العنوان حمل وادع وليث هصور
الكاتب الأستاذ يوسف العظم
تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1977
مشاهدات 21
نشر في العدد 356
نشر في الصفحة 37
الثلاثاء 28-يونيو-1977
«بدأت القصيدة على جناح طائرة في سماء صنعاء، وأتممتها بعد جولة في ربوع اليمن وذكرت فيمن ذكرت الشاعر المؤمن والمجاهد الشهيد القاضي - محمد محمود الزبيري يرحمه الله فإلى روحه الزكية أهدي هذه الخواطر الشعرية تقديرًا لجهاده ووفاء لاستشهاده -»
عالم سابح وكون يدور
وسحاب يطوى وأرض تمور
والفضاء الرحب الذي يحتوينا
كالدمى: أينا كبير؟ صغير
حط بي طائر الصناعة رفقًا
بعد أن ضج في السماء هدير
فلقيت الأحباب في يمن الخير وفي أفقه يفوح العبير
كل قلب تحية وسلام
كل فرد منهم خليل سمير
ونفوس الأبرار شفت صفاء
مثلما شف في الرياض الغدير
يا لفجر ينساب في مقلة الليل فيعلو التهليل والتكبير
كلما أرسل الضياء شعاعًا
أذن الديك وانتشى العصفور
وبدت صفحة من الحسن فيها
أسطر خطها البديع القدير
زخرف الزهر «لوحة» من جمال
وتغنى في روضه الشحرور
وغفا الورد في رواء العذارى
والندى فيه لؤلؤ منثور
واللجين المنساب فوق الروابي
رق لحنا وطاب منه الخرير
فتنة تبهر العيون وحسن
وبهاء تغار منه البدور
وقف الشعر حائرًا في ذهول
وتوارى يرتد وهو حسير
عجز الشعر أن يصور حسنًا
عبقريًا وأخفق التصوير
والجبال الشماء تأبى هوانا
في حماها أن يستبد «المشير»
سكن العز في ذراها منيعًا
وتعالت من جانبيها النسور
مأرب دك والصروح العوالي
أظلمت حين سامها شرير
فتداعت من جانبيه عروش
وتهاوت في عدوتيه القصور
قل لمن يزعم الخلود ترى هل
دام عرش من قبله أو سرير؟
واسأل الماجن الشقي ترى هل
دام حزن من قبله أو سرور؟
من أراد الشعب الأبي بظلم
سوف يلقى الحساب وهو عسير
نهشته الأيام بالمخلب العضب
وردت عن منكبيه العصور
ظل دهرا يرنو إلى الأفق الرحب
ويرجو الخلاص أين المجير؟
فتراءى للطامعين وديعًا
وهو يوم اللقاء ليث هصور
حمل الحق مشعلًا ولواء
ليس يهوى العدوان لكن يثور
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل