; دليلك الانتخابي | مجلة المجتمع

العنوان دليلك الانتخابي

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 14-يناير-1975

مشاهدات 11

نشر في العدد 232

نشر في الصفحة 3

الثلاثاء 14-يناير-1975

قبس من نور بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قال رسول -صلى الله عليه وسلم: «إذا ضيعت الأمانة. انتظر السَاعة. قيل: يا رسول الله وما إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (رواه البخاري) دليلك الانتخابي ◘ وأنت ذاهب إلى صندوق الاقتراع، تذكر أن صوتك شهادة... تدلى بها لتفويض رجل ما بالتحدث باسمك وبالنيابة عنك في مجلس الأمة. فإذا انتخبت رجلًا يدعو إلى الخمر. ويبرر الفساد. ويجامل الظلم. ويسعى من أجل تحقيق مصالحه. ولو على حساب الحق. ومصلحة البلاد.. وينتقص من مكانة الإسلام. فاعلم أن كل عمل يقوم به هذا الشخص أو خطوة يخطوها أو معصية يقترفها. فإنما تتحمل أنت المسئولية معه في ذلك كله. ◘ ولا بد من أداء الشهادة فإن الامتناع عن التصويت أي ترجيح كفة الخير على كفة الشر كتمان للشهادة. والله يقول: ﴿وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (البقرة:283). ◘ وليس المطلوب مجرد أداء الشهادة فحسب بل لا بد أن تؤدي على الوجه الصحيح. أي أن تكون شهادة حق. أما التصويت لغير الصالحين فهو شهادة زور. ◘ ولقد وصف الله عباده بصفة الالتزام بالحق والبعد عن الزور فقال: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ (الفرقان:72) . ◘ إن تولية الأصلح وفاء لله ورسوله.. وخذلان الرجل الصالح وتفضيل السيئين عليه. عمل يتجاوز الاعتبارات السياسية ليدخل في صميم الأذى العقائدي. قال رسول الله: «من ولى من أمر المسلمين شيئًا فولىّ رجلًا وهو يجد من صلح للمسلمين فقد خان الله ورسوله». ◘ ولا يكفي أن تدلى بصوتك الخاص. بل اعمل واجتهد على كسب أصوات أصدقائك ومعارفك لدعم المرشح الأصلح. فهذا يوم من أيام التواصي بالحق. إن صوت الإسلام ينبغي أن يعلو في مجلس الأمة. فانهض باكرًا ونم متأخرًا. جاعلًا فترة يقظتك هذه دعوة لمرشحك الصالح..
الرابط المختصر :