العنوان قراء المجتمع (العدد 425)
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الاثنين 25-ديسمبر-1978
مشاهدات 15
نشر في العدد 425
نشر في الصفحة 48
الاثنين 25-ديسمبر-1978
أخي القارئ..
وتأتينا منكم الرسائل البيضاء نتلمس منها النور والدفء ونجد فيها نفوسًا أخلصت لله تعالى، فلا تضن على دعوته بشيء، لا الأرواح ولا الأموال ولا خلجات القلوب، إنها آمنت بهذا الدين الذي تستحيل به النفوس ربانية بينما تعيش على الأرض، موازينها هي موازين الله تعالى، والقيم التي تعتز بها وتسابق إليها، هي القيم التي تنتقل في هذه الموازين، كما أنها هي الحقيقة التي تشعر القلوب بحقيقة الله، فتخشع لذكره وتأنس بأنسه وترتاح بمناجاته.
إننا- أيها الإخوة- نرحب بكم دائمًا وننتظر رسائلكم لتكون لنا زادًا نلتمس منه القوة، ونورًا ينير لنا الطريق.
لن نستسلم
لم تكن نتائج مؤتمر كامب ديفيد واتفاقياته المشؤومة مفاجأة لي بل هي النتيجة الوحيدة المتوقعة منذ أن وطئ هذا الرجل أرض مطار بن غوريون للمرة الأولى وعانق قادة الإرهاب وأبطال مذبحة دير ياسين وزعماء العدو الغاشم المغتصب موزعًا ابتساماته عليهم وكأنه يعانق إخوته الأحباء، وزار كنيست الصهاينة واعترف علانية بصلاحية ذلك المجلس وقدم فروض التكريم والاحترام لقتلى اليهود من الجنود الذين خاضوا المعارك مع العرب في حروبهم الأربع متناسيًا أنهم جند من اغتصب أراضينا المقدسة وشرد من شرد من إخوتنا وأخواتنا وقتل وصلب من قتل منهم ونهب أموالنا وأراق دماءنا الغالية دون وجه حق في المعارك الأربع.
إن هذا الاتفاق أيها الإخوة لا يقل خطورة عن وعد بلفور، بل هو وعد بلفور الثاني ولكننا نحن المسلمين والعرب لن نستسلم مهما كانت الظروف والضغوط وقد علمنا الله تعالى في قرآنه المجيد كما علمنا قائدنا الأعلى سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كيف نعمل من أجل حياة أفضل وكيف نتعامل مع الآخرين وكيف ننتصر ولا يكون ذلك إلا بعودتنا إلى إسلامنا وتمسكنا بشريعتنا المحمدية الغراء نطبقها على أنفسنا وأبنائنا ومجتمعاتنا.
ولن نتمكن من إصلاح أمورنا واجتياز أزمتنا إلا برص الصفوف وتوحيدها أولًا وبالقضاء قضاء تامًا على الخيانة وأهلها مهما كان مصدرها ثانيًا.
سننتصر بإذن الله عز وجل على كل الأعداء شرقًا وغربًا، داخليًا وخارجيًا وأملنا كبير وثقتنا أكبر.
دبي: البكر
أهذه قدوات...!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقد اطلعت على إحدى المجلات الكويتية وقرأت المقابلة المجراة مع الفتاة السعودية الموضوع صورتها على الغلاف فما ذكر في المقابلة ما هي إلا دعوة صريحة لمحاربة الإسلام وأتباعه لما فيها من المغالطات والسخرية والتهكم على الفتاة المسلمة أيًا كانت جنسيتها وإظهار (المتسيبين) على أنهم قدوة حسنة لتقع في ذلك ذوات النفوس غير المحصنة وإلا فما معنى هذه المقابلة مع فتاة سعودية لا تعرف مع الأسف من الدين إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه! لكونها سعودية يريدون أن يحتجوا بها على الإسلام ألا يعلمون أن الإسلام حجة علينا وليس أحدنا حجة على الإسلام! ثم إنها تمتدح على أنها قدوة لنا؟! ومتى فقد كتاب الله وسنة رسوله حتى نتبع البوم ليوصلنا إلى الخراب؟
كأنني بلسان حال أعدائنا يقول.. هذه من بلاد الإسلام من أطهر البقاع في الأرض من السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين هذه أفكارها من نبع الإسلام من سماحته كما تدعي هدانا وهداها الله وحاشا الله أن يدعو ورسوله إلى هذا الضلال. أما أنا كسعودية وأمثالي من المسلمات فإننا نرضخ لأوامر الله ورسوله ولا نريد إتباع أنفسنا هواها ولن نرضى أبدًا أن تكون هواياتنا العزف على الغيتار والسعي خلف سراب لم ينفع من اتبعه قبلنا وسنؤازر أزواجنا في تربية نشء مسلم يقوم بالتخصص في الطاقة الشمسية وغيرها مما ينفع المسلمين. أما ما أود أن أقوله لأخواتي المسلمات بأن لا يضركن ما تطالعنه في المجلات العربية وما يدس فيها من سم نقاع وعليكن أن تنهلن من نبع القرآن الكريم والسنة النبوية حيث تجدن فيها ما إن تمسكتن به لن تضللن أبدًا.
أسأل الله الهداية لنا ولجميع المسلمين هو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فاطمة سعد الغامدي
المملكة العربية السعودية
مكة المكرمة
وجهة نظر
سعادة الأخ العزيز رئيس تحرير مجلة المجتمع الإسلامية بالكويت –سلمه الله ووفقه لطاعته آمين- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:-
فكثيرًا ما يتردد على ألسنة الناس كلمة (غسيل المخ) وهذه الكلمة التي أخذناها من أعدائنا (كما هي) دون الوقوف عند معناها أو مغزاها، وما أكثر ما نأخذ منهم ونقلدهم دون وعي أو ترو لما يقصدون وهكذا شأن الضعيف يقلد القوي، بعد أن تنكب لقوته ألعابًا التي لا قوة فوقها.
فحينما نسيها أنساه الله نفسه فقلد ما يعتقد قوته من البشر، أقول: إن معنى غسل المخ يقصد به تطهيره من التلوثات والقاذورات التي تعلق بها وما هي القاذورات في نظر الغرب والشرق من أعداء الإسلام (إلا المعاني السلمية للإسلام والمعتقدات الدينية) فكأنهم يريدون أن يغسلوا مخ المسلم مما بقي فيه من المعاني الربانية ليصبح خاليًا حتى يعود بغير ما ذهب به كما هو مشاهد اليوم إلا من رحم الله وقليل ما هم.
لهذا يجب أن نسمي هذه الكلمة نحن المسلمين بتلويث المخ لا غسل المخ، ولذلك إن معنى الغسل هو التنظيف والإزالة لما علق بالشيء من القاذورات فكيف إذا أزيلت المعاني السلمية ووضع مكانها الأفكار المنحرفة والتبعية المطلقة لأعداء الإسلام ليُسمى هذا غسيلا ونظافة؟!
أرجو ملاحظة ذلك والتنبيه على إخواننا الدعاة وكذلك محرري المجلات الإسلامية الأخرى والله الهادي إلى سواء السبيل.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مدير مركز الدعوة والإرشاد في قطر
معجب بن درع الدوسري
مشهد من برلين
وصلت إلى مكتب الشرطة الخاص بشؤون الأجانب في برلين الغربية فظننت أني في دائرة عربية، إذ أن هناك جمعًا من العرب غير قليل، يشمل رجالًا ونساءً وأطفالًا يقفون في حالة يرثى لها أمام مكتب الإقامات يعلوهم الصراخ وتلفهم الفوضى، كل هذا من أجل الحصول على إقامة في ألمانيا الغربية.
وعلا صراخ شديد فإذا سببه مشادة بين أسرة عربية مسلمة وموظفة ألمانية وكان ما كان، وأخيرًا صرخت المرأة العربية قائلة: نحن بلا وطن.. إننا نريد إقامة.
