; رأي القارئ..العدد 1533 | مجلة المجتمع

العنوان رأي القارئ..العدد 1533

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 04-يناير-2003

مشاهدات 25

نشر في العدد 1533

نشر في الصفحة 4

السبت 04-يناير-2003

شريعة الغاب!!

ما أشبه الليلة بالبارحة، عاد الاستعمار من جديد، ولكن بطريقة «نحميك وندافع عنك وترفع الظلم ليسود العدل» -زعموا ذلك- وأي ظلم أشد من الذي يمارسه الغرب والشرق في بقاع شتى، فالولايات المتحدة تضمن أمن «إسرائيل»، وهي كيان محتل ومجرم في الوقت الذي تدين فيه المظلوم حينما يجاهد لنيل حقوقه.

 وروسيا توجه ترسانتها العسكرية لإبادة شعب أعزل في الشيشان من أجل نهب خيراته واستعباده، وهذا وذاك تطبيق لشريعة الغاب، حيث القوي يأكل الضعيف، والهند لا تزال تنكل بشعب كشمير المسلم منذ ما يزيد على نصف قرن، وفي الفلبين تحاصر الأقليات المسلمة وتُصادر حرياتهم، وفي الصين شعوب إسلامية تُسام سوء العذاب، ومجلس الأمن الذي يتحكم به الكبار لا يرى ولا يسمع ولا يحرك ساكنًا.

الكاتب: علي بن سليمان الدبيخي

بريدة السعودية

 

دور المرأة الحقيقي

الكاتبة: منيرة سالم الأزيمع

تظهر مقالات بين فترة وأخرى تدعو المرأة للوقوف بجانب المقاومة الإسلامية.. وللأسف الشديد إن هذه الدعوات لا تتجاوز مطالبتها بجمع الأسمال وتنظيف البيت، وإعطاء ما يفيض عن الحاجة للمحتاجين.. ولا أدري هل هذه سذاجة أم هو إقصاء مع سبق الإصرار والترصد لدور المرأة وحصره بجمع الأسمال... وإطعام العيال، ولا أريد الخوض بهذا الحديث فهو ذو شجون ولكن أتوجه بحديثي لأختي المسلمة: الأمر ليس بهذه البساطة، فمعركتنا ضارية وطويلة وبلاد المسلمين أينما التفت أجدها متضررة من هذه الحرب، ففي الهند شرد من بقي على قيد الحياة منهم، من إحدى القرى ١٦ ألفًا بلا مأوى ولا يملكون سوى الأسمال التي لا تكاد تغطي أجسادهم، وفي كوسوفا وفي الشيشان وأفغانستان والعراق وما جرى ويجري في فلسطين.. من أحوال تدمي قلوب أعدائهم لو كانوا بشرًا.. وأمام عدو من هذا النوع لا يرحم صغيراً، ولا شيخًا عاجزًا ولا يعرف خلق حرب ولا حدودًا للشر

