وكان من بين الحضور د. كامل الشريف «الأردن»، ود. محمد سعيد الحلبي «سورية»، ود. صالح عبد الله العبود «السعودية».

النائب خالد ضاهر يدعو لتوحيد «سرايا المقاومة اللبنانية»

بيروت: جمال الدين شبيب: دعا النائب خالد ضاهر «الجماعة الإسلامية» إلى توحيد سرايا المقاومة اللبنانية، التي أعلن أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن إنشائها لتستوعب جميع المؤمنين بضرورة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي من كافة التيارات السياسية والحزبية والانتماءات الدينية والمذهبية. 

وأشاد النائب ضاهر بإعلان الأمين العام لـ«حزب الله» عن توسيع جبهة المشاركة في المقاومة، لجميع اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم في إطار مقاومة العدو الإسرائيلي. 

وشدد النائب ضاهر على وجوب توحيد «سرايا المقاومة اللبنانية» على مجموعة مبادئ ومناهج أهمها: الإيمان بعدم شرعية الكيان الصهيوني واعتبار المقاومة فعلًا استراتيجيًا لا يخضع إلى الضغوط السياسية.

ويذكر أن «الجماعة الإسلامية» كانت من أوائل الذين أطلقوا العمليات العسكرية المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي إبان الاجتياح الصهيوني للبنان عام ۱۹۸۲م، واستمرت عملياتها حتى أوائل التسعينيات حيث قدمت العديد من الشهداء الذين ما يزال العدو الصهيوني يحتجز جثثهم، رغم إفراجه عن جثتين لشهيدين في إطار عملية التبادل التي تمت بين «حزب الله»، والعدو الصهيوني عام ١٩٩٦م. 

وكانت الجماعة قد توقفت عن المشاركة في المقاومة المسلحة في جنوب لبنان لاعتبارات متعلقة بالإمداد والتموين، فاقتصر عمل المقاومة على «المقاومة الإسلامية» الذراع العسكري «لحزب الله».

مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا

تكريس الانفتاح على الجالية

باريس د. محمد الغمقي:

 عقد اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الشهر الماضي مؤتمره الدوري بحضور عدد كبير من الجمعيات الأعضاء العاملة والمناصرة التابعة لهذه المنظمة التي أصبحت مرجعًا أساسيًا للإسلام في فرنسا، وقد نوقش التقريران المالي والأدبي، وتلا ذلك فتح حوار للنقاش في القضايا التي تهم العمل الإسلامي على الساحة الفرنسية في إطار الفضاء الأوروبي. 

تناول النقاش قضايا التعليم والعلاقة بين مختلف الجمعيات العاملة على الساحة والشباب والانفتاح على الجالية وغيرها من القضايا المهمة في تطوير الأداء داخل الاتحاد والمؤسسات المتخصصة التي اتفق على إقامة علاقة شراكة بينها وبين الاتحاد.

وحضر د. أبو شويمة ممثلًا عن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وانتهى اللقاء بانتخاب مجلس استشاري لدورة قادمة يبدو أنها ستكون مثمرة، من حيث التركيز على مزيد من الانفتاح الخارجي مع الجالية ومع المنظمات والجمعيات الأخرى العاملة في الساحة، وكذلك مع السلطات المحلية والجهوية والوطنية، علمًا بأن شعار المؤتمر كان «الاتحاد على أبواب القرن الحادي والعشرين، نحو ديناميكية متطور

الجزائر: فصول جديدة من المواجهة بين السلطة والمعارضة

الجزائر: عامر حمدي: 

تؤكد المؤشرات التي برزت للسطح بعد الانتخابات المحلية، أن الطبقة السياسية بمختلف شركائها- في السلطة والمعارضة- بدأت تتجه نحو نوع من التقارب السياسي، قد يزيل الكثير من الحواجز وبشكل يوضح الرؤية لمختلف الشركاء، بعد أن كانت هذه التطورات تعد من المحظورات الحزبية في بداية عهد الديمقراطية التعددية.

فبعد موجة الغليان السياسي للمعارضة عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية والتي أجمعت عدة أحزاب سياسية على وصفها بالتزوير تجد هذه الأحزاب نفسها اليوم أمام خيار وحيد وهو مواجهة السلطة في إطار المؤسسات المنتخبة بعدما فشلت المواجهة في الشارع، وضمن هذا المنظور، تكون لجنتا التحقيق البرلمانيتين حول التزوير والاعتداء على النواب أهم أشكال المواجهة الظرفية مع السلطة، وإن لم يكف هذا العلاج خيبة الأمل التي أصابت النواب بعد رد وزير العدل على الاستجواب الخاص بالمشكلتين.

الاختلاف بين رؤساء المجموعات البرلمانية بدا واضحًا في منطلقات وأهداف كل مجموعة برلمانية من وراء الضغط على الحكومة عبر المجلس الشعبي الوطني، لكن المؤكد أن السلطة نجحت في جر المعارضة إلى التحرك داخل المؤسسات المنتخبة والتي سيتم التحكم فيها لاحقًا عبر توازنات سياسية جديدة مرشحة للظهور قريبًا. 

السلطة عبر التجمع الوطني الديمقراطي مرشحة لأن تخسر بعض المقاعد في التعديل الوزاري ولكنها في المقابل ستحافظ على المقاعد التي حصلت عليها في المجالس الشعبية المحلية، كما سيتحقق لها استقرار المؤسسات المنتخبة وهي بذلك ستحقق مكسبين استراتيجيين، ففي المقام الأول ضمنت من خلال هذه الصفقة التي حققتها مع شريكيها في الحكومة ضمان نجاح المسار الانتخابي، وفي المقام الثاني تمكنت لأول مرة منذ الأزمة السياسية في البلاد من تحويل المعارضة من الشارع إلى المؤسسات في ظل ظروف سياسية وأمنية صعبة، وقد يشمل الأمر مستقبلًا حتى عقلاء الإنقاذ ممن لم يثبت تورطهم في أعمال إرهابية أو إجرامية. 

وكان الرئيس زروال قد التقى الأسبوع الماضي كلًا من رئيس حركة مجتمع السلم محفوظ نحناح وأمين عام جبهة التحرير الوطني بوعلام بن حمودة في أول لقاء رسمي منذ أشهر بعد ظهور مخاطر انسداد مؤسساتي على مستوى البرلمان والحكومة حيث أكد الرئيس نية السلطة في الحفاظ على الائتلاف الحكومي بما يضمن استقرار المؤسسات ويزيل كل شبح انسداد من شأنه التأثير على التطورات السياسية التي عرفتها البلاد خلال السنتين الماضيتين عبر إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية. 

وبعد مشاورات معمقة توصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق يتم بموجبه تنحية وزير الداخلية الحالي مصطفى بن منصور، ووزير العدل محمد آدمي وبعض مسؤولي المحافظات ممن ثبت تورطهم في تزوير الانتخابات المحلية، كما تم الاتفاق على زيادة حجم التمثيل الوزاري لكل من حركة نحناح وجبهة بن حمودة بوزارة لكل حزب مع ترقية التمثيل الحكومي الحالي للحزبين من خلال استبدال كتابتين للدولة بوزارتين لكل واحد ليصبح بذلك الائتلاف الحكومي تحالفًا سياسيًا حقيقيًا بتمثيل نوعي وسياسي أكثر توازنًا من السابق.

 ولا تستبعد الأوساط السياسية أن يعقب التعديل الحكومي المتوقع بعد المصادقة على قانون المالية في ١٣ ديسمبر الحالي أن تتم جملة تغييرات في سلك الولاة ورؤساء الدوائر الذين ثبت تورطهم في التزوير الانتخابي في بعض المناطق كضمان عن حسن نوايا السلطة إزاء شريكيها، خاصة بعد تسرب معلومات مفادها أن السلطة حاولت من خلال الانتخابات المحلية كسر منافسيها المباشرين «حركة مجتمع السلم، وجبهة التحرير الوطني» تمهيدًا للانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجرى قبل نهاية عام ٢٠٠٠م.