فأجابت الموظفة الألمانية:
هذا ليس ذنبي، ولست المسئولة عن ذلك ولا عنكم، انصرفوا من هنا.. تركت هذا المشهد الحزين والأسئلة تتزاحم في قلبي الذي غرق في هموم وألم وحزن:
-من المسئول عن هؤلاء المشردين في ديار الغرب الصليبي بسبب الأوضاع السائدة في فلسطين ولبنان وغيرهما؟
-وما مصير هذه الأسر المسلمة رجالًا ونساءً، وأطفالًا من الناحية الدينية والأخلاقية.
إني أطرح هذه الأسئلة أمام الرأي العام الإسلامي لعلها تجد جوابًا، ولعلها تجد منقذًا.
عبد الله أبو محمد برلين الغربية
ردود خاصة..
الأخ الفاضل زهير ياسر قاسم- الأردن/ كلية العلوم.
نرحب بك صديقًا للمجلة ونشجعك على المضي قدمًا في طريقك فإن فيما أرسلته إلينا ما يدعونا إلى ذلك، وأما بالنسبة إلى طبع مسرحيتك أو غيرها من نتاجك فإن جمعية الإصلاح لا يمكنها أن تطبعه حاليًا على الأقل وإننا في مجلة المجتمع نرحب بأي نتاج لك وسوف ننشر ما يمكننا نشره بإذن الله تعالى وأهلًا بك ثانيةً.
الأخ الكريم أبي راشد. الإمارات العربية/ الشارقة:
وصلت رسالتك إلينا ونشكرك على ما جاء فيها من عواطف نبيلة وأما بالنسبة إلى قصيدتك «فلسطين» فلا شك في صدق عاطفتها وحرارة معانيها إلا أنها غير مستقيمة الوزن العروضي لذلك نرجو أن تعيد المحاولة مراعيًا دقة الوزن، ونحن نرحب بك دائمًا.
الأخ الكريم عبد الله قنوف. ليبيا، طرابلس العرب: وصلتنا رسالتكم الكريمة تعبر عن إيمان عميق وإخلاص لله تعالى ونصح لدينه وللمسلمين، وأما بالنسبة إلى موضوع مقالكم فإنه أعجبنا مضمونًا وشكلًا وجزاك الله عن المسلمين خيرًا. إلا أن هذا الموضوع بالذات لا نحب أن نتكلم عنه، وذلك حتى لا يصبح اليوم أو غدًا قضية ذات أهمية قد قيل فيها الكثير بين أخذ ورد فهذا الأمر أتفه من أن يُقام له وزن أو يُحسب له حساب لأنه مفتقر إلى أبسط المقومات العلمية. ونرجو أن تكون قد اقتنعت بوجهة نظرنا ونحن نرحب بمقالاتك دائمًا.
الأخت الفاضلة ا-ص- الكويت:
وصلتنا رسالتك الكريمة ولمسنا ما فيها من عقيدة راسخة وإيمان عظيم واستقامة وحرص على حفظ دين الله تعالى والاستمرار على هديه، وعشنا معك في المشكلة التي أسفنا لها أشد الأسف، فما ذنب فتاة مؤمنة طاهرة حتى ينقض الشباب المسلم على خطبتها بسبب سوء إخوتها أو بعدهم عن الدين وإننا لنسأل جميع الإخوة المسلمين: ما مصير أمثال هذه الفتاة إذا ظللتم في نفور من خطبتهن؟ إنهن إما يتزوجن بشاب جاهلي يضيع من دينهن، وإما أن يفوتهن قطار الزواج وفي كلا الحالين خطر كبير، أيها الشباب اظفروا بذات الدين تربت أيديكم.
وأنتِ أيتها الأخت الكريمة اصبري وما صبرك إلا بالله ونذكرك بأن ثواب الله تعالى للصابرين بغير حساب.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل