العنوان باختصار - إلى نظام أديس أبابا
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1987
مشاهدات 29
نشر في العدد 846
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 08-ديسمبر-1987
العمل الغادر الجبان الذي أقدمت عليه مؤخرًا
عصابات قرنق في جنوب السودان حيث دمرت المسجد والمجمع الإسلامي التابع لمنظمة الدعوة
الإسلامية ينم عن حقد صليبي- شيوعي دفين، ويؤكد- بما لا يدع مجالًا للشك- التنسيق القائم
اليوم بين مجلس الكنائس العالمي وعصابات المتمردين والنظام الماركسي في أديس أبابا،
من أجل إيقاف المد الإسلامي المتنامي في جنوب السودان.
إن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات
قرنق تأتي بعد وقت قصير من إقدام هذه العصابات على تدمير وحرق مسجد سردية في جنوب كردفان
بعد أن ذبحوا ذبح الشياه شقيق إمام المسجد ومؤذنه، كما قاموا قبلها بقتل ثلاثة من أطباء
منظمة الدعوة في الإقليم الاستوائي ومثلوا بأجسادهم وحرقوها، كما قاموا بحرق مبنى البعثة
الإقليمية لمنظمة الدعوة في واو بجنوب السودان.
من هنا فإن المطلوب اليوم من كافة الحكومات
والهيئات والمؤسسات الإسلامية أن تتخذ موقف اليقظة والحذر لإفشال المكائد والمؤامرات
الرامية لاستئصال شأفة العقيدة الإسلامية في جنوب السودان، كما أن عليها أن تتخذ موقفًا
حازمًا وحاسمًا من نظام أديس أبابا، الذي ما زال- وعلى لسان ممثليه الذين زاروا الخليج
مؤخرًا- يدعي أن قرنق ومرتزقته مجرد ضيوف في أثيوبيا!
فهل يا ترى هدم المساجد والمعابد من عمل
الضيوف يا نظام أديس أبابا؟!