العنوان تبسيط الفقه (59)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 11-مايو-1971
مشاهدات 20
نشر في العدد 59
نشر في الصفحة 2
الثلاثاء 11-مايو-1971
آداب قضاء الحاجة
يسن لداخل الخلاء تقديم رجله اليسرى، وقول: «باسم الله، أعوذ بالله من الخبث والخبائث» فإذا خرج قدم رجله اليمنى وقال: «غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني».
ويكره في الخلاء استقبال الشمس والقمر ومهب الريح، والكلام، كما يكره البول في إناء من غير عذر، والبول في شق ونار ورماد. ويحرم استقبال القبلة واستدبارها في الصحراء بلا حائل، ويكفي إرخاء ذيله، كما يحرم أن يبول أو يتغوط في طريق مسلوك، وظلٍّ نافع، وتحت شجرة بها ثمر يقصد، وبين قبور المسلمين.. لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «اتقوا اللاعنين، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم».
الوضوء
حكمة الوضوء:
الطهارة من أهداف الإسلام يدعو إليها ويرغب فيها، والوقوف أمام الله في الصلاة يتطلب أن ينظف الإنسان ما علق به من أقذار وأكدار، حتى يقف مشرق النفس، نظيف الجسم، وهذه العبادة ينتقل فيها الإنسان من شواغل حياته إلى ما يجب عليه لربه، من شكر وثناء على ما أفاض عليه من خير وبر.
ولما كان يتعذر على الإنسان غسل البدن كله للصلوات التي تتكرر خمس مرات في اليوم والليلة، اختصت بعض أعضاء الجسم بهذه النظافة لما تتعرض له في حياة الإنسان العملية من غيار، وما يعثر بها من أقذار تشرع الوضوء لنظافتها ومقدمة للوقوف بين يدي الله، واستعدادُا لأداء الصلاة.
تعريفه:
هو في اللغة: الحسن والنظافة، وفي الشرع: استعمال الماء الطهور في أعضاء مخصوصة.
دليل مشروعيته:
ثبتت مشروعيته في الكتاب في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ (سورة المائدة:٦٦) وبالسنة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ».
وبالإجماع: حيث انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء، من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، فصار معلومًا من الدين بالضرورة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل