; الإسلام في السويد | مجلة المجتمع

العنوان الإسلام في السويد

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 11-فبراير-1997

مشاهدات 15

نشر في العدد 1238

نشر في الصفحة 46

الثلاثاء 11-فبراير-1997

المسلمون في السويد

  • أول جالية إسلامية هاجرت إلى السويد كانت بعد الحرب العالمية الثانية وأول جمعية إسلامية قامت في استكهولم.
  • قلة عدد الدعاة المتخصصين وعدم تبنِّي المسلمين الجدد وعدم قدرة الجمعيات على استيعابهم أهم المشاكل التي تواجه الجالية المسلمة في السويد.
  • المجلس الإسلامي في السويد أنشئ عام ١٩٩٠م بهدف توحيد العمل الإسلامي، وضم ١١٠ جمعية ومركز ومؤسسة تنتشر في أغلب المدن السويدية

استكهولم: المجتمع:

السويد هي مملكة تشريعية ذات نظام حكم برلماني تأسيسي، وملكها منذ عام ١٩٧٣م هو کارل غوستاف السادس عشر، يبلغ عدد سكان السويد ۸٫۹ مليون نسمة والسويدية هي اللغة الأصلية وهي إحدى اللغات الجرمانية، يبلغ عدد المهاجرين إليها مليون شخص منهم ٣٥٠ ألف من أصول مسلمة ويشكلون الأقلية الدينية الثانية بعد المسيحية.

امتلك الاشتراكيون زمام السلطة بالسويد منذ عام ١٩٣٢م حتى عام ١٩٩٦م باستثناء الفترة ما بين عام ١٩٧٦م و۱۹۸۲م والفترة ما بين عام ۱۹۸۹ م و۱۹۹۲م حيث فاز تجمع الأحزاب اليمينية بالسلطة.

يوجد بالسويد سبعة أحزاب رئيسية هي: (الحزب الاشتراكي الديمقراطي – حزب تجمع المحافظين – حزب الوسط حزب الشعب - الحزب المسيحي الديمقراطي - حزب البيئة – حزب اليسار) بالإضافة إلى عشرات الأحزاب الصغيرة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وبعض الأحزاب المحلية. 

ومن أهم الأحزاب المتطرفة والعنصرية الحزب الديمقراطي السويدي الذي يعمل على طرد المهاجرين من السويد وحزب الديمقراطية الجديدة المعادي للأجانب.

وتعد الديمقراطية السويدية أكثر الديمقراطيات مصداقية، كما أن قوانينها من أفضل القوانين وأعدلها في الغرب ويسود السويد مناخ من التسامح الفكري والسياسي والديني، وتتيح القوانين السويدية للأجانب الانتقال من وضعية الأجنبي إلى المواطنة في مدة لا تزيد على خمس سنوات وفي حالة الزواج ثلاث سنوات، وللمهاجرين حق التصويت وقد عينت الحكومة السويدية وكيلًا للجمهور ضد التميز العنصري مهمته متابعة القضايا العنصرية وخاصة في مجال العمل إذا مست الدين والعرق والجنس.

 والسويد بلد علماني يحترم الحرية الدينية للمواطنين والكنيسة البروتستانتية هي أكبر طائفة دينية في السويد وقد كانت مذهب الدولة إلى أن تم فصلها في أواخر عام ١٩٩٥م، وتقدم الحكومة السويدية مساعدات مالية رمزية للأنشطة الدينية لمختلف الطوائف وتستفيد الجمعيات والمراكز الإسلامية من هذه المساعدات، وتقوم مؤسسة سويدية حكومية مستقلة بالإشراف على هذه المساعدات يطلق عليها اسم (مؤسسة الإعانات للطوائف الدينية).

الهجرة

هاجرت أول جالية من أصول إسلامية إلى السويد بعد الحرب العالمية الثانية من فنلندا وهم من أصول تتارية وأسسوا أول جمعية إسلامية في استكهولم وفي الستينيات هاجرت أعداد كبيرة من الأيدي العاملة من تركيا ويوغسلافيا وشمال إفريقيا وفلسطين وشكلوا جميعًا الأقلية المسلمة في السويد وأقاموا الأندية الوطنية والجمعيات الدينية وبلغ عددهم في نهاية الستينيات خمسة عشر ألفًا أغلبهم من اليوغسلاف والأتراك، وفي السبعينيات تحولت الهجرة من هجرة أيدي عاملة إلى هجرة سياسية وإنسانية بسبب الحروب الأهلية والكوارث الطبيعية وقدمت موجات من أوغندا وفلسطين ولبنان وسورية و کردستان وبنغلادش إلى السويد وطلبت حق اللجوء والإقامة واستقرت هذه المجموعات في المدن الكبيرة وخاصة في العاصمة ويوتبوري ومالمو وأوبسالا وشكلوا جمعيات وطنية ودينية وانتهز مدرس من أصل ألباني يُدعى بيزت بيكروف هذه الفرصة ودعا ممثلي هذه الجمعيات لاجتماع وأعلن عن تأسيس أول اتحاد إسلامي في السويد مقره مدينة مالمو، واكتسب الاتحاد اعتراف الحكومة السويدية في عام ١٩٧٥م وأطلق على الاتحاد اسم (رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد) ومازال الاتحاد قائمًا و فعالًا ويعتبر من أنشط وأنظم الاتحادات القائمة على الساحة السويدية.

 وفي نهاية السبعينيات بلغ عدد المسلمين خمسين ألفًا تجمعوا في تسع جمعيات دينية في المدن الرئيسية تشكل منه الاتحاد المذكور أعلاه وبعض الجمعيات الوطنية المستقلة.

وفي الثمانينيات استمرت موجات الهجرة إلى السويد ولكن هذه المرة من مناطق أخرى مثل

إيران والعراق ولبنان وإريتريا وبلغاريا ومن أكراد العراق وتركيا وباكستان ووصل عدد المسلمين في نهاية الثمانينيات إلى أكثر من مائة وخمسين ألفًا، وشكلوا جمعيات جديدة ونتيجة لهذه التطورات والتعدد الاتجاهات الفكرية والإثنية والمذهبية توزعت الجمعيات في اتحادات ثلاثة معترف بها من الحكومة السويدية وهي:

 رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد، اتحاد مسلمي السويد واتحاد المراكز الثقافية الإسلامية وقد شكلت فيما بينها مجلسًا تعاونيًّا لتنظيم المساعدات المالية السويدية للجمعيات الإسلامية.

وفي التسعينيات استمرت الهجرات الجماعية إلى السويد واحتلت الجاليات البوسنية والصومالية والعراقية المراتب الأولى من حيث عدد المهاجرين وشكلوا جمعيات وطنية ودينية وظهرت اتحادات إسلامية جديدة منها اتحاد الشباب المسلم في السويد وحقق اعترافًا رسميًّا من الدولة السويدية، أما اتحاد مسلمي البوسنة والهرسك والاتحاد الإسلامي في السويد الذي أسسته جمعيات صومالية وبعض الجمعيات المستقلة واتحاد طائفة الشيعة أسسه مسلمون من العراق وإيران ولبنان يدينون بمذهب الجعفرية الاثنى عشرية الشيعي، لم تعترف الحكومة السويدية رسميًّا بهذه الاتحادات الجديدة وأبقت الاعتراف محصورًا بالاتحادات الإسلامية الثلاثة التي تمثل بمجموعها جميع المذاهب والأفكار الإسلامية، حيث تتواجد الجمعيات الصومالية والبوسنية وبعض جمعيات الشيعة في هذه الاتحادات التي اكتسبت الطابع الإسلامي العام واتحاد الشباب المسلم.

أسس المسلمون عددًا من المدارس الإسلامية الخاصة في كل من استكهولم (ثلاث مدارس) ومالمو ويوتبوري وأويسالا وهذه المدارس تدرس المنهج السويدي بالإضافة لمناهج اللغة العربية والتاريخ الإسلامي والتربية الإسلامية وهي مدارس حديثة والمراحل الابتدائية فقط.

الرابطة الإسلامية في السويد

تأسست عام ١٩٩٤م في استكهولم وهي فكرية ذات توجه معتدل تحارب التشدد والتطرف الفكري وتدعو إلى الحوار مع جميع الأديان والمؤسسات الشعبية للوصول إلى تعايش سلمي بين جميع الشعوب.

وتؤكد على شمولية الإسلام من خلال عقيدة أهل السنة والجماعة والتعامل بموضوعية وصدق مع كل الجهات الإسلامية ومذهبها في ذلك أن أخوَّة الإسلام تتقدم على غيرها، وتعتبر السويد دار عهد ودعوة وتحث المسلمين على اكتساب حق المواطنة من أجل توطين الإسلام في السويد، يرأس الرابطة الشيخ هيثم رحمة وأهم مؤسساتها الرابطة الإسلامية في استكهولم ويتوبوري ومالمو والرابطة الإسلامية في هلسنكي وأصلو والمدرسة الإسلامية ومكتب الإعلام الإسلامي، وتتعاون الرابطة مع المجلس الإسلامي السويدي في مختلف القضايا المتعلقة في الجالية المسلمة. 

وقد أسس الأكراد والإيرانيون والفلسطينيون والأتراك والبوسنيون والألبان والصوماليون اتحادات إثنية تهتم بالنواحي الثقافية والقومية المتعلقة بهذه المجموعات، ويغلب عليها الطابع العلماني ويحاول اتباعها عرقلة الأنشطة الدينية لمواطنيهم، وتحاول هذه الجمعيات الظهور بمظهر الممثل الوحيد والشرعي لهذه التجمعات أمام السلطات السويدية والمنظمات الشعبية والتقليل من أهمية الدين في حياة أبناء هذه التجمعات ولكن السلطات السويدية العلمانية والتي تميل إلى هذا التوجه بتفريق المسلمين لتجمعات إثنية تعترف من خلال التجربة أن المتدينين أكثر جدية في تمثيل الأقليات الإثنية من التجمعات العرقية، حيث إن القواسم المشتركة بين المهاجرين أوجدت إمكانية اللقاء في نقطة وسطى بين التجمعات القطرية والإثنية، وهي الحفاظ على الهوية المسلمة بعد أن تأكد للجميع أن السويد هي موطن الأبناء والأحفاد ورغبة من الأهالي في تحصين جيل الأبناء ثقافيًّا وسلوكيًّا وتربويًّا ولغويًّا أرسلوا إلى مدارس القرآن الكريم التابعة للجمعيات الإسلامية وهذا الشعور الديني دفع الآباء للتمسك بالدين على رغم المؤثرات المادية التي كانت تحيط بحياتهم اليومية.

والذين يعيشون هذه الظاهرة يؤمنون بأن للإسلام جاذبية عجيبة فهو يعمل كطوق للنجاة في بحر مضطرب ونحن نعترف بضياع عدد كبير من المسلمين دينيًّا إلا أن عودتهم مع مرور الوقت مؤكدة من التجارب العملية التي نلمسها يوميًّا، هناك عشرات الشباب ممن تأثر بالنصرانية وتنصر ومنهم من تثقف بالثقافة النصرانية وعمل داعية لها في صفوف مواطنيهم، وتقول المصادر الكنيسة أن هناك ستمائة شخص من أصول إسلامية تنصروا وأغلبهم من الإيرانيين وبعضهم من مصر وشمال أفريقيا.

ونتيجة لارتباط المهاجرين بأوطانهم ظهرت مؤسسات إغاثية وإنسانية على الساحة السويدية وفتحت مكاتب لبعض الإغاثات العالمية ومن أهم هذه المؤسسات مؤسسة الإغاثة الإسلامية في السويد، تأسست عام ۱۹۹۲م واكتسبت ثقة المسلمين ولها مندوبين في مختلف الجمعيات الإسلامية وتكفل العديد من الأيتام وتجمع زكاة المال والفطر والصدقات غير المشروطة، ومقرها في العاصمة استكهولم.

المجلس الإسلامي السويدي

بعد زيادة عدد المسلمين والجمعيات الإسلامية وكثرة الاتحادات أصبح من الصعب على المهتم بشؤون المسلمين فهم تركيبة العمل الإسلامي، وطالبت الجاليات والسلطات السويدية بتحديد جهات تمثل المسلمين وتجمع شتات الجمعيات ضمن مؤسسة تنسيقية تنظم العمل وتنسق الجهود والطاقات وتكسب شرف تمثيل المسلمين، ولم تكن المهمة سهلة خصوصًا وأن هناك من يرغب بالانفراد بتمثيل المسلمين محليًّا وعالميًّا، وكانت هناك محاولات جادة في توحيد العمل الإسلامي وفي المقابل هناك من يستبق التطورات ويسارع في تأسيس كونفدرالية على أسس ومواثيق بعيدة عن طموحات الأغلبية من التجمعات الإسلامية وبعد أن فشلت هذه المحاولات بقيت المداولات بين رابطة الجمعيات الإسلامية واتحاد مسلمي السويد والتي أسفرت عن ولادة المجلس الإسلامي السويدي في عام ١٩٩٠م ويتألف المجلس الإسلامي الآن من المؤسسات التالية: 

-رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد وتأسست عام ۱۹۷۳م ويمثل أكثر من ٣٥ ألف مسلم أعضاء في ٣٩ جمعية إسلامية منظمة لرابطة الجمعيات ويرأسها الأستاذ مصطفى الخرافي، ويجدر ذكر أن أغلب الجمعيات التابعة للاتحاد يغلب عليها الطابع العربي المسلم، وأهم مؤسسات رابطة الجمعيات والرابطة الإسلامية في استكهولم والتي تشرف على أكبر مشروع إسلامي حضاري في إسكندنافيا، وفي عضويتها أيضًا نجد مسجد ترولهتان الذي بناه المسلمون الأوغنديون من أصول شيعية.

-اتحاد مسلمي السويد وتأسس عام ١٩٨١م ويمثل أكبر من ٥١ ألف مسلم أعضاء في ٤١ جمعية إسلامية منظمة للاتحاد ويغلب على هذه الجمعيات الطابع التركي والبوسني ويرأس الاتحاد الأستاذ محمود الدبعي، وأهم مؤسسات الاتحاد مسجد أوبسالا الكبير الذي افتتح في أواخر ديسمبر ١٩٩٥ م وهناك عدد من الجمعيات التابعة للاتحاد اشترت أراضيَ لإقامة مساجد في (أورة برو) وفي (يوتبوري).

-اتحاد الشباب المسلم، تأسس عام ١٩٩٠م واكتملت مؤسساته عام ۱۹۹۲م واعترفت به السلطات الرسمية عام ١٩٩٥م ويضم الاتحاد ٢٥ جمعية شبابية ويبلغ عدد الأعضاء ٤١٧٠ من الجنسين ويرأس الاتحاد شكري المنسي.

-اتحاد مسلمي البوسنة والهرسك وتأسس عام ١٩٩٥م من ١٥ جمعية بوسنية تأسست في مختلف المدن السويدية، ومن أجل حصول الجمعيات على المساعدات المالية من الدولة التحقت بعضوية اتحاد مسلمي السويد وأبقت على عضويتها في الاتحاد البوسني الذي حدد أنشطته بالمسائل الثقافية وريح الجسور مع جمهورية البوسنة يرأس الاتحاد الأستاذ عزت بيسك، ومقره يوتبوري. 

-هيئة الإغاثة الإسلامية تأسست عام ١٩٩٢ ويرأسها الشيخ هيثم رحمة ومقرها في استكهولم.

-مكتب الإعلام الإسلامي، أسس عام ١٩٨٦م في استكهولم بعد أن شعر المسلمون بالحاجة الماسة لوجوده، وذلك لمساعدة المسلمين الجدد على فهم الإسلام وتطبيق تعاليمه، يبلغ عدد المسلمين الجدد 5 آلاف من الرجال والنساء، يصدر المكتب مجلة تدعى (سلام) وقام بإصدار عشرات النشرات التعريفية بالإسلام باللغة السويدية وترجم عدة كتب عن الإسلام. 

-وقف المدارس الإسلامية في السويد وتأسس عام ١٩٩٤م ويشرف على مدرستين إسلاميتين في أوبسالا واستكهولم.

ويبلغ عدد الجمعيات والمراكز والمؤسسات التي يتشكل منها المجلس الإسلامي السويدي ١١٠منتشرة في أغلب المدن السويدية وتقدم الخدمات الدينية والاجتماعية والثقافية لأكثر من (تسعين ألفًا) من المسلمين.

أنشطة المجلس الإسلامي السويدي

-التعريف بالإسلام من خلال ترجمة الكتب وإصدار النشرات وجريدة ناطقة باسم المسلمين ومجلة إسلامية دورية.

-إقامة دورات إدارية وشرعية وندوات دينية وثقافية من أجل تقوية الروابط المشتركة بين المسلمين في السويد .

-مدارس نهاية الأسبوع في الجمعيات الإسلامية يستفيد منه أكثر من ثلاثة آلاف طفل في مختلف مدن السويد ويتعلم الأطفال علوم القرآن والحديث واللغة والتربية وحفظ أجزاء من القرآن الكريم ويعمل المربون على تعريفهم بأصول عقيدتهم على مذهب أهل السنة والجماعة.

-إقامة قنوات للحوار والتفاعل مع المؤسسات السويدية الشعبية والرسمية والدينية من أجل التأثير الإيجابي في مواقف هذه المؤسسات من الإسلام.

 -القيام بزيارات ميدانية للجمعيات للاطلاع على أنشطتها والاستماع لمطالبها وتزويدها بالكتب والنشرات والمعلومات المتعلقة بالعمل الإسلامي في السويد، وتشجيع الجمعيات على العمل الجماعي.

-مكافحة العنصرية والتصدي للحملات المعادية للإسلام من خلال الكلمة المسموعة والمكتوبة والمرئية. 

-زيارة السجون وتفقد أحوال النزلاء من أصول إسلامية والاستماع لمشاكلهم وتزويدهم بالكتب والمجلات، وإقامة حلقات تعليمية بين النزلاء.

-تحصين الجالية المسلمة من أفكار المتشددين الذين يدعون إلى اعتزال المسلمين لهذه المجتمعات بحجة أنها كافرة. 

-بناء المساجد واستئجار مقرات لإقامة الشعائر الدينية، واليوم يوجد ۱۱۰ مركزا إسلاميًّا منها أربعة بنيت كمساجد في مالمو وأوبسالا وميشتا وترولهتان والعمل قائم على إكمال مشروع مسجد استكهولم ومسجد مدينة أوره برو ومسجد مدينة يوتبوري. 

-تأسيس لجنة الأئمة والدعاة التابعة للمجلس والتي تشرف على القضايا الشرعية والأسرية وعقود الزواج ودفن الموتى وحل المسائل المتعلقة بالطلاق ومتابعة هلال شهر رمضان.

-العمل الجاد على توطين الإسلام وحث المسلمين على اكتساب حق المواطنة والتصويت في الانتخابات وقبول فكرة التعايش السلمي مع الأديان الأخرى والوصول إلى اعتراف رسمي بالإسلام كدين لمواطنين سويديين أسوة بالدين المسيحي.

 -متابعة الكتب المدرسية وتعديل المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والعمل على نقل صورة صحيحة عن الإسلام في المدارس من خلال المحاضرات والبحوث والإجابة على تساؤلات التلاميذ.

-تشكيل لجنة سياسية تعمل على تسهيل إقامة المسلمين وتقديم مشاريع قوانين للبرلمان من خلال الأحزاب القائمة من أجل الوصول إلى حياة مستقرة.

أهم الإنجازات التاريخية

إصدار قانون يسمح للمرأة المسلمة عمل جواز سفر سويدي وهوية شخصية بالحجاب وممارسة حقها بالتعلم والعمل بالحجاب ومن يخالف ذلك يتعرض للمسألة القانونية.

-إقامة مقابر مستقلة لموتى المسلمين في أغلب المحافظات (الولايات) السويدية وتشرف عليها البلديات في المدن المختلفة. 

-السماح بإقامة مدارس إسلامية خاصة وتساهم البلديات بالجزء الأكبر من تكلفتها، واليوم يوجد في السويد 8 مدارس إسلامية وهناك عدد من المدارس الحكومية التي خصصت أقسام في مدارسها للتجمعات الإثنية، مثل المدارس العربية والتركية.

-إجبار المدارس السويدية على احترام رغبات المتدينين وتقديم وجبات غذائية لا تتعارض مع عقيدتهم، ولذلك تقوم المدارس بتقديم وجبات الطعام الحلال، والسماح للتلاميذ بأخذ عطلة للاحتفال بالمناسبات الدينية وإعفائهم من المشاركة بالاحتفالات النصرانية.

-تسهيل طلبات الجمعيات بشراء أراض لبناء المساجد وتقديمها بأسعار رمزية وتذليل كل العقبات القانونية أمام الجمعيات.

-إقامة مؤتمرات عالمية تدعو العالم الغربي لتفهم الإسلام والتعايش معه بسلام، وتبنت وزارتا الخارجية والثقافة هذا التوجه ودعت لمؤتمرين أحدهما يجمع المفكرين المسلمين والغربيين للوصول إلى توصيات حول هذا التوجه والاستمرار بعقدها سنويًّا في دول مختلفة ومؤتمر للشباب المسلم على مستوى أوروبا للوصول إلى تفاهم وتنسيق للجهود لخدمة فكرة التعايش السلمي وإبعاد شبح الفرقة والتناحر.

-عدم السماح للسويدي غير المسلم من الزواج من مهاجرة، لأن قانون بلادها لا يسمح بذلك، وهذا جعل نسبة الدخول في الإسلام عالية بين السويديين الراغبين بالزواج من مسلمات.

-الاعتراف الرسمي باتحاد الشباب المسلم أعطى الاتحاد دفعة كبيرة للأمام وجعله في مصاف الاتحادات العريقة.

-إقامة المؤتمرات الإسلامية الكبيرة والتي يشارك بها أكثر من ألفين من مسلمي دول الشمال وبلغ عدد المؤتمرات ١٦ أشرفت الرابطة الإسلامية في استكهولم، عليها. 

-إبعاد الجمعيات الإسلامية عن الصراعات السياسية والأيديولوجية والمذهبية والعمل بالإسلام والالتزام به عقيدة وعبادة ومعاملة وسلوكًا.

أهم الصعاب والمشاكل التي تهدد استقرار المسلمين

-العنصرية والاضطهاد العرقي والديني، العنصرية قلة ولكنهم ينتسبون إلى منظمات متطرفة قومية ويمينية، تأثرت بأفكار النازية القائلة بسيادة العنصر الأبيض، وهذه المنظمات مجهزة بأحدث الأسلحة وأتباعها مدربون على حرب العصابات ويقومون بالتحريض على عداء الأجانب ومن أخطر أعمالهم إحراق مسجد مدينة ترولهتان وإطلاق خنزير في مسجد مالمو وإلقاء القنابل الدخانية والحارقة على بعض الجمعيات الدينية والثقافية.

-مطالبة بعض الأحزاب اليمينية وبعض الكنائس التبشيرية المجتمع بعدم إعطاء حرية كاملة للمسلمين لممارسة شعائرهم الدينية والتمسك بعقيدتهم، لأن الأصل هو تذويبهم في المجتمع وتخليهم عن التعصب للإسلام حسب زعمهم، ويمارسون حربًا إعلامية شديدة على المسلمين، ويستغلون حاجة بعضهم للإقامة فيزوجوهم ويؤمنون لهم المسكن والإقامة، وتكون النتيجة تنصير أكبر عدد منهم.

-عدم كفاية الدعاة المتخصصين لقلة الموارد المالية للجمعيات، وهذا يجعل الوصول لهؤلاء المغرر بهم صعبًا.

-انحراف عدد كبير من المسلمين دينيًّا وسلوكيًّا (من الجنسين) وانجرافهم وراء شهواتهم الشخصية ومصالحهم المادية وأفكارهم اللادينية والحزبية الضيقة وانغماسهم في الفساد، وأعطى ذلك صورة سلبية عن الإسلام واستغلت الأحزاب العنصرية هذه المواقف وإثارة المواطنين ضد الإسلام.

-حدوث مئات حالات الطلاق وتشتت الأسر وفقدان بعض الأبناء نتيجة الخلافات الحادة والتي تؤدي أحيانًا إلى ارتكاب جرائم القتل واستغلال البعض لقوانين الإعانات المالية للانفصال والقيام بطلاق صوري لكسب إعانات إضافية ويؤدي هذا العبث إلى طلاق فعلي وصدام دموي داخل الأسرة الواحدة وتمتلئ دور رعاية الناس بعشرات المسلمات اللواتي هربن من جحيم العلاقة الزوجية.

-عدم تبنِّي المسلمين الجدد وعدم قدرة الجمعيات على استيعابهم لضيق المقرات وتواجدها في الأقبية، ويتفرق المهتدون في المجتمع ويصعب الوصول إليهم والاستفادة من طاقاتهم. 

-عدم المشاركة السياسية والنقابية مع معرفة الجميع أن الحقوق تؤخذ من خلال التواجد والإقناع والباب مفتوح والأحزاب تتمنَّى مشاركة المسلمين وإعطائهم كتلًا مستقلة ولكن هناك تحفظ واضح من المسلمين.

الرابط المختصر :