العنوان داء ودواء ... الهضم والجهاز الهضمي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 19-يناير-1993
مشاهدات 21
نشر في العدد 1034
نشر في الصفحة 58
الثلاثاء 19-يناير-1993
يشمل الجهاز الهضمي كل الأعضاء التي تشترك في عملية الهضم، ويتكون الجهاز
الهضمي من:
أولًا: القناة الهضمية، وتشمل:
1- الفم.
2- البلعوم.
3- المريء.
4- المعدة.
5- الأمعاء الدقيقة.
6- الأمعاء الغليظة والقناة الشرجية.
ثانيًا: غدد خارج القناة الهضمية وتساهم في عملية الهضم، وهي: الغدد اللعابية.
1- الكبد.
٢- البنكرياس.
3- الغشاء المخاطي المبطن للفم والمعدة والاثنا عشر والأمعاء الدقيقة والغليظة.
ثالثًا: أعضاء مساعدة مثل الأسنان واللسان:
الفم: أول القناة الهضمية، واللسان عضو عضلي هرمي الشكل، وعضلات اللسان مختلفة الشكل والاتجاه؛ لتسمح له بمختلف الحركات اللازمة للمضغ والبلع، وغيرها من الحركات اللازمة في الأكل، وكذلك الحركات الخاصة بالأصوات، وهو مغطى بغشاء مخاطي مزود بارتفاعات على السطح العلوي تعرف بالحلمات، مزودة بألياف عصبية خاصة بحاسة الذوق.
ويفصل تجويف الفم عن الأنف حاجز يغطيه غشاء مخاطي يسمى سقف الحلق والجزء الخلفي لسقف الحلق فهو رخو «اللهاة» فاصلًا إياه إلى جزء أنفي وجزء بلعومي. وتصب الغدد اللعابية إفرازها وهو اللعاب في الفم عن طريق قنواتها التي تفتح في تجويف الفم؛ حيث يختلط مع الأكل مما يسهل مضغه وبلعه.
البلعوم:
عبارة عن قناة عضلية يبطنها غشاء مخاطي، ويلي الفم ويمتد أمام الفقرات العنقية الستة العليا والجزء البلعومي الفمي فيه اللهاة واللوزتان.
والجزء البلعومي الحنجري به فتحة الحنجرة والحبلين الصوتيين الكاذبين والحقيقيين.
المريء: قناة عضلية مخاطية طولها حوالي ٢٥سم، ويمتد من نهاية البلعوم إلى المعدة عند فتحة الفؤاد من الفقرة العنقية السادسة إلى الفقرة الظهرية الحادية عشرة فيخترق عضلة الحجاب الحاجز قبل اتصاله بالمعدة.
المعدة: عضو عضلي أجوف يقع تحت الحجاب الحاجز بين نهاية المريء، وبداية الاثنا عشر وتتصل بالمريء، بفتحة تسمى فتحة الفؤاد كما تتصل في نهايتها بفتحة تسمى البواب، وللمعدة سطحان علوي وسفلي.
الأمعاء الدقيقة:
تبدأ في نهاية بواب المعدة وتنتهي عند فتحة الأعور حيث مبدأ الأمعاء الغليظة، وطولها حوالي 6 متر، وهي ملفوفة من الخارج بواسطة الغشاء البريتوني وهي تشغل معظم تجويف البطن وأسفل الكبد والمعدة وأعلى الحوض، وتنقسم إلى:
1- الاثنا عشر، وهو الجزء الذي يلي المعدة مباشرة وتدخل فيه قناة الصفراء وقناة البنكرياس.
الأمعاء الغليظة:
ويبلغ طولها حوالي ١.٥ مترًا، وتبدأ من نهاية الأمعاء الدقيقة بالجهة اليمنى، وتشمل:
1- الأعور: وتتدلى منه أنبوبة رفيعة مغلقة في نهايتها تسمى الزائدة الدودية؛ لأنها تشبه الدودة في شكلها.
2- القولون الصاعد.
3- القولون المستعرض.
4- القولون النازل.
5- القولون الحوضي.
6- المستقيم والقناة الشرجية.
وظيفة الجهاز الهضمي
الوظيفة الأساسية للجهاز الهضمي هي هضم الطعام؛ أي تحويل المواد الغذائية إلى أبسط صورة حتى يمكن امتصاصها من الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء الدقيقة، أما الجزء الذي لا يمكن امتصاصه فيجتمع في الأمعاء الغليظة التي تخرجه على هيئة فضلات «البراز» عن طريق فتحة الشرج. وتتم عملية الهضم على مراحل متعددة طوال مسارها في القناة الهضمية؛ حيث يتم في كل قسم منها جزء من عملية الهضم؛ ففي الفم يحدث مضغ الطعام بواسطة الأسنان فيقطع إلى قطع صغيرة ويخلط باللعاب وهو إفراز الغدد اللعابية، واللعاب: عصير قلوي التفاعل غني بالمخاط الذي يساعد على تماسك اللقمة ويسهل بلعها.
ويحتوي اللعاب كذلك على خميرة تحول المواد النشوية المطبوخة إلى مواد سكرية قابلة للذوبان.
ويساعد اللسان في تحريك القمة بين الأسنان أثناء حركة الفك السفلي على الفك العلوي حتى يمضغ الطعام جيدًا ويصبح صالحًا للبلع، وبعد ذلك تحدث عمية البلع بواسطة البلعوم حيث يغلق الفم ويضغط اللسان إلى الخلف فيغلق اتصال البلعوم بالفم، وترتفع اللهاة فتغلق الفتحة بين البلعوم والفتحتين الخلفيتين للأنف، وبذلك تصبح اللقمة لا مخرج لها إلا المريء عند ضغط عضلات البلعوم عليها، ثم يحدث انقباض وارتخاء في عضلات المريء بطريقة متتابعة، فتنزل اللقمة إلى المعدة عن طريق فتحة الفؤاد.
وتتكرر هذه العملية حتى يكتفي الإنسان ويشبع فتغلق فتحتا الفؤاد والبواب، وتبدأ المعدة في عملها فيفرز الغشاء المخاطي المبطن للمعدة إفرازاته التي تحتوي على حامض الهيدكلوريك وخمائر لهضم البروتينات وأهمها خميرة الببسين لهضم البروتين، وخميرة الدنين لهضم بروتين الحليب. وتساعد حركات عضلات المعدة على خلط الأكل بعصارة المعدة ومزجها جيدًا. وتستغرق هذه العملية حوالي ساعتين إلى أربع ساعات يتحول بعدها إلى سائل، ثم تفتح فتحة البواب ويمر السائل تدريجيًّا إلى الاثنى عشر، وعند مروره بالاثنى عشر يمزج بعصارة الكبد التي تحوي سائل الصفراء، وبعصارة البنكرياس التي تحوي خمائر لهضم النشويات والبروتينات والدهنيات وبعصارة الأمعاء الدقيقة نفسها التي تحوي خمائر أخرى لاستكمال هضم ما لم يهضم من المواد الغذائية.
وبعد أن تتم عملية الهضم ويصبح صالحًا للامتصاص تبدأ الأمعاء الدقيقة في امتصاص الصالح منه.
وتعمل حركات الأمعاء الدقيقة على مزج الطعام بالعصارات والمساعدة على الامتصاص ودفعه من جزء إلى الجزء الذي يليه. وبعد حوالي 4 ساعات يكون قد امتص الجزء الصالح حيث يذهب إلى الدورة الدموية خلال جدار الأمعاء الدقيقة، ويمر الجزء المتخلف من الامتصاص تدريجيًّا إلى الأمعاء الغليظة.
وفي الأمعاء الغليظة تدفع هذه الفضلات بواسطة حركة عضلات الأمعاء الغليظة، وفي نفس الوقت يمتص جزء كبير من الماء الباقي بها فتكتسب الفضلات قوامًا غليظًا، ثم تدفع نهائيًّا خارج الأمعاء الغليظة إلى الخارج عن طريق فتحة الشرج على هيئة براز.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل