; صحة الأسرة: (العدد: 1449) | مجلة المجتمع

العنوان صحة الأسرة: (العدد: 1449)

الكاتب إحسان السيد

تاريخ النشر السبت 05-مايو-2001

مشاهدات 12

نشر في العدد 1449

نشر في الصفحة 62

السبت 05-مايو-2001

تغيير عادات النوم.. قد يمنع الإصابة بحصى الكلى

النوم على جانب واحد فقط من الجسم باستمرار، قد يجعل هذا الجانب الذي يتحمل ثقل الجسم، أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى.. حسب ما اكتشفته آخر الأبحاث الطبية في هذا المجال.

وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن حصيات الكلى عبارة عن كتل قاسية تتشكل عند انفصال المواد المتبلورة عن البول، وتراكمها في الكلى، بسبب أمراض معينة كالتهابات القناة البولية، وبعض أمراض الكلى، واضطرابات الأيض، والإفراط في تناول فيتامين «د»، ولكن الأسباب الرئيسة لظهور هذه الحصيات ما زال مجهولًا.

ووجد هؤلاء الباحثون -بعد متابعة ١١٠ مرضى ممن عانوا من الحصيات في جانب واحد من أجسامهم، لمدة عامين- أن الحصيات كانت أكثر ظهورًا في جانب الجسم الذي فضل المرضى استخدامه أثناء النوم.

ولاحظ الباحثون -في دراسة نشرتها مجلة «المسالك البولية» المتخصصة- أنه من بين ۹۳ مريضًا، ممن ناموا على جانب واحد، كان ثلاثة أرباعهم يعانون من حصيات الكلى في ذلك الجانب.

ويرى الخبراء أنه لو كان السبب الرئيس في تشكل الحصى هو مكونات البول، لوجدت هذه الحصى في كلا الجانبين، وليس على جانب واحد فقط، الأمر الذي يدل على أن وضع الجسم أثناء النوم قد يؤدي دورًا بتأثيره على تدفق الدم إلى الكلى، وبالتالي التأثير في قدرتها على فلترة المواد، لذلك، فإن تغييرًا بسيطًا في عادات النوم قد يمنع الإصابات المتكررة بحصى الكلى التي تظهر في جانب واحد من الجسم.

بقي أن نؤكد أن النوم على الجانب الأيمن سنة نبوية، وأسلوب صحي فعال، أثبتت أكثر من دراسة طبية فوائده الصحية، وإراحته لأعضاء الجسم.. وربما تكون الدراسة قد أجريت على أناس يلتزمون النوم على جانبهم الأيسر، وهي عادة منتشرة في الغرب والولايات المتحدة، محل إجراء الدراسة على أن المجال مفتوح أمام العلماء والأطباء المسلمين لمزيد من البحث في هذا الجانب.

أغلى الأبناء

بالوعي الصحي والتغذية المتوازنة.. نحمي أبناءنا من خطر الإعاقة

حوار: إحسان سيد

«هؤلاء أغلى الأبناء» وصف ذو دلالة يطلقه إبراهيم شعراوي -الخبير في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة- للتعبير عن علاقاتنا بهم، فما دلالات هذا الوصف؟ وكيف نمد لهؤلاء المعاقين يد العون ليندمجوا في مجتمعهم، ويصبحوا مواطنين منتجين، فاعلين مبدعين، ثم كيف نبعدهم عن شبح الإعاقة عملًا بقاعدة «الوقاية خير من العلاج»؟

  • في البداية: من المعاق؟
  • المعاق لغة هو المحبوس، لذلك يسمى الممنوع عن التحرك أو التصرف معاقًا، فالذي لا يستطيع تحريك أي جزء من جسمه معاق، والذي فقد عضوًا من أعضاء جسمه بالتلف، أو القطع، أو العجز الكلي، أو الجزئي معاق، والذي لا يستطيع مجاراة من هم في مثل سنه في الفهم وحل المسائل وحفظ النصوص وتذكر المعلومات معاق.
  • إلى أي مدى يهتم المجتمع بحاجات ذوي الحاجات الخاصة؟
  • لا شك في أن المعاق سواء كان معاقًا منذ الميلاد أو تعرض للإعاقة في فترة من فترات حياته لا يستطيع مواجهة الحياة أو التغلب على إعاقته بمفرده، بل لا بد من توعية أصحاب القلوب والأيادي الرحيمة بكيفية التعامل مع هؤلاء، وتيسير سبل اندماجهم في المجتمع والإبداع فيه، وهذه مهمة المفكرين والأدباء والمسؤولين عن المؤسسات الخدمية وقصور الثقافة ومراكز ثقافة الطفل، في إصدار الكتب والمؤلفات عن هذه الفئة، واحتياجات كل منها، وبالفعل فالمكتبة العربية زاخرة بمجموعة من الكتب الخاصة «الورقية والإلكترونية» للباحثين والدارسين في مجال الإعاقة على المستويين المحلي والعالمي.
  • كيف تتم مساعدة المعاق على الاندماج في المجتمع؟
  • كثيرون من ذوي الاحتياجات الخاصة هم نجوم وعباقرة في مجالات عدة، وما كان يمكن أن تصل إلى ما وصلت إليه دون مساعدات من الأسوياء المحيطين بهم سواء لتعريفهم بالعالم المحيط أو توفير المعلومات لهم أو مساعدتهم على النهل من العلوم والمعارف أو تشجيعهم على رصد وتسجيل إبداعاتهم التي تحتاج إلى معرفة خاصة مثل «صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة» الذي يقدم مساعدات في مجالات الصحة والتغذية والرعاية الاجتماعية والتعليم والتدريب المهني وتقديم الأجهزة والأدوات التي يحتاج إليها المعاق.
  • هل تجد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الاهتمام المناسب بها اجتماعيًا وصحيًا؟
  • إهمال شأن المعاق واليأس من قدرته على مواجهة المشكلات خسارة كبيرة للمجتمع كله، وقد احتل المعاقون مساحة كبيرة في الأدب العربي والعالمي، وما أكثر العبقريات فاقدة البصر التي قادت الفكر العالمي والعربي، وقد ظهر اهتمام الكتاب والشعراء بالمعاقين في جميع العصور، وإن أخذ في العصر الحديث أشكالًا أكثر فهمًا واقترابًا من قضاياهم ومشكلاتهم.

تجنب الإعاقة

  • وماذا عن علاقة المعاق بالمجتمع؟
  • من المعروف أن ظهور الإعاقة في مجتمعاتنا، وارتفاع نسبتها من مخلفات الاستعمار والاستبداد من جهل وفقر ومرض، وما خضناه من حروب حماية لبوابتنا، ودفاعًا عن أمتنا حتى إن نسبة المعاقين ارتفعت إلى 3% حتى اتخذ العالم من ۱۹۸۰ عامًا دوليًا للمعاقين ومن ۱۹۷۹م عامًا دوليًا للأطفال، وإذا كانت الإعاقة ناتجًا لثالوث الفقر والجهل والمرض، فإنه لا يمكن تقديم حلول لمشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة بمعزل عن الظروف المجتمعية والعالمية، أو بعيدًا عن الوعي التربوي والأسري والاجتماعي بحاجات هذه الفئة.
  • ولكن كيف نحمي أطفالنا من شبح الإعاقة؟
  • أعتقد أن الحفاظ على صحة أطفالنا وإبعادهم عن الإعاقة يبدأ باكتساب الأم الوعي الصحي بأهمية التطعيم ضد الأمراض والأوبئة المختلفة، وتوفير الحد المناسب للتغذية المتوازنة لأطفالنا، فلا ننتظر حتى يصبح المواطن طفلًا كان أو صبيًا أو شيخًا معاقًا لنرعاه، بل تمهد كل السبل لحمايته، ومنع حدوث الإعاقة بالقضاء على الأسباب والوقوف مع المرأة لاستكمال حصولها على حقوقها، وإنشاء المستشفيات وبنوك الدم ورفع الوعي الطبي والتمريضي والصيدلي، والاهتمام بالثقافة والعلوم، وفتح أبواب التفاهم مع العالم كله.

كثرة العمل ليلًا.. تتلف جدار المعدة!

العمل في المناوبات الليلية، وعدم أخذ قسط وافر من النوم قد يسهم في الإصابة بقرحات المعدة.. هذا ما أظهرته نتائج بحث جديد نشر حديثًا.

فقد وجد العلماء أن مستويات البروتين الرئيس الذي يقلل التلف في جدار المعدة. تختلف تبعًا للوقت اليومي من ليل أو نهار، فتكون أعلى ما تكون في عصارات المعدة خلال ساعات النوم.

وقال الباحثون: إن الجسم ينتج هذا البروتين بشكل مواز لأنماط النوم «السير كادية» التي تتحكم في يقظة الشخص أو نومه، مما يعني أن الأشخاص الذين يشوشون هذه الأنماط إما من خلال العمل في المناوبات الليلية أو السفر الطويل قد يضيعون الراحة التي تحتاجها المعدة.

ولاحظ فريق البحث في جامعة نيوكاسل أبون تارين البريطانية، بعد تحليل محتويات المعدة عند مجموعة من المتطوعين، اختلافًا مثيرًا في مستويات البروتين المعروف باسم TFF2 الذي يؤدي دورًا في تحفيز التغيرات الخلوية السرطانية، إذ كان معدل تركيزه أقل ما يمكن في أوقات المساء المبكرة في حين يرتفع في أوقات الصباح المبكرة إلى أكثر من ٢٤٠٠%.

وأوضح الباحثون أن الدور الدقيق الذي يؤديه بروتين TFF2 في ذلك لم يتضح بعد ولكنه قد يوجد متجمعًا بكميات كبيرة حول القروح كجزء من عملية الالتئام، وأيضًا في خلايا الأورام، الأمر الذي يدل على أنه قد يؤدي دورًا في إحداث السرطان، مشيرين إلى أن إصلاح التلف في بطانة المعدة عادة ما يحدث خلال النوم بدلًا من تركها إلى ما بعد الوجبات، لأنها مرتبطة بالأنماط السيركادية وكان بعض الدراسات قد ربط تشوشات النوم مثل مناوبات العمل بمعدل إصابة عالية بالقرحات المعدية المعوية التي ربطت بدورها، بصورة قوية، بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.

وأشار الباحثون في دراسة نشرتها مجلة «جات المعدة» المتخصصة، إلى أن الأبحاث تركزت على دور بكتيريا «هيليكوباكتر بايلوري» في ظهور القرحات، إذ أظهرت دراسة أجريت على ٢١ ألف رجل، أن ٤٠% منهم أصيبوا بهذه البكتيريا، وأن خطر الإصابة بسرطان المعدة عندهم قد زاد بنحو أربع مرات.

عظام سيراميكية.. لترميم الجسم!

عظام صناعية جديدة نجح الباحثون في إنتاجها وتركيبها باستخدام مواد السيراميك والكلس

وأوضح الباحثون في مختبرات معهد أوريجون الوطني للطاقة بولاية ألينوي أن بإمكان الأنسجة والخلايا أن تنمو على هذه العظام وتتصل بها، ولذلك فهي تعوض عن الحقيقية في الجسم، كما يمكن تصنيعها خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعات المعدودة.

ويتوقع العلماء أن يساعد هذا الابتكار في شفاء المرضى بصورة أسرع من أولئك الذين يخضعون لعمليات تبديل العظام التي تستخدم فيها عظام معدنية أو مأخوذة من جثث الموتى حسبما هو شائع في الغرب.

ويقول الدكتور بيل ألينجسون -كبير الباحثين- إن العظام الجديدة تفيد المرضى المصابين بكسور أو رضوض شديدة في الجمجمة بشكل كبير خاصة أن صناعتها لا تحتاج إلى وقت طويل، إذ يمكن تصنيع عظام جديدة للجمجمة خلال فترة التحضير لإجراء العملية، أي خلال ساعتين أو ثلاث فقط إضافة إلى أن المادة المصنوع منها العظم تؤدي دورًا مشابهًا للعظام الحقيقية لذلك، فهي خاصة بكل مريض وبشكل يوافقه تمامًا، بعكس البدائل الحالية من العظام المعدنية، أو المأخوذة من الجثث، فهي موجودة بشكل مسبق، أو تحتاج إلى فترة زمنية لإنتاجها بشكل وحجم يتوافق وجسم المريض.

تصنيع العظام الجديدة يتم باستخدام نظام حاسوبي سريع في التصنيع والإنتاج، يعتمد على الأشعة ثلاثية الأبعاد لتحديد أبعاد وشكل العظام المراد استبدالها بدقة متناهية تصل إلى واحد بالعشرة من الملليمتر، وبعد ذلك، يتم إدخال صورة العظم المطلوب إصلاحه إلى الحاسوب الذي يقوم بتحليل هذه الصورة إلى مقاطع متعددة بعدها يبدأ تركيب المادة الصناعية أوتوماتيكيًا، ثم يتم عمل ثقوب صغيرة فيه بعد انتهاء تشكيله ليتسنى للجراحين وصله بعظام المريض الأصلية. ويستطيع هذا النظام تصنيع العظام الصغيرة مثل عظام اليد في أقل من ساعة واحدة.

ويتوقع أن يكون الاستخدام الأول للعظام الجديدة في تصنيع عظام رسغ اليد، لأنها صغيرة ويمكن تصنيعها خلال فترة زمنية قصيرة، ولكن التجارب ما زالت مستمرة لبناء وترميم العظام الكبيرة في الذراع مثل عظم العضد، والزند.

أبناء المدخنين أكثر عرضة للتدخين

لا تقف آثار التدخين على المبتلى به وحده، ولكن تمتد الآثار إلى الأبناء حتى الذين لم يولدوا بعد، فقد توصل عدد من الباحثين إلى أدلة جديدة على أن تدخين الأم أثناء الحمل يزيد من احتمالات أن يدخن طفلها في سن صغيرة، وتقول مارى كورنيلس التي قادت فريق البحث بجامعة بتسبرا الأمريكية إنه من المعروف أن مادة النيكوتين ومكونات التبغ تنتقل إلى الجنين عبر المشيمة التي يتغذى من خلالها الجنين.

وتشير الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب إلى أن التدخين قد يؤثر على أدمغة الأجنة، كما أن الضرر الذي يلحق بالجهاز العصبي للجنين قد يظهر فيما بعد في صورة العدوانية أو الإحباط النفسي أو القلق العصبي.

جنون «المها» بعد جنون البقر!

اكتشف المسؤولون عن الحياة البرية في كندا أول حالة إصابة للمها البري بمرض مشابه لمرض جنون البقر الذي أطلق عليه اسم جنون المها.

وقد اكتشفت الحالة الأولى لإصابة الأيل بمرض الذبول المزمن، المعروف اختصارًا ب CWD بمنطقة ساسكاجوان سنة ١٩٩٦م، لذا فقد خضعت هذه الحيوانات منذ سنة ١٩٩٧م لبرنامج مراقبة مكثفة أدى للكشف عن عشرات الإصابات. وقد تم التخلص من 3 آلاف حيوان في محاولة لمنع انتشار المرض.

وينتمي مرض الذبول المزمن إلى الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها مرض جنون البقر والمعروف اختصارًا بـ BSE. وقد ألحق هذا المرض أضرارًا بالغة بمزارع تربية المها الكندية، التي يقع نصفها في ساسكاجوان، وتربي هذه الحيوانات بهدف الاستفادة من لحومها وقرونها الناعمة في معالجة بعض الأمراض بآسيا، ويجهل العلماء الأسباب الحقيقية التي تؤدي للإصابة بالمرض الذي يهاجم الجهاز العصبي ودماغ المها، كما يجهلون أسلوب انتشاره ولا يوجد أي عقار لمعالجة هذا المرض، أو حالات الإصابة المتقدمة التي تؤدي إلى فقدان الوزن وصعوبة البلع وفقدان الذاكرة.

ويقول المسؤولون الكنديون إنه لا توجد طريقة لفحص الحيوانات دون قتلها، كما لا يوجد أي لقاح لوقاية الحيوانات من خطر الإصابة بهذا المرض، فيما يرى الخبراء ضرورة تجنب أكل لحوم الحيوانات التي تثبت إصابتها به..

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

إلى الأبناء..صرخة ألم

نشر في العدد 30

27

الثلاثاء 06-أكتوبر-1970

تلك هي إحدى معجزات هذا الكتاب

نشر في العدد 2101

748

الثلاثاء 01-نوفمبر-2016

الأسرة .. خاطرة من أجل الأبناء

نشر في العدد 71

18

الثلاثاء 03-أغسطس-1971