; مساحة حرة (العدد 1800) | مجلة المجتمع

العنوان مساحة حرة (العدد 1800)

الكاتب مؤمن محمد نديم

تاريخ النشر السبت 03-مايو-2008

مشاهدات 14

نشر في العدد 1800

نشر في الصفحة 62

السبت 03-مايو-2008

خسائرهم وأرباحنا عندما سبّوا رسول الله ﷺ.

في كل عصر وزمان لابد أن نجد بعض الموتورين الذين يمتهنون الاعتداء على الآخرين والنيل من مكانتهم بدوافع عديدة، منها الشهرة، ومنها التطرف والغلو، ومنها الإثارة وزرع الفتن بين الأمم والشعوب، ولكن المنطق الإنساني -فضلًا عن الرباني العادل- يتسق مع ميل الناس للوقوف مع المظلوم والمعتدى عليه، وإن تعامت عن تلك الحقيقة بعض الجهات المستكبرة لأهداف وغايات أضحت معروفة ومنها على سبيل المثال عدم الاعتراف بالآخر بغية إذلاله وإخضاعه.

وهؤلاء الموتورون أرادوا بتعديهم على معتقداتنا ومقدساتنا أن ينالوا من إسلامنا وديننا، والتهوين من شأن نبينا، ولكن الله تعالى قد رد كيدهم إلى نحرهم عندما تعدوا على الحبيب المصطفى فأحيا به القلوب الميتة، واستنهض الهمم، وأشعل الحمية في الأنفس، وأطلق الصيحة والنداء لإعادة وهج الدعوة إلى سنته! فكان صدى هذا الخطب الجلل والتعدي السافر عكس ما أرادوا، فقد دخل الكثير من الناس في الإسلام من كل الأصقاع بالآلاف، بعدما وصل نداء الله إلى أسماعهم عبر ملايين الكتب التي طبعت، ومليارات المنشورات التي وزعت انتصارًا وتعريفًا بالنبي العظيم محمد هذا عدا افتتاح المحطات الإسلامية المتخصصة بهذا الشأن، المواقع  الالكترونية، ومئات الندوات المشتركة التي عقدت، وتناول الإعلام العالمي لهذه القضية وإثارتها عن قصد أو غير قصد كل هذا سلط الأضواء من جديد على هذا النور، مما أدى إلى تعاطف الشارع الأممي مع الإسلام، سيما الشارع المسيحي الذي عرف حقيقة الإسلام من خلال ما طرح بهذا الشأن. 

ومع ذلك لم تهدأ العاصفة الماجنة والتعدي السافر على إسلامنا ونبينا ﷺ، فقد استمر بعض المعتوهين في الإساءة التي من المعتقد أن تزيد الاحتقان والانقسام بين الدول والتلاحم بين الشعوب والتي قد تنقلب على هؤلاء وبالًا وحسرة وندامة، وازديادًا في التعاطف الدولي والأممي مع قضايا إسلامنا الحنيف النظيف، الذي يدعو إلى التسامح ومكارم الأخلاق، وزيادة الغضبة لله ورسوله، والتي من الصعب تقدير ما ستصل إليه الأمور، ومدى التحكم في الأحداث المقبلة، ولنا في تجربة الاعتداء الأولى خير عبرة.

مؤمن محمد ندیم

هكذا تفلس الأمم

إن الإنسان العاقل يغالي بالوقت مغالاة شديدة، لأن الوقت عمره، فإذا سمح بضياعه، وترك العوادي تنهبه، فهو بهذا المسلك الطائش يسرع نحو الانتحار، والإسلام دين يعرف قيمة الوقت، ويقدر خطورة الزمن، ويعتبر الذاهلين عن غدهم الغارقين في حاضرهم، المسحورين ببريق الدار العاجلة قومًا سفهاء خاسرين، والأمم الواعية الجادة تسعى دائمًا لغرس روح الجدية وعلو الهمة في نفوس شبابها. وعلى العكس من ذلك، فالأمم المفلسة لا تعنى بمعالي الأمور، وليس لعلو الهمة عندها مكان، إن شأنها غريب تلهو والقدر معها جاد، وتنسى وكل أعمالها محسوبة.

والإسلام دين يدعو إلى الاتزان والاعتدال في كل شيء، وهو لا يرضى لأبنائه بالقوة في جانب، والضعف في آخر، وهذا ما حدث لكثير من الأمم على مر التاريخ، وهذا المشهد المزري تعيشه أمة الإسلام الآن، فقد سخرت كل أموالها وطاقاتها وأجهزتها وشبابها، وأوقاتها، فدية لرياضة كرة القدم وهذا عرض للمرض فقط والأعراض الأخرى كثيرة، فقد انصرفت الأمة عن ميادين الجد والعلم ولم تعد الأمة تضرب فيها بسهم، وليس أدل على ذلك من أننا أصبحنا عالة في كثير من ميادين الحياة على شعوب وأمم أقل منا قدرًا وإمكانات، والأدهى والأمر اعتمادنا على غيرنا في الطعام والشراب والسلاح وغير ذلك، وكان الأمة أصبحت في غيبوبة ولا تدري ما الدور الذي يجب عليها القيام به.

فالأمم الناهضة تعد شبابها استعدادًا للملمات والنوازل الجسام، فليس هناك مرض أخطر وأفتك من مرض الإفلاس الذي أصاب شباب الأمة، حيث يطلع علينا كل يوم في الفضائيات أنصاف الإعلاميين ليروجوا لثقافة الخور والضعف والوهم، والاستسلام وتأليه الحكام وأصبحت عقول الكثيرين من أبناء الأمة في غيبوبة، ذاهلين عن المعاني العظيمة هائمين وراء منافعهم المعجلة، فهم حمقى لا ينتصحون من حكمة، ولا يستفيدون من درس، ولا يدرون أن هذا الزمن فرصة لإيقاظ همم الأذكياء، كفعل الخير، وإسداء المعروف، وادخار ما يجدي.

مجدي الشربيني

وفاء دون إطراء

إنني أجد لزامًا على أن أقف وقفة إكبار وحب لعلم من أعلام الأمة أحسبه والله حسيبه، ولا أزكيه على الله، رجلًا جعل الدنيا خلف ظهره، ومضى قدمًا يصنع مجده، إنه الدكتور محمد موسى الشريف كم تمنيت مقابلته كثيرًا، وأكرمني الله باللقاء به في حج عام ١٤٢٧هـ في مخيم جامعة أم القرى، فرأيته آية في التواضع وبحرًا في العلم، وأستاذًا في التاريخ، يجيد مخاطبة الشباب، وشحذ هممهم، كيف لا؟ وهو من برع في مجموعة من الفنون، وأذكر أني أرسلت له رسالة بالجوال أطلب فيها أن أقرأ عليه القرآن في الإجازة الصيفية، فقال لي: إنه مشغول وخاصة في الإجازة الصيفية، ولكنه سوف يحيلني على شيخ آخر يتكفل بذلك، فقلت له: إني أرغب في التعلم منه، فقال لي وهو لا يعرفني: أبشر وعندما تأتي إلى «جدة» أخبرني.

أحبتي الكرام: لا أريد أن أكون من المداحين الذين يفتتن الناس بمدحهم، ولكني أردت أن أرسل رسالة لكل الشباب أقول فيها: ما أجمل التكامل والشمول! فإننا بحاجة إلى من يبدع في عدة فنون حتى نصل بأمتنا إلى سلم الارتقاء، ونصعد بها نحو العلياء، ونسمو بهممنا إلى أعالي الجوزاء.

محمد القمادي

السعودية

باراك والأمن المفقود

يبدو أن عازف البيانو «إيهود باراك» لم يعد قادرًا على الإمساك بزمام الأمن في «إسرائيل» فها هو ينتقل من فشل إلى فشل، فالعمليات الاستشهادية الأخيرة أرقت نومه بل حياته وأفقدته صوابه. 

وتأتي المناورات الفاشلة كي تعلن إسرائيل أنها قادرة على الدفاع عن نفسها ولكن واقعها القتالي في أرض المعركة يشهد بغير ذلك، فقد تكفل الله سبحانه وتعالى بقذف الرعب في قلوبهم. وها هي صيحات الله أكبر تزلزل الأرض من تحت أقدامهم: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾ (الحشر: 14).

وأما القول بأن إسرائيل جيش لا يقهر فصار أكذوبة مضحكة، فهم يفرون من أطفال يقذفونهم بالحجارة ويختبئون وراء آلياتهم المصفحة.

وعلى الصعيد الداخلي الصهيوني فكثير منهم يفضلون الهروب من الكيان طلبًا للأمن المنشود.

هذا هو الواقع «الإسرائيلي» الآن، فهل يستفيد المسلمون اليوم من ذلك الواقع؟

م. أحمد عبد السلام - عضو نادي الأهرام للكتاب 

شارك بالتبرع لتوصيل مجلة المجتمع إلى المؤسسات والمراكز الإسلامية

الاشتراك والتوزيع: 2560526-2560525

sales@almyjtamaa.com

•مركز التقوى بمعهد ليبوتان الإسلامي بالفلبين، يعمل على نشر اللغة العربية والعلوم الشرعية والعقيدة الصحيحة التي عليها سلف الأمة الصالح، كما يحرص على إلمام طلبته بأوضاع المسلمين في العالم.

يطلب المركز نسخة مجانية من المجتمع أسبوعيًا لتساعده في مهمته.

مدير المعهد/ زين الدين على شعبان 

ليبوتان -مام سفنو- ماجنداناو

p.o. Box 561

COTABATO CITY PHILIPPINES

•أنا خريج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، الجامعة الإسلامية بالنيجر وأعمل داعية إسلاميًا ونحن في أمس الحاجة لمجلة «المجتمع» لكي تعيننا في مجال الدعوة الإسلامية وللوقوف أمام أفكار الصهاينة بالحجة الدامغة والدليل الواضح.

ونسأل الله أن يعينكم ويثيبكم على ما تقدموه في مجلتكم الغراء من خدمة ثقافية وإعلامية متميزة.

ويدرا وغو بوكاري 

مدير مدرسة سبل السلام العربية والفرنسية- غولوا - ص. ب ٦٤٤ - إيسيا- كوت ديفوار

DIRECTEURDE ECOLE F.A. SOUBLOUSSALAM DE GOLIHОА В.Р. G44 ISSIA COTE D`IVORE

الرابط المختصر :