علينا استشعار واجبنا بأنفسنا واستحضار روح الإسلام: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» «المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله»، (أخرجه أحمد (5357)، وأبو الشيخ في ((التوبيخ والتنبيه) وتلمس سبل إعانتنا لإخواننا، ليس فقط ماديًا، بل ذلك أبسط ما هو مطلوب.. وعلينا نحن النساء يقع أكبر عبء في هذه المعركة.. علينا إعداد ميزانية الأسرة بحيث يكون للمقاومة نصيب كبير تسمح به ظروف الأسرة، بحيث نأخذ الضروري فقط وما لا نستطيع الاستغناء عنه، والباقي يذهب إليهم.. علينا أيضًا وهذا الأهم، إعداد الرجال صغارًا وكبارًا نفسيًا وروحيًا للمعركة... التي اختلفت بها سبل وطرق المواجهة والغزو فهذه المعركة لا تنال من وجودنا الجسدي بقدر ما تحاول النيل من ثقافتنا وكرامتنا وإحساسنا بذاتنا الإسلامية... فهي حرب ضروس لا تبقي أي مجال لتعليم أو اقتصاد أو إعلام أو ترفيه... على أن النصر لن يبدأ إلا من خلالك ومن عندك ولنا بذلك خير مثال، وأقربه المرأة الفلسطينية فدورها بالمعركة واضح، فهذه السيدة المجاهدة العظيمة «أم محمود فرحات» وزوجة الشهيد يحيى عياش المجاهدة الفاضلة هيام عياش، فلولا مثل هؤلاء لما قامت الانتفاضة، لو أن كل امرأة جبنت وبخلت ببنيها لما قام لنا عز ولا ثأرنا لكرامتنا التي لم يبق منها شيء لولا هؤلاء... فدورك هو بقدر ما لديك من طاقات وأفكار، فالمعركة كما ترين وأشرس من ذلك والأيام الصعبة لم تأت بعد... فلا تنتظري من أحد أن يملي عليك ما يجب فعله، فلو قام هؤلاء بما يجب عليهم ما ضاعت بلاد المسلمين واحدة تلو الأخرى، لا أحد يملي عليك ما تفعلين فقط ثقي بنفسك وبجهودك ولا تعجزي ولا تلتفتي خلفك للمتخاذلين... اعملي فقط ما يمليه عليك ضميرك المسلم، ولا تنتظري شكرًا من أحد، ولا تعتقدي أنك وحدك تستطيعين إطعامهم أو تضميد جروحهم ولكن أنت تقومين بواجبك الذي هو فرض عين الآن، وتبرئين ذمتك من العجز واللامبالاة، والتخاذل وتقومين بدورك في المعركة التي هي معركتك أنت.. لا تجعليهم يقصونك عنها ولا تعتقدي أن على غيرك خوضها نيابة عنك وعلى عاتقك تقع مسؤولية جعلهم جميعًا نساء ورجالًا وحتى أطفالًا وخدمًا، يعيشون جو هذه المعركة.. ويجب على الرجال أن يساعدوا المرأة وألا يقفوا حجر عثرة في طريقها، هذه معركتنا جميعًا، علينا الا نبعد أو نغيب عنها ونجهل ونستجهل بوسائل إعلام أعتقد أنها لم تعد بريئة ..

لماذا الهجوم على عمر و خالد؟

يتطاول بعض المرتزقة وبائعي الأقلام المعروفة بعدائها لدعاة الإسلام ولها رصيد سابق في مهاجمة الشيخ الشعراوي-رحمه الله- ود. عمر عبد الكافي وغيرهما .

والأستاذ عمرو خالد، لم يزد على أن يدعو إلى الله الشباب على العفة والطهر، وقد ترك أثرًا كبيرًا في قلوب الشباب، وكان سببًا في ارتداء كثير من المسلمات الحجاب، وقد أبعد عن وسائل الإعلام، في حين تفتح أبوابها لدعاة الشر والرذيلة، وكأني بقول الله عز وجل عن لوط-عليه السلام-وقومه:﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَومِهِۦٓ إِلَّا أَن قَالُواْ أَخرِجُوهُم مِّن قَريَتِكُم إِنَّهُم أُنَاس يَتَطَهَّرُونَ﴾ (الأعراف:82).

محمد علام -السعودية

نداء لعلماء المسلمين

أناشد علماء المسلمين أن يشكلوا وفدًا للقاء الرئيس الأمريكي ومحاورته بل ودعوته إلى الإسلام أولًا وليحذروه ثانيًا من مغبة هذه الحرب المزمع شنها على العراق وليطيلوا الحديث معه حتى يقتنع فإذا اقتنع بخطأ إشعال الحرب فهذا المراد، وإن كان غير ذلك فليحذروه مرة أخرى من إن موقفهم الذي سيسعون له هو الدعاء على المعتدي، وأن المسلمين في العالم سيقيمون الصلاة في كل مساجد العالم ويسألون الله العلي القدير المنتقم الجبار أن يهلك الظالمين.

قد يكون هذا الاقتراح هو أضعف الإيمان لكننا يجب أن نعترف أننا لا نملك شيئًا سوى مناجاة الله والطلب منه أن يرفق بنا ويحفظ لنا أمننا وأمتنا، وألا يجعلنا تحت رحمة الظالمين، فهل نتحرك قبل فوات الأوان ونحاول أن نعمل شيئًا لإخواننا المسلمين المستضعفين في العالم؟

عبد الجليل الجاسم

aljassim@batelco.com.bh

الطيب أردوغان  سلام الله عليك

«المساجد ثكناتنا، والقباب خوننا والمآذن حرابنا، والمؤمنون جنودنا»، بسبب قراءته للأبيات الشعرية السابقة، خرج من مبنى بلدية إسطنبول بعد أن كان رئيسًا لها. متجهًا إلى السجن، وعلى الأرصفة المقابلة للمبنى، كانت مجموعة من معاقين تجلس على كراسيهم أملًا في إلقاء نظرة الوداع على من شملهم بعطفه وأولاهم اهتمامه بعد أن نسيهم سائر الساسة، وتقدم إليه أحدهم قائلًا: إلى أين يا رئيسنا؟ لمن تتركنا؟ فلم يتماسك أردوغان أعصابه في هذا الموقف فأغرورقت عيناه بالدمع مطمئنًا ذلك الصبي قائلًا: لا تقلق سأعود إليكم!.

 والآن صدق الطيب أردوغان وعده لذلك الفتى المعوق، ولكن لم يعد ليترأس بلدية إسطنبول وحسب، بل عاد ليكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تركيا ليعود شاملًا برعايته ولطفه وتواضعه وحنانه كل معاق في المجتمع التركي المشلول، وليس معاقي مواطني إسطنبول فقط.

 دخل السجن تاركًا وراءه مدينة خضراء المعالم، أنيقة في طرقاتها وأرصفتها بعد أن تسلم زمام أمورها وهي في حال يرثى لها: انقطاع الكهرباء، ونقص المياه وبإرادة وعزيمة وقبل كل ذلك قوة إيمان استطاع أردوغان حل معظم مشكلات السكان فلم تعد ترى الأطفال يمشون في الشوارع بحثًا عن الماء كما كان الحال عليه من قبل. 

ولد وتربى وعاش في مجتمع فقير، عانى ولاقى معظم ما لاقاه ويلاقيه أفراد مجتمعه التركي، جال الشوارع بائعًا لكيك الليمون والسميد والبطيخ من أجل تخفيف العبء عن والده الفقير، قال ذلك أردوغان بلسانه في إحدى جولاته الانتخابية، معلنًا بذلك أنه خرج من صميم معاناة المجتمع، ومن دون أدنى شك.

 فقد أعطوه ثقتهم لأنهم يرونه الأجدر بتولي أمورهم وإيجاد الحلول لما وصلوا إليه الآن من فقر مدقع، وغلاء مفجع

 حينما سئل عن سر نجاحه وإنجازاته المثيرة سواء في بلدية إسطنبول أو جوانب حياته الأخرى، فقال نحن نملك سلاحًا قويًا وفعالًا والكل يعرفه إنه سلاح الإيمان ولدينا الرسول الأعظم القدوة والمثل الأعلى.

 إن الفرصة لو أتيحت لهذا الجيل، فسوف نجد الأمة التركية تعود الصدارة الأمم من جديد ونرى الاتحاد الأوروبي يطلب راجيًا من تركيا الانضمام إليه بدلًا من شروطه التعجيزية أمام تركيا وتساهله مع باقي دول أوروبا..

الكاتب: محمد المنصوب جامعة جوانسي الطبية- الصين

almansob@yahoo.com

 

الشيخ مصطفى أحمد ناجي في ذمة الله

توفي إلى رحمة مولاه – بإذن الله – فضيلة الشيخ مصطفى أحمد ناجي، النائب السابق لرئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان يوم 9 شوال ١٤٢٣هـ، وهو العالم الذي طالما أتحفنا بغزارة علمه وحسن معشره ودماثة خلقه وحكمته في تبليغ دعوة الحق بعد صراع طويل مع قوى الباطل والضلالة المنتشرة في بلادنا، أعقبه صراع مع المرض أوهن جسده ولكن لم يستطع أن ينال من عزيمته وقوة إرادته، لقد كان حب الدعوة يجري في عروق شيخنا الحبيب مجرى الدم، نسأل الله أن يتقبل عمله ويحشره في زمرة الصديقين والشهداء فقد كان نعم المعلم نحسبه كذلك والله حسيبة.

 ولد الشيخ ناجي بمدينة سواكن بالإقليم الشرقي سنة ۱۹۱٥م، وتلقى تعليمه الشرعي على يد الشيخ «أبو طاهر محمد السواكني»، وهو من علماء الأزهر المعروفين، فدرس عليه التفسير، وصحيح البخاري، وبلوغ المرام.

 وفي عام ١٩٤٥م، كون الشيخ ناجي مجموعة للدعوة أطلق عليها اسم «جماعة التوحيد»، ولما سمع بجماعة أنصار السنة في أم درمان بادر بالانضمام إليها وعمل في صفوفها وتولى إمامة مسجد المركز العام للجماعة منذ افتتاحه سنة ١٩٥٧م، لمدة تزيد على ثلاثة عقود، وأصبح بذلك خطيب أهم مسجد للجماعة.

 لقد كان الشيخ علمًا من أعلام الدعوة السلفية تميز بغزارة علمه وسلاسة أسلوبه، استطاع أن يستقطب الكثير من الشباب، من خلال دروسه ومحاضراته، وقد عرف الشيخ بالحكمة في التعامل مع خصومه، فنال محبتهم وكان لتعامله هذا أكبر الأثر في انضمام الكثير منهم للجماعة كما عرف بالسخاء والإنفاق في سبيل نصرة الدعوة الإسلامية، فقد كان ينفق إنفاق الذي لا يخشى على نفسه الفقر.

 ويفقده تكون الدعوة الإسلامية، فقدت داعية مميزًا في أدائه وأسلوبه، ولكن العزاء في أنه خلف إرثًا دعويًا وتلاميذ لهم بصمات واضحة في مسيرة الدعوة، رحم الله الشيخ مصطفى أحمد ناجي بقدر ما قدم للإسلام والمسلمين، وجعل الجنة مثواه ودار كرامته، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

الكاتب: محمد فضل محمد البديري

fadulmohd@hotmail.com

 

عمل الخير لمزيد من النعم

الكاتب: صالح النماس الكويت

لقد علم الحق سبحانه في الأزل ما سيكون عليه أغلب أهل الكويت من بر وإحسان، فمن عليهم بالأمن والإيمان، والرزق والإحسان، فكانوا للنعمة عارفين والمنعم شاكرين، وكانوا أهل وفاء وعطاء أثمر لجان خير للصدقات والزكوات، أشرق وجه الكويت بخيرها وعطائها في الداخل والخارج، فكانت واحة أمن وإيمان يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان بحمد الله.

ومن أجل المزيد من النعم.. لابد من مزيد من الشكر للمنعم.. ومن أولويات الشكر إطعام الجائع والفقير، وإعانة الضعيف والانتصار للمظلوم.. ففي ذلك إشاعة الأمن والإيمان والسكينة والرحمة والاطمئنان... وهذه نعم لا يعرف قدرها إلا من فقدها .

 وكلنا يرى عاقبة المعاصي في إشاعة الخوف والسرقة والجريمة في المجتمعات التي تخالف عن أمر ربها ورسوله-r

﴿أَلَم يَعلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعلَمُ سِرَّهُم وَنَجوَىٰهُم وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلَّٰمُ ٱلغُيُوبِ الَذِينَ يَلمِزُونَ ٱلمُطَّوِّعِينَ مِنَ ٱلمُؤمِنِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهدَهُم فَيَسخَرُونَ مِنهُم سَخِرَ ٱللَّهُ مِنهُم وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (التوبة: 79:78)

ردود خاصة

الأخ محمد فتحي المدينة المنورة: لعل ما قرأته عن الزنازين وأقبية السجون يصور جزءًا من الحقيقة الغائبة التي تحاول أدوات الإعلام المسيرة تجاهلها وتشكيك الناس بوجودها خدمة للظلم والطغيان، واستمرارًا للمنفعة الحرام على حساب الضحايا والمعذبين، ولو أدى ذلك إلى خيبة الأمة وتراجع المجتمع وإفساح المجال التغول العدو والتكشير عن أنيابه.

الأخت أم فراس دمشق – سورية: نحن تتعامل مع كل ما يصلنا من مشاركات القراء الكرام، ونحيل ما يصلح منها للنشر، والصلاحية في المقام الأول في للأداء الجيد للفكرة أو التغطية الموضوعية للحدث، ثم يأتي دور المناسبة وألا يكون الموضوع قد تجاوزه الزمن، وأخيرًا السياسة العامة للنشر والضوابط التي تلتزم بها.

الأخ مشعل محمود البلوي - تبوك – السعودية: البون شاسع واسع بين انهيار عمارة وسقوط حضارة، والسقوط المرتقب لا يعني بالضرورة نجاح المشروع الذي تسعى إليه ما لم تقدم الثمن الذي يستحقه ذلك النجاح، إن الأماني مشروع في الخيال، أما النجاح فنتيجة متحققة على الأرض.

تنبيه

نلفت نظر الإخوة القراء إلى أن تكون الرسائل موقعة ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، وتفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق النشر من عدمه، وكذا اختصار الرسائل، وعدم الالتفات إلى أي رسالة غير مذيلة باسم صاحبها كاملًا وواضحًا.

 المراسلات باسم رئيس التحرير والمقالات والآراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجتمع .

الرابط المختصر :