; تحرر أوروبا من السيطرة المسيحية | مجلة المجتمع

العنوان تحرر أوروبا من السيطرة المسيحية

الكاتب بدر العصيمي

تاريخ النشر الثلاثاء 29-يونيو-1971

مشاهدات 18

نشر في العدد 66

نشر في الصفحة 15

الثلاثاء 29-يونيو-1971

تحرر أوروبا من السيطرة المسيحية

بقلم: بدر العصيمي

في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في هولندا فازت أحزاب الوسط على حساب الأحزاب المسيحية فقد خسر حزب الشعب الكاثوليكي في الانتخابات الأخــيرة بعض مقاعده التي كانت له في البرلمان السابق، بسبب سياسته المتطرفة فقد حصل حزب الشعب الكاثوليكي على ٣٥ مقعدًا بينما كان في السابق يحتل ٣٩ مقعدًا وفاز حزب العمال في الانتخابات الأخيرة وحصل على ٣٩ مقعدًا بالمقارنة مع ما كان يحتله في البرلمان السابق من مقاعد عددها ۳۷، كما أن الأحزاب البروتستانتية حصلت على ۲۳ مقعدًا بينما كانت في السابق تحتل ۲۷ مقعدًا، والفائز الرئيسي في الانتخابات هي الأحزاب الشعبية وهي أحزاب الطبقة الوسطى والإصلاح الوطني والشعب الحر الديمقراطي.

وباتحاد حزب العمال مع بعض أحزاب الوسط يستطيع الحكم بعدد من المقاعد مقررها ٧٦ مقعدًا وهذه أول مرة ينهزم الحزب الكاثوليكي في الانتخابات مع أن ٤٠ ٪ من السكان هم من الكاثوليك وسبب هزيمة الحزب الكاثوليكي هي إعراض الشعب الهولندي عن إعطاء أغلبية أصواته للحزب الكاثوليكي بسبب ارتباط الحزب الكاثوليكي بالفاتيكان الذي يحاول السيطرة على الأحزاب المسيحية في أوروبا وبالتالي السيطرة على الشعوب الأوروبية.

في إيطاليا

وفي إيطاليا التي تضم 90% من الكاثوليك والتي هي مقر الكنيسة الكاثوليكية هزم الحزب الديمقراطي المسيـحي وبعض الأحزاب اليساريـة والحزب الشيوعي في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في الولايات الإيطالية حيث فاز حزب الفاشست على حساب تلك الأحزاب في الانتخابات المحلية والسبب هو رغبة الشعب الإيطالي في التحرر من سيطرة الكنيسة الكاثوليكية المتمثلة في الحزب المسيحي الديمقراطي وقد هزم كذلك الحزب الشيوعي الإيطالي بسبب رغبة الشعب الإيطالي بالابتعاد عن سيطرة السوفييت أي أن الحزب الفاشستي هو الوحيد الذي يحاول إذكاء القومية الإيطالية بعيدًا عن سيطرة اليمين واليسار ورجال الدين الكاثوليك.

 

في سويسرا

وفي سويسرا لم يستطع الكاثوليك إنجاح أي مرشح لهم في الانتخابات مع أنهم يكونون ٤٠ % من السكان.

وفي لختنشتاين التي يبلغ عدد الكاثوليك فيها ٩٢ ٪ من السكان يسيطر على الحكـم حزب التقدم المعتدل.

وفي النمسا ذات الأغلبية الكاثوليكية لم يستطع حزب الشعب السيطرة على الحكم لخسارته في الانتخابات والمعروف أن حزب الشعب مسيحي الاتجاه فقد حصل على ۷۸ مقعدًا من ١٦٥ مقعدًا هي مقاعد البرلمان النمساوي.

وهكذا نرى في كل انتخابات جديدة تفوز أحزاب الوسط على حساب أحزاب اليمين واليسار والأحزاب المسيحية والشيوعية بسبب الرغبة الصادقة في شعوب أوروبا للتحرر من سيطرة اليمين واليسار والشيوعية وطغيان المسيحية.

                                                                                    بدر العصيمي

الرابط المختصر :