; الوجه الكشميري لمعاناة المسلمين | مجلة المجتمع

العنوان الوجه الكشميري لمعاناة المسلمين

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 21-ديسمبر-1982

مشاهدات 23

نشر في العدد 600

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 21-ديسمبر-1982

معاناة المسلمين لم تعد قصرًا على مكان واحد ولكنها موجودة في أغلب البقاع التي يوجد فيها من ينتسب لهذا الإسلام، وقد تختلف صورها وأشكالها ولكنها تتفق في النهاية والهدف في نتيجة واحدة هي الاستئصال للإسلام والقضاء عليه.

ومن الصور التي لا تنال حظها من الوضوح والمعرفة صورة معاناة أشقائنا في كشمير، فهذه البلاد الجميلة التي حباها الله بكثير من الهبات والخيرات هي الآن ألعوبة مفضلة لدى الهند منذ عام ١٩٤٧م‏ وحتى يومنا هذا.

  • موافقات ومفارقات:

‏ترى هل تأتي نكبات المسلمين متفقة في التاريخ لا سيما في تلك الناطق التي سادها الإنجليز؟ نذكر هذا ونحن نلمح كثيرًا من السمات المشتركة لمعاناة فلسطين وكشمير! فالتاريخ الفارق في القضية بالنسبة لكليهما هو سنة ١٩٤٨م‏ الذي يوافق تقسيم فلسطين وبداية بسط السلطان اليهودي عليها، وفي نفس الوقت تبسط الهند يدها في كشمير وتندلع الحرب كما اندلعت هناك وترجح كفة أعداء المسلمين أيضًا في المنطقتين!!

  • والمميزات الأقوى اشتراكًا:

‏ونعني بها ممارسات الهند ضد المسلمين التي تكاد تطابق ممارسات إسرائيل في فلسطين! ونسوق مثالًا على ذلك مسألة المستوطنات، فإن سياسة الهند في هذا نسخة من سياسة «إسرائيل» وقع الحافر على الحافر، فإبادة أحياء المسلمين تحت مزاعم تجديد المدن، وغمر المناطق الإسلامية بالهجرات الهندوكية فضلًا عن التعقيم الإجباري حتى تختل نسبة السكان المسلمين هناك ‎(80%) ‏هذا بالإضافة إلى حوادث «الشغب» الهندوكية التي سجلت في سنة واحدة (304) ‏حادثًا!!

‏حتى ليتساءل المرء هل تصح تلك المقولات عن تعاون أجهزة مخابرات البلدين «الهند وإسرائيل» واستفادة الهند من الخبرة الإسرائيلية أم ترى أن «إسرائيل» صارت تستعين بالخبرة الهندية؟ والتي تثبت تفوقًا عند الفحص والتدقيق، ‏ونكاد نصدق المزاعم التي تقول إن أنديرا غاندي بعثت د.ب. دهر «مدير شئون التخطيط بوزارة الخارجية» إلى إسبانيا لدراسة أسباب ووسائل إبادة المسلمين هناك «الأندلس».

‏ويقوي ذلك الزعم أساليب المحو الثقافي بمضايقة اللغة الأردية وسلبها مكانتها وأيضًا محاولة تشويه التاريخ الإسلامي في الهند وتصويره كفترة مظلمة في تاريخها إلى غير ذلك من الأمور.

  • وماذا عن صداقة الهند للبلاد الإسلامية:

‏الماثلون في الساحة الآن من المسؤولين تغشى أبصارهم كل ومضة مهما خفتت ومن ذلك مسألة تأييد الهند لحق الفلسطينيين!! ويتغافلون الذكر للمكشوف من علاقة الهند «بإسرائيل» ويكفي في هذا ما تردد عن زيارة وزير الخارجية الهندية «لإسرائيل» ومن العلاقات بينهما على مستوى القنصلية، ولو تجافينا عن كل ذلك وذكرنا ثبت الشركات الهندية لدى مكتب مقاطعة «إسرائيل» لأفادنا ذلك في التعرف على حدود العلاقة الاقتصادية بين الهند و«إسرائيل»!

‏وأما سياسة الهند المكشوفة تجاه الكتلة الإسلامية فيكفي تصويتها «مع «إسرائيل» والاتحاد السوفيتي» ديسمبر سنة ١٩٨٠م‏ من بين ‎١٥٥‏ دولة ضد قرار الأمم المتحدة بالاعتراف بمنظمة المؤتمر الإسلامي! ومع ذلك تسمع التصريحات المتوالية من الصداقة المتينة بينها وبين البلاد الإسلامية.

  • مصير كشمير:

إن جبهة تحرير كشمير التي يرأسها أمان الله خان توالي سعيها من أجل تحرير ذلك الجزء العزيز من الوطن المسلم من القبضة الهندوسية، وهي تذكر بمنطلقات الحقد والثأر التي تشكل منطلقًا وخلفية يتعامل من خلالها الهندوس في شكل -حكومتهم- مع المسلمين، وينوهون بمحاولات الاستئصال للوجود والثقافة ومحو معالم الشخصية الإسلامية في كشمير، ويرجون أن تدعم المجموعة الإسلامية مطلبهم في حق تقرير المصير والذي تكاد الهند تسلخ العقد الرابع من مماطلاتها ومعاذيرها فيه حتى تكتمل مخططاتها للتزييف.

‏ولن يكلف المجموعة الإسلامية شيئًا إذا استغلت «صداقتها» مع الهند وحدثتها بالحسنى في هذه القضية، ولو عاملوها من منطلق مناصرتهم لحق الشعوب في تقرير مصيرها -كما تفعل الآن كثير من الدول الإسلامية مع الغرباء البعيدين مكانًا وانتماء- لكان ذلك شيئًا محمودًا.

  • الختام:

‏ما زال الواجب يحتم تنادي الذين ‏يشعرون بمسؤوليتهم تجاه أخوة الدين بأن ‏يضموا أصواتهم وجهودهم وما يستطيعون ‏بذله لدعم قضايا إخوانهم ومسلمو كشمير ‏بمعاناتهم وما يمارس عليهم من أساليب يستحقون كل النصرة والتأييد.

حساب الجبهة

Bank ofe No 04735501 (JKLF)

National Westminister Bank

Luton (Beels) England

عنوان جبهة تحرير كشمير:

Kashmir House

44 – Westbourne Road

LVTON LB48JD

ENGLAND         Tel: 058245135

 

الدعوة الإسلامية في اليابان

الإسلام في اليابان

وصل الإسلام متأخرًا إلى اليابان وذلك في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، حيث أسلم المرحوم «أحمد أريجا» وكان مسيحيًا وقد تمت عدة محاولات لنشر الإسلام في اليابان في مطلع القرن العشرين ففي عام ١٩٠٧م‏ قدم إلى اليابان الداعية المصري أحمد الجرجاوي وفي عام ١٩٠٩م‏ قدم إلى اليابان عبد الرشيد إبراهيم مفتي روسيا وبعدها وصل بعض المسلمين الأتراك حيث قاموا ببناء أول مسجد بطوكيو عام ١٩3٨م‏، ومنذ عام ١٩٥٦م‏ وحتى الآن بدأت وفود جماعة التبليغ تتردد على اليابان من كل من الهند وباكستان.

‏وأثناء الحرب العالمية الثانية اهتدى للإسلام بعض اليابانيين، وقد أسس هؤلاء جمعية لهم عام ١٩٥٢م‏ أسموها جمعية مسلمي اليابان، وفي عام ١٩٦١م‏ تشكلت أول جمعية للطلبة المسلمين حيث تم التعاون بينها وبين جمعية مسلمي اليابان من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن العقيدة الإسلامية والتي استقاها اليابانيون من خلال أجهزة التبشير المسيحية الكثيرة ‏المنتشرة في اليابان، وقد قاد هذا التعاون إلى تشكيل أول مجلس مشترك للدعوة في اليابان، وفي مرحلة لاحقة في عام ١٩٦٦م‏ طور المجلس الإسلامي المشترك نفسه وضم ممثلين عن الجمعيات الإسلامية الأخرى مثل الجمعية التركية وجمعية الطلبة الإندونيسيين، وأطلق على نفسه «المركز الإسلامي الدولي»، حيث نشط لفترة وجيزة تم اعتراه الضعف، وأصيب العمل الإسلامي في اليابان بانحسار مؤقت.

وفي أوائل السبعينات جرت محاولات لإحياء المركز الإسلامي مرة ثانية ظلت تتعثر حتى تجدد نشاط المركز، وافتتح أول مقر صغير له بالقرب من طوكيو عام ١٩٧٥م.‏

المركز الإسلامي في اليابان:

  • المركز الإسلامي في اليابان هيئة مستقلة هادفة إلى نشر الدين الإسلامي الحنيف في اليابان عن طريق نشر الكتاب الإسلامي باللغة اليابانية، وعن طريق اللقاء المباشر مع اليابانيين يضم في عضويته من يهتمون بالدعوة الإسلامية في اليابان من يابانيين وغير يابانيين، وتدير المركز هيئة إدارية مكونة من أحد عشر عضوًا من مختلف الجنسيات «ويرأسهم الحاج أبو بكر تشان»، وقد نشط المركز في الآونة الأخيرة نشاطًا ملحوظًا، حيث سخر كل طاقاته وإمكاناته لتبليغ دعوة الإسلام ومن أجل ذلك قدم المحاضرات وعقد الندوات واللقاءات التي أتت بحمد الله ثمارها الطيبة، وذلك بدخول مجموعات من اليابانيين في الإسلام، ويكفي أن نذكر أنه توجد الآن أعداد كبيرة من اليابانيين على استعداد للجلوس الساعات الطوال للاستماع وبإصغاء وتمعن لمحاضرات متواصلة عن الإسلام ويقدر عدد المسلمين اليوم في اليابان بحدود (10)‏ آلاف مسلم تقريبًا ولا يزال الإقبال شديدًا على الإسلام، وبدأ المركز يحول قسمًا من جهوده لتربية المسلمين الجدد تربية إسلامية صحيحة خالية من الانحراف العقيدي.

‏المشكلات والحلول:

  • ومن المشكلات التي تعاني منها الدعوة الإسلامية في اليابان وجود تجمعات إسلامية خارج طوكيو حديثة العهد بالإسلام تفتقر إلى دعاة وموجهين يبينون لها العقائد الصحيحة حتى لا تسير في طريق خاطئ يؤدي بها في النهاية إلى الانحراف والعياذ بالله، لكن المركز اعتمادًا على الله وعلى ثقته الكبيرة بالمجاهدين العاملين في حقل الدعوة قد خطا خطوات إيجابية بناءة في طريق نشر الإسلام وهو يدعو إخوانه المسلمين في كل أرجاء المعمورة إلى بذل المزيد من التعاون والدعم والنصح لتبقى راية الإسلام خفاقة، فبالنصح والمشورة نحقق ما نصبو إليه من آمال لا نبتغي من ورائها إلا مرضاة الله عز وجل.

﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (سورة التوبة: 105).

الرابط المختصر :