اليونان تدعم موقفها في البلقان

تیرانا: د. حمزة زوبع: عقدت جمعية يونانية تدعى جمعية شمال الأطلنطي ندوة عن السلام في البلقان، ويأتي اجتماعها في تيرانا كنتيجة من نتائج مؤتمر القمة الذي عقد في جزيرة كريت اليونانية والذي يهدف إلى تدعيم موقف اليونان في البلقان وقيادتها الدولة مستقبلًا، وقد حضر الندوة مندوبون عن دول بلقانية مجاورة ومسؤولون من الوفد البرلماني للمجلس الأوروبي، وبعض المستشارين العسكريين لبعض السفارات، ويرأس الجمعية يوناني يدعى جورجي ثيودوس.

تأتي الندوة أيضًا بعد اتفاق وقعه رئيس الوزراء الألباني في بروكسل مع منظمة حلف شمال الأطلنطي أثناء اجتماع الدول المانحة للمساعدة لألبانيا، ويقضي بعضوية ألبانيا الفردية في الشراكة مع الأطلنطي، ومما هو معروف فإن ألبانيا عضو في برنامج الشراكة من أجل السلام والذي يشمل أكثر من عشرين دولة، وقد نشرت مجلة كلان المستقلة تفاصيل الاتفاق الموقع بين الحلف وألبانيا والذي يقضي، بأن تفتح ألبانيا أبوابها أمام جهاز الاستخبارات الخاص بالحلف وضرورة التعاون في مجال تبادل المعلومات على أن يقوم الحلف بالتأمين الداخلي للأمن في ألبانيا حتى تتمكن أوروبا من مساعدة ألبانيا اقتصاديًا، ولم ينف وزير الدولة للشؤون العسكرية ما جاء بالمجلة، واعتبر أن تواجد الحلف ومؤسساته الاستخباراتية سيدعم العمل الأمني في ألبانيا، ويفتح أمامها أبواب التعاون مع الحلف.

ومن جانب آخر في اتجاه تدعيم الخطة اليونانية للبلقان الجديد فقد صرح الرئيس الألباني رجب ميداني بأن ألبانيا ستقف مع الحزب الاشتراكي الحاكم في صربيا في انتخابات الرئاسة القادمة في 7 ديسمبر الحالي، والتي سيخوضها وزير الخارجية الحالي «ميلوتونوفيتش» والذي يواجه مرشح الحزب الراديكالي فيوسلاف شيشل والمعروف بعنصريته، لأنه يمثل التيار ذا الخطر الأقل عن ألبانيا.

وتشهد العلاقة الألبانية الكوسوفية توترًا ملحوظًا خصوصًا بعد لقاء ناتو رئيس الوزراء الألباني مع الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش في كريت الشهر الماضي، ثم تصريحات المسؤولين الألبان دعمًا لهذا التوجه الأمر الذي أزعج الرئيس الكوسوفي المنتخب إبراهيم روجوفا والمسؤولين في حكومة المنفى والذين صرحوا بأن على تيرانا أن تترك الخيار لشعب كوسوفو، وألا تتوسط لصالح الصرب، وطالبوا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على صربيا من أجل الاعتراف بحق كوسوفو في تقرير المصير. 

وكانت بعثة من الوفد البرلماني للمجلس الأوروبي قد أعلنت أن مشكلة كوسوفو لا تخص ألبانيا، وبالتالي فالمسألة متروكة للكوسوفيين الذين يعيشون تحت الحكم الصربي الأمر الذي يعني رغبة المجلس الأوروبي في عدم انضمام كوسوفو لألبانيا، حتى لو اعترفت صربيا بحق تقرير المصير لكوسوفو.

«موسياد» تنظم معرضها السنوي

إسطنبول: شاركت قرابة ٥٠٠ شركة تجارية وصناعية من ٣٥ قطرًا إسلاميًا إلى جانب شركات من الولايات المتحدة والدول الأوروبية والإفريقية، وأستراليا في المعرض الدولي الخامس الذي نظمته في الفترة من ۲۰- ۲۳ نوفمبر الماضي جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين الأتراك «موسياد»، المعرض أطلق عليه سوق المدينة، وهو مستلهم من السوق التي أقامها النبي في المدينة المنورة. 

كما أقيمت ندوة العمل الدولية الثالثة يوم ۱۹ نوفمبر الماضي لمناقشة موضوع إقامة شبكة العمل الجماعي بين الشعوب الإسلامية، وترمي جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين لتحقيق الوحدة الإسلامية على المستوى الاقتصادي في الألفية الجديدة من التعاون المشترك بين رجال العلم- رجال الأعمال- الدولة. 

وتؤلف الجمعية المعروفة بهويتها الإسلامية أكبر منظمة لرجال الأعمال في تركيا، حيث يبلغ عدد أعضائها قرابة ثلاثة آلاف عضو متوزعين على ٢٦ فرعًا في مختلف أنحاء البلاد.

القرضاوي يفتح النار على جماعات العنف: فتح الباب للتيار الإسلامي المعتدل فريضة وضرورة

  • اتهام الإخوان بعلاقتهم بالحادث سخيف ومتهافت

الدوحة د. حسن علي دبا: استنكر فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مذبحة الأقصر بصعيد مصر، واستدل بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية في بيان موقف الإسلام من هذه الأحداث، وقال بأن الإسلام يحرمها أشد التحريم ويستنكرها أشد الاستنكار، لكنه في الوقت نفسه طالب بفتح الباب للتيار الإسلامي المعتدل، واعتبر ذلك فريضة وضرورة، كما اعتبر المعالجة الأمنية مع مثل مرتكبي هذه الحوادث لا تكفي، فمشكلتهم في عقولهم، وأفهامهم العرجاء.

وقال فضيلته: إن قتل النفس التي حرم الله بغير الحق من أكبر الكبائر في الإسلام التي عظمها الله ورسوله، وغلظ العقاب عليها في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا عقوبة القصاص، وفي الآخرة عذاب جهنم وبئس المصير، وقد قرر القرآن الكريم أنه ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ (المائدة: ۳۲) لأن من تجرأ على قتل نفس تجرأ على قتل غيرها، ولهذا اعتبر ذلك اعتداء على النوع الإنساني كله.

لهذا أنكرت كل الإنكار، واستبشعت كل الاستبشاع المجزرة الوحشية التي وقعت في مدينة الأقصر من صعيد مصر، فقد قتل فيها أناس أبرياء لم يرتكبوا جرمًا يبيح دمهم، بل جاؤوا ضيوفًا على مصر، وجاءوا مستأمنين، وأعطوا تأشيرة الدخول فلهم حق الأمان والرحابة حتى يخرجوا من بلادنا، ولو أن مسلمًا واحدًا أعطاهم الأمان ودخلوا في جواره لكان على سائر المسلمين أن يحفظوا جواره ويرعوا أمانه، كما فعلت أم هانئ رضي الله عنها، وهذا لا يختلف فيه المسلمون.

وقد كان المسلمون في الحرب الشرعية الرسمية بينهم وبين أعدائهم الذين يقاتلونهم لا يقتلون منهم- إذا دارت رحى المعركة- إلا من يقاتل.

قال العلامة ابن قدامة الحنبلي في كتابه «المغني»: لا تقتل امرأة ولا شيخ فان، وبذلك قال مالك وأصحاب الرأي، وروي ذلك عن أبي بكر الصديق ومجاهد، وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ (البقرة: 190)، يقول: لا تقتلوا النساء والصبيان والشيخ الكبير، واستدل ابن قدامة بأن النبي ﷺ قال: «لا تقتلوا شيخًا فانيًا، ولا طفلًا، ولا امرأة» «رواه أبو داود في سننه».

واستطرد القرضاوي ولا أدري بأي كتاب أم بأي سنة، أم بأي منطق من عقل أو نقل: استباح هؤلاء المجرمون دماء هؤلاء البراء؟

إن هناك خللًا، بل فسادًا- ولا ريب- في عقول هؤلاء الشباب الذين أساؤوا- بهذه الأعمال الإجرامية الوحشية- إلى أنفسهم، وإلى أوطانهم وإلى أمتهم، وإلى دينهم، وأظهروا الدين- الذين يزعمون الحماس له والغيرة عليه- بأسوأ صورة وأقبح وجه، وأظهروا المسلمين في صورة المجرمين، وهؤلاء أشبه بسلفهم من الخوارج الذين وصفتهم الأحاديث الصحاح بأنهم حدثاء سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ومعنى لا يجاوز حناجرهم أنهم يتلونه بألسنتهم، ولا تستنير به عقولهم.

وأغلب ظني أن هذه الجماعات، سواء كانت في مصر أم في الجزائر؟ قد اختيرت من قوى معادية للإسلام تسللت إليهم، واختلطت بهم وتغلغلت فيهم وأصبحت توسوس لهم وتستثيرهم وتحركهم وتدفعهم إلى هذه الأعمال التي لا يقرها شرع ولا وضع.

وهذا ما أكده لي- بالنسبة إلى الجزائر- إخوة بصراء عارفون صادقون-  وما يحدث في الجزائر يحدث في غيرها من غير شك.

وظني أن هؤلاء لا يقصدون السياح لذواتهم فهم لا يتورعون عن قتل المسلمين أيضًا، إنما اختاروا السياح لأمرين ولتحقيق هدفين الأول: أن يضربوا السياسة المصرية في مكان يوجعه، والثاني: أن يحدث ذلك دويًا إعلاميًا يبرز قوتهم ويعبر عن وجودهم. 

وعن المعالجة الأمنية لمثل هذه الظواهر يقول القرضاوي: مهما يكن من إجرام هؤلاء فالذي أراه أن المعالجة الأمنية وحدها قد لا تكفي في استئصال هذه البؤرة الإجرامية، ولا بد من معاودة الحوار مع هؤلاء فإن مشكلتهم- كما أشرت- في عقولهم وأفهامهم العرجاء، ويجب على أهل العلم والفكر أن يناقشوهم ويبينوا لهم خطأهم، وأنهم لم يلجأوا في العلم إلى ركن ركين، ولم يعتصموا في الدين بحبل متين، ولا بد أن يكون الذين يحاورونهم من العلماء الموثوق بعلمهم ودينهم، ولا يتهمون بأنهم من علماء السلطة أو عملاء الشرطة.

ولا ينقص هذا من هيبة الدولة ولا من سلطانها، وقد بعث سيدنا علي سيدنا عبد الله بن عباس ليجادل الخوارج فحاجهم وأفحمهم، ورجع كثير منهم عن رأيه بعد مناقشته، وقد عرض بعض شيوخ هؤلاء في السجن من بضعة أشهر على الدولة مهادنة، فلم يلتفت إليها، ولم تقم لها وزنًا، وأعتقد أن دماء الناس تستحق المزيد من بذل الجهد والمحاولة.

وأمر آخر أرى وجوب التنبيه عليه، ولفت الأنظار إليه، وقد أصبح فريضة وضرورة فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، وهو أن تفتح الدولة الباب واسعًا للتيار الإسلامي المعتدل ليستوعب الشباب المتدين، ويشبع طموحه، ويجند طاقاته الحيوية في عمل الخير وخير العمل. 

وبدون هذا سيظل الشباب المتدين المتحمس يبحث عن هويته، والتعبير عن ذاته في السراديب وتحت الأرض ووراء من يعرف ومن لا يعرف، وفي هذا خطر على الشباب وخطر على الوطن وخطر على الدين. 

وبعد أن أبان فضيلة د. القرضاوي هذه الرؤية الفكرية والبصيرة الفقهية حول مثل هذه الأحداث، علق على ما زعمه أحد الكتاب بمصر من صلة بين إخوان قطر وهذه الأحداث الدموية بالأقصر، فقال فضيلته: إن هذا كلام سخيف بلغ من التهافت قدرًا لا يستحق الرد عليه، فالإخوان المسلمون منذ خرجوا من السجون لم يثبت عليهم أي حادثة من حوادث العنف كما هو معروف لرجال الأمن في مصر أنفسهم وأي اتهام لهم بالعنف هو كذب لم يثبت مطلقًا عليهم.

فتحي يكن ينفي «شائعات» انسحابه من «الجماعة»:

الجماعة الإسلامية هي الخيار الحركي الأمثل

بيروت: جمال الدين شبيب: 

نفى الداعية الإسلامي والنائب اللبناني السابق، وأحد أركان الجماعة الإسلامية في لبنان د. فتحي يكن ما روجت له بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية عن قرب خروجه من الجماعة الإسلامية. 

وصدر عن مكتب النائب يكن البيان التوضيحي التالي: 

منذ فترة طويلة دأبت بعض وسائل الإعلام اللبنانية على محاولة إشاعة أجواء التشكيك والإرجاف داخل الصف الإسلامي، فأخذت تنشر مقولات مفتراه، وتسريبات من شأنها أن تهز الثقة بوحدة الساحة الإسلامية في لبنان.

وتبيانًا للحقيقة يهمنا أن نوضح لجميع المهتمين بالشأن الإسلامي في لبنان وخارجه ما يلي:

أولًا: تعتبر الفترة الحالية التي تعيشها الحالة الإسلامية، وخصوصًا في الشمال اللبناني من أفضل الفترات وأحسنها تماسكًا وتكاتفًا وتعاضدًا، وإن كنا نطمح إلى تحقيق المزيد على هذا الصعيد وصولًا إلى وحدة المشروع والعمل الإسلاميين.

ثانيًا: إن النائب السابق الداعية فتحي يكن من مؤسسي العمل الإسلامي في لبنان الذي كان من ثمراته ونتائجه قيام الجماعة الإسلامية، في الستينيات، وهو يعتبر الجماعة، جزءًا لا يتجزأ من كيانه وحياته وتفكيره، بل يعتبرها الخيار الأمثل الحركي في هذا العصر وعلى مستوى العالم.

ثم إن الداعية يكن يمكن أن يتخلى عن كل المواقع القيادية في الجماعة «وهو الأمين العام السابق للجماعة طيلة نحو عقدين من الزمن»، لكنه لن يتخلى عن الجماعة منهجًا وتنظيمًا وانتماءً.

فليطمئن الجميع إلى واقع الساحة الإسلامية، وليغزل المغرضون والمرجفون على غير هذا المنوال.

خبير أمني إسرائيلي:

يمكننا الجلوس مع حماس بعد بضع سنوات!

القدس المحتلة: قدس برس: قال مسؤول سابق بارز في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن إسرائيل ستضطر للعيش مع عمليات المقاومة الإسلامية لحقبة زمنية طويلة أخرى، معربًا عن تقديره الذي صاغه على شكل تحذير وتنبيه للإسرائيليين أن موجة الهجمات المقبلة التي قد تكون آتية في الطريق، لا تحتاج سوى القرار من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي قال إنها ما زالت تملك بنية عسكرية متناهية ومخزونًا احتياطيًا لا يستهان به من المقاتلين في الأراضي الفلسطينية. 

جاء ذلك في سياق مقابلة أجرتها المجلة العسكرية الإسرائيلية «بمحانيه» مع «يعقوب بيري»، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي «مخابرات شين بيت الداخلية». 

وقال بيري: إن الحل الوحيد لمعضلة عمليات المقاومة المسلحة التي تواجهها إسرائيل لا يمكن أن يكون في نهاية المطاف سوى حل سياسي. 

بيري الذي أمضى ٢٩ عامًا من عمره في صفوف جهاز المخابرات الإسرائيلية، وعين في عام ١٩٨٨م بعد أشهر قليلة من اندلاع الانتفاضة في منصب رئيس الجهاز إلى عام ١٩٩٥م، حيث استقال نهائيًا من الخدمة لم يرفض أو يستبعد إمكانية التوصل لاتفاق سياسي بين «إسرائيل»، وحركة حماس ضمن ظروف معينة على أساس وقف متبادل لإطلاق النار بين الجانبين.

مدن وأخبار

أنقرة: أعلن السينمائي الياباني كيم سينغ هاك إسلامه في تركيا التي وصلها لإعداد فيلم وثائقي، وقال هاك الذي غير اسمه إلى «حقي»: إنه قرر الدخول في الإسلام بعد اطلاعه على عدم وجود أي كائن بين الله وعبده.

أنقرة: صدر قرار بمنع جميع أشكال الدعاية للتدخين والسجائر في تركيا اعتبارًا من ٢٦ نوفمبر الماضي، ولقي القرار امتنانًا بالغًا في مختلف الأوساط، وخاصة أوساط التربية والتعليم.

واشنطن: أعلنت الحكومة التركية رفضها لمعونة اقتصادية أمريكية قدرها ٤٠ مليون دولار بسبب ربطها بشروط تعد تدخلًا بشؤون تركيا الداخلية، وكان الكونجرس الأمريكي قد اتخذ قرارًا بتقديم المعونة لتركيا على أن يخصص نصفها لمساعدة المنظمات الديمقراطية وغيرها.

بلجراد: كشفت جريدة «دنيفني تلجراف» الصربية عن فضيحة استيراد أسلحة رديئة للجيش الصربي، واتهم فيها ثلاثة من كبار القادة العسكريين من الجنرالات المقربين للرئيس الصربي

ميلوسوفيتش.

إسطنبول: تقرر إقامة شبكة إلكترونية لتبادل المعلومات بين بنوك التنمية الإسلامية بهدف تحقيق تبادل معلومات موثوقة وصحيحة بين البنوك المذكورة، وأفاد السيد حياتي أوزقان- رئيس مجلس إدارة الاتحاد، ومقره في إسطنبول- أن المشروع سينفذ خلال عام واحد يضم الاتحاد في عضويته أربعين مؤسسة من ١٥ دولة إسلامية.

واشنطن: أدان المجلس الأمريكي المصري حادث الاعتداء على السياح الأجانب بالأقصر، ودعا بيان للمجلس السلطات المصرية لبذل كل ممكن لتجنيب مصر حمامات الدم المستمرة.

القاهرة: تصدر وزارة الخارجية المصرية هذا العام موسوعة رسمية تزود الراغبين في السفر من المصريين بمجموعة من النصائح المهمة، تحوي الموسوعة تحذيرًا للشباب من السفر إلى «إسرائيل»، يذكر أن ٢.٢ مليون مصري يعملون بالخارج بعقود مؤقتة.

موسكو: قررت روسيا إقامة حزام أمني بين جمهورية الشيشان التي أعلنت الاستقلال من جانب واحد وبين محافظة ستاوروبول الروسية الواقعة شمالي الشيشان، الحزام الأمني سيكون على طول الخط الإداري الفاصل بين المحافظة وجمهورية الشيشان بعمق ثلاثة كيلومترات، ويتولى حفظ الأمن فيه قوة قوامها ألف من رجال الأمن.

إسطنبول: قدمت مجموعة من الطالبات المحجبات في تركيا بلاغًا لدى المراجع العدلية بحق رئيس جامعة إسطنبول البروفيسور بلند بركارده وعدد من عمداء الكليات، ومسؤوليها بسبب إساءة استعمال الوظيفة ومنع أداء الواجبات الدينية وتوجيه الإهانات إلى المحجبات، وكانت الجامعة قد رفضت منح الطالبات هوياتهن الجامعية متضمنة صور الطالبات بالحجاب.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل