; من الذين أشعلوا الانتفاضة؟ ومن الذين يقودونها؟ | مجلة المجتمع

العنوان من الذين أشعلوا الانتفاضة؟ ومن الذين يقودونها؟

الكاتب عبدالعزيز العمري

تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1988

مشاهدات 19

نشر في العدد 872

نشر في الصفحة 18

الثلاثاء 28-يونيو-1988

الانتفاضة المباركة في فلسطين المحتلة تعتبر نقطة تحول مُهمَّة وبارزة في التاريخ الفلسطيني، ليس لكونها أكبر وأطول وأخطر انتفاضة يقوم بها الشعب المسلم في فلسطين ضد الاحتلال اليهودي فحسب؛ بل لأنها أيضًا أضافت رصيدًا كبيرًا باتجاه إمساك الشعب الفلسطيني في الداخل بزمام المبادرة والتحرك لإنهاء الاحتلال بعد عشرين وحتى أربعين عامًا من الاعتماد على الخارج، سواء كان أنظمة أو منظمات.

ولذلك فإنه من المهم هنا التعرف على هوية هذه الانتفاضة، وهوية الذين أشعلوها، ثم هوية الذين يقودونها.... ونحن نؤكد بدايةً أن هناك مجموعة من التراكمات- الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والمعيشية- التي جعلت التربة الفلسطينية صالحة وقابلة للانفجار والتفجير، في وجه الاحتلال اليهودي البغيض... وإن عذابات سنين الاحتلال من جهة.. وجهاد شعبنا وتضحياته وآلامه ودمائه من جهة أخرى، كانت رصيدًا دائمًا ومتزايدًا، جعلت فلسطين كبرميل البارود الذي انفجر في غزة، ثم انتشر إلى الضفة وكل فلسطين.

تحولات هامة:

وفي سبيل التعرف على هوية الانتفاضة وهوية الذين يقودونها، لابد من الإشارة إلى التحولات الهامة في توجهات وقناعات الفلسطينيين، الذين جربوا كل الأطروحات والأيديولوجيات والشعارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فلم يجنوا منها إلا السراب، فأخذوا يتحولون إلى الجذور وإلى الأصالة الإسلامية التي يلاحظها كل من زار فلسطين المحتلة، ويدهش لسرعة تنامي وازدهار الصحوة الإسلامية بين الشباب في كل القرى والمدن والمخيمات.

الأمر الذي أقلق سلطات الاحتلال، كما أقلق الغرب على السواء، فاهتمت الصحافة الغربية برصد هذه الظاهرة وركزت عليها، ليس حبًا فيها، وإنما دقًا لناقوس الخطر الذي يتهدد الكيان اليهودي والمصالح الأوروبية في المنطقة... بل إن بعض التحليلات الغربية ذهبت- بخبث- إلى حد تخويف الأنظمة العربية من هذا التيار، مدعية بأنه يهدد مصالح هذه الأنظمة، كما يهدد الكيان اليهودي، في محاولة منها لاستعداء الأنظمة على التيار الإسلامي.

الفلسطينيون.. عودة إلى الأصالة:

ونستعرض فيما يلي بإيجاز بعض هذه المقتطفات، والتي تعزز وتؤكد ما ذهبنا إليه: 

  • يوشع بالمون- أول مستشار للشؤون العربية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في الفترة ١٩٤٩- ١٩٥٥ يقول: «إن حرب البقاء الإسرائيلية القادمة لن تكون «وطنية» أو «اقتصادية» فقط، بل ستكون ضد الحركة الإسلامية التي تمتلك قوة دافعة لا تلين».
  •  وفي تحليل لصحيفة التايمز البريطانية عن الإسلام في فلسطين، كتبت تقول: «إن قوة الإسلام المتنامية تعكسها أعداد المساجد المتصاعدة التي تكاد تكون قد تضاعفت في الضفة الغربية في العشرين سنة الماضية، وارتفعت أعدادها من ۲۰۰ إلى 6۰۰ مسجد في غزة.. وأن الإسلام بدأ يحل بسرعة محل الوطنية كقوة موحدة يعتقد الفلسطينيون أنها قد تساعدهم في التحرك نحو النصر..»، وتكمل الصحيفة: «إن التطرف في الشرق الأوسط هو العملاق النائم.. فماذا إذا ظهر الشباب المتطرفون في غزة كقوة وحيدة تقوم بأي شيء ضد إسرائيل؟».
  •  صحيفة الجارديان نشرت تحقيقًا لمراسلها أيان بلاك بعثه من مدينة غزة المحتلة، بدأه بالحديث عن طبيعة الجمهور الذي شاهده في شارع عمر المختار بالمدينة، وكيف أن نسبة من الشباب تطلق اللحى، بينما ترتدي النساء ملابس طويلة محتشمة.. ثم قال: «إن علامات اليقظة الإسلامية واضحة في كل مناطق ذلك السهل الساحلي المكتظ بالسكان المعروف باسم قطاع غزة».
  • وذكرت صحيفة دير شبيغل «أنه لفترة طويلة كانت السلطات الإسرائيلية تتغاضى عن تحركات المسلمين، وتعتبرهم حركة مسالمة.. لكن الحسابات لم تأت مطابقة مع التوقعات؛ حيث إن المسلمين الجدد تبنوا الأهداف والشعارات القومية والمعادية لإسرائيل التي يرفعها الفلسطينيون ويزيدون عليها أهدافًا جديدة... وأن هؤلاء لا يريدون إقامة دولة فلسطينية تقام بجانب «إسرائيل» كما برى المعتدلون داخل منظمة التحرير الفلسطينية، حتى إنهم لا يرضون بدولة عربية فوق التراب الفلسطيني، إنما هم يناضلون من أجل دولة إسلامية... فالأصوليون ذوو اللحى يرون بوجوب تحرير فلسطين من خلال الجهاد... وأن العديد من المعتقلين بتهمة القيام بأعمال إرهابية من سكان غزة تبنوا هذه الشعارات داخل السجون، وصاروا من المسلمين النشطين... وأن الإسلام يساعد أهالي قطاع غزة في البحث عن الانتماء ومقاومة المحتلين».

الإسلاميون يقودون الجامعات:

وإذا ما افترضنا أن انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة تعتبر واحدة من أهم مقاييس قوى التيارات السياسية، فإن المسألة سرعان ما توضح مدى وحجم قوة التيار الإسلامي:

  • فالكتلة الإسلامية تسيطر على مجلس الطلبة في الجامعة الإسلامية بغزة منذ تأسيسها في مطلع الثمانينات، وهي تضم أربعة آلاف وستمائة طالب.. وفي جامعة النجاح بنابلس تشكل الكتلة الإسلامية قوة موازية للاتجاهات الأخرى «تسيطر على مجلس الطلبة فيها عامًا، وتخسره عامًا»، أما في جامعتي بير زيت وبيت لحم فهي تمثل المرتبة الثانية.. وفي جامعة الخليل حصلت الكتلة الإسلامية على ثمانية مقاعد من تسعة في مجلس الطلبة.

ويقودون الانتفاضة:

وإذا كانت الإشارات السريعة السابقة تعطي صورة واضحة لقوة التيار الإسلامي وموقعه على الساحة الفلسطينية قبل بدء الانتفاضة.. فإن هذا التيار كان له دوره الرائد والمبادر في إشعال فتيل الانتفاضة، وقيادة وتوجيه أحداثها منذ اليوم الأول لاندلاعها في قطاع غزة في 7/12/1987، وكان ذلك محل انتباه وملاحظة المراسلين الأجانب والمراقبين للأحداث وتطوراتها، وحتى قادة العدو كانوا يعلمون أن الإسلاميين هم الذين يثيرون القلاقل بالنسبة لهم، وهذه مجموعة من تصريحات العدو ومقتطفات من الصحافة تشير إلى ذلك: 

  • الرئيس «الإسرائيلي» هيرتزوغ يصرح في لندن: إن الانتفاضة التي يشهدها قطاع غزة تقف وراءها الجماعات الإسلامية المتشددة.
  • تلفزيون العدو- كما أشارت بعض الصحف- بنقل مشهدًا من مشاهد «الثورة» المباركة... شبابًا في عمر الربيع تركوا الدنيا ومباهجها، وشمروا عن ساعد الجد والجهاد، وهتفوا في شوارع غزة والضفة: بهتافات الإخوان المسلمين: «الله أكبر»، «الله أكبر ولله الحمد»، «الجهاد سبيلنا»، «والموت في سبيل الله أسمى أمانينا». 
  • صحيفة الإيكونومست كتبت: الغضب الفلسطيني يتنامى مع إضفاء لون إسلامي متشدد عليه. 
  • مراسل التايم الأمريكية يقول: «لقد أدرك الإسرائيليون أنهم لا يقاتلون فقط بعض مثيري الشغب، ولكن المجتمع كله الذي أجج غضبه الإسلاميون المتعصبون».
  • أما مراسل النيوزويك فيقول نقلًا عن ضابط إسرائيلي: «لقد حاربت في لبنان، ولكني لم أر مثل هذا الذي يحدث في غزة، إنها الحرب فعلًا».
  •   وفي 31/12/1987 كتب أحد محرري صحيفة السفير البيروتية يقول: «ومن أبرز ظواهر العام ۱۹۸۷ في فلسطين المحتلة بروز التيارات الأصولية الإسلامية كتيارات رئيسية في إطار النضال الوطني الفلسطيني، وبلغ أثر هذه التيارات إلى حد أنها سيطرت على معاقل كانت تعتبر تاريخيًا معاقل رئيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مثل الجامعات والمعاهد خصوصًا في غزة... حتى ليقال إن هذه التيارات كانت المحرك الرئيسي للانتفاضة التي شهدتها فلسطين في كانون الأول».
  • وفي تقرير لوكالة «الإسوشيتدبرس» في 17/12/1987 ذكرت الوكالة أن «الحمى الإسلامية المتصاعدة في قطاع غزة هي التي أوقدت اشتباكات شهر كانون الأول، وأن الموجة الأصولية 

تستفحل كالفطر على الأشجار، وتجعل الشباب العربي وبشكل متزايد أقل خوفًا من مواجهة رصاص الإسرائيليين».

قادة المنظمة يعترفون:

كذلك فإن قادة منظمة التحرير الفلسطينية اعترفوا في البداية بدور التيار الإسلامي في الانتفاضة، وفي هذا السياق صرح السيد أبو إياد بأن حركة الاتجاه الإسلامي تشارك الآن في الانتفاضة، وهي تمارس دورها كأي تنظيم يتبع منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقابلة مع أبو عمار نشرت في صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية بتاريخ 21/2/۱۹۸۸ نفى السيد عرفات أن تكون قيادة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الآن تحت قيادة الأصوليين المسلمين... وشدد على أن الإسلاميين جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، وختم حديثه بقوله: «إنهم ليسوا ضد منظمة التحرير الفلسطينية، أنهم منظمة التحرير الفلسطينية»، وكذا تصريحات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السيد عبد الحميد السائح في المقابلة التي أجرتها معه جريدة الأنباء الكويتية بتاريخ 24/12/1987.

وفي تحليل إخباري لرويتر نقلته جريدة الاتحاد بتاريخ 19/1/1988 تحت عنوان: «الانتفاضة فاجأت الزعماء الفلسطينيين»، ذكرت الوكالة: لقد تفوق الشبان الفلسطينيون على الزعامات التقليدية لحركة المقاومة الفلسطينية بتصديهم الرصاص القوات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة».. ونقلت عن محمود سويد مدير معهد دراسات فلسطين- ومقره لبنان- قوله: «أعتقد أن الزعماء الفلسطينيون في الخارج يتنافسون، ويسارعون الخطى لإرجاع فضل الانتفاضة إلى فصائلهم وجماعاتهم»... وأشارت إلى أن «حركة المقاومة الإسلامية المعروفة باسم المجمع الإسلامي، والمنبثقة عن الإخوان المسلمين تحظى بتأييد قوي في غزة».

القيادة الموحدة ... ما حقيقتها؟.

وبالنسبة للقيادة الموحدة فإن تصريحات الزعماء الفلسطينيين أكدت- في البداية- أنها تضم حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي والحزب الشيوعي... ويسوق بعض المراقبين مجموعة من الملاحظات من المناسب ذكرها هنا؛ لأنها تعطي مؤشرًا على مقدار فاعلية هذه الاتجاهات في الانتفاضة، أو قدرتها على توجيه الأحداث:

  • أن حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت على لسان أحد مسؤوليها أنها غير ممثلة في الهيئات القيادية للانتفاضة، ولا تشارك في صياغة بياناتها، إضافة إلى كونها مجموعة صغيرة انبثقت عن حركة الإخوان المسلمين، وهي تركز على العمل العسكري ضد الاحتلال... ولها مؤيدوها القلائل، كما أن معظم قياداتها قد اعتقلوا قبل بدء الانتفاضة.
  •  أما الحزب الشيوعي فإن تواجده شكلي وضعيف جدًا في فلسطين المحتلة، وليس له أعداد كافية من المؤيدين تؤهله للمشاركة في الانتفاضة.

وقد لاحظ أحد المراقبين أن هذا الحزب غير متوافق مع بقية الشركاء في القيادة الموحدة، ويستدل هذا المراقب على ذلك بالانتقادات التي ساقها ممثل الحزب الشيوعي في القيادة الموحدة حول ما أسماه بالتعليمات غير الواقعية المفروضة من الخارج، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار الوضع في الأرض المحتلة.... ولكون الشركاء الآخرين يرسلون نصوص البيانات إلى قادة الخارج الذين يعدلون فيها- أحيانًا بشكل كبير- قبل أن تقوم تنظيماتهم بتوزيعها في الداخل... وكشف ممثل الحزب أن هناك قيادتين موحدتين: الأولى في غزة، والثانية في الضفة، وأن ممثلي الشركاء الآخرين سجنوا، ولم تعين تنظيماتهم خلفاء لهم.

  • أنه تكرر أكثر من مرة أن صدرت عدة نسخ من البيان الواحد للقيادة الموحدة- كما أشارت إليه الصحف المحلية في حينه- الأمر الذي فسره المراقبون بأنه يعكس عدم وجود اتفاق و/ أو توافق بين الشركاء في تلك القيادة، بحيث إن كل طرف كان يصر على إدراج بعض النقاط التي تنسجم مع أطروحات وولاءات قيادته في الخارج، ومن أمثلة ذلك فإن أحد هذه البيانات صدر متضمنًا تهجمًا على الأردن، وعندما أثارت الحكومة الأردنية الموضوع مع أحد مسؤولي المنظمة طلب مهلة قصيرة، رجع بعدها ومعه نص آخر لنفس البيان يخلو من التهجم.. وقد علمت المجتمع أن النص الأول كان قد أصدرته الجبهة الشعبية، والنص الثاني أصدرته فتح.

القيادة الإسلامية... والحضور الأقوى:

ورغم أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تتميز بالحضور الأقوى والأكثر تماسكاً وفاعلية في انتفاضة شعبنا المسلم، لا تشترك في القيادة الموحدة- والتي تشكلت في وقت لاحق لبدء الانتفاضة– إلا أن وجود حركة «حماس» هو الذي أعطى للانتفاضة هذا الزخم والاتساع والاستمرارية، بسبب الرصيد الكبير الذي تمتلكه «حماس» في كل مدن وقرى ومخيمات فلسطين المحتلة، ولروح الإقدام والتضحية والمبادأة التي يتميز بها شبابها.

  • وهنا لا بد من تأكيد جملة الحقائق التالية:
  •  أن التيار الإسلامي بقيادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» هم الذين أشعلوا فتيل الانتفاضة مستغلين حادثة المقطورة؛ لتكون ساعة الصفر للانتفاضة الشعبية العارمة.. وأن «حماس» هي التي قادت جماهير شعبنا في الانتفاضة في غزة، ثم في الضفة، قبل أن يشترك أصحاب الاتجاهات بشكل واضح في الأحداث.

وإن تصريحات الزعماء الفلسطينيين وتقارير مراسلي وكالات الأنباء، بل وحتى تصريحات قادة العدو تؤكد هذه الحقيقة.

  • إن قيام سلطات العدو اليهودي باعتقال العديد من العلماء وأئمة المساجد، ومنع آخرين من التوجه إلى مساجدهم بحجة تحريضهم على الانتفاضة، واستخدام المنابر للدعوة للجهاد... واستدعاء عدد آخر إلى مقار الحكام العسكريين لتحذيرهم من مواصلة نشاطهم في تعبئة مشاعر المصلين، وجعل المساجد ومكبرات الصوت فيها هدفًا لرصاص العدو، وخروج المظاهرات منها... والشعارات الإسلامية المتميزة التي تهتف بها جموع شعبنا تؤكد أن الإسلام هو المحرك، وهو الذي يقود المعركة ضد العدو.
  • إن كلامنا هذا لا يعني أن الاتجاهات الأخرى لم تشارك في الانتفاضة، بل إن كـل قطاعات شعبنا واتجاهاته كان لها شرف المشاركة، وإن اختلفت درجاتها من اتجاه لآخر.
  •  الملاحظ- بفضل الله- أن كل الاختلافات الفكرية والأيديولوجية بين أبناء شعبنا كانت محل تأجيل؛ بحيث أعطيت الأولوية لمحاربة الاحتلال... حيث جمدت كل التناقضات في سبيل التناقض الرئيسي مع العدو اليهودي.
  •   إننا نرى أنه ليس من الإنصاف ولا الموضوعية أن يتجاهل البعض دور حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الرائد في هذه الانتفاضة، والادعاء بالدور المنفرد للمنظمة في الانتفاضة.

ولذلك يحق لنا أن نتساءل:

- ما المصلحة في إنكار دور الإسلاميين في الانتفاضة؟!

- ولمصلحة من ينكر بعض المبعدين دور حركة «حماس» رغم أن كلامهم يتناقض مع حقيقة الأحداث التي يتناقلها الناس يحدث بها الآتون من فلسطين المحتلة؟

-وماذا عن الأسبوع الأول والثاني من الانتفاضة؟

وأين كان هؤلاء؟! ولماذا لم يصرحوا وقتذاك أنهم وراء الانتفاضة؟! ام أنهم فوجئوا ولم يستوعبوا ما يحدث إلا بعد أسبوعين؟! ثم متى شكلت «القيادة الموحدة»؟!

 -وقبل تشكيلها كيف كانت الانتفاضة تتواصل وتتسع؟! ومتى صدر أول بيان للقيادة الموحدة؟!؟ ومتى عقدت أول اجتماعات للمجلس المركزي لمنظمة التحرير؟! ولماذا تأخرت هذه الاجتماعات أكثر من شهر، وبالتحديد 9/1/1988؟ ثم هل هو لمصلحة القضية الفلسطينية هذا التنكر لدور حركة المقاومة الإسلامية «حماس»؟

-وهل يريد هؤلاء حرمان فلسطين من زخم جهود وفعالية الشباب المسلم وقدراته المتميزة على التصدي للاحتلال والثبات والتضحية والصمود؟ أو ليس من الجريمة بحق الشعب الفلسطيني، وبحق القدس الشريف، وبحق قضيتنا أن يحاول البعض تفويت ما يمكن أن يوظفه الإسلام من إمكانات، وعلى مختلف الأصعدة في معركتنا مع اليهود!؟

هذه التساؤلات لا بُدَّ لها من إجابة!!

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

يوميات المجتمع (29)

نشر في العدد 29

97

الثلاثاء 29-سبتمبر-1970

المجتمع الإسلامي (194)

نشر في العدد 193

87

الثلاثاء 26-مارس-1974