العنوان مساحةٌ حرّة (1766)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 25-أغسطس-2007
مشاهدات 13
نشر في العدد 1766
نشر في الصفحة 62
السبت 25-أغسطس-2007
■ انحياز الصحف الفلسطينية السّافر للرئيس وفتح!
يفترض أن يكون الإعلام مرآة حقيقيّة للمجتمع، والبيئة التي يصدر عنها وفيها، ينقل هموم الناس وآمالهم ويعالجها، وهو ما لا نجده في صحفنا الفلسطينية لسبب بسيط جدًا؛ أنَّ المصالح والأموال هي التي تتحكم في الكلمات والصور التي تنشرها الصُّحف الثلاث الصادرة في القدس ورام الله.
فالمراقب للصُّحف الثَّلاث منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية يناير ٢٠٠٦م، يفهم بوضوح طبيعة تحول السياسة التحريرية للصحف التي ندرك جميعًا طبيعة الارتباط الواضح لرأس الهرم فيها مع مكتب رئيس السلطة الفلسطينية.
والسياسة التحريرية لأيّ صحيفةٍ يمكن قراءتها من طبيعة العناوين ونوعية الأخبار المنشورة وحجمها ومكانها والصور وحجمها ومقالات الرأي، بالإضافة إلى جوانبَ أخرى لستُ بصدد الحديث عنها.
الصحف الفلسطينية الثلاث التي تتنوع في عملها ما بين صحيفة إعلانات، وعلاقات عامة، وأخرى تزعم أنّها للنّخب ويسيطر اليساريون على هيئة التحرير والمراسلين، وثالثة حكومية تابعة للرئيس اتَّخذتْ منهجًا بعيدًا عن المعايير المهنية، والأخلاق الصحفية وما يسمى بالاستقلالية، وكان منهجها مناوئًا لحركة حماس، وكلّ ما يتعلق بها من أخبار ونشاطات.
على أية حال، فإنَّ هذه الصحف حرَّةً فيما اتخذتْ من مواقف، لأنَّ من يدفع الأموال لهذه الصحف بالتأكيد يجبرها على تبنِّي مواقفه مهما كانتْ بعيدةً عن الواقعية والمصداقية والأمانة الصحفية، أمَّا قصة الاستقلالية- كما القرار الفلسطيني المستقل- فهي كذبةٌ لم يعد يصدِّقها مواطنٌ ساذج أو طالب جديد في الصحافة، لأنّها غير موجودة أصلًا على أرض الواقع.
وأحد أمثلة التغطية الإعلامية المُسيسة، المنحازة لجانب الرئاسة، التناول الصحفي لحادثة اعتداء المليشيات الأمنية والفتحاوية على اعتصام أهالي المعتقلين من أنصار حماس أمام سجن جنيد في نابلس يوم الأربعاء 11/7/2007م، والاعتداء على اعتصام الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يوم 12/7، حيث تناولتْه الصحف الثلاث بصورةٍ باهتةٍ، وبنوعٍ من التواطؤ، وكأنَّ الحادث وقع في المريخ.
لم يكن مطلوبًا منها أن تقف مع جهةٍ دون أخرى، بل كان مطلوبًا إظهار الحقائق على الأرض وتوضيح إيجابيات وسلبيات كل طرف، والانحياز إلى الجماهير وثوابت الشعب وحقوقه..
أعتقد أنَّ ما نقرؤه في صحافتنا المكتوبة هو عبارة عن نشرةٍ لحركة فتح، ولا يمكن بحال أن نسميها صحافة موضوعية، فقد فقدتْ هذه الصُّحف احترام القارئ الفلسطيني، وتتراجع يومًا بعد يوم.
د. طارق عبد الباري – فلسطين
■ تحرير الوطن أم تحرير عباس؟!
كتب الأستاذ فهمي هويدي مقالًا بعنوان «مطلوب تحرير أبو مازن من مختطِفيه»، ومع تقديرنا الكبير للمفكر فهمي هويدي، ومع التأكيد على صدق نواياه باعتباره أنَّ محمود عباس بقراراته الأخيرة قد اختُطِف من معاونيه الذين أساؤوا للرجل وللقضية وللأمة، بعدما اختطَفوا «فتح» ومن بعدها السُّلطة الوطنية، فإنَّ حسن الظن الذي أبداه الكاتب في محمود عباس ليس له مكان هذه الأيام!
كان من الأجدر أن يكون عنوان المقال هو «المطلوب تحرير الوطن من عباس»، لأنَّ «عباس» رئيسٌ لفلسطين، وهو لا يعرف قيمتها، ولا قدرها، ولا جغرافيتها، ولا تاريخها، ولا عظمة قادتها، ولا جهاد شعبها، بل حوَّل فلسطين «الأرض والشعب والمقدسات» إلى تكيةٍ للُصوص رام الله وغزة من حوله!!
ولعل ما يؤكِّد ذلك الكلام، اتهامه لشعبه في غزة بإيواء تنظيم القاعدة، في محاولة مستهجنة لتحريض العالم ضد شعبه!
عادل أبو هاشم – فلسطين
■ هموم الأمّة وثقافة ال«أنا»
في العرف الشعبي إذا ذلَّ لسان أحدهم وقال: «أنا» سرعان ما يستدرك الأمر، ويردف مقولته بعبارة «أعوذ بالله من كلمة أنا»، محاولًا التبرُّؤ من حوله وقوته، ومن الرِّياء والسمعة.
فهناك شعور عام بأنَّ كلمة «أنا» من الكلمات التي توحي بالكِبر والغرور والعُجب. لذا فهي مذمومةٌ عند المتواضعين، ومبغوضةٌ عند المهذَّبين، ويَنصح التربويون بضرورة حذفها من ثقافة الصِّغار، وتدريبهم على التحلي بثقافة «نحن»..
فثقافة «أنا» فيها من الأخطار ما يؤخِّر الفرد والمجتمع، قالها إبليس فطُرد من رحمة الله، وقالها فرعون، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، وقالها قارون فخسف الله به الأرض.
ولكنِّي أرى أنَّه آن الأوان أن تسود بيننا ثقافة جديدة عمادها «أنا»، آن الأوان أن ننظر إلى الجانب الآخر من «أنا».
دعونا ننظر إلى واقع أمَّتنا الإسلامية بثقافة جديدة عمادها «أنا» فلا شكَّ أنَّ الأُمة اليوم تمرُّ بأحرج المنعطفات في تاريخها، فما أكثر جراح الأمة!
انظر حولك ستجد الباطل قد انتفش، والفساد قد انتشر، وتكالب علينا المتكالبون، نعيش بين كيد أعدائنا المُعلَن، وجهل أبنائنا الواضح، لذلك عمَّ الكرب بالأمة.
إنّ أحد أهم محاور ثقافة «أنا» الذي أتمنى أن تسود في الأمة يمكن تلخيصه في أنّ معصية الفرد الواحد قد تؤذي أمّةً بأكملها.. كما أنّ صلاح وإخلاص وتوبة فرد واحد يمكن أن تنصر أمة بأكملها.
فهل لديك الاستعداد أن تبدأ أنتَ دون غيرك الآن، وتقول بصوتٍ مسموعٍ «أنا»؟
انظر إلى معاصيك وذنوبك، وقل بصوتٍ مسموعٍ «أنا» أنا المسؤول عن تأخير نزول النصر على الأمة.. انظر إلى تأخيرك للصلاة عن وقتها.. وقل «أنا» المسؤول عن تأخير انفراج الكرب الذي حلَّ بالأمة.
انظر إلى هجرك للقرآن، وتهميشك له في حياتك وقل: «أنا» المسؤول عن دموع الثكالَى وآهات المكلومين هنا وهناك.
انظر إلى معادلة النَّصر الإلهي، واعلم أنَّ لها طرفيْن، أحدهما في يدك، والثاني بيد الله عز وجل، فإن أنتَ عرفتَ الخلل، وأقدمتَ عمليًا على البدء في العلاج:
«التوبة والأوبة إلى الله»، إن أنتَ صدَقت الله، وأجدتَ، وأعطيتَ، ووفيت بالذي هو في يديك أنتَ دون غيرك.. فهنا حتمًا ستنزل رحمات الله على هذه الأمّة، وبك تُنصَر الأمة.
طارق حسن السقا. مصر
■ السياحة من منظور إسلامي
هذه الأيام يكثر السفر والترحال والسياحة لتجديد النشاط، وهذه الأمور من متطلبات النفس البشرية، ولقد وضع الإسلام لذلك شروطًا وضوابط، لا لكبح هذه الشهوات ولكن لتهذيبها ووضعها في إطارها الشرعي.
وعلينا أن نتخذ السياحة وسيلةً وفرصةً مواتيةٍ للدعوة للإسلام، وإظهار أخلاق المسلمين؛ فلا ينبغي أن تكون السياحة في ديارنا مرتعًا لأصحاب الشهوات المُحرَّمة، والفوضى الجنسية، فليس هذا من شهامة الرجال، ولا من أخلاق المسلمين.
هناك قاعدةٌ فقهيةٌ تنصُّ على أنّ «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع» وعلى هذا الأساس يجب أن يتحرك القائمون على أمور السياحة في بلاد المسلمين، فهم مسؤولون أمام الله عما قدموه لدينهم وأمتهم.
م. أحمد عبد السلام - مصر
■ من عبادة النار إلى عبادة الجبار
كان سلمان الفارسي من أصبهان ببلاد فارس، وكان أبوه صاحب ثراءٍ كبيرٍ، وكان سلمان من أحبّ الناس إلى قلبه، واجتهد سلمان في المجوسية حتى أصبح «قاطن النار» لا يتركها حتى تخبو، وفي يومٍ من الأيام أرسله أبوه إلى البستان وفي الطريق وجد كنيسة فدخلها، ورآهم يصلّون فأعجبتْه صلاتهم، وأخبر والده بما رأى، فخاف عليه من النصرانية وحبسه، ولكنّه احتال لنفسه، وانطلق مع إحدى القوافل المتّجهة إلى الشام، وأخذ يتنَّقل من أسقف إلى آخر حتى أخبره أحد الأساقفة أنَّ هذا زمان نبي يبعث بدين إبراهيم حنيفًا، ويهاجر إلى أرضٍ ذاتٍ نخل بين قريتين، وأنّ له آياتٌ لا تخفَى، فهو لا يأكل الصدقة، ويقبل الهدية، وبين كتفيه خاتم النبوة، وهكذا أخذ سلمان يبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده وتحقق من العلامات الثلاث، فجعل سلمان يقبّل النبي صلى الله عليه وسلم، ويحدّثه بقصة البحث عن الحقيقة، وتحوَّل سلمان عن عبادة النار إلى عبادة الجبار
أبو حمزة الحسين موسى قاسم- الكويت
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل