; اليهود.. والتعصب.. والأنانية.. والجمود.. | مجلة المجتمع

العنوان اليهود.. والتعصب.. والأنانية.. والجمود..

الكاتب الدكتور عبد العظيم المطعني

تاريخ النشر الثلاثاء 19-سبتمبر-1978

مشاهدات 18

نشر في العدد 412

نشر في الصفحة 412

الثلاثاء 19-سبتمبر-1978

  • أحبار اليهود بين التزوير والجشع والانغماس في الشهوات

يتسم المجتمع اليهودي- على مر العصور- بسمات بارزة متأصلة في طباعهم لم يشركهم فيها أي مجتمع آخر، وتلك السمات ترجع- فيما نحسب- إلى التكوين النفسي والوجداني الذي تحتويه «الشخصية اليهودية»، ولهذا فإن الناظر في تاريخ اليهود ووقائعه يجد أن: تاريخهم الديني موسوم بالتعصب، وتاريخهم الاجتماعي موسوم بالأنانية، وتاريخهم السياسي موسوم بالخيانة، وتاريخهم الفكري موسوم بالجمود، وتاريخهم الاقتصادي موسوم بالحرص، وتاريخهم الخلقي موسوم بالغدر واللؤم.

ومجتمع هذه سماته هو مجتمع حقود مغلق، لا يرى إلا نفسه، ولا يعترف لغيره بحقه في الحياة. اليهودي يعتبر كل الناس ما عدا بني ملته- أعداء له. 

ومن قديم كانوا يطلقون على الأمم غير اليهودية أنهم «جويون»، وأن هؤلاء الجويين لا حرمه لهم ولا كرامة، وحين اختلط اليهود بالعرب في شبه الجزيرة كانوا يطلقون عليهم «الأميون»، ويقولون: «ليس علينا في الأميين سبيل» كما حكى عنهم القرآن الأمين، ويريدون من هذا القول أنهم مطلقو الحرية فيما يفعلونه مع العرب؛ فلا حرمة لهم عندهم؛ لأنهم نوع من «الجويين» المهدرة الحقوق، ومن أجل هذه العداوة العامة لكل الناس، يحارب اليهود من استطاعوا محاربته، فإن سالموا أحدًا؛ فلعجز يحسونه في أنفسهم، ولقوة يرونها في من سالموه، ولو تبدل الوضع؛ فكانوا هم الأقوياء، وغيرهم هو الضعيف لما وسعهم إلا قتاله، وقد تحدث القرآن الحكيم باستفاضة عن اليهود ومواقفهم من الرسل، ومن الله نفسه؛ فلم يسلم من كيدهم نبي ولا رسول، ولم يتورعوا أن يصفوا الله بما لا يليق فمرة يقولون: «إن الله فقير ونحن أغنياء» ومرة يقولون: «يد الله مغلولة» أي بخيل ﴿غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا۟ بِمَا قَالُوا۟ (المائدة:64)

ونتناول في هذا المقال تاريخهم الديني الموسوم بالتعصب، وكيف انتهى بهم الحال إلى إنكار شرائع الله كلها إلا «يهوديتهم»، وندحض دليلهم الباطل الذي بنوا عليه الإنكار.

موسى ينقذ اليهود من الاضطهاد الفرعوني

كان من المهام التي كلف الله بها موسى- عليه السلام- تخليص بني إسرائيل من الاضطهاد الفرعوني في مصر؛ فقدنزح اليهود إلى مصر في عهد يوسف- عليه السلام- وتكاثروا فيها مع مرور الزمن؛ فخشي فرعون مصر «رمسيس الثاني» في عهد الأسرة السادسة عشرة، خشي أن يصبح اليهود حزبًا قویًا؛ فاضطهدهم، وسخرهم في الأعمال الشاقة، وكانت كل امرأة تلد ولدًا يقتل على الفور، أما البنات فيتركن إحياء ، ويذكر القرآنالأمين هذه القصة فيقول: ﴿وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ (الأعراف: 141)، فقام موسى وأخوه هارون وطلبا من فرعون أن يرسل معهما بني إسرائيل ويترك اضطهادهم وفي هذا يقول القرآن الأمين: ﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ﴾ (طه: 47)، فرفض  فرعون فيوحي الله إلى موسى بأمر فيه نجاة بني إسرائيل: ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ﴾ (سورة طه: 77). فيضرب موسى البحر بعصاه فينفلق، وينجو موسى وبنو إسرائيل، ويغرق فرعون وجنوده ﴿فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (٧٨) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ﴾ (طه: 78- ٧٩).

اليهود يعصون أمر موسى

وبعد أن نجى الله بني إسرائيل، على يد موسى عليه السلام طلب منهم أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لهم فقال: ﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ (المائدة: 21). 

يرفض اليهود تنفيذ ما أمرهم به نبيهم موسى فهم يخشون عدوهم لأن الاضطهاد الذي تعرضوا له من فرعون مصر قد قتلهم جبنًا وخوفًا، ويقص القرآن الكريم هذا ويقول: ﴿قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ﴾ (المائدة: 22)، ويقول: ﴿قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ (المائدة: 24)، والقوم الجبارون من قبيلة عاد العربية العمالقة العظام الأقوياء، وهذا أحد الآراء في بيانهم.

غضب موسى من موقف بني إسرائيل، فأخذ يناجي ربه ويقول: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ (المائدة: 25)، فواساه الله وحرم الأرض المقدسة على بني إسرائيل، «اليهود وعاقبهم بالتيه والتشرد في الأرض أربعين سنة، وفي ذلك يقول القرآن الحكيم: ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ (المائدة: 26).

ومات موسى بعد أن بلغ التوراة إلى بني إسرائيل وهم في التيه، وخلفه فيهم فتاه يوشع بن نون، ولم يبعث الله فيهم بعد موت موسى وهارون عليهما السلام رسولًا بشرع جديد لم يكن في التوراة، حتى مبعث عيسى عليه السلام، وكل الرسل بين موسى وعيسى كانوا مذكرين وقضاة لا مشرعين شرعًا جديدًا.

وكان آخر نبي بعثه الله في بني إسرائيل هو عيسى عليه السلام ليحل لهم بعض الذي حرم عليهم وليصحح خطاياهم، وكان بين موسى وعيسى عليهما السلام ألف سنة.

عيسى في بني إسرائيل 

كان من المهام التي جاء بها عيسى لبني إسرائيل ما يأتي: 

  • حرف أحبار اليهود التوراة حسب هواهم؛ فعطلوا العبادة يوم السبت زاعمين أن الله أمرهم بذلك، فبين لهم عيسى أن الممنوع عمله يوم السبت، هو العمل الدنيوي، أما العبادة فليست ممنوعة (إنجيل متى الإصحاح ۱۲).
  • استخف كهنة اليهود بعقول الدهماء، وزينوا لهم النذر للهيكل؛ فكانوا يجمعون المال وينفقونه على أهليهم وأنفسهم، فجاء المسيح؛ ليخفف من جشع الكهنة ورجال الدين، ويخلص الناس من شعورهم فيقول لهم: «أيها الكتبة والفقهاء إنكم تضعون على عواتق الناس أحمالًا لا يطاق حملها، ولكنكم أنفسكم لا تحركونها بإحدى أصابعكم» (إنجيل برنابا الفصل ۳۲).
  • انغمس علماء اليهود في الشهوات وحب المال؛ فأنكر عليهم المسيح هذا السلوك، وسماهم عبدة أصنام، وفي ذلك يقول: «حقًا إن كل ما يحبه الإنسان ويترك لأجله كل شيء سواء فهو إلهه فإن صنم الزاني هو الزانية.. وصنم الطماع الفضة والذهب وقس عليه كل خاطئ» (إنجيل برنابا الفصل ۳۳). 
  • ضاق علماء اليهود وكهنتهم ذرعًا بعيسى- عليه السلام-؛ فأرادوا أن يوقعوا بينه وبين قيصر الروم؛ فقالوا له: «يا معلم تعلم أنك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالي بأحد فقل لنا ما تظن أيجوز أن نعطي جزية لقيصر أم لا؟ فعلم عيسى خبثهم فقال لهم: لماذا تجربونني یا مراءون.. أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله» (إنجيل متى ۲۲).

ولما يئسوا منه؛ أجمعوا على قتله وصلبه، ولكن الله نجاه منهم؛ فقتلوا وصلبوا تلميذه الخائن «يهوذا الإسخربوطي» بعد أن أضفى الله عليه ملامح عيسى- عليه السلام-؛ فظنوه إياه، وفي ذلك يقول القرآن الحكيم: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ (النساء:157) 

وثائق اليهود لا تعترف بوجود عيسى، ومن العجيب أن مصادر التاريخ اليهودي لا تعترف بأن رجلًا اسمه عيسى قد بعث فيهم؛ فتاريخهم يخلو من مجرد الإشارة إليه وكأنه لم يوجد في أي عصر من العصور، ويرى بعض المؤرخين أن تجاهل التاريخ الذي دونه اليهود لوجود عيسى- عليه السلام- وموقفهم منه، إنما كان من أجل نفي التهمة عنهم في محاولة قتله وصلبه.

فإذا وجهت إليهم التهمة قالوا: من هو المسيح؟ إننا لا نعرفه حتى نحاول قتله أو صلبه.

ولم يكن هذا التجاهل مجرد اتفاق، وإنما هو مقصود قصدًا؛ لأن أشهر مصادر التاريخ اليهودي هو ما وضعه يوسف القائد، وكان ذلك سنة ٧١م، وهو زمن معاصر لبعثة المسيح، وحديثه كان على كل لسان حين وضع يوسف القائد تاريخ اليهود، بل إن يوسف نفسه قد عاصر جزءًا من حياة المسيح، وهذا يؤكد أن تجاهل وجوده كان مدبرًا ومقصودًا.

ويؤكد هذا- فوق ما تقدم- أن إسرائيل دلفنسون- وهو يهودي اعترف بأن موضوع محاولة قتل المسيح كان مذكورًا في التلمود، وهو آخر الكتب الدينية وضعًا، ولكنهم حذفوه؛ حتى لا يعثر عليه أحد من الأمم التي يعيش بينها اليهود؛ فيكون في ذلك مصدر قلق وشقاء لهم.

هذه حقيقة، أما مجاراة اليهود في الحديث عن المسيح، فهي مجاراة مجاملة وسياسة، وليست ثمرة عقيدة وإيمان؛ لأنهم يعرفون من أين تؤكل الكتف، وكيف تؤكل؟! فهم على حد ما يقول: المثل يأكلون مع الذئب ويحزنون مع الراعي!

اليهود: ليس لله شرائع إلا اليهودية 

ينكر اليهود مبدأ تعدد الشرائع، ويقولون: إن لله شريعة واحدة أقرها وأثبتها في الوجود، فهي محكمة من أول يوم نزلت فيه، إلى يوم القيامة، لا يعتريها نسخ ولا تعديل وحاشى لله أن يأتي بشريعة ثم ينسخها بشريعة لاحقة، حاشى لله أن يفعل ذلك.!

وتسأل اليهود، ولماذا تجعلون ذلك ممنوعًا على الله؟، فيقولون لك: لو سلمنا بأن شرائع الله متعددة بمعنى أنه يرسل رسولًا بشريعة، ثم يلغيها ويرسل رسولًا آخر بشريعة أخرى، فإن في ذلك وصفًا لله بالجهل، والجهل عليه محال، ويفسرون هذا بأنه يلزم منه أن الله حين يقرر الشريعة الأولى تكون هناك مصلحة خافية عليه تظهر له بعد تطبيق الشريعة السابقة؛ فيظهر له جانب النقص فيها؛ فلا يكون أمامه إلا أن يلغي الأولى أو يعدلها، ويقرر شريعة أخرى متضمنة تلك المصلحة التي لم يكن يعلمها عند وضعه الشريعة الأولى الملغاة أو المعدلة، وهذا الجهل محال على الله، وهذا يجعلنا نقول ونحن في ثقة: إن تعدد الشرائع باطل، وليس لله إلا شريعة واحدة خالدة دائمة. هذا قولهم. وتسأل: وما هي تلك الشريعة التي اختارها؟ والجواب: هي عندهم: اليهودية؛ لأنها أسبق من المسيحية ومن الإسلام، فلا مسيحية ولا إسلام إذن؛ لأن التسليم بهما يلزم منه عند اليهود وصف الله بالجهل المحال في حقه. 

وهذا المنهج الذي أعمله اليهود في إثبات اليهودية، ونفى ما عداها من الأديان يسمى نظرية «البداء»، والبداء هو ظهور مصلحة كانت خفية عليه- سبحانه-، ولهذا حارب اليهود المسيح حين بعثه الله إليهم، وانتهوا إلى تدبير قتله وصلبه، لأن عيسى- عليه السلام- كان يدعوهم إلى جديد لهم يعرفوه في التوراة التي حرفوها حسب هواهم وادعوا أن إبراهيم- عليه السلام- وهو سابق على موسى كان يهوديًا؛ فكذبهم الله بقوله: ﴿مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّٗا وَلَا نَصۡرَانِيّٗا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفٗا مُّسۡلِمٗا  (آل عمران:67)

أما موقف اليهود من نبي الإسلام فمعروف بالعداء الشديد، ومحاولة التخلص منه بالسم في الطعام أو القتل.

نظرية البداء باطلة عقلًا وشرعًا

أما هذه النظرية التي تشدق بها اليهود؛ لنفى الشرائع غير اليهودية، فباطلة عقلًا وشرعًا؛ لأن الحكمة في إرسال الرسل، وتعدد الشرائع، ليست راجعة إلى أن الله خفيت عليه مصلحة ثم علمها.

وإنما المرجع فيها اختلاف أحوال المكلفين؛ فجاءت الشرائع مناسبة لكل عصر، حتى إذا بلغ العقل الإنساني مرحلة النضج ختم الله رسالات السماء برسالة خالدة عامة هي الإسلام، ولم يلغ الإسلام كل ما جاء به الرسل بل دعا إلى ما دعوا إليه من عقائد؛ لأن العقائد واحدة لا تتغير، وخالفهم في ضروب المعاملات والعبادات؛ لأنها أمور تختلف باختلاف العصور، شأن ذلك شأن مناهج التعليم تنمو بحسب نمو التلاميذ، ولهذا يختلف ما يتلقاه التلميذ في أول مراحل العلم عما يتلقاه في المراحل العالية، ذلك هو الذي يفهم من حكمة الله في تعدد الرسل والشرائع، والرسل جميعًا متفقون في إبلاغ وحي الله إليهم، وهو وحي متسق لا اختلاف فيه من حيث التوحيد والعقائد كلها، وإلى هذا يشير القرآن الكريم: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ (الشورى:13)

فنظرية البداء إذن باطلة، وإذا بطلت بطل ما رتبوه عليها، وهو نفي التعدد في الشرائع؛ فلا حجة لليهود إذن، وإنما هي شبه زیف وباطل اخترعوها من عند أنفسهم، لأن معيار قبول الرسالات أو رفضها عند اليهود، هو المصلحة والهوى، فما وافق هواهم قبلوه، وما خالف هواهم رفضوه، وفي ذلك يقول الحق- سبحانه وتعالى- في توبيخ اليهود: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (البقرة:87)؟!

ولهذا قضى الله على بني إسرائيل «اليهود» ليسلطن عليهم الأمم القوية؛ ليعذبوهم أشد العذاب إلى يوم القيامة، ولهذا فإن اليهود يتعرضون بين الحين والحين لبطش الأقوياء واضطهادهم، يقول الحق سبحانه: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأعراف:167) 

وإذا أصبنا الفهم الحق فإن قيام سلام دائم لإسرائيل من كل الأمم محال ما دام قدرهم قد أحل بهم سوء العذاب إلى يوم القيامة.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

لقلبك وعقلك - العدد 16

نشر في العدد 16

788

الثلاثاء 30-يونيو-1970

الجهاد ماض إلى يوم القيامة

نشر في العدد 32

31

الثلاثاء 20-أكتوبر-1970