العنوان بريد المجتمع: (العدد: 1115)
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 06-سبتمبر-1994
مشاهدات 13
نشر في العدد 1115
نشر في الصفحة 64
الثلاثاء 06-سبتمبر-1994
رسالة من قارئ:
ارحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء:
بعد تحرير البلاد اتخذت العديد من القرارات المبنية على آثار الغزو الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنفسية، ولا نريد أن نعود للوراء، ولكن نقول إن كثيرًا من هذه القرارات أضرت بالكويت وجاءت بآثار عكسية أضرت بمصالح الوطن والمواطنين رغم أنها هدفت للصالح العام ولكن جانبها التوفيق.
ومن أمثلة هذه القرارات الرئيسية تعيين موظفي الدولة غير الكويتيين على العقود الثانية والتي تحرمهم من أي زيادة سنوية مهما كان حجمها، بعد أن كان تعيينهم يتم بموجب العقد الأول في الغالب قبل الغزو الغاشم، وكانوا يحصلون على علاوات دورية وأحيانًا استثنائية تختلف قيمتها بحسب الدرجة التي يعملون من خلالها. وكانت هذه الزيادة السنوية البسيطة تمثل حافزًا ماديًّا ومعنويًّا لهم تحثهم على بذل المزيد من الجهود لتطوير العمل وتمنحهم مشاعر الاستقرار التي لا بد منها لزيادة الإنتاجية.
ولا ينكر أحد آثار الاستقرار النفسي الذي كان يحصل عليه موظفو الدولة من غير الكويتيين في تقدم البلاد في مختلف النواحي الاقتصادية والعمرانية إلى أن أصبحت الكويت درة الخليج.
واليوم ينبغي علينا أن نلتفت بنظرة إنسانية وعقلانية إلى أهمية توفير الحوافز المادية المناسبة للعاملين بيننا من إخوتنا الوافدين والذين يساهمون معنا في نهضة الكويت وتقدمها، خاصة وأنه مضى على الكثير منهم أكثر من ثلاث سنوات بعد الغزو ولم يحصلوا على أي زيادة لرواتبهم، ولا ننسى أن أسواق العمل في العديد من الدول تعمل على اجتذاب الكفاءات في مختلف المجالات وتمنحها كافة المزايا والحوافز لتستفيد من طاقتها وخبرتها، وإذا كانت مواردنا قد قلّت فإن العدل والرحمة وبعد النظر مع العمل المخلص هي الوسائل المناسبة لتنمية هذه الموارد.
وكذلك ينبغي أن ننظر بعين الرحمة والعقل إلى بعض الجنسيات التي لا زالت تعطي سنة واحدة للإقامة تجدد سنويًّا بشكل لا يعطيها أي شعور بالاستقرار وهذا ما تنعكس آثاره على اقتصاد البلاد وأمنها..
عبد الرحمن القاضي – الكويت
من هم الإرهابيون؟
في يوم 28/7/94م عرض التليفزيون المصري مقابلة مع وزير التعليم وكان يسأله عن القرار الذي أصدره الوزير بمنع الحجاب في مدارس مصر المسلمة، وقال الوزير ردًّا على المذيعة التي كانت سافرة أمامه إنه لم يمنع الحجاب، بل حدد أولويات لذلك وهي موافقة ولي الأمر على ذلك؛ لأن الجماعات المتطرفة تفرض الحجاب على الطلاب بالقوة عن طريق الضرب ووسائل أخرى.
ونحن المصريين لم نسمع بذلك أبدًا بل نسمع غير ذلك، وهو أن الحكومة تمنع الحجاب بالقوة، ونحيط الوزير علمًا بأن الفتاة تلبس الحجاب عن اقتناع به ولا يرغمها أحد على ذلك طاعة لربها وصيانة لعرضها والوزير يعلم ذلك.
ثم نصب الوزير نفسه مفتيًا حين قال إن الحجاب لا يجوز إلا بعد سن الحادية عشرة لأنه يسبب إعاقة عقلية وذهنية للأطفال ويعوق حركتهم ويعوق تقدمهم، واستند إلى قاعدة «دفع الضرر» فأين المفتي من فتوى الوزير وكذلك أين شيخ الأزهر؟؟
ونرجع إلى الوزير والمذيعة ونسرد ما قاله الوزير ونرد عليه بنفس الأسئلة، قال إن الجماعات الإرهابية تفرض على الطالبات الحجاب ويعتبر ذلك إرهابًا، ونوجه السؤال الآن إلى المذيعة هل منع الحجاب في التليفزيون المصري إرهاب؟! ولكي تطلع على الإجابة الصحيحة وترى الحقيقة بأم عينها أطلب منها أن تذهب إلى التليفزيون مرتدية الحجاب يوم عملها، فهل سيسمح لها أن تجلس أمام كاميرات التليفزيون بزيها الإسلامي على الهواء مباشرة أم أنها ستحال على المعاش.. وبعد ذلك ستجد الرد على السؤال السابق وهو من هم الإرهابيون؟ ومن هم المتطرفون؟
سهل عبد البصير محمد تراب – جدة – السعودية
رسالة شكر:
لا يمكن لأحد أن ينكر جهودكم المباركة في عصرنا الحاضر والعالم المتحير؛ إذ تعتبر مجلتكم «المجتمع» رائدة المجلات من كل النواحي فهي لا تترك جانبًا ما، وبالأخص أنها تهتم بقضايا العالم الراهنة للمسلمين وبكل جدية وعناية مع إثبات البينات.
فكل مسلم واع ومهتم بأخبار العالم والمسلمين لا مفر له ولا غنى عن الاحتفاظ بهذه المجلة القيمة والاستمرار في مطالعتها..
أبو الكلام محمد يوسف
نائب أمير الجماعة الإسلامية – بنغلاديش
ردود خاصة :
- الأخ: صبحي الصاوي- الرياض– السعودية
الرسائل التي تصل المجلة إما أنها تنشر أو تنتظر دورها أو أنها لا تصلح أو لا يسمح بنشرها، وفي كل الأحوال عليك أن تنتظر حتى يصل دور رسائلك.
- الأخ: درار علي– عين الدقلة- الجزائر
يرجى مراجعة سفارة دولة الكويت لتزويدك بما طلبت.
- الأخ: بابا طاهر يونس نواكشوط- موريتانيا
أحلنا رسالتك إلى إحدى اللجان الخيرية، ويا حبذا أن توجه رسائلك إلى جهات الخير فهي جهات الاختصاص.
- الأخ ........ الخبر- السعودية
وصلتنا هذه الرسالة المذيلة توقيع «إخوانكم» يعتذرون فيها عن إعلان نشر خطأ يتضمن قيامهم توزيع كتب وأشرطة وهم يطلبون عادة نشر الإعلان بصورة صحيحة من غير أن يذكروا الصيغة الجديدة، المرجو من إخواننا أن يكتبوا إعلانهم ونحن على موعد معهم.
- الأخ: فيصل الأنصاري - لندن
قصيدتك بعنوان «التوبة» تحتاج إلى إعادة نظر؛ فتراكيبها تعاني بعض الركاكة وكلماتها لا تتقيد كثيرًا بقواعد النحو، خذ مثلًا قولك «ارتكبته النفس الجموحا» كيف نصبت الجموح ومحلها الرفع لأنها صفة المرفوع، أما الوزن فبينه وبين القصيدة جفوة كبيرة.. رغم كل ذلك كرر محاولاتك لأن من سار على الدرب وصل إن حقق الشروط المطلوبة.
- الأخ : طويل أحمد - الجزائر
الطلبات المفتوحة عادة لا تحظى بالاهتمام فأنت لم تحدد أي كتاب تريد ولا أي صحيفة وهل على سبيل الهدية أم الاشتراك، الخلاصة لم نعرف ماذا تريد.
- الأخ: أحمد عبد الله – صباح السالم – الكويت
المواضيع السياسية ليست خارج الاهتمامات الدينية؛ إذ إن الدين لا يقتصر على العناية بالفرد وتوجيهه، وإنما تشمل عنايته الأمة بأسرها، وفي هذه الحالة هو رؤية سياسية واعية وناقدة.
تنويه:
نلفت نظر الإخوة القراء أن تكون الرسائل موقعة بالكامل ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق اختصار الرسائل، كما تحتفظ بحق عدم الالتفات إلى أى رسالة غير مذيلة باسم صاحبها واضحًا.
شيء من التاريخ أو شيء في التاريخ
قرأت مقالة الدكتور عبد العظيم الديب المنشورة في العدد 1108 من مجلة «المجتمع» تحت عنوان: هذه الإقليمية التجزيئية وجذورها.
فانتابني شعور بالأسى وإحساس بالغبن لشعب يراد له أن يمسح من على الخارطة ويلغى من سجلات التاريخ هو الشعب الكردي المسلم ليست المشكلة في كتابة الدكتور من حيث المبدأ ولكن من حيث معالجة الواقع القائم فهناك فرق بين المطالبة بإلقاء الإقليمية والتجزيئية وبين العمل على إلغاء شعب من الوجود وعدم الاعتراف بهويته ودوره التاريخي.
إن إلغاء الشعب الكردي ما هو إلا انتقاص من تاريخه وانتقام من البطل الكردي المسلم صلاح الدين الأيوبي الذي أدب الصليبيين وأعطاهم درسًا لا ينسى في الكفاح لإعادة الحق ورد الغاصبين.
ثم إننا عندما نُسر للدعوة إلى الوحدة أو الفدرالية بين الشعوب المسلمة.. هل يضيرنا أن نشير على الخارطة إلى إقليم مسلم يسكنه الأكراد المسلمون حيث يشكلون 97٪ من إقليم کردستان.
إننا نؤدي الأمانة ونحن نبحث عن شيء في التاريخ وندرس التراكمات من الغدر الذي لحق بهذا الشعب المسلم.
ونأتي بشيء من التاريخ لنعيده كحق مشروع لشعب من الشعوب الإسلامية المظلومة والذي يبحث عن شيء في التاريخ.
الشاعر الكردي
نه زي كوران – سليمانية
کردستان – العراق
أمنيات للمجتمع المحلي:
يلاحظ التركيز في المجتمع المحلي على الأخبار السياسية البارزة فقط والأعمال الخيرية، ولا توجد تغطية حقيقية للندوات الاجتماعية أو المحاضرات العلمية والدينية، وحبذا لو كانت بشكل موجز حتى يأخذ الجميع حقه؛ لأن التغطية الإعلامية هي الجزء المكمل للعمل الإسلامي نفسه وإبرازه بشكل كامل.
كما نرجو تقليص مساحة الإعلانات في صفحات المجتمع المحلي؛ لأنه من غير المعقول أن يتم تغطية النشاطات المهمة للمجتمع المحلي بـ 3-4 صفحات خلال أسبوع كامل، آملين أن توضع هذه النقطة في عين الاعتبار.
وأخيرا نطلب وضع لقاء أسبوعي وعلى صفحة واحدة مع أحد الشخصيات الإسلامية العاملة في حقول العمل الإسلامي، سواء في المجال الدعوي أو الخيري أو غيرها من المجالات؛ لأن هذا الزمان يحتاج فيه المرء للقدوة الحسنة.
سعد القحص – الكويت
المرأة المسلمة... والدور المتميز:
لقد وضعت المرأة المسلمة بصماتها على التاريخ وعلى الأجيال المسلمة من عهد الرسول إلى وقتنا الحاضر، فهي مربية الأجيال وهي صانعة الرجال وهي مبدعة عرض الإسلام على الناس؛ فهذه الصحابية الجليلة أم سليم –رضي الله عنها– لا تريد غير الشهادتين مهرًا لها: أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت أن أم سليم قالت: «يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد، إنما هو شجرة تنبت من الأرض نجرها حبشي بن فلان؟ قالت: فهل لك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأزوجك نفسي، لا أريد منك صداقًا غيره. قال لها: دعيني حتى أنظر، قالت: فذهب فنظر، ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله. قالت: يا أنس قم فزوج أبا طلحة».. فما أعظمها من تضحية. وما أعظمها من نفسية تبذل كل ما تملك ليدخل الناس في الإسلام.
وكانت المرأة المسلمة رغم هذا كله مجاهدة تخوض ميادين الجهاد، فعن عبد الله بن زيد قال جرحت يومًا جرحًا في عضدي اليسرى «يوم أحد»... وجعل الدم لا يرقأ فقال رسول الله ﷺ اعصب جرحك، فتقبل أمي إليّ، ومعها عصائب في حقويها قد أعدتها للجراح فربطت جرحي، والنبي واقف ينظر إليّ قالت انهض يا بني فضارب القوم فجعل النبي يقول: «من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة».
هذه التربية التي نريدها للأجيال المسلمة القادمة غرس حب الجهاد والشهادة في نفوسهم لكي تعلو راية الإسلام ويكون النصر لهذا الدين ..
خالد الشطي – الشامية – الكويت
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل