; بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سوريا | مجلة المجتمع

العنوان بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سوريا

الكاتب زهير سالم

تاريخ النشر السبت 07-مايو-2011

مشاهدات 22

نشر في العدد 1951

نشر في الصفحة 19

السبت 07-مايو-2011

يشن النظام السوري حرب إبادة ممنهجة ضد الأبرياء من أبناء المدن والبلدات التي خرج أبناؤها يهتفون للحرية وللوحدة الوطنية ومنذ اليوم الأول للانتفاضة السلمية الوطنية بدأ مسلسل القتل والقمع المنفلت بلا حدود، عندما كان المواطن السوري يعيش في ظل حالة قانون الطوارئ كان القتل هو السياسة والمنهج، وبعد تعليق حالة الطوارئ ظل القتل هو السياسة والمنهج !!

فعن أي إصلاح يتحدث هؤلاء؟! لقد كان يوم الجمعة العظيمة (2011/4/22م) يوما للمجازر التي تجاوزت بقسوتها وعنفها كل المعايير، ومع أكثر من مائة شهيد في يوم واحد تجلى حجم الاستهتار بالدم البشري والحياة الإنسانية عند قادة هذا النظام، ثم مع فتح النار على المشيعين يوم السبت، وما حدث في جبلة يوم الأحد من قتل ابتدائي انتقامي بدون أي سبب ولا ذريعة، ثم ما فاجأ به قادة النظام الرأي العام صباح الإثنين من استباحة للمدن في درعا ودوما: يتأكد أن هناك حرب إبادة جماعية يشنها النظام على أبناء الشعب السوري لكسر إرادتهم، وإبقائهم أسرى سياسات الإقصاء والاستبعاد التي ما زالت مفروضة عليهم منذ نصف قرن.

يا أبناء شعبنا في سورية الحرة الأبية إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية تعلن شجبها واستنكارها وإدانتها لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام ضد شعبنا، وتحمل المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته ذات الصلة المسؤولية التامة عما يجري في سورية من قتل وانتهاك لحقوق الإنسان، ومن عدوان مباشر على حق الإنسان في الحياة.. تدين جماعتنا أسلوب الكذب والافتراء الذي ينتهجه النظام السوري في اختلاق الأكاذيب واختراع شماعات المندسين والإرهابيين تهربا من تحمل المسؤولية المدنية والجنائية والإنسانية عن الجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مع كل تشعباتها وتناقضاتها، كما تستنكر جماعتنا الصمت العربي الرسمي والشعبي وصمت الجامعة العربية على المجازر البشعة التي يمارسها النظام المستبد ضد أبناء شعب سورية الذي كان دائما الوفي لاستحقاقات الانتماء لأمته في سرائها وضرائها.

إن جماعتنا وهي تؤكد ولاء جماهير الشعب السوري لقضايا الأمة المركزية، وحرص هذا الشعب على نقاء الموقف الوطني، ورفضه أن تستغل انتفاضته في أي صراع دولي أو إقليمي فإننا نرفض في الوقت نفسه محاولات عملاء الاستبداد لربط هذه الانتفاضة بأي مشروع من هذا المشروعات ترفض كل التخوفات التي يطرحها المشعوذون وأعوانهم من إمكانية استفادة أصحاب المشروعات الخارجية من أي تغيير يحدث في سورية.. نقول لهؤلاء

أولا: أقنعوا الظالم المستبد الذي ما زلتم تدافعون عنه وتلتمسون لظلمه المعاذير أن يكف عن ظلمه لكي لا يكون مدخلا لأصحاب المشروعات المريبة، ونؤكد ثانيا، إنه عندما يكون القرار في سورية في يد المخلصين من أبنائها ، فإنها ستكون بحق على طريق التحرر والتحرير معا.

يا جماهير شعبنا في كل المدن والبلدات والقرى، إن إصرار قادة النظام على الاستمرار في طريق الدم يغلق كل منافذ الأمل، ويلغي كل الخيارات السياسية، وإن الاستمرار على هذا النهج الدموي. يضع شعبنا على طريق أن يكون أو لا يكون، وأمام هذا الحصار بين الوجود والعدم ليس لأبناء سورية إلا أن تتوحد القلوب وتتشابك السواعد لصناعة فجر الحرية القريب،﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (المائدة:2) 

26 أبريل ٢٠١١م زهير سالم، الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

الرابط المختصر :