العنوان تزايد المهاجرين المسلمين إلى «أستراليا»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 16-سبتمبر-1980
مشاهدات 19
نشر في العدد 497
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 16-سبتمبر-1980
سدني- نشرت مجلة «أصوت المغترب»- المجلة العربية الأولى في «أستراليا»- مقالة عن أحوال المسلمين فيها وهجرتهم إليها، فذكرت أن بداية المهاجرين كانت من الهند وأفغانستان، وقد قام المسلمون بتشييد المساجد في كل مدينة يتواجدون فيها، فتم مؤخرًا بناء المسجد ٢٦.. بعد ذلك كانت الهجرة من البلاد العربية وبشكل خاص من لبنان وسوريا، ومن خلال مقابلة أجرتها مجلة «صوت المغترب» مع الدكتور عبد الودود شلبي الذي يشغل منصب رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في تلك القارة. أشار د. شلبي الى أن أكبر جالية إسلامية في «استراليا» هي الجالية اللبنانية؛ حيث يبلغ عدد اللبنانين المسلمين ثمانين ألفًا،
وتأتي الجالية التركية بالدرجة الثانية ثم المصرية فالأندونيسية والباكستانية واليوغسلافية. ليس هناك إحصاء رسمي عن عدد المسلمين الموجودين في «أستراليا» ولكن هنالك تقريبًا ما يزيد على ربع مليون مسلم بدءوا بتنظيم
أنفسهم في السنوات الأخيرة، وذلك في كافة المدن الأسترالية، وهنالك اتحاد عام لهذه الجمعيات يرأسه الدكتور شلبي، الذي أضاف القول إن المسلمين يقومون ببناء المساجد في العديد من المدن حيث كان آخرها مسجد «لاكمبا» في مدينة
«سدني»، ومسجد «بريستون» في مدينة «فلبورن»، أكبر المدن الأسترالية، وبخصوص ممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية فإن الحكومة الأسترالية أعطت
المسلمين حرية ممارسة هذه الشعائر، وقد حضر رئيس وزراء «أستراليا» الاحتفال الذي أقيم بمناسبة افتتاح مسجد «لاكمبا» بصفة شخصية، وأكد د. شلبي في نهاية المقالة أن أهم مشكلة تواجه المسلمين في تلك القارة هي الحاجة لمجموعة من أئمة المساجد المثقفين، وقال: إننا بحاجة إلى عدد ٢٠ إمامًا جديدًا على الأقل؛ وذلك لتوعية وإرشاد المسلمين في أستراليا.
المعرفة
في غياب الصحافة الحرة والإعلام الملتزم ظهرت مجلة «المعرفة» تدعو إلى الإسلام في تونس كنظرية شاملة ولتدافع عن قضايا المسلمين في الداخل والخارج، وما أن صدر العدد الأول حتى سارعت السلطة إلى حجزه لتصديه للموقف الرسمي من قضية رمضان، واستمر الحجر على المجلة إلى سنة ١٩٧٢، حيث عادت لتباشر تحقيق الأهداف التي رسمتها لنفسها. ولم تلبث السلطة أن اعترضت سبيلها من جديد؛ حيث حجزت العدد الأول من السنة الثانية وألقت بـ٥٠٠٠ نسخة طعمًا للنيران بدعوى «التدخل في السياسة» «طرح قضية الوحدة ١٩٧٤».
لكن المجلة ما وهن عزمها أبدًا، فشقت طريقها رغم العراقيل المادية والصعوبات الفنية مستعينة بالله عز وجل، ثم بتأييد قرائها والتفافهم حولها.
واشتد الإقبال عليها حتى بلغ السحب ٣٠ ألف نسخة، هذا وقد واكبت المجلة نمو المد الإسلامي في العالم، فعلقت على الأحداث في إيران والثورة الإسلامية في
أفغانستان وسوريا، كما تفاعلت مع الاتجاه الإسلامي المتنامي في الداخل؛ فكانت صدى صادقًا لمشاغله وتطلعاته مواجهة قوى الاستبداد والظلم في البلاد ومتحدية أنواع التسلط الشرقي والغربي في محاصرة نهضة الإسلام في العالم، إلى أن شن النظام حملته الأخيرة على الاتجاه الإسلامي فكانت «المعرفة» إحدى ضحايا تلك الحملة، حيث كبت الصوت الفتي، الذي وقف إلى جانب قضايا الحق والعدل والحرية، وكان الإيقاف الذي ابتدأ منذ شهر نوفمبر ١٩٧٩ كسابقيه غير مستند إلى سلطة قانون أو حكم حاكم.
وبعد استنفاد الجهود في الاتصال بالجهات المعنية دون طائل لم تجد «المعرفة» بدًّا من التوجه إلى أحبائها أنصار الحرية كاشفة عن وضعها الراهن، داعية إلى التضامن معها وضم صوتهم إلى صوتها في المطالبة بالحق السليب ورفع الظلمة من أجل كلمة إسلامية ملتزمة وتعبير حر وقانون عادل.
هذا وقد عقد لهذا الشأن يوم تضامن قومي مع المجلة في ٤/٨/١٩٨٠م٠
ندعو الله عز وجل أن يعين أسرة تحرير «المعرفة» في محنتهم و يفك أسر مجلتهم لتعود منبرًا قويًّا شامخًا صادعًا بكلمة الحق.
«قرار لاغوس» والهجمة الصليبية على أوغادين:
خرجت لجنة الوساطة بين الصومال والحبشة والتي كونتها منظمة الوحدة الإفريقية بقرار جائر يمنح أرض الصومال المسلمة أوغادين للحبشة الصليبية الشيوعية. وإن هذا التآمر ليعكس حقيقة الصراع في القرن الإفريقي، فمنذ أن دخل الإسلام في تلك المنطقة كانت الحرب مستمرة بين الشعب الصومالي المتحد دينًا ولغة وجنسًا وبين الصليبيين في الحبشة، وكان الاستعمار الأوروبي الصليبي يساند الأحباش ضد الشعب الصومالي المسلم، فحينما اقتسم الاستعمار الأوروبي بلاد إفريقيا كانت الصومال أشد تقسيمًا؛ فاحتل كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا قسمًا منها؛ ففي عام ١٨٨٧م ساعدت كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا ملك الأحباش «منليك» على احتلال «هرر» بعد إجلاء المصريين منها، وفي عام ١٨٩٧ماحتلت الحبشة جزءًا من أراضي الصومال بمساندة بريطانيا وإيطاليا، وفي عام ١٩٥٥م سلمت بريطانيا آخر جزء منها المعروف بالهود والأراضي المحجوزة من أوغادين للحبشة كما سلمت إنجلترا الجزء الجنوبي من أراضي الصومال لكينيا عام ١٩٦٢م وكان المجاهدون الصوماليون يخوضون حربًا ضد الاحتلال الحبشي الصليبي وما يزالون يناضلون لنيل استقلالهم، وفي عام ١٩٧٧م حرروا ٩٥% من أراضيهم، ولولا تدخل الاستعمار الروسي الشيوعي وعملاؤه من الكوبيين ونظام عدن وغيرهم لانتزعوا حريتهم من الاستعمار الحبشي.
هذا وبعد استقلال بعض الدول الإفريقية كُوِّن ما يسمى بهتانًا وإفكًا ما يعرف بمنظمة الوحدة الإفريقية بإشارة من الأسياد المستعمرين، ونفذ اليهودي الراحل هيلا سلاسي قوانينها ولوائحها لصالحه وقد كونت هذه المنظمة المزعومة لجنة من ثمانية دول أغلبها من الصليبيين لحل النزاع في تلك المنطقة، واجتمعوا في لاغوس في الأسبوع الماضي وخرجوا بقرار يدعون فيه أن منطقة الصومال الغربي جزء لا يتجزأ من أراضي الحبشة!!
ولكن الشعب الصومالي المسلم لم يرضَ بالضيم؛ فقام واستنكر ما أصدرته تلك اللجنة ورفضه جملة وتفصيلًا، وسيجاهد حتى يسترجع حقه السليب.. ونحن بدورنا إذ نضم صوتنا إلى صوته نأمل في أن تغطي جميع وسائل الإعلام هذه القضية إعلاميًّا وتبين للناس هذه المؤامرة الجديدة.
الأخ إبراهيم كمال
بدء محاكمة الأخ إبراهيم كمال
قررت السلطات المغربية بدء محاكمة الأخ إبراهيم، كمال نائب رئيس الحركة المستقلة يوم الاثنين 15/9/1980م.
وقد أفادنا الأستاذ عبد الكريم مطيع، المسؤول الأول عن حركة الشبيبة الإسلامية في المغرب، بأن حركة الشبيبة الإسلامية المغربية لم ترسل وفدًا يمثلها في مؤتمر القدس الذي انعقد في طهران مؤخرًا، وأنه لا علاقة لها بهذا الوفد لا من قريب ولا من بعيد.
ثورة المسلمين في جنوب تايلاند:
يخوض المجاهدون المسلمون في جنوب تايلاند حربًا مع القوات التايلاندية البوذية التي تريد القضاء على ثورتهم الإسلامية، فالمسلمون في جنوب تايلاند لا يتمتعون بأبسط الحقوق الإنسانية، ومن المستحيل على أي مسلم تايلاندي أن يصل إلى أي منصب كبير، فتايلاند دولة رأسمالية ويدين أغلب شعبها بالديانة البوذية، وأما الأقليات الدينية التي توجد فيها فهما الديانة الإسلامية والنصرانية، ولكن أكبر أقلية فيها هي الأقلية الإسلامية. وتوجد في مناطق المسلمين في الجنوب الثروات الطبيعية، وللمسلمين قواعد عسكرية لتنفيذ عملياتهم العسكرية في تايلاند ضد الجيش التايلاندي، وتوجد هذه القواعد على الحدود مع تايلاند. فهل عرف المسلمون بهذه الثورة الإسلامية التي ستظهر للنور عما قريب إن شاء الله؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل