العنوان بريد المجتمع (1058)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 20-يوليو-1993
مشاهدات 733
نشر في العدد 1058
نشر في الصفحة 62

الثلاثاء 20-يوليو-1993
المؤامرة الكبرى:
المؤامرة التي تحاك ضد المسلمين اليوم في كل مكان أصبحت مكشوفة، ولقد كانت في السابق تحاك في السر، وتدور من خلف الكواليس، أما اليوم فإن العالم الكافر يجاهر بالعداوة للإسلام وأهله. ويعلنون تخوفهم من الزحف الإسلامي، والأصولية العالمية كما يقولون تجتاح العالم الإسلامي وعلينا تدارك أنفسنا، ولقد كان رئيس دولة الصرب صريحًا حينما قال: إنني أدافع عن أوروبا من خطر الأصولية الإسلامية في البلقان وعن أوروبا كلها. لقد سقطت كل الأقنعة الزائفة، وضاعت العدالة بين أهل الأرض، ولم يبق إلا عدالة السماء التي تكفل الله بها لنا إن نحن عدنا إلى الله تعالى ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ (الفتح: ١٩).
عبد الواحد الزهراني - جدة السعودية
تضليل العصرية وأكذوبتها:
بعض المسلمين وقعوا فريسة مصطلحات خاطئة مثل مصطلح العصرية، وقد جنى هذا المصطلح على الإسلام جناية كبيرة، فالعصري هو الذي يحاول أن يفسر الدين والعقيدة الدينية تفسيرًا جديدًا، يثبت أنه ليس هناك تعارض بين القيم الإسلامية وقيم الحضارة الغربية، وإن الرجل العصري وإن لم يعرف من الإسلام إلا الاسم يطلق حكمه على الإسلام على أساس مبادي وأهداف استوردها من الغرب، ويظنها شعوريًّا أو لا شعوريًّا أرفع من المبادئ الإسلامية، وكل شيء من الإسلام يناقض تلك الأهداف المستوردة لابد أن يرفض ويرمى به بعيدًا
إبراهيم بن صالح الدسيماني
السعودية– القصيم
موقف لا مواقف:
في كل مشكلة سياسية، أو اجتماعية، أو اقتصادية، أو إنسانية مواقف متغايرة ومتباينة، حتى صيد الحيتان، وصيد الفيلة وانقراض طيور وأسماك لكل دولة من الدول موقف ما مخالف أو موافق للآخرين.
إلا مواقف دول النظام العالمي الجديد تجاه قضايا العرب والمسلمين، فإن لها نفس الموقف نظرًا لولائها لليهود والنصارى، الكل يرمي المسلمين بسهام تصدر عن قوس واحدة أبيدوهم!!!
فعند قضايا المسلمين موقف واحد... لا تحكمه مبادئ إنسانية، ولا رفق بحيوانات، ولا مواثيق دولية، ولا أعراف حضارية حتى الأعراف البدائية التي تنصف المسلمين وتمنع عنهم الأذى مرفوضة وغير قابلة للتطبيق.
فيا مسلمون!! الله يقول لرسوله: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡ﴾ (البقرة: 120).
أفيقوا أيها النائمون فالسكين واحدة، وإن اختلف الجزارون
باسل فؤاد– قطر
ردود خاصة:
الأخ / محمد يوسف علي الذيب– السعودية - الدمام
وصلت تهنئتك بمناسبة العام الهجري الجديد نشكر لك عواطفك الأخوية وندعو الله تعالى أن يعيد أمثال هذه المناسبة على أمتنا الإسلامية وقد عادت إلى سابق أمجادها وسالف عزها تنشر الخير والرحمة والنور وترفع الظلم عن العالمين في كل مكان.
الأخ / محمد حسين الجاسم – الكويت – الفيحاء
كلمتك الطيبة تعبر عما في نفسك من الحرقة لحال المسلمين، والأمل بالمستقبل الأفضل.. لكن الفاكس لم يكن واضحًا مما جعل بعض الكلمات وكثيرًا من الحروف تطمس تمامًا.. ما رأيك في إعادة الكتابة. والانتباه للملاحظة المذكورة مع الاهتمام بتعميق الفكرة وزيادة صقلها.
الأخ / عماد عبد الله عبد العزيز – السعودية – الرياض مكتبة تنشط في مجال نشر الكتاب وتهتم بإيصاله إلى كل قارئ، وتحتوي معظم مطبوعاتها على أفكار ومبادئ، مستقاة من نهج الإمام الخميني.
الأخت / أم عبد الله – السعودية
نعم لا رهبانية في الإسلام والمقال ليس– دعوة إلى الرهبانية بقدر ما هو حث على تحصين النفس ضد المغريات وجاذبية الطين. وكل ما يشتت الهمة ويصرفها عن الهدى.
ما رأيك أن تعيدي قراءة الموضوع ثانية وأن تتوقفي عند المقطع الأخير منه، والذي يستهله الكاتب بقوله يحتاج كل إنسان إلى أن يخلو بنفسه فترة من الزمن يستعرض مراحل مسيرته الحياتية؛ ليرى محصلة أعماله، ويقيم جهده ونشاطه، فيزداد شيئًا في مجال الخير، ويضيق على نفسه مسالك الهوى.. إلى أن يقول: فالخلوة فترة إعداد وتصحيح مسار ومراجعة حساب، وتدارك تقصير، وتزويد للنفس بشحنة إيمانية، لتكون أقدر على العطاء ومجابهة أحداث الحياة، وتحمل شدائدها واجتياز عقباتها.
أخيرًا ألفت نظر الأخت الفاضلة إلى أن اجتزاء عبارة أو جملة وعرضها بعيدًا عن سياقها ربما يوحي بما توهمتيه لكن قراءة المقال كاملًا، وفهم كل جملة في إطارها العام يبلور فكرة الكاتب ويزيل الشبهة إن شاء الله.
الأخ / أبو الربيع - السعودية
نرجو أن يأخذ الأخوة الأخيار بالرأي الأكثر حيطة في هذه المسألة مع تحياتنا وإعجابنا بنصحك وغيرتك.
الهجرة النبوية.. دروس وعبر
كلما جاء عام هجري تذكرنا رسولنا الكريم وصحابته الأوفياء وما تحملوه من عذاب ومشقة في سبيل هذا الدين وعلى وقع خطوات المهاجر العظيم وصاحبه نستشف هذه الدروس والعبر.
- الدقة في التنظيم فقد كانت الرحلة متقنة غاية الإتقان أعدت خطواتها بعناية وأناة.
- الثقة المتبادلة: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يثق بأصحابه وهم يبادلونه نفس الشعور.
- الصبر: لقد برز دور الصبر بشقيه النفسي في الغار والعملي في المسير الطويل.
- الثبات: تعرض المهاجر الكريم لهزات عنيفة لكنه ثبت وتابع طريقه دون تردد.
- اليقين بنصر الله: يجسد هذا اليقين تضمين النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه بقوله: ولا تحزن إن الله معنا.
- جنود الله: من يصدق أن عتاة قريش وصناديدها تحول بينهم وبين خصمهم المطلوب خيوط العنكبوت.
- الإخاء: أليس من اللافت أن يكون أول أعمال النبي في المدينة بعد أن وصلها مهاجرًا هي المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين.
وأخيرا فإننا في أشد الحاجة للاستفادة من هذه الدروس؛ حيث نواجه اليوم ما هو أشد من مشركي مكة.
إننا نواجه مكر اليهود وهمجية الصرب ووحشية الهندوس وسموم الشيوعية والعلمانية.
فهل نعي الدرس في واقعنا المؤلم والله من وراء القصد.
صبري عبد الرحمن– الكويت
واجبنا تجاه ما يحدث
قوات الأمم المتحدة ومسجد مدمر في البوسنة
إن ما يحدث لهذه الأمة مصاب عظيم وخطب جلل، ففي كل مكان من العالم جراح. في البوسنة والهرسك.. في الصومال.. في الهند.. في الفلبين، وفي كثير من بلاد المسلمين. وتلك الجراح في ازدياد مستمر، فكل يوم تطالعنا الصحف لتخبرنا ماذا حدث هنا، وماذا حدث هناك.. وواجبنا تجاه كل ما يحدث:
أولا: يجب علينا أن نتمسك بمنهج الله سبحانه وتعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يجب علينا إيصال هذه القضايا وتوضيحها إلى من عرفنا، ومن لم نعرف، كما أن من الواجب علينا مد يد العون إلى إخواننا في كل مكان .وأخيرًا لا تنسوا إخواننا من دعائكم
خزامى الخير– السعودية– القصيم عيون الجواء
إلى أمتي البائسة:
أمني.. أمتي لن يفيد الندم. فوالله لن يفيد الندم، إن الإسلام يضرب ويدمر ويحارب ونحن نائمون، وأقول: إن الشرارة التي انطلقت من ساحات الجهاد وأذاقت الويل للأعداء ستعيد الحق إلى نصابه إن شاء الله.
فإن الإسلام عزيز فيا أمتي لا تحزني ألا إن نصر الله قريب، فوالله إن العالم يشهد بأن الأمة بائسة وبأن المسلمين يذبحون ويقتلون ويحرقون أحياء، وبأن المجاهدين قد ضحوا بأنفسهم وأموالهم ومازالوا يضحون بكل ما لديهم الإعلاء كلمة الله وإقامة دولة الإسلام إن شاء الله.
عماد بن صالح الناجم السعودية – الأحساء
أمتي.. ثارت الجراح:
قالت: أعجب كثيرًا حينما أرى حال المسلمين وهم يستجدون إسرائيل للتفاوض معهم في عملية السلام، ويكون عجبي على أشده عندما أراهم أي العرب – فرحين بوعود إسرائيل المستقبلية بالمساهمة في السلام الدولي.
أمتي كيف تطلبين وفاء
من غريق في غدره بالعهود؟
أمتي.. ثارت الجراح فثوري
وأفيقي على زوال اليهود
ليلى محمد المقبل
القصيم – بريدة
رسالة من قارئ:
البوسنة والهرسك.. قلبنا الدامي
تمضي الأيام وتزداد المأساة، تمضي الأيام تلو لأيام ولم تنته بعد.
سلسلة الحلقات الدامية التي قد يظنها بعض ذوي الأفهام ضربًا من الخيال، ولكن للأسف أنها حقيقة تقف أمامها الأوهام حائرة والأبصار شاخصة والقلوب واجفة.
أعني قلوب المؤمنين التي تتفطر ألمًا وحسرة وتمتلئ غيرة وحرقة على هذا الدين، ويزداد القلب ألمًا وأسى عندما تحدث هذه المآسي والطلقات الدامية على مرأى ومسمع من العالم ولا مغيث، عفوًا أيها القارئ أنا لا أقصد العالم العربي فتلك أمة لا يرتجى منها أن تفعل شيئًا، بل أظن أن من الحمق أن يؤمل المسلم في أمم الكفر تلك شيئًا، إنها ليست لقضيتهم إنها أمة تسعى لاهثة وراء مصالحها، وليس ثمة مصلحة تقتضي أن يتحركوا ويصنعوا شيئًا!!!
وإنما أقصد أمتنا الإسلامية وعالمنا المسلم الذي لازال يتابع فصول هذه المسرحية الدامية. وليس له فيها إلا دور المتفرج الذهول!!
فيا أمتي الغالية ويا كل أخ مؤمن لازالت تجري في عروقك دماء الغيرة والنخوة والشهامة ألا تحركك تلك الآلام والمآسي؟!
ألا تهز مشاعرك تلك المشاهد الدامية.. جثث تملأ الشوارع والطرقات معتقلات كبرى للإبادة الجماعية.. دفن جماعي للأحياء.. فتح إستاد رياضي كبير ليصبح مقبرة لقتلي المسلمين.. اغتصاب جماعي لفتيات المسلمات حتى وصل عدد المغتصبات إلى أكثر من خمسين ألف امرأة.. وأظن أن أجزم أن هذا العدد عدد قياسي لم تصل إليه أي إحصائية في تاريخ البشرية.
طفلة في الثامنة من عمرها يعتدي عليها عدد من الصرب المجرمين فتظل عشرة أيام فاقدة القدرة على الكلام من هول الصدمة.
ملاجئ، تفتح لاحتضان الأطفال الذين كانوا الثمرة لتلك الاغتصابات البشعة بعد أن تبرأت أمهاتهم، منهم أطفال يقتلون وأطفال يباعون في الأسواق الأوروبية، وتتنافس الكنائس النصرانية في احتضانهم، ولعلك تعرف ماذا سيكون مصيرهم؟؟
مستشفيات تشتكي من كثرة الجرحى والمصابين والمرضى وتقف عاجزة بسبب النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
مسلمة تبيع شيئًا من حاجات البيت الضرورية ابتغاء علبة حليب مجفف لطفلها الرضيع.
دمار شامل للمساجد والمدارس والجوامع وكل الآثار التاريخية.
أسر مشردة مهاجرون يقاسون ألآم الفقر والجوع والبرد.. وفوق ذلك كله يلاقون الاضطهاد والتضييق من حكومات الدول التي لجأوا إليها يلتمسون العون والنصرة، ولا يعلمون أنه قد انعدمت فيهم معاني الرحمة والإنسانية.
وماذا بعد هذه الوحشية أمة تقتل، وأطفال يشردون، وأعراض تنهك، وعفاف يئن، ودين يذبح، وعالم يتفرج ولم تنته بعد فصول المسرحية.
وعفوًا أيها القارئ الحبيب لعلي لا أكون قد أثقلت عليك بعرض هذه المشاهد إنما أحببت بهذه الكلمات أن أحرك الغيرة الكامنة في داخلك لتصنع شيئًا، لا تقل ليس بيدي شيء، بل بيدك أشياء كثيرة.
بيدك أن تصحو من غفلتك ولهوك وتستقيم على شرع الله وتسير في ركاب المؤمنين وتسعى في تحقيق غايات أمتنا العالية وتفكر في مصيرها، وتعمل جاهدًا لإنقاذها، وإصلاح ما فسد من أحوالها، فمن العجب كل العجب أن يسمع الإنسان بهذه المآسي ويبقى سادرًا في لهوه وغفلته.
بيدك أن تعرف الغافلين من المسلمين وخاصة أهل بيتك وأقاربك بقضايا إخوانهم، وتثير في نفوسهم الاهتمام بها والتفاعل معها.
بيدك أن تتعاون مع اللجان والهيئات الخيرية في جمع التبرعات والمساعدات لإخوانك المسلمين.
بيدك أن تخصص جزءًا بسيطًا جدًّا وليكن1%– من دخلك الشهري لإخوانك المسلمين المضطهدين.
بيدك أن تتذكر إخوانك المسلمين دائمًا، فلا تسرف في المباحات كثيرًا، وكم يسرف الواحد منا في المباحات ولنكن صادقين مع أنفسنا.
ولقد عجبت من أمرأه تعمل في لجنة خيرية تقول: كلما ذهبت إلى السوق وأردت أن أشتري من الكماليات تذكرت إخواني المسلمين ورجعت.
لله درها من امرأة أحست بآلام إخوانها فضحت بكثير من المباحات من أجلهم، فأين نحن منها؟
قبل كل ذلك وبعده بيدك أن ترفع أكف الضراعة مبتهلًا إلى رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تسأله أن يرحم إخواننا المسلمين، ويلطف بهم، ويفرج همومهم، وينفس كربهم، ويجبر كسرهم، وينتقم من أعدائهم شر انتقام. وهذا أقوى سلاح تملكه أيها المؤمن.
ولا تيأس أيها الأخ الحبيب؛ فإن بعد الظلام نورًا، ومع العسر يسرًا، وبعد الشدة فرجًا، ونصر الله قريب، وما ذلك على الله بعزيز.
أبو عامر المدني- المدينة المنورة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

