; المودودي يوجه خطابًا لـ ١٢٠ مليون مواطن | مجلة المجتمع

العنوان المودودي يوجه خطابًا لـ ١٢٠ مليون مواطن

الكاتب أبو الأعلي المودودي

تاريخ النشر الثلاثاء 17-نوفمبر-1970

مشاهدات 41

نشر في العدد 36

نشر في الصفحة 25

الثلاثاء 17-نوفمبر-1970

المودودي يوجه خطابًا لـ ١٢٠ مليون مواطن:

نحن نرفض الاستعمار بكافة صوره وأشكاله

أتاحت الحكومة الباكستانية لقادة الحركات المشاركة في الانتخابات الفرصة لعرض أفكارهم على الشعب بواسطة الراديو والتلفزيون.

وقد وصلت جريدة المجتمع نص الكلمة التي وجهها الأستاذ المودودي إلى شعب باكستان، وسننشر الكلمة في أعداد قادمة ونكتفي الآن بإعطاء فكرة عنها، وقد طلب الأستاذ المودودي في بيان داخلي للجماعة من الأعضاء أن يسجلوا الكلمة في مسجلات من أجل إذاعتها للناس على أوسع نطاق خاصة وأن صحة الأستاذ الفاضل لا تساعده على كثرة التنقل والالتقاء مع الناس على أرض باكستان الواسعة وشعبها المبارك الذي يبلغ مائة وعشرين مليونًا من المسلمين.

وقد شرح الأستاذ المودودي في كلمته أهداف الجماعة الإسلامية وتاريخ نشاطها الحضاري السليم، كما حدد الأسس التي بني عليها نشاط الجماعة لخوض معركة الانتخابات القادمة، فالباكستان قامت على أساس الإسلام ولن تستطيع الاستمرار بدونه.

برنامَج متكامل

أشار الأستاذ المودودي إلى بيان الجماعة الانتخابي الذي سبق أن أصدروه وشرح مواده كافة فبالنسبة للدستور الذي حددت له فترة ۱۲۰ يومًا ترى الجماعة أن يتبع نفس دستور ١٩٥٦ مع إجراء أربعة تعديلات ضرورية.

وبالنسبة لوضع باكستان الشرقية المتخلف فقد وضعت الجماعة تسعة بنود لإصلاح أوضاعه.

وبالنسبة لإصلاح الكيان التشريعي للبلاد عرضت الجماعة أربعة بنود.

أما الإصلاحات الاقتصادية فقد شملت الزراعة والصناعة والتجارة وحقوق العمال والمستخدمين وإصلاحات اقتصادية عامة، وقد أجاد الأستاذ المودودي في تفصيل خطوات الجماعة العملية للإصلاح.

كما أشار إلى رأي الجماعة في التأميم وإلى تفصيل حول حقوق العمال وذوي الدخل المنخفض ووسائل النهوض بمستواهم.

وأشار كذلك إلى تنظيم الزكاة من حيث الجمع والتوزيع، وكذلك إلى تخفيض الضرائب على عامة الناس وبذل الجهود لتخليص البلاد من الاعتماد على الديون الخارجية.

وأشار إلى ثمانية اقتراحات لإصلاح الوضع الصحي في البلاد، وكذلك إلى الإصلاحات والحريات الدينية.

رفض الاستعمار

أما عن السياسة الخارجية؛ فقد أعلن المودودي رفض الاستعمار بكافة أشكاله وطالب بالعدل والسلام.

وأشار إلى أن الجماعة ستشارك في الحكم؛ حيث أتاحت لها الانتخابات حتى ولو كانت حكومة ائتلافية بشرط أن يكون ذلك ضمن أهدافها وشعاراتها، أما إذا لم تصل إلى الحكم فسيكون موقفها المعارضة النزيهة البناءة.

وأضاف بعد ذلك أنه ليس من الصعب الآن الحكم بأن الجماعة الإسلامية قد تقدمت ببرنامج متزن مختصر لجميع الإصلاحات المنشودة لكل وضع من أوضاع البلاد، وقد بذلت الجماعة جهدها لمعالجة جميع قضايا الأمة دون الاهتمام ببعضها على حساب البعض الآخر.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 1

872

الثلاثاء 17-مارس-1970

مجتمعنا

نشر في العدد 6

159

الثلاثاء 21-أبريل-1970

صحافة - العدد 6