العنوان رقعة الشطرنج - النصيرية ليست طائفة إسلامية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 10-يوليو-1979
مشاهدات 13
نشر في العدد 453
نشر في الصفحة 50
الثلاثاء 10-يوليو-1979
الحكايات التي رواها التاريخ عن المدعو «محمد بن نصير البصري الثميري» تدعو إلى الربط بين ما كان يريدوه اليهود من المسلمين، وما حققه هذا الرجل الباطني. وإذا كان المقام هنا لا يستوعب سرد حقيقة هذا الرجل بشكلها العقدي أن تاريخي الآثم، فإننا سوف نتطرق لها بالتفصيل في أعداد أخرى إن شاء الله.
وسنكتفي في هذا العدد بما يلي:
• محمد بن نصير البصري الثميري: هو الرجل الذي تنسب إليه الطائفة النصيرية.
• والطائفة النصيرية: هي التي تسكن حاليًا في الجبال والسهول المحاذية للساحل السوري شرق البحر المتوسط، وهي فرقة باطنية كافرة تتخذ الشركاء من دون الله جهادًا.
• غدر بأتباع أحد الأئمة (الاثنا عشر) عند الشيعة الإمامية، وثار عليهم وكفرهم وكفر إمامهم «الحسن العسكري»، وبدأ يعمل سرًّا في إفساد عقائد الناس مع أتباعه، وأسس الطائفة الكافرة التي انتسبت إليه.
• من أبرز العقائد الفاسدة التي تتمسك بها الطائفة النصيرية مسألة التناسخ، والتناسخ عندهم هو البديل عن البعث والقيامة، فهم ينكرون البعث، حيث يعتقدون بعودة الروح بعد الموت ثانية وثالثة، وللتناسخ عندهم خمس درجات هي:
1- النسخ: وهو انتقال النفس من بدن إنساني إلى بدن إنساني آخر.
2- المسخ: وهو انتقالها من بدن إنساني إلى بدن حيواني يناسبها في الأوصاف، كالأسد للشجاعة، والثعلب للخبيث، والأرنب للجبان.
3- الفسخ: هو انتقالها من بدن إنساني إلى جماد.
4- الرسخ: هو انتقالها إلى نبات أو جماد.
5- الوسخ: وهو انتقالها إلى هواء أو دبيب.
• وقد ثبت محمد الطائفة النصيرية أنها ترى في علي بن أبي طالب وأرضاه إلهًا، وهم يلتقون مع النصارى واليهود في تأليه البشر، فقد قالت النصارى المسيح ابن الله، وقالت اليهود عزير ابن الله. والابن يعرف أولئك كالأب في التأله، أما النصيرية فقد قالت «علي هو الله» راجع كتاب: (باكورة السليمانية)، وهذا الذي جعل أئمة المسلمين يصفون النصيرية بأنهم أكفر من اليهود والنصارى، بل أكفر من المشركين أيضًا.
• ومن الثابت في العقيدة النصيرية أن تضع (الفرج) في مكان القداسة الروحية، وتعطيه حقه السلوكي من العبادة، وفي معابد النصيرية تماثيل للفرج تدخل أيضًا في الطقوس العبادية السرية (راجع أيضًا باكورة السليمانية).
بقي أخي القارئ أن تعرف:
• إن النصيريين هم الذين أطلقت عليهم فرنسا إبان احتلال سوريا اسم (العلويين).
• وإن هذه الطائفة هي التي تحكم جزءًا مهمًا من كيان الأمة الإسلامية.
• وإن الطائفة النصيرية طائفة كافرة منبوذة تحاول في هذا العصر أن تعتبر نفسها إحدى طوائف الشيعة، إلا أن أئمة المذهب الشيعي يعرفون حقيقة هذه الطائفة، ويرفضون أيضًا الاعتراف بها واعتبارها إحدى طوائف الشيعة، كما يريد النصيريون في هذا العصر.
• واعلم أخي القارئ أن اليهودية العالمية عندما فكرت في ضرب الإسلام من داخله، قامت بتأسيس هذه الفرق الكافرة كالنصيرية والإسماعيلية واليزيدية، إلا أن مكرهم باء بالفشل، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (الأنفال: 30).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل