; جهاز المرور+ محاكم + ردع + إعلام + اهتمام = السلامة للجميع | مجلة المجتمع

العنوان جهاز المرور+ محاكم + ردع + إعلام + اهتمام = السلامة للجميع

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-مايو-1970

مشاهدات 21

نشر في العدد 9

نشر في الصفحة 18

الثلاثاء 12-مايو-1970

جهاز المرور+ محاكم + ردع + إعلام + اهتمام = السلامة للجميع

تحقيق: حسين عبدالله

تم في مكتب المقدم يوسف السعد مدير المرور لقاء بحث فيه أسبوع المرور ومدى نجاحه والنقاط الأساسية التي اتخذت بشأن تخفيف حدة الحوادث التي تركت أكثر الأسر تتمزق نتيجة للحوادث الأليمة، ولحرص المجتمع على سلامة المواطن في الدرجة الأولى كان لا بد من إجراء مقابلات مع المسؤولين لبحث هذه النقاط وإيجاد الحلول المناسبة.

 إيمانًا منها بالمساهمة في هذا المجال، وستبقى المجتمع سائرة في الطريق مجندة كل طاقاتها الخلاقة، حتى ينعم الجميع بكل وسائل السلامة والطمأنينة، وفي مستهل الحديث عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإقلال من حدة الحوادث، قال المقدم يوسف السعد:

محاكم في كل المحافظات

إن هناك عنصرين أساسيين لا بد من تنفيذهما إذا أردنا أن نصل إلى حل المشكلة الرئيسية وهي التخفيف بقدر الإمكان من الحوادث، وبدونهما لا يمكن لنا أن نحل أي مشكلة فرعية لإحدى مشاكل المرور عدا المشكلة الأم وهي إنهاء الحوادث أولهما. التوعية وهذا عبء على وزارة الإرشاد والأنباء بجهازها الإعلامي ككل في الدولة، بالإضافة إلى الصحافة، وإلى التوعية التي تقوم بها وزارة الداخلية وإدارة المرور على وجه الخصوص.

والثاني: ردع المخالفين لقواعد السير بالسرعة التي تعطي النتاج المباشر؛ إذ إن كل مخالف يرى أن يدفع الغرامة بعد سنة أو ستة أشهر أمرًا سهلاً ولا يجد مانعًا قويًّا يقف في وجهه على وجه السرعة وهنا يأتي دور السلطة لتقوم بمهماتها الأساسية، وأطالب بإنشاء محاكم مستعجلة للمرور في كل المحافظات، ومن خلال صلاحيات هذه المحاكم مضافًا إلى ما ذكرناه من أساليب التوعية يبدو طريق الخلاص واضحًا للجميع.

 وعن مدى نجاح أسبوع المرور قال:

 اعتدنا أن نلمس آثارًا طيبة في إقامة مثل هذه المناسبة لتجاوب المواطنين وتفهمهم لما ترمي إليه إرشادات وتعاليم المرور بقصد تنظيم السير والإقلال من الحوادث، والاحتفال هذا العام لا يمكن أن يكون له سوى نفس الأثر الذي اعتدنا أن نلمسه لدى المواطنين باتباع قواعد المرور والتقيد بها بحيث إن كلما تعلم المواطن شيئًا جديدًا من قواعد المرور وأنظمته، وكلما عرف حقائق عن الحوادث وأسبابها حرص على أن يسهم في المشاركة مع إدارة المرور باحترام الأنظمة والقواعد المنظمة للسير على الطريق.

وعن أثر الحفريات في زيادة الحوادث قال سيادته: إن مرحلة الحفريات التي تشمل أكثر الطرق الآن هي مرحلة مؤقتة تزول طالمـا انتهت إصلاحات الطرق، ولا أجد هناك فرقًا يذكر إلا أن إدارة المرور قامت بوضع إرشاداتها على الطرق التي تم تغييرها. وتأمين الطريق البديل لیتم إصلاح الطريق الأصلي، وهذا أمر طبيعي ومعروف (زيادة نسبة الحوادث وسببه).

نرى أن نسبة الحوادث قد ارتفعت ارتفاعًا ملاحظًا في السنوات الأخيرة فبماذا تعلل ذلك؟ وهل تعتقد أن هذه النسبة قلّت في أسبوع المرور بالذات؟ ولماذا؟

 نسبة الحوادث بارتفاع دائم ما دام أن السيارات في ازدياد؛ فالحوادث لا بد أن تقع وأن ترتفع وقد وصلت الحوادث إلى أعلى نسبـة تخيلها إنسان ولكننا نأمل بعد التنظيم الذي نقوم بالتخطيط له الآن أن يعطي النتيجة الطيبة، أما عن ناحية هذا الأسبوع فطبيعي أن الحملات الإعلامية التي نظمناها لا تعطي النتائج المباشرة في تخفيض نسبة الحوادث، ولكن سيكون ذلك بعد بلورتها وفهمها من قبل مستعملي الطرق. وهذا ما قصدته بالتوعية. إذ لا بد من التوعية.

بماذا تنصح الآن حتى تقلل من الحوادث؟

في الواقع لا أود أن أنصب نفسي ناصحًا للناس، ولكن كل الذي أستطيع أن أقوله إن حل مشاكل المرور خاصة تعتمد أولاً وأخيرًا على المواطن نفسه، فإذا كان مطبقًا لأنظمة السير استطاع أن يحمي نفسه، وأن يحمي الآخرين من الأخطار التي تنتج عنها الحوادث، وإن لم تحظ تعاليم المرور باهتمام المواطنين فلا الأنظمة تفيد ولا النصائح تُجدي.

ولكني أود أن أقول كلمة للآباء فقط: لو بلغ أولادي السن القانونية التي تؤهلهم لقيادة السيارات وهم لا يزالون في طريق الدراسة؛ فسوف أمنعهم ولن أسمح لهم بذلك مهما كلف الأمر إلا إذا كان هناك أمر ضروري يدفعني إلى الموافقة على قيام ابني بقيادة السيارة وهو لا يزال في المدرسة؛ لأن المعروف أنه إذا ملك الشاب السيارة فسوف يبتعد عن المدرسة، وأنا أنصح الآباء بألا يستجيبوا لمطالب أبنائهم الشباب لقيادة السيارات إلا في حالة الضرورة القصوى.

وقبل أن أُنهي حديثي مع المقدم يوسف السعد حاولت أن أستفسر عن عدد الحوادث التي شهدتها الكويت لعام 69 فكانت 8703 حادثة اصطدام 915 حادثة دهس، 375 انقلاباً، 47 سقوطًا، 2341 جريحًا، 182 وفاة، وقد حزّ في نفسي أن أجد هذا الرقم الذي يعتبر من أكبر أرقام الحوادث لأكثر بلاد العالم ازدحامًا في السيارات.

وتركت مكتب المدير، وأنا أتطلع إلى الدول التي سبقتنا، والتي جندت كل طاقاتها من أجل الإقلال من الحوادث، وتذكرت بأن هناك كثيرًا من دول العالم يستعملون طائرة الهليكوبتر لتنظيم السير والاتصال لاسلكيًّا من خلال جهاز الراديو في السيارة يجعلك تغير الشارع إذا كان مزدحمًا فما عليك إلا أن تتبع التعليمات التي ينقلها لك الراديو، وأملت أن أرى بلدي، وقد خفّت الحوادث فيه متعشمًا أن يقوم كل بواجبه، وعلى الأخص الجهاز الإعلامي بنصيبه الكبير لنشر التوعية التي تتركز عليها سلامة هذا المجتمع. وعلى السلطة أن تقوم بردع المخالفين لقوانين المرور بأقصى سرعة ممكنة؛ حتى ينعم الجميع بكل وسائل الطمأنينة.

وكان لا بد أن أذهب إلى وزارة الداخلية، وإلى قسم الإحصائيات بالذات لأنقل لإخواني القراء مدى ما خلّفه قرار منع الخمرة من تقليل كبير جدًّا للحوادث، ولكن أرجأت ذلك لعلمي أن كل الإخوة يعلمون ذلك جيدًا دون الحاجة إلى الأرقام.

 

 

 

احتفالات مدرسة النجاة

أقامت مدرسة النجاة الخاصة حفلها السنوي، وقد شمل برنامج الحفل العديد من الفقرات الشيقة الهادفة، والتي أظهرت مدى اهتمام المدرسة بغرس القيم الإسلامية في نفوس النشء... وقد حضر الحفل بعض الشخصيات من وزارة التربية وأولياء أمور الطلبة... وقد أُعجب الحاضرون بالفقرات التي قدمها براعم مدرسة النجاة... وقد كان لمسرحية كتيبة النور الأثر الكبير في نفوس الحاضرين.

المدرسة الإسلامية... كيف تواجه المستقبل

 أنا أعلم ما يجول بخواطر وقلوب كثير من الذين يرعون بذرة المشروعات الإسلامية... وحين حضرت حفل مدرسة النجاة بالسالمية ساورني الفرح... وخالطني الألم...

رأیت وجوه الأطفال وهم الأمل في جيل جديد، يلمع بهم المكان... ويضج بهم المسرح وظهر أثر المجهود الذي يُبذل... ولكننا لا نستطيع أن ننظر «للمدرسة الإسلامية» كأنها تعيش وحدها في المجتمع... أو أنها تنطلق في فراغ.

 لا بد أن نتذكر أسماء مؤسسات كبيرة تعمل من خلال تجارب واسعة كالمدرسة الأمريكية والمدرسة الإنجليزية، ولا بد أنكم تذكرون حادثة مدرسة دشتي... وكم ظلت تعمل خلال سنوات قبل أن تُغلق...

أقول لكم كلمة لا بد أن تتذكروها... إن الهزيمة تبدأ من هنا من «المدرسة»... «والنصر» يتحرك من هنا من المدرسة... هذا خط الدفاع الأول، الذي يقف أمام بارليف ومشروعات هرتزل والطموح الأحمر والصليب الذي حمله اللنبي إلى القدس. هنا ضعوا قلوبكم وأموالكم وأعصابكم...

  فمن هنا تخرج الفروسية الإسلامية الجديدة…

«ولينصرن الله من ينصره».

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حوادث المرور

نشر في العدد 196

18

الثلاثاء 16-أبريل-1974

في أسبوع المرور

نشر في العدد 199

25

الثلاثاء 07-مايو-1974