; رأي القارئ: (العدد: 1449) | مجلة المجتمع

العنوان رأي القارئ: (العدد: 1449)

الكاتب أحد القراء

تاريخ النشر السبت 05-مايو-2001

مشاهدات 13

نشر في العدد 1449

نشر في الصفحة 4

السبت 05-مايو-2001

الفرصة التاريخية

سمعنا جميعًا عن الاقتحام الصهيوني لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية والقبض على مجموعة من الحرس الخاص لعرفات.

كما سمعنا عن الخطة الشارونية التي تستهدف عزل المناطق الفلسطينية من خلال فصل الهاتف والكهرباء وغيرها من الخدمات العامة.

وكذلك القبض على قيادات وناشطي منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي اعتقادي أن هذه السياسة الشارونية الدموية تعتبر فرصة تاريخية لقيادات السلطة الوطنية الفلسطينية حتى يعودوا إلى رشدهم وينسوا أوهام السلام...

ولعلهم قد تأكدوا من خلال الممارسة العملية أنه لا سلام مع اليهود وأن اليهود لا يعترفون ولا يرضخون إلا لمنطق القوة.

ومن هنا فإنها فرصة تاريخية لهم حتى يرفعوا شعار الجهاد في سبيل الله تعالى، ويساندوا الانتفاضة الفلسطينية وإذا فعلوا ذلك فإنهم سوف يضيفون رقمًا صعبًا إلى المعادلة الفلسطينية.

ومن خلال هذا التحول سوف يخطون صفحات مشرقة في تاريخ فلسطين بدلًا من الصفحات السود المظلمة التي سطرتها مفاوضات السلام المزعوم.

محمد أحمد البيحاني

يمني مقيم في مكة المكرمة

فضيحة تربوية

لم يعرف عن أحد اهتمامه بالنشء ورعايته وتوجيهه له كما عرف ذلك عن نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- فقد كان يستثمر كل مناسبة لذلك، كما كان من شأنه مع ابن عباس عندما أردفه خلفه على الدابة، وقال له معلمًا: «يا غلام إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف».

تذكرت هذا الحديث وأنا أشاهد جريمة تربوية تحدث في سفارة دولة عربية اعتادت أن تعقد امتحانات سنوية لأبناء الجالية لمن شاء منهم أن يدرس مناهج بلده.. الكارثة أن أركان السفارة يشرفون على عملية غش جماعي للطلاب عن طريق الكتابة على السبورة وتوزيع الإجابات مطبوعة عليهم، بل واستخدام مكبر الصوت لدرجة أن أولياء الأمور يجلسون بجوار أبنائهم ويكتبون لهم.

صحيح أن الجميع غير راض عن ازدواجية التعليم والاضطرار لدخول امتحان السفارة لتفادي مشكلات كثيرة يمكن أن تحدث للأبناء عند عودتهم، وصحيح أيضًا أن سبب تلك المشكلات أن «الوحدة العربية» لم تتحقق حتى على مستوى نظم التعليم ومناهجه. وصحيح أيضًا أن الطالب الهندي أو الباكستاني أو الإيراني المغترب هو أسعد حظًا من نظيره السوري أو المصري لأنه يدرس وفق منهج بلده فحسب دون ازدواجية.

ولكن غير الصحيح أن يكون الغش هو الحل.

لقد غاب عن الكبار أنهم يلوثون براءة الطفولة بما يغرسونه فيهم من تنشئة على الغش منذ نعومة أظفارهم. وتصوير هذا الجرم الخطير على أنه أمر طبيعي وحق مكتسب حتى إذا نجح الطالب وأخذ شهادة بالغش السهل خرج إلى الحياة العملية سالكًا السبيل القصيرة المضمونة النتائج، وعندها لن تنفع في إصلاحه وإعادته إلى فطرته السليمة أي موعظة.

ألا فلتتقوا الله في أبنائكم.

حسن الشربتلي- خيطان- الكويت

عندما ترتفع أسعار الكتب تصبح الأفكار حبيسة الرفوف

إن الذين نقلوا إلينا كثيرًا من علوم الغرب نقلوا إلينا أيضًا مساوئه الأخلاقية والفكرية فرأينا كثيرًا من مفكرينا الشرقيين يطالبوننا ويطالبون الشرق كله بأن يكون غربًا باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق ما حققه الغرب.. والحق أن الأمة عانت وما زالت تعاني من فكر أولئك المستغربين.

ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره، وخرجت لنا كوكبة من المفكرين الإسلاميين المعتدلين في المنهج والأسوياء في القيم والملتزمين بالدين الذين استفادوا من علوم الغرب ونقلوا حسنه ونبهونا إلى سقيمه ومعلوله.

إن نتاج مفكرينا الإسلاميين الذين نقلوا إلينا تلك العلوم سواء كان على شكل أشرطة أو كتب وكتيبات أو برامج ودورات معد بطريقة علمية ميسرة وطرح علمي حديث مفيد لكن ما يقصم الظهور هو غلاء هذه المواد وارتفاع أسعارها بشكل غير عادي. 

إن ارتفاع الأسعار يشكل عقبة أمام الطالبين للمعرفة والمتلهفين للعلم، وأصحاب الطموح والهمم العالية من الطلاب خاصة الشريحة الشابة من الطلبة-الذين هم أحوج الناس إلى هذه المعارف وأقدر الناس على نشر الثقافة بين الناس وفي الوقت نفسه هم أقصر الناس باعًا عن الاستفادة من هذه المواد بسبب قلة ذات اليد.

أخيرًا لا يسعنا إلا أن نذكر جميل بعض مفكرينا وعلمائنا الكبار الذين تركوا حقوق إنتاجهم محفوظة لكل مسلم فانتشر فكرهم وعلمهم واستفاد منه الناس في كل الأرض بأثمان زهيدة نذكر منهم على سبيل المثال الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ الزنداني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم كثير لا يتسع لذكرهم المقام.

أبو حماد بن كمال العروسي-الدوحة– قطر

مدرسة للبنات اليتيمات في بنجلاديش تطلب المجتمع

مدرسة البنات النموذجية التي تقع بمديرية كوكس بازار في بنجلاديش معروفة بأنشطتها في داخل الدولة وخارجها، وهذه المدرسة تعتني برعاية بنات المسلمين تعليمًا وتربية وتهيئ لهن بيئة إسلامية صالحة مناسبة لهن ويسكن في سكن طالباتها حوالي ثلاثمائة طالبة وهناك مكتبة كبيرة بجانب سكن الطالبات تابعة للمدرسة يرتادها الطالبات للاطلاع على الكتب غير المدرسية والجرائد الإنجليزية في صالة المكتبة في أوقات الفراغ والمكتبة في أمس الحاجة إلى مجلة عربية إسلامية مثل مجلتكم العريقة لتستفيد منها، ومن نافلة القول أن هذه المدرسة مدرسة إسلامية عربية خيرية، ليس لها مصدر دائم لتغطية نفقاتها لذلك لا تستطيع أن تدفع ثمن الاشتراك مع رجاء إرسال المجتمع إلى عنوان المدرسة المذكورة، والله يرعاكم ويوفقكم.

فريد أحمد شودري-مدير مدرسة البنات النموذجية

Coxs Bazar. BANGLADESH- T: 4074

معوقات التعليم الإسلامي في غانا

يرجع ضعف التعليم الإسلامي في غانا إلى سببين اثنين:

أولهما: عدم وجود من يرعى الطلاب الذين يودون الالتحاق بالجامعات الإسلامية.

 الثاني: عدم توافر الكتب والمراجع التي يحتاجون إليها.

لذلك ندعو المحسنين وأهل الخير للإسهام في مسح دمعة طالب أو أكثر من الطلاب الذين يرغبون، ولكنهم لا يتمكنون من استكمال تعليمهم للأسباب أنفة الذكر والله لا يضيع أجر المحسنين.

محمد شرف الدين علي

P.o. Box: (AS) 408 Asawasi- Kumasi Ghana

رسالة إلى شاه مسعود وحركة طالبان

لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان

أما آن لهذا الصراع أن ينتهي.. أما آن لهذه الحرب أن تتوقف.. أما آن لهذه القلوب أن ترق وترعوى؟! كل أملنا صفاء القلوب، وحقن الدماء، وهدوء العاصفة أصابنا الإحباط من حيث ندري ولا ندري.

عندما كانت الأنظمة العميلة تسلخ عقيدة الشعب الأفغاني وتبعده عن دينه وعقيدته خدمة لسادتها الروس، هب الشعب الأفغاني الأبي وقادته المخلصون دفاعًا عن دينهم وعقيدتهم وشرفهم وشاء الله أن ينتصر الحق ويزهق الباطل، وترفرف رايات الإسلام عالية على ربوع أفغانستان فأحس كل مسلم بالغبطة والفرح، ولكن شياطين الغرب والشرق أثاروا الخلاف بين إخوة العقيدة وقادة الجهاد فاختلفوا، وليتهم أدركوا قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال: ٤٦)، فذهبت ريحهم، وكانت فرصة لطالبان فأخذت الحكم منهم.. واستمر الصراع ولم يع الطرفان ضرورة الوفاق والتعاون، وأن كل قوى الشر ضدهما وأيهما خسر فهي الرابحة والمؤامرة مستمرة والبدائل جاهزة، والتحريض لن يتوقف إلا إذا وعينا قضيتنا وسيطرنا على نزواتنا واليوم تستغل أوروبا وأمريكا ظروف مسعود لتمنيه بالمساعدات، بل وقد تعطيه ليزداد القتل، وتزداد معاناة الشعب الأفغاني وتشوه صورة الجهاد والمجاهدين.. وإن ظن مسعود أنها معه فليعتبر بمساعدة الروس للحكومات الشيوعية في أفغانستان نفسها.. وكل دموع التماسيح الكاذبة في كل بلد مسلم معذب.

من يأمن الصل موهومًا بملمسه *** فليرتقب لسعة إن حانت الفرص

نعم، لا ننكر لمسعود ورباني وغيرهم من القادة الأفغان بطولاتهم التي ذكرتنا بأبي عبيدة وخالد وسعد وصلاح الدين.. ونهيب بهم وبطالبان، وبكل غيور أن يتقوا الله في دماء المسلمين وسمعة الجهاد ويرتفعوا فوق المطامع الدنيوية والقبلية والإقليمية ويتحدوا ضد عدو مشترك يتربص بهم الدوائر..

أبو محمد عبد الله محمد مصطفى

الطائف- السعودية

حرمانهم من التطبيع مقدمة لهزيمتهم

الصهاينة المحتلون لمقدساتنا يحملون بذور القضاء على كيانهم بسبب الظلم الذي يسلطونه على إخواننا في فلسطين، والفساد الذي ينشرونه في الأرض المباركة ﴿وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ (البقرة: ٢٠٥)، وما هؤلاء الصهاينة إلا نبتة غريبة غرست في غير منبتها، وفي غير مناخها الطبيعي، وغذيت بالأغذية غير الطبيعية، فهي لا تستمد بقاءها ونموها ذاتيًا وإنما تستمده من الخارج-ومن أمريكا على وجه التحديد.. ومعلوم أن الأيام دول بين الناس، ولا يضيع حق وراءه مطالب، وستجد هذه النبتة الغريبة الذبول يسري في أوصالها في الوقت الذي يخف عنها الدعم الخارجي، وهي تعلم هذه الحقيقة، لأجل ذلك تسعى -اليوم- جاهدة لقبولها في المنطقة، وتعامل على أنها إحدى دول الشرق الأوسط وتريد أن تتعايش مع أهل هذه المنطقة بهذه الصفة لتستغني بهذا التطبيع عن المدد الخارجي.. وهي تعول كثيرًا على ذاكرة الشعوب المسلمة، وتظن أنها ستنسى أن هؤلاء الصهاينة ما هم إلا من شذاذ الآفاق، وأنهم يحتلون أرضًا مقدسة هي مسرى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- فإذا ما علمنا أن هذا هو مطلبهم الملح فدورنا اليوم هو حرمانهم من هذا التطبيع ومقاومته بكل الوسائل الشعبية والحكومية، لتبقى هذه النبتة الخبيثة منبوذة في حس الشعوب المسلمة الحالية وكذلك الأجيال القادمة حتى يأذن الله باجتثاثها، ومن حسن حظ المسلمين أن الشخصية اليهودية لا يمكن أن تنفك عن الفساد والإفساد، فما تكاد الحكومات -ولا أقول الشعوب- تبدأ مقدمات التطبيع معهم حتى يفعل هؤلاء المفسدون ما يحرج تلك الحكومات، ويجعلها تتوقف عن التطبيع أو تعود به إلى نقطة الصفر... وهذا مما يعين على إفشال التطبيع الذي هو مقدمة هزيمتهم النهائية.

متعب بن خلف السلمي- كلية المعلمين- تبوك

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾ (السجدة: 22).

الاختبار الأخير

في هذه الأيام من العام الدراسي يتسابق الآباء والأمهات لتوفير كل سبل الراحة لأبنائهم الطلاب.. حتى يحققوا أعلى الدرجات ويتمكنوا من أعلى المراكز.. ولا غرابة في ذلك حيث فطر الله تعالى الآباء والأمهات على حب أولادهم أكثر من أنفسهم.

ولكن من جهة ثانية أين.. موقف الآباء وأولياء الأمور من الاختبار الأكبر والأخير يوم يعرضون أمام العزيز الجبار لا تخفى منهم خافية.. أعلمنا أولادنا الصلاة وأداءها في المسجد كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحرصنا على أن نعلمهم القرآن وتلاوته الصحيحة والاجتهاد في حفظه؟ أعودناهم على الصدق والأمانة والبذل في سبيل الله، وصلة الأرحام وحب المسلمين في كل مكان واحترام العلماء والصبر على تحصيل العلم بشقيه الديني وعلوم الدنيا؟ أعلمناهم الدين صيامًا وزكاة وحجًا وأسسنا لهم من الصغر عقيدة صحيحة في الله تعالى حبًا وبرسوله اقتداء.. أم أننا تركناهم نهبًا للجهل يتسولون المعرفة من فاقديها ويعملون بالمثل السخيف «عش جبانًا تمت مستورًا» ولكن مستورًا بالخزي والعار والمصير المجهول عند خالق الأرض والسماء.

عادل محمد حسين

جدة- السعودية

ردود خاصة

  • الأخ أحمد لطفي السيد- بريدة- السعودية: بعض أنواع الأجبان الأجنبية التي توزع في الدول العربية تتضمن بعض عبواتها بطاقات عليها معلومات تقدم الكفر بطريقة خرافية يرفضها العقل السليم والدين الصحيح ويجدر بالمسلمين مقاطعة مثل تلك المنتجات التي تتولى تسويقها عشرات الشركات في عالمنا العربي والإسلامي.
  • الأخ: سيد أشرف بشار-السعودية: إذا استطاع الأفغان التخلص من الدسائس والوصاية الخارجية وسادت لغة الحوار بدل الاحتراب عندها يمكن أن يلتقي الإخوة في أفغانستان حول ما يتفقون عليه ويؤجلوا المسائل المختلف فيها إلى أن يأتي زمن تسهم أيامه في حلحلة المشكلات العالقة في إطار من الإخوة والتفاهم.
  • الإخوة المسلمون في أوروبا- ألمانيا: وصلت رسالتكم «نداء المقاطعة» غير مذيلة بتوقيع كاتبها مما استدعى عدم النشر، كما جاء في التنبيه المرفق.

تنبيه

نلفت نظر الإخوة القراء إلى أن تكون الرسائل موقعة بالكامل ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق النشر من عدمه، وكذا اختصار الرسائل، وعدم الالتفات إلى أي رسالة غير مذيلة باسم صاحبها واضحًا.

المراسلات باسم رئيس التحرير.. والمقالات والآراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها... ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجتمع.

الرابط المختصر :