العنوان المجتمع الإسلامي (العدد 607)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 08-فبراير-1983
مشاهدات 29
نشر في العدد 607
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 08-فبراير-1983
قراءات سريعة
- قال حسني مبارك لمراسل جريدة ساينس مونيتر: ستستمر حالة الطوارئ في مصر، ولن يسمح للمتطرفين المسلمين بإعادة تنظيماتهم!
- في أعقاب البيان الثلاثي «السوري - الليبي – الإيراني» صدرت تصريحات شجب عديدة له في العالم العربي.
- إسرائيل تريد أن تطبق عقيدتها بالقوة في لبنان حيث ستقوم بإغلاق طريق بيروت - دمشق كل يوم سبت بسبب العطلة اليهودية!
- الكلية الإسلامية الأمريكية في شيكاغو ستفتح أبوابها لطلاب العلم اعتبارًا من الخريف المقبل.
- صحيفة الأنباء الإسرائيلية دعت لمطاردة الفدائيين في الأماكن التي توجهوا إليها إثر انسحابهم من بيروت.
- حزب حراس الأرز في طرابلس أصدر بيانا قال فيه: إن الهدنة القائمة في طرابلس ليس سوى «خداع سوري» وتحضير لانقضاض جديد على عاصمة الشمال تمامًا كما حصل في حماة!
- رئيس وزراء لبنان حضر في روما احتفالًا نصب فيه البطريرك الماروني بطرس خریش کاردینالًا!
- حذر مسؤول كبير بدولة الإمارات من أخطار العمالة الأسيوية قائلًا: إن نسبة المواطنين ستبلغ 2.5% من إجمالي عدد السكان عام ٢٠٠٠ م!!
- نجاح العطار وزيرة الثقافة السورية أدعت أن هناك مخططًا يستهدف محاصرة سوريا عن طريق إثارة اضطرابات داخلية فيها!
سوريا ومنظمة التحرير
قالت الايكونوميست في عددها الصادر بتاريخ 1983/۱/28 بأن منظمة التحرير تتعرض إلى خدع ومكائد من جانب سوريا من شأنها أن تؤلب المعارضة داخل المنظمة. فقد أعلنت سوريا أن مجموعتين فلسطينيتين قد وقعتا على بيان رافض لمواقف المنظمة بينما لم يحدث ذلك حقيقة الأمر.
إن المؤامرة السورية ضد منظمة التحرير تزداد مع ورود تقارير عن مزيد من الحبائل التي تنصبها سوريا لمنظمة التحرير!
دعم مستمر؟!
أكد المجلس الإسلامي في لبنان أن تصريحات معمر القذافي «غير مقبولة لا من ناحية الموقف السياسي ولا في إطار الجدل الفلسفي والعقائدي». وأكد أن المسلمين اللبنانيين يؤمنون بأن «الحقيقة الإسلامية هي حقيقة الانفتاح والتآخي والتعايش والتسامح».
والجدير بالذكر أن القذافي قد أصدر منذ بداية الغزو الصهيوني للبنان سلسلة من التصريحات والبيانات في نطاق دعمه للبنانيين وخاصة المسلمين منهم؟!
تفجير مكتب وكالة الأنباء السورية
حطم انفجار قوي مكتب الوكالة السورية للأنباء الكائن في إحدى البنايات السكنية في بيروت الغربية ملحقا به أضرارًا مادية. وذكر البوليس اللبناني أن الانفجار نجم عن عبوة من الديناميت تزن حوالي عشرة كيلوغرامات وضعت مع جهاز توقيت عند مدخل المكتب الكائن في الدور الخامس من مبنى مؤلف من سبع طوابق في شارع البطريركية في حي زقاق البلاط، وألحق الانفجار أضرارًا بمنطقة يبلغ قطرها حوالي ۲۰۰ متر محطمًا زجاج النوافذ وأبواب الشقق السكنية في البناية التي تضم المكتب.
وذكر صحفي بوكالة الأنباء السورية للصحفيين أن أجهزة ومعدات الوكالة قد دمرت نتيجة الانفجار، وإن الوكالة ستواصل عملها من خلال وكالة أنباء عربية أخرى هي وكالة الأنباء الجزائرية.
إن هذا الانفجار يأتي في نطاق العداء المتزايد للتواجد السوري في لبنان خصوصًا بعد أن انكشف دور هذه القوات في فترة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان وفي فترة حصار بيروت وأخيرًا في أحداث طرابلس الأخيرة.
بن بيلا
قضية الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بيلا المقيم حاليًا في فرنسا بدأت تأخذ أبعادًا جديدة، ويبدو أن الجهات الصهيونية ومن والاها هي المحرض الرئيسي للسلطات الفرنسية ضد بن بيلا. لا لشيء إلا لأن ابن بيلا قد تخلى في الآونة الأخيرة عن أفكار الاشتراكية الاستبدادية في الحكم. فقد طالبت حركة النهضة اليهودية المتطرفة السلطات الفرنسية بمنع ابن بيلا من دخول الأراضي الفرنسية بعد أن أبعدت السلطات الفرنسية فعلًا زوجته وأربعة من حراسه، وقد اتهم ابن بيلا السلطات الفرنسية بمصادرة وثائق مهمة من منزله في عملية دنيئة ضده، كما أكد عزمه على مواصلة التحدث دون خوف من أي إرهاب، وأبدى رغبته بالعودة إلى السلطة في الجزائر لمدة أقصاها ٦ شهور للعمل على إثارة الحوافز لدى القوى العاملة لأن الحكومة الجزائرية لم تقدم أي حل للمشكلات الراهنة في الجزائر.
اتفاق معاد للإسلام!
قال مسؤول تونسي إن الحكومتين التونسية والجزائرية اتفقتا على الاشتراك بإنارة المناطق الحدودية بين بلديهما في نطاق التعاون بين البلدين، ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب زيارة متبادلة لوزيري داخلية البلدين الهدف منها مقاومة الحركات الإسلامية الناشطة في بلديهما، وتعقب أفراد هذه الحركات ضمن القرى الحدودية!
رأي لحزب التحرير
أعلن حزب التحرير الإسلامي عن رأيه في الاجتماع الذي سيعقده المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر يوم ١٤ فبراير الحالي ومما جاء فيه:
إن اجتماعكم الذي دعيتم لعقده في الجزائر في ١٤ شباط القادم، هو أخطر اجتماع لكم منذ أنشئ مجلسكم حتى هذه الساعة، ذلك أن القصد الذي دعيتم لأجله يعتبر من أبعد النتائج أثرًا وأخطرها على الأمة وعلى فلسطين وعلى منطقة الشرق الأوسط بكاملها.
وما نظنكم تجهلون أن إسرائيل إنما أقيمت من قبل أوروبا وأمريكا لتكون كيانًا غربيًا في قلب بلاد المسلمين - مثل الممالك الصليبية التي أقيمت في القدس وغيرها من بلاد المسلمين أبان الحروب الصليبية - لتبقى منطقة الشرق الأوسط خاضعة لنفوذ أمريكا والدول الغربية ليستأثروا بثرواتها وخيراتها وأسواقها، وليضمنوا مصالحهم الحيوية والأستراتيجية والعسكرية، وليحولوا دون خروج المنطقة من سيطرتهم ونفوذهم. كما يحولوه دون عودة الخلافة وحكم الإسلام إليها.
إن الواجب الذي يجب عليكم أن تقوموا به عند اجتماع مجلسكم في دورته القادمة في الجزائر في ١٤/٢/١٩٨٣ باعتباركم عينتم بمثابة ممثلين عن الشعب الفلسطيني ووكلاء له وباعتباركم من المسلمين هو ما يلي:
- أن تعلنوا أن الصلح مع إسرائيل جريمة وخيانة، وإن كل من يعمل أو يدخل في مفاوضات مع إسرائيل أو يعترف بها، فهو خائن ومجرم ويستحق أن يوقع به ما وقع على السادات من عقوبة، وأن تعملوا على إرغام المنظمة على تبني ذلك وإعلانه.
-أن تعلنوا أن إسرائيل دولة مرفوضة ولو على شبر من أرض فلسطين، وإنها دولة غير شرعية، وإن اليهود والدول الغربية وأمريكا أقاموها على الاغتصاب، وأن تعملوا على إرغام المنظمة لتبني ذلك وإعلانه.
- أن تطلبوا من منظمة التحرير أن تترك خط سيرها وأن تتوجه كلية إلى الإعداد والعمل على إقامة كيان مخلص يقوم على عقيدة الأمة ليسقط جميع الكيانات الخائنة القائمة في المنطقة وليدخل في حرب فاصلة مع إسرائيل لإزالتها واستئصال شأفتها مادامت في وضعها الراهن غير قادرة على تحرير فلسطين.
في الهدف
السجن يعلمهم الإسلام!!
كنت أعتقد جازمًا أن الكفر لا ينشأ ويترعرع إلا في غيبة الحريات، ولا يستقر الإلحاد في النفوس إلا إذا تحولت البلاد إلى سجن كبير والحكام إلى سجانين.
لذلك نفرح جزلًا وننشرح صدرًا عندما نسمع في أية بقعة من بقاع الأرض عن ثورة تحطم عروش الطغاة البغاة وتنشد مع الشعوب: أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقٍ، ولكن الذي يحدث في بلاد العرب وفي سجون طغاتهم لمختلف جدًا وأمرٌ عجيبٌ يدير رأس كل ذي لب حكيم!!
أعرف حاكمًا بينه وبين الإسلام ود مفقود وإعجابه بالنظريات والتعاليم المناهضة للدين جعلت روسيا تبكي وتنتحب يوم إزاحته عن منصبه.
ودخل الرجل السجن فقلنا وبكيله كال كيلًا، ومن نفس الكأس الذي سقى به الناس شرب ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ (فصلت:46).
مكث الرجل أعوامًا عجافًا وأخل الجدران واكتشف في غياهب السجن سمو تعاليم الإسلام، وأن لا قوام للأمر من أوله إلى آخره إلا بالرجوع إلى دين الأمة، وخرج إلى النور يحمد ربه أن جعله ينهل من نبع الإسلام الصافي بعد أن شرب كثيرًا من منابع الغير كدرًا وطينًا.
وكاتب كبير غني للقصر دهراً، ومجد السلطان عشرًا، ولكن السلطان الطاغية أدخله السجن لهفوة وكذلك يفعلون.
لبث المسكين في السجن بضع سنين، فعرف رجالًا أخيارًا كان يعدهم من الأشرار، فعلم أن الحق لله وأن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان، وها هو اليوم يكتب أن الخلاص في اتباع الإسلام.
كثيرون غير هذا وذاك من ذوي الشأن وقادة الرأي دخلوا السجون بقلوب غير ثابتة على الدين، وخرجوا بقلوب عامرة بالإيمان، وأصبح للسجن سرٌ عجيبٌ لا ندرك كنهه، هل نقترح الزج بقادة الرأي وذوي الشأن في السجن في عموم بلاد المسلمين حتى يكتشفوا أن الإسلام هو المخلص؟.
ابن بطوطة
رأي إسلامي
أفغانستان بين المسلمين السوفيات والمسلمين بالبطاقة
ذكرت بعض التقارير الواردة من باكستان أن جنودًا من جمهورية «أزبك» السوفيتية قد ساعدوا الثوار الأفغان في هجومهم على مطار في أفغانستان، وذلك بإرشادهم إلى طريق سري يؤدي إلى المطار. وقد ذكر عدد من الثوار الأفغان أن هنالك تأييدًا متزايدًا لهم داخل الجمهوريات السوفياتية الإسلامية، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على قوة العقيدة الإسلامية المتأصلة في نفوس مسلمي الجمهورية السوفياتية الإسلامية رغم خضوعهم للحكم الشيوعي أكثر من نصف قرن.
إننا نزف هذا الخبر لبعض الذين ينتمون إلى الإسلام بفضل شهادة الميلاد أو بطاقة تعريف الشخصية الذين أدلى بعضهم بتصريحات فوق منابر دولية، يسفهون فيها جهاد المسلمين الأفغان، ويؤكدون وقوفهم مع الاتحاد السوفياتي صديقهم الوفي الذي يغدقهم بالأسلحة الفتاكة لا لتحرير فلسطين أو تدعيم الشعب الأفغاني المسلم في جهاده ضد الباطل، بل لاستخدامها في قمع شعوبهم وخاصة أولئك الشباب المسلم الذين ينادون بالعودة إلى شرع الله وتحكيم كتابه الحكيم في كل صغيرة وكبيرة في البلاد الإسلامية؛ حتى تقوى شعوبها وتشتد عودهم لينطلقوا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله في موكب جهادي مهيب لطرد أعداء الله من فلسطين المحتلة ومن أفغانستان ومن كل أرض إسلامية تحتلها قوى معادية للإسلام والمسلمين.
ورغم مواقف أصدقاء السوفييت في العالم الإسلامي تجاه الجهاد الأفغاني الشريف، فإن المجاهدين في أفغانستان المسلمة الذين وقفوا وهم قلة عددًا وعدة أمام أعتى وأقوى جيش في العالم بسلاحه لا بإيمانه منذ ثلاث سنوات، مازالوا يرددون على مسامع العالم أجمع أن الجهاد الذي يريدونه ليس لتحرير أفغانستان فحسب بل للانطلاق من تحرير أفغانستان المسلمة من الاحتلال الروسي إلى تحرير فلسطين المسلمة السليبة من الاحتلال الصهيوني البغيض، وليس ذلك على الله بعزيز، فإنه ينصر من ينصره ويثبت أقدامهم على طريق النصر المبين وإن خذلهم من لا يعرفون للجهاد معنى ولا للشهادة طعماً. إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
أبو قحافة