; بريد المجتمع- العدد 1038 | مجلة المجتمع

العنوان بريد المجتمع- العدد 1038

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 16-فبراير-1993

مشاهدات 13

نشر في العدد 1038

نشر في الصفحة 61

الثلاثاء 16-فبراير-1993

هدم المسجد 

إن مما لا شك فيه أن الإسلام محارب في كل زمان ومكان وأن أعداء هذا الدين 

يجتمعون في مواجهة الإسلام ومحاربته ويتفرقون في غير ذلك وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا: ومن قله نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير؟ ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن؟ قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت». (رواه أبو داوود) وانظر السلسلة الصحيحة رقم «٩٥٨»

نعم لقد أحببنا الدنيا وكرهنا الموت فقذف الله في صدورنا الوهن ونزع المهابة من عدونا فهذه فلسطين الحبيبة ترزح تحت ظلم اليهود وهذه كشمير تئن من الهندوس وهذه البوسنة والهرسك وهذه إريتريا وغيرها من أجزاء العالم الإسلامي الجريح الذي ما زال يصرخ ويبكي تحت أيدي أعدائه وأذنابهم.

وأخيرًا يهدم المسجد الذي كبر فيه المسلمون وصلوا تحت سقفه وبين جدرانه، هدم المسجد الذي بناه القائد المسلم فاتح الهند هدم المسجد وعيون المسلمين تبكي هدم المسجد ولم يقم أحد بنجدته؟ هدم المسجد ولم تتحرك قلوب قادة المسلمين هدم المسجد ولم نسمع إلا الاستنكار والشجب!! 

إلى هذا الحد وصل إليه المسلمون من الضعف والخور حتى لا يغار على بيوت الله. أین نخوة عمر وخالد أين جعفر وطارق أین سعد وأبو عبيدة وأين نخوة المعتصم. 

لقد هدم الهندوس المسجد لما لم يتحرك أحد من المسلمين ليقف أمام هذه الشرذمة الكافرة وصدق الشاعر:

أحل الكفر بالإسلام ضيمًا *** يطول عليه للدين النحيب

فحق ضائع وحمى مباح *** وسيف قاطع ودم صبيب

وكم من مسلم أمسی سلیبًا *** ومسلمة لها حرم سليب

وكم من مسجد جعلوه ديرًا *** على محرابه نصب الصليب

أتسبى المسلمات بكل ثغر *** وعيش المسلمين إذن يطيب

أما الله والإسلام حق *** يدافع عنه شبان وشيب

 فقل لذوي البصائر حيث كانوا *** أجيبوا الله ويحكموا أجيبوا

خالد بن محمد البحر

الهفوف – السعودية 

خطاب مفتوح إلى الشيخ عبد الله العلي المطوع

لقد قرأت خطابكم المفتوح في مجلة - المجتمع والذي وجهتموه إلى معالي وزير الصحة الكويتي على صفحات المجتمع «خطاب مفتوح إلى وزير الصحة» والذي تعترضون فيه على تحري إدارات المستشفيات عن أوراق الإقامة لدى المراجعين قبل تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم.

أقول ليس غريبًا عليكم كتابة مثل هذا الخطاب الذي يكشف عن أحد جوانب شخصيتكم المسلمة والذي يتمثل بالدفاع عن مصالح الناس والشعور بآلامهم.

 إن هذه البلاد «بلدان الخليج» التي أنعم الله عليها بنعمة الإسلام خير رسالة إنسانية عرفها البشر ومن الله عليها بالثروات الطبيعية -البترول- والذي هو أهم ثروة طبيعية يحتاج إليها الإنسان المعاصر، والتي تقوم مشكورة بتقديم العون والمساعدة في معظم الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها المسلمون وغيرهم فالخنق كلهم عيال الله واحبهم إليه أنفعهم لعياله.

. وإن دول العالم المتمدن تسعى جاهدة لكسب حب وتأييد وتعاطف المقيمين على أراضيها ليكونوا سفراء غير رسميين حين عودتهم إلى بلادهم. فما أحرانا نحن المسلمين الذين مكننا الله من استقدام الملايين من الناس من بلدان العالم المختلفة ليعملوا على أرضنا في بيوتنا وشوارعنا ومؤسساتنا ودوائرنا ووزاراتنا أن نعاملهم بروح الإسلام والذي ندين به ونقدم لهم على سبيل المثال لا الحصر - العون الطبي اللازم والذي هو ضرورة إنسانية قد تكون في كثير من الأديان أكثر أهمية من الطعام والشراب والمسكن. 

أن نقدم لهم هذا العون بعيدًا عن التمييز بينهم وبين أهل البلاد الذين جعل الله الكرم وحسن الضيافة سجية من سجاياهم ودينًا يدينون به إلى الله وأنا على يقين بأن المبالغ الضخمة التي تنفقها وزارات الصحة في دول الخليج لكافية جدًا أن تقوم بهذا العمل الإنساني النبيل.

وفقنا الله جميعًا لما فيه رضاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أخوكم عبد الرزاق مخلاتي

الرياض

ردود خاصة

● الأخ / محمد سليم محمد رياض – ناظر مكتبة دار العلوم الإسلامية - سيرلانكا.

وصلت رسالتكم التي تفيد بوصول مجلة المجتمع إلى مكتبتكم نفع الله بكم وبجهودكم وسدد خطاكم وحفظكم من كل سوء.

● الأخ م.ح - الرياض

مقالك بعنوان: «يهود الفلاشا والصومال» 

ضربة في الصميم لكن يحتاج إلى الوثائق التي تؤيد ما ذهبت إليه من أن «يهود الفلاشا» أعيدوا إلى الصومال ليتحكموا في مصير شعبها وقوته وحريته.. الفكرة غير مستبعدة إلا أن القارئ يحتاج إلى دليل واضح ليقتنع بمضمون مقالك.. مع تحياتنا.

● الأخ / إسماعيل علوش واهم - الجزائر 

كان بودنا تلبية طلبك وتأمين حاجتك غير أن ظروفنا لا تسمح بذلك حيث انه ليس في مقدورنا ولا اختصاصنا مثل هذه الخدمات نرجو مراجعة الملحق الثقافي في السفارة الكويتية أو مراسلة بعض الجهات الخيرية عن طريق جهة معروفة عندكم.. نشكرك على ثقتك ونتمنى لك التوفيق في مسعاك.

● الأخ / عارف عبد الواسع البركاني - الرياض.

نأسف لما فهم من نشرنا للصورة المذكورة.

علمًا بأننا أردنا بيان الفوضى والاضطراب الذي أشار إليه العنوان

● الأخ / عقل بن عبد العزيز العقل - السعودية - بريدة

نشكر لك عواطفك الأخوية ومشاعرك النبيلة كما نشكرك على اقتراحيك الطييبين ونود إعلامك بأن في المجلة باب للثقافة والأدب يستقبل إنتاج الشباب ومشاركاتهم المناسبة كما أن معظم باقي المجلة يتضمن أخبارًا عن العالم الإسلامي وأحوال المسلمين في كل مكان

● الأخت / نوال عمري - الجزائر.

سنحول رسالتك إلى لجنة مختصة رجاء تتم الاستجابة لطلبك مع دعائنا أن يحقق الله أمنياتك جميعًا وأن يفرج الله عن المسلمين في كل مكان إنه سميع مجيب.

ومضة تاريخية

لك الله يا أمة الإسلام كم تلقيت من النكبات والآلام.. كم طعنك الأعداء غدرًا وحقدًا أسود، كلما لملمت جرحًا داميًا انفجر في دنياك جرح آخر وأنت صامدة لا تزيدك الأيام إلا عزمًا وتصميمًا وصبرًا منذ فجر التاريخ مرت بك أهوال عظام وسنوات شداد وهذا ما يبعث في نفوسنا الأمل والإشراق في أن أمتنا في حاضرها الآن ستتجاوز مصائبها العظام كما تجاوزتها سابقًا!! لقد فقدنا الأندلس وظللنا نبكي وننتحب حتى يومنا هذا... جرت دموعنا أنهارًا حتى بكينا دمًا لا دموعًا على ذلك الفردوس المفقود!! كل بناء فيها يثير فينا كوامن الأحزان والأشجان فياليل الأحزان هل لك من آخر! وما أشبه الليلة بالبارحة.. فقدنا الأندلس يوم تقسمت الخلافة الإسلامية إلى دويلات وطوائف! واليوم فقدنا فلسطين لأن أمتنا أصبحت دويلات تفصل بينها حدود وأحجار وضعها عهد الاستعمار البغيض وأصبح كثير من المسلمين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه!! وبعد أن انهارت آخر خلافة إسلامية هي الدولة العثمانية وقامت مكانها دولة علمانية... كانت هي آخر أمجاد المسلمين وعزتهم القعساء واليوم حلت بنا فاجعة الفواجع ومصيبة المصائب.. وأوشكنا أن نفقد أندلسًا أخرى.. هي آخر معقل للإسلام في أوروبا.. جمهورية البوسنة والهرسك...!! ونحن في غينا سادرون. وفي لهونا غائبون. لا تحركنا المصائب.. وما لجرح بميت إيلام!! أصبح همنا جرجرة البطون وتبذير الأموال في كل مكان والجري وراء المادة وتحولت بطولاتنا إلى الرياضة وأصبح لا هم لنا إلا متابعة المباريات وتشجيع الفرق الرياضية ونبذل من أجلها الغالي والرخيص حتى إعلامنا وصحفنا أصبح أكبر همها إصدار الملاحق الرياضية وتمجيد نجوم الكرة الأبطال!! ونجوم الفن السخفاء!! أي سخف مدمر هذا...!! لا نقلد أعداءنا إلا في كل ساقطة وكل أمر سخيف فتوالت علينا الهزائم وهذا عيبنا.

 نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا

وإذا حلت بنا مصيبة وقفنا ذليلين على أعتاب هيئة الأمم نستجدي الدعم والعون فلا يزيدنا ذلك إلا ذلًا أمام تلك الدمية في أيدي أعدائنا التي لا تصدر قرارات إلا فيها ذل المسلمين وحربهم وتجويعهم!! ولقد بحث أصواتنا أمام الهيئات الدولية نطلب منهم النجدة ولكن ولا مجيب لأنه لا ناصر لنا إلا الله، قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7﴾ (محمد: ٥-٧) ، فقدنا العزة يوم تركنا العمل بالإسلام وراء ظهورنا وسايرنا أعداءنا في كل صغيرة وكبيرة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه»، وبينما نحن غارقون في هزائمنا جلسنا نصيخ بأسماعنا إلى قرع خيول المعتصم ونخوته إلى ذلك الصوت الذي بلغه من عمورية وامعتصماه.. إنها ومضة تاريخية وحلم عزيز.. فهل يعيد التاريخ نفسه. وهل يصبح الحلم حقيقة.

نرجو وما هو على الله بعزيز.

عبد العزيز محمد السحيباني

السعودية - القصيم – البدائع

رسالة من قارئ

أنا مسلم من يوغوسلافيا

بقلم: عبد المجيد محمد القادري -السعودية

 نعمت بالعيش أيامًا في أحضان آثار مجد للإسلام قديم زالت عظمته واندثرت إلا من تلك البقايا التي تبكي العزة المفقودة بقلب مفجوع وتصرخ بالمسلمين مناشدة بشموخ أن هيا يابني الإسلام لتتصفحوا تاريخكم المجيد الذي أرويه بلغة لا يستعصي على البشر في كل عصر ومصر فهمها. 

كنت يومها في «إسلام بول» والتي تسمى «إسطنبول» وكان يحلو لي أن أتجول في أنحاء مدينة الإسلام لأطالع في مساجدها رواية العزة والكرامة التي تبعث في النفس النشوة والسعادة تلك المساجد التي تشهد بأنه قد مر في تلك البلاد وعبر قرون من الزمن أناس حملوا لواء الإسلام فأعزهم الله حتى أخذت ملوك أوروبا وأباطرتها تدين لهم بالولاء والطاعة ومن يزر «طوب كابي» حيث توجد آثار آل عثمان يجد على ما أقول الدليل واضحًا جليًا.

 ففي هذا «المتحف»، والذي لم أره وإنما سمعت عن محتويات فيها ما يثبت ذلك، فيه الأشياء النفيسة التي أهديت من ملوك أوروبا إلى سلاطين الدولة العثمانية تقربًا وولاء وخطبًا للود. 

وفي أحد تلك المساجد وبعد أن نعمنا بأداء صلاة العصر مجددين الولاء والطاعة والعهد لله خرجنا لنختلط بقطعان من البشر كانت تشغل الرصيف العريض المجاور لذلك المسجد وهي تمارس المنكرات رجالًا ونساء وكان معي شاب سعودي الجنسية مسلم العقيدة يفخر الإنسان به وبأمثاله، فهو إن شاء الله من حملة لواء الإسلام رزقه الله حيوية وبسطة في الجسم وزاد من هيبته في نفس الناظر إليه لحية جميلة تجلل وجهه وكان حريصًا -جزاه الله خيرًا- على ارتداء الزي العربي الكامل بعد أن سمع مني أن منسق الكفر والعلمنة  في تركيا «الذئب الأغالوبر» والذي سعى نفسه مدعيًا زورًا وبهاتًا «أتاتورك» قد حرم على «الأتراك» ارتداء كل ما يمت إلى العربية والإسلام بأي صلة.. وفجأة اقترب منا شخص ذو ملامح أوروبية. 

قامة طويلة - وجسم ضخم ولحية شقراء تسلب من قلب المسلم الناظر إليه المحبة وبلسان عربي فصيح كلمنا طالبا التعرف علينا..

شعرت أنني أعرفه.. مسلم أوروبي.. أخ لي جمع بيننا الإسلام.. ألا يعرف المرء أخاه؟

دعتني نفسي إلى معانقته محبة له وتعبيرًا عن أخوتنا ووحدة العقيدة التي تجمعنا.. عرف اسمينا واسمي بلدينا.

نطقت قسمات وجهه وملامحه بالفرحة إذ عرف موطن أخي السعودي.. رد بشوق وحنين مكة.المدينة.. ذهبت عيناه في رحلة عجيبة تفوق السرعة فيها سرعة الضوء.رأيت في وجهه ما يدل على أنه ينظر إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي كانت نشوته عجيبة.. وانتزعه منها صوت زملائه الذين أخذوا يدعونه -على ما يبدو- للحاق بهم فانطلق إليهم.. قبل أن يعرفنا بنفسه.. صحت به.

إنك لم تعرفنا بنفسك يا أخانا.

 فصاح وهو يهرول بعبارة لا أنساها ما حييت عبارة نقشت في القلب، وتغلغلت في أعماق النفس.. قال بصوته الجهوري مترنمًا معتزًا ومناديًا على رؤوس الأشهاد.

أنا مسلم من يوغوسلافيا.

أنا مسلم من يوغوسلافيا.. ليس المهم أن تعرفوا اسمي قد يكون محمدًا أو أحمد أو عليًا... أو.. أو... المهم يا إخوان أن تعرفوا أنني مسلم من يوغوسلافيا.. ففي يوغوسلافيا لكم في الإسلام أخوة.

أنا مسلم من يوغوسلافيا.. صمدت أمام تيار الإلحاد الذي قاده تيتو.

أنا مسلم من يوغوسلافيا صعدت أمام التذويب والإفناء الذي قاده حزب الإلحاد والكفر. 

أنا مسلم من يوغوسلافيا.. لا يزال رأسي مرفوعًا بإباء صامدًا أمام الأعاصير.

 أنا مسلم من يوغوسلافيا.. أوصاني أجدادكم الذين زرعوا في قلبي عقيدة الإسلام بالصمود.

 أنا مسلم من يوغوسلافيا قال لي أجدادكم الذين أخرجوني من طريق الضلال إلى درب الحق بأن أثبت فيه قدمي ولا أحيد عنه.

أنا مسلم من يوغوسلافيا قالها أخونا وغاب بين الناس.. وبقي صوته في أذني وتوالت الأحداث.. وأخذ حقد أعداء الإسلام ينفث سمومه في إخواننا المسلمين في يوغوسلافيا. وأخذ صوت أخينا المسلم اليوغوسلافي يدوي في أذني. ويرتفع صارخًا.

 أنا مسلم من يوغوسلافيا.. ويزداد الصوت ارتفاعًا كلما سمعت ما يؤلم النفس عن إخواننا المسلمين في يوغوسلافيا.. وأتساءل بمرارة... أيستطيع أخونا أن يقول: أنا مسلم في يوغوسلافيا؟ .أم أنه أصبح في عداد الشهداء الذين رفضوا أن يكتموا هذه العبارة أو يبدلوها.

وأتساءل: إلى متى نقف نحن المسلمين في أنحاء العالم متفرجين وأخونا المسلم في يوغوسلافيا يفني ويذوب.

إلى متى نقف شعوبًا ومسؤولين هذا الموقف الذي سيجعل الأجيال القادمة تردد وبحسرة وحرقة: كان هنالك ذات يوم من يقول أنا مسلم في يوغوسلافيا.

- وأسأل الله ألا يكون ذلك.

لم لا ندع أخانا اليوغوسلافي يردد بشموخ وإباء وعزة وكرامة غير هياب ولا وجل.. أنا مسلم من لا يوغوسلافيا.لم لا نقف في جوف الإيجابية لندع أخانا يحمل لواء الإسلام عاليًا في يوغوسلافيا؟

ألا نقرأ ما يرويه التاريخ عن آخر الخلفاء العباسيين الذي كان التتار يقتطعون أجزاء دولته الجزء تلو الجزء وهو يردد متفرجًا.. إن بغداد تكفيني ولن يستكثروها علي؟ ألا تعلم ما أل إليه أمر هذا الخليفة بعد أن اقتحم التتار بغداد؟

البدار البدار أيها المسلمون إلى حماية أخيكم المسلم في يوغوسلافيا.

لم يفت الأوان.. بقي ما يمكن إنقاذه.. إن أخاكم المسلم في يوغوسلافيا يقف في ثغرة من ثغور الإسلام وإذا دحر منها -لا قدر الله- يكون العدو قد اقترب من دياركم خطوة أخرى. وحينذاك لا ينفع عض الأصابع ندمًا ولن تجدي كلمة «لو» أبدًا.

البدار البدار قبل أن نضيع أندلسا أخرى. لنبرئ أنفسنا أمام الله ثم أمام الأجيال القادمة والتي ستقرأ -لا قدر الله- في صفحات سوداء «كان هنالك من يقول أنا مسلم من يوغوسلافيا وقد أزاله الحقد من الوجود وأفناه وأجدادنا ينظرون لاهين عنه بمال أو متاع أو سعادة زائفة.. أزيل من الوجود بهمجية هولاكو وأتيلا وأجدادنا مشيحين بوجوههم عنه فهم لا يريدون رؤية شلالات الدم الأندلسناتي تعكر صفو حياتهم».

هذا ما سيرويه عنكم التاريخ.. فهل ترضون بذلك؟

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

المجتمع المحلي: العدد 712

نشر في العدد 712

16

الثلاثاء 09-أبريل-1985

المجتمع الدولي (العدد 702)

نشر في العدد 702

10

الثلاثاء 29-يناير-1985