; تعليقات (131) | مجلة المجتمع

العنوان تعليقات (131)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-ديسمبر-1972

مشاهدات 16

نشر في العدد 131

نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 26-ديسمبر-1972

تعليقات

حول توصيات حلقة الأسرة

السلبيات -الإيجابيات

اختتمت الحلقة الدراسية الأولى للأسرة العربية جلساتها في الكويت وأصدرت اللجان الثلاث المنبثقة عنها قراراتها وتوصياتها.. وتعتبر هذه الحلقة الدراسية في رأينا من أهم الاجتماعات العربية التي عقدت لمناقشة مشكلات الأمة الراهنة وقد كنا نراقب جلساتها باهتمام وأمل وتمنينا أن توفق إلى الوقوف على المشكلات الأساسية للأسرة العربية والوقوف على الحلول السلمية والعملية التي يمكن أن تنهض بها وتجدد فعاليتها حتى تلعب الدور الهام المناط بها وتؤدي رسالتها العظيمة على أكمل وجه.

وقد كنا نخشى أن تتحول الندوة لاجتماع تقليدي ينعقد بحكم العادة المتبعة في المحيط العربي هذه الأيام وتردد فيه الأقوال المكرورة دون التصدي بجدية كاملة لمشكلات الأسرة العربية وتشخيصها وتحليل ظواهر الانحلال والتفكك الذي بدأ ينخر في كيانها وتأمين الضمانات الواعية لحمايتها دون التأثر بالشعارات التي أصبحت بترديدها غير المتبصر نوعًا من المسلمات عند المثقفين وبعض رائدات العمل النسوي.

في الواقع أن مجرد الاهتمام بأمر الأسرة وضرورة البناء الإنساني والاتجاه لدعم التماسك الاجتماعي القائم على نظام الأسرة.. يشكل اتجاهًا حميداً في حد ذاته ورفضًا للاتجاهات المادية التي تهدف إلى التطور على حساب البناء الاجتماعي والتربية الأخلاقية

ومع ذلك فقد كان لا بد للمؤتمرين في الحلقة الدراسية أن يحذروا الانزلاق في متاهة الشعارات.

ويبدوا أن المؤتمرين والمؤتمرات لم يسلموا من هذا المنزلق وطغى الطابع السياسي على توصيات الحلقة في كثير من الأحيان على الدراسة العلمية والتي ينبغي أن تسود المناقشات ونصوص القرارات.. فقد تركزت توصيات اللجنة الاقتصادية على المساواة مع الرجل في كل الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعمل على منحها حق الترشيح والانتخابات في كل قطر عربي، وعلى المطالبة بتطبيق تشريعات العمل الدولية على العاملات والمطالبة بتحقيق فكرة السوق العربية المشتركة لمواجهة الاقتصاد الإسرائيلي، وتوسيع التعليم المهني والفني ورفع مرتبات خريجيه.

هذا في حين أهمل الاقتصاد المنزلي وميزانية الأسرة والسلوك الاقتصادي العائلي الذي يبدد ميزانيتها والتقاليد الاجتماعية المتخلفة والمظاهر التي تورط الأسرة في أزمات مالية والسلوك المنحرف مثل القمار والخمر وما يعود به من أضرار اقتصادية واجتماعية، أما اللجنة القانونية فقد كان أول قراراتها ( الحد من المغالاة في المهور) كذا في خمس كلمات ، ولم تأت بالطبع بأي جديد ، فهذا شعار مرفوع منذ مئات السنين لكن كيف السبيل إلى ذلك فهذا هو موضوع الحلقة الدراسية وواجبها .

وعلى الرغم مما يعانيه المجتمع من هروب الشباب من الزواج ومضاعفات هذا الوضع وآثاره على السلوك العام والبناء الاجتماعي فقد خرجت اللجنة القانونية بقرار يطالب بمنع الزواج المبكر بدلًا من إصدار توصية بتسهيل الزواج للشباب العازب.

أما في مجال التعليم فبدلًا من أن تركز القرارات في ضرورة إيجاد المناهج التي تساهم في إعداد المرأة كزوجة وأم وربة منزل باعتبارها العمود الفقري للأسرة فقد ذهبت الحلقة إلى توصيات عامة بشأن التعليم يمكن أن تصدر عن أي مؤتمر تربوي عام.

إن المرأة العربية اليوم بحاجة إلى أن تتدرب للقيام بمسئولياتها كربة بيت وأن تكون على قدر من الثقافة التربوية والسيكولوجية لتصنع جيلًا جديدًا قويًا وتكون على قدر من الإلمام بالثقافة الصحية لتهيئ مناخًا صحيًا في المنزل فهي المسؤولة عن تغذية أطفالها وأفراد أسرتها وتمريضهم.. ويجب أن تكون ملمة بمبادئ الاقتصاد المنزلي ... وغيره من مستلزمات الحياة العصرية والنشاط المنزلي .

وعلى كل حال فإن توصيات الحلقة الدراسية لم تخل من العديد من المقترحات القيمة والنافعة.. لكن الأخطاء التي نحسب أنها وقعت فيها هي أخطاء في بديهيات ما كان ينبغي أن تغيب على المشاركين والمشاركات خصوصاً بعد كل تلك التجارب والنتائج.

أذرع الماسونية

1-   منظمة بناى برث

أسست هذه المنظمة عام ١٨٣٤ وأصبح محطها ببرلين وحدها عام ١٩٠٣ يضم نحو ثمانين فرعًا.

تجتمع مع أمها الماسونية بالتظاهر بمساعدة المحتاجين وذوي العاهات، وتقوم بخدمات لصهيون ثمينة.

 مهمتها التقاط الأخبار واحتلال مراكز حساسة في الدول وشخصياتها مرموقة أمثال (فرويد). تزور الشرق فيستقبلها بسذاجته وغظته، ويفضي لها - طبعا بعد تبادل الإشارة بما تنطوي عليه نفسه الطفلة، غير عالم أنه يقابل أخطر منظمة سرية في العالم.

لهذه المنظمة في لندن إدارة ومكتبة ترحب بأصدقاء صهيون، وتعرض المؤلفين بالثوب الذي ترضاه لهم، فتعرض للأصدقاء فضلهم، وتهدد المؤلف التركي الجنرال محمد جواد رفعت اتلخان إذ كشف بكتابه (إسلامي صاران ) جهود هذه المنظمة بتأسيس مدارس الاديانس والسعي بإنقاذ ) دريفوس والقضاء على أعداء صهيون تنفيذًا لمخططات (جمعية سر الدم المكتوم) و ( شهود يهوه ) و ( الليونز) و ( الروتاري ) و ( السكك).

لهذه المنظمة فروع مكلفة بدرس نفسية كل سياسي، أو قائد، أو جندي، أو زعيم فقد زعامته، أو موظف خسر وظيفته، أو تاجر مسته يد التأميم، أو إقطاعي خسر بعض أرضه، أو رئيس عشيرة لم تواتيه يد الدهر أو مطلق شخص يحقد على الأوضاع القائمة لتبتاع الضمائر المقتولة أو المستترة، إذ لكل ضمير ثمن .

انكشفت منذ أعوام قليلة خلية (شولا كوهين) فافتضح أمرها وتناقلتها الصحف ثم أسدل عليها الستار بقدرة قادر وسحر ساحر، تصفحنا خبر شولا واجتررناه ثم نسينا أن أمثالها كثيرات يشكلن فرقًا باسم استير ويهودية ويتغلغلن في الشعوب، لا سيما العربية كأمهات ومربيات وراقصات، وممرضات، وسكرتيرات، ومضيفات.

المملكة السعودية وأبو ظبي

توقعان على اتفاق المشاركة

جاء في بيان صادر عن شركات النفط الغربية العام

لة في الشرق الأوسط أن المملكة العربية السعودية وأبو ظبي وقعتا اتفاقات مع شركات النفط العربية حول أسعار النفط والمشاركة وستشارك بلدان الخليج المنتجة للنفط بموجب مسودة اتفاق تم التوصل إليها في نيويورك في الخامس من تشرين الأول الماضي بين هذه البلدان وبين ۲۳ شركة للنفط بما نسبته ۲۲ % في امتيازات هذه الشركات داخل أراضيها وسترتفع نسبة المشاركة تدريجيًا إلى أن تبلغ ٥١ % ولم يذكر البيان الصادر عن الشركات الغربية شيئًا من وضع المفاوضات مع بلدين آخرين منتجين العتيبه وزير البترول والصناعة في أبو ظبي اتفاقية المشاركة بأنها خطوة كبيرة تم تحقيقها بعد أن كانت حلمًا بالنسبة لأبو ظبي .. وقال: إن أبو ظبي أصبح لها اليوم الكلمة الأولى بالنسبة لبترولها.. وأصبح شعبها قادرًا على تقرير جميع الأمور المتعلقة بالصناعة البترولية .. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده خلال هذا الأسبوع أنه «بعد التوقيع على اتفاقية المشاركة أصبحت أبو ظبي شريكة في امتياز الشركات الأجنبية العاملة فيها بنسبة ٢٥ % زادت لتصل عام ۱۹۸۲ إلى 5۱ % وآنذاك تكون معظم أسهم الشركات ملكًا لأبو ظبي»  

ويدافعون عن الأفكار المستوردة ام «الاحتلال الفكري»؟!

للدكتور محمد علي الزعبي عن كتاب الماسونية في العراء

مجلة كويتية تردد أفكار فلاسفة الاستعمار، وتتهم حضارتنا بالتبعية لحضارة الغرب وثقافته قديمًا وحديثًا!

من مهمات بنای برث

في كل بلد يوجد لها فرع سري، يسيطر على التجارة ويخطط لما يفضي إلى الاستغلال والاحتكار وفرع يدرس وضع البلد السياسي ليستغل طفولة الحاكم فيثير مخاوفه من معارضيه، ويقدم له ولمعارضيه في آن واحد المساعدات، كما حصل مع كرومويل بإنجلترا مثلا، ويغريه بأصوات الانتخابات، كما نرى في الولايات المتحدة وسواها من البلدان الديموقراطية.

 أما إذا كان الحكم عسكريًا، فهناك إغراء العداوات وتأجيج نار الحقد، بين الأجنحة المتنازعة على الصدارة والألقاب، هذا مع نفث العداوة بين العناصر التي يتكون منها هيكل مطلق أمة، وهناك فروع في كل مطلق بلد تنفذ منهاج المحفل الكوني القائل: (يجب أن نخلق الجيل الذي لا يخجل من من كشف عورته).

هذه الحصة كاملة مرة واحدة أو تدفع على أقساط لمدة ثلاث سنوات مع تحمل بعض الفوائد.

وتحدث عن العقبات التي كانت تعترض اتفاقية المشاركة والتي استغرقت مفاوضاتها ۱۲ شهرًا وقال «إننا تمكنا مؤخرًا من الحصول على ما كنا نسعى إليه من الشروط العادلة والمرضية التي تلبى مطالبنا الوطنية والقومية في السيطرة على الصناعة النفطية».

وقال «إن للمشاركة فوائد مادية كبيرة لا تقل عن الفوائد السياسية والمعنوية وسيكون صافي حصيلة المشاركة بنسبة ٢٥ ٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة ۲۲۰ مليون دولار يزداد كلما ازدادت أسعار البترول والإنتاج».

وذكر أن شركة بترول أبوظبي الوطنية ستساهم نيابة عن الحكومة برأس مال الشركات، أما عن موجودات الشركات فقال إنها ستُقيم على أساس القيمة الدفترية بعد أن تُحدد لتصبح قيمة دفترية للعام الحالي، وأكد أن بلاده ستمضي في تنفيذ اتفاقية المشاركة حتى ولو لم توقع عليها الدول الأخرى.

تعليقًا على ما دار في مجلس الأمة تناولت الزميلة «الطليعة»  نقطة هامة ليس من الصواب أن نمر عليها دون أن نتوقف تأملًا ونقدًا.

نقطة « الأفكار المستوردة»، فقد تضمن تعليقها خلطًا معيبًا تنقصه المعلومات كما ينقصه المعيار السليم.

وقبل المضي في التعقيب نود أن نقترح تغیر شعار « الأفكار المستوردة »بمصطلح « الاحتلال الفكري »، فهذا المصطلح نحسبه أكثر دقة، وأعمق تعبيرًا واستيعابًا.

لتبرير «الاحتلال الفكري» اعتبرت «الطليعة»  حضارتنا الإسلامية العربية كلها خاضعة للاحتلال الفكري، تقول: «في الوقت الذي لو ألقينا فيه نظرة سريعة على حضارتنا العربية الإسلامية وحاولنا أن نطبق شعار الاستيراد على تلك الحضارة لما بقي لنا شيء من تلك الحضارة، ولأعتبرنا حضارتنا التي لا نزال نتفاخر بها أنها مستوردة وضد ديننا ومبادئنا. فالفلسفة الإسلامية ما هي إلا تأثر بلا حدود بالفلسفة اليونانية، وهذا ينطبق على كل شيء في الحضارة الإسلامية».

ومن العجيب والعجائب جمة، أن هذا التفكير ذاته تفكير الطليعة يدعو كل مخلص أمين ومثقف مستنير، أن يقوم بواجب الأمانة ويرد عن أمته هذا الاحتلال الفكري.

 فاتهام الفلسفة الإسلامية أو الحضارة الإسلامية عمومًا بأنها « تأثر بلا حدود » بالفلسفة اليونانية، هذا التفكير ذاته تعبير قوي وواضح عن خطورة الاحتلال الفكري.

إن مقولة «الطليعة» جهر بها من قبل «أرنست رينان» عندما أتهم الفلسفة الإسلامية بأنها منقولة من الفلسفة اليونانية.

ولكن هل تدري الطليعة مدى المأزق الذي وقعت فيه؟

أن «رينان» يعلل ظاهرة عجز العقلية الإسلامية عن التفلسف بأن العرب من الجنس السامي، والجنس السامي عاجز عقليًا، وهو جنس سطحي، لا يستطيع الربط ولا التعليل.

 أما الجنس الآري فهو الذي يستطيع أن يتفلسف ويغوص إلى أعماق الأشياء.

 إن «الطليعة» بمقولتها العجيبة هذه تقف مع الفكر الاحتلالي لتقول لنا: إن الفلسفة الإسلامية تأثر بلا حدود بالفلسفة اليونانية وتفسير ذلك أن العقلية العربية متخلفة وسطحية بحكم انتمائها العربي.

وهل تدري« الطليعة » ما نتيجة هذا الكلام؟

نتيجته أن الجنس الآري المتفوق لا بد أن يسود ويسيطر ويقود الجنس السامي العاجز السطحي، الجاهل، أليس ذلك تبريرا للاحتلال والاستعمار؟

ومن قبل ومن بعد، تصبح مقولة «الطليعة» خرافة كبرى، لا سند لها من تاريخ ولا سند لها من علم.

فالتاريخ الصادق يؤكد أن العقلية الإسلامية لها فلسفتها الخاصة المتميزة، فالفلسفة اليونانية نبتت في بيئة وثنية، أما الفلسفة الإسلامية فقد نشأت في بيئة التوحيد.

ومن الناحية العلمية، فقد نسف العلم أسطورة تفوق جنس على جنس، كما نفسف بالتالي خرافات هتلر وغيره.

وخلطت «الطليعة» بين الموضوع وشكله التطبيقي، وبين القيم والوسائل.

ولا يقف أحد معه عقله وصوابه ضد الوسائل العلمية من تطبيق المبادئ والمثل العليا.

 ضربت الطليعة مثلا بالبرلمان والبنوك، وأن التجربتين وفدتا من الخارج،  وما دام الأمر كذلك فلا مانع من جلب كل شيء.

هذا خلل في المعايير.

●     فجوهر التجربة البرلمانية هو الشورى، والشورى ليست وافدة من الخارج، وإنما هي آيات تتلى في القرآن الكريم.

أما شكلها التطبيقي - البرلمان -فهذا شيء تركه الإسلام وهذا من إعجازه للمراحل التاريخية.

●     والبنوك هي نظام إداري وليست أفكارًا ولا فلسفة وما قال أحد بأن الأنظمة الإدارية أفكار احتلالية، وما احتج أحد على نظام المرور مثلا ورفض عبور الشوارع استياءً منه كنظام غربي، أما الشيء المرفوض في البنوك فهو «الربا».

ولا نظن أحدًا يملك مقادير معقولة من الإنسانية يقر النظام الربوي، لأنه في التحليل النهائي استغلال للإنسان، وتضخيم الثروات المرابين على حساب جهده وعرقه.

 أننا ينبغي أن نفرق بين «الأشياء والأفكار» فالسيارة والتليفون والطائرة والقلم، إلخ، أشياء نستعملها ولا تستعملنا.

 أما الماركسية والحقد الطبقي وخرافات رينان .. و..و.. فهذه أفكار تريد أن تحتل أدمغتنا وأذهاننا ولذلك نرفضها لأننا نحترم أنفسنا، ولأننا نملك البديل الأفضل والأرقى والأجمل. 

 

الرابط المختصر :