العنوان باختصار- اعتقال رابح كبير ومصداقية الغرب تجاه حقوق الإنسان
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-يونيو-1993
مشاهدات 13
نشر في العدد 1053
نشر في الصفحة 5
الثلاثاء 15-يونيو-1993
اعتقال السلطات الألمانية في الأسبوع الماضي للسيد «رابح كبير» الناطق الرسمي باسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر بعد تجديد إذن الإقامة الخاص به كطالب لجوء سياسي يلقي كثيرًا من علامات الاستفهام حول مصداقية الغرب اتجاه حقوق الإنسان وحماية المضطهدين واللاجئين السياسيين المقيمين فيه، لا سيما وأن اعتقال «كبير »سبقه اعتقال أبناء عباس مدني ورئيس الجبهة الثلاثة على يد السلطات الألمانية أيضًا وقد جاء اعتقال كبير وأبناء مدني وسط حملة عنصرية أوروبية كبيرة تستهدف المهاجرين المسلمين بالدرجة الأولى غير أن اعتقال اللاجئ السياسي الأسير ودراسة إمكانية تسلم إلى بلاد وليواجه حكم الإعدام هناك تجعل المصير عشرات الآلاف من اضطهدتهم أنظمة الحكم القمعية في بلادهم إلى التماس حق اللجوء السياسي لدي الدول الغربية التي تمنح هذا الحق، تجعل مصيرهم في خطر، وتعطي مؤشرًا على إمكانية التحالف الدولي ضد الإسلاميين أينما كانوا واعتقالهم وتصفيفهم؛ سواء على أيدي أنظمة الحكم في بلادهم أو على أيدي أنظمة الحكم الغربية التي تنتهك بفعلتها هذه كافة القوانين والشعارات التي ترفع حول الإنسان وحقوقه.
إن اعتقال «رابح كبير» وأبناء عباس مدني مؤشر له خطورته؛ لأنه لا يعكس اعتداء على حقوق اللجوء السياسي وحقوق الإنسان فحسب، وإنما يعكس أيضًا رضا الغرب عن الأنظمة التي تقمع شعوبها، والتي سبق للغرب إدانتها على أفعالها، فهل أصبحت سياسة الغرب هي معاداة للإسلاميين ومعاونة أنظمة الحكم في بلادهم على قمعهم وتصفيتهم
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
عقب التصديق عليه.. خبراء ينتقدون قانون الجمعيات الأهلية بمصر ويعتبرونه عقاباً للفقراء
نشر في العدد 2109
27
السبت 01-يوليو-2017