العنوان صحة الأسرة (1373)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 26-أكتوبر-1999
مشاهدات 11
نشر في العدد 1373
نشر في الصفحة 62
الثلاثاء 26-أكتوبر-1999
بسبب نقص الكالسيوم والشمس
عظامي تعاني من «الهشاشة»
كتبت: سمية عبد العزيز
الهشاشة مرض يهاجم العظام خاصة لدى النساء، ومع تقدم العمر، فيؤدي إلى رقتها وضعفها، فما أسبابها وكيف تتم الوقاية منها؟
يجيب الدكتور يوسف عبد الله مختص الأمراض الباطنة والكلى وضغط الدم عن ذلك موضحًا أن قوة العظام وسرعة نموها تختلفان بين شخص وآخر، وأن حالة النمو تستمر حتى سن الثلاثين من العمر، وتبقي على حالها حتى منتصف العقد الرابع، إذ عندها يبدأ الإنسان بخسارة نسبة معينة من كثافة عظامه، وتكون الخسارة عند المرأة أسرع في هذه المرحلة، وبعدها تتساوى سرعة فقدان الكثافة العظمية عند الرجل والمرأة مع تقدم العمر خاصة في سن الشيخوخة.
ولكن.. ما الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض؟
يقول الدكتور يوسف هناك أسباب عدة أبرزها:
- الإقلال من تناول الكالسيوم في الطعام «الحليب ومشتقاته».
- عدم ممارسة الرياضة التي تساعد على بنية جسدية متينة.
- البنية النحيلة.
- عدم التعرض لأشعة الشمس المصدر الطبيعي لفيتامين D بشكل منتظم.
- جراحة استئصال المبيض.
- الاستعداد الوراثي في حالة وجود المرض لدى أحد أفراد العائلة.
- بلوغ سن انقطاع الحيض مبكرًا قبل عمر الـ ٤٥.
- الأشخاص المقعدون حاملو الجبس «في حالة الكسور» لمدة طويلة.
- الأمراض المزمنة التي تصيب الكلى والكبد والعظام.
- المصابون بفقدان الشهية.
أما عن أساليب الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام فيوكد أنه ينبغي اتباع نظام غذائي مدروس غني بالكالسيوم والمعادن والفيتامينات اللازمة ابتداء من سن مبكرة، وذلك لنمو عظمي متكامل، مع مزاولة الرياضة البدنية دون انقطاع، والابتعاد عن احتساء القهوة وخاصة لدى من يعالجن بالإستروجين «الهرمون البديل».
كما يجب إجراء فحوصات كل ستة أشهر، وكذلك عدم الانحناء لالتقاط الأشياء من الأرض بل ثني الركبتين، والحرص على استقامة الظهر.
ومن المفروض أن يتناول الإنسان ما يعادل نصف لتر حليب يوميًا فكوب الحليب الواحد يحتوي على ٢٢٥ ملليجرامًا من الكالسيوم، وتشكل مشتقاته من اللبن والجبن مصدرًا جيدًا لهذه المادة.
عصير البرتقال يقاوم سرطان القولون
شرب كوب من عصير البرتقال الطازج في الصباح قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بنحو ٢٢٪، هذا ما توصل إليه باحثو التغذية في جامعة ميتشيجان الأمريكية.
وقال موريس بينينك بروفيسور العلوم الغذائية في الجامعة إن عصير البرتقال يجعل الخلايا في القولون تنمو وتنضح بشكل طبيعي، إذ يعمل على تغيير كيميائيتها فلا تتمكن من البقاء في بطانة القولون لتتحول إلى خلايا غير طبيعية، ولكنها بدلًا من ذلك تنسلخ أو تنفصل لتصبح غير مؤذية.
واستند الباحثون في دراستهم إلى إعطاء عصير برتقال مركز لثلاثين فارًا تم حقنها بعد ذلك بمادة كيميائية تسبب سرطان القولون ومقارنة النمو الأولي للأورام في هذه الحيوانات بنموها في ٣٠ فأرًا آخر حقنت بالمادة المسرطنة نفسها، ولكنها تناولت الماء المقطر بدلًا من عصير البرتقال مع إطعام جميع الفئران بغذائها العادي من الطعام الصلب، ولاحظ الباحثون بعد 8 أشهر من بدء الدراسة أن الفئران التي شربت عصير البرتقال أظهرت أورامًا أقل بنحو ٢٢% مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وأوضح بينينك في الدراسة -التي عرضها في المعهد الأمريكي لبحوث السرطان بواشنطن- أن المواد الكيميائية الواقية من السرطان المتواجدة طبيعيًا في النبات تشمل كلًا من «هيسبيريدين» و«ليمونين» و«جلوكوسايد» التي تساعد في إعاقة نمو الأورام.
انتشار أمراض القلب في الدول النامية
لندن: قدس برس: حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر زيادة انتشار أوبئة أمراض القلب وتفشيها في الدول النامية خلال العقد القادم، وقالت إن نحو ١٥ مليون شخص يموتون سنويًا بسبب أمراض القلب أكثر من نصفهم في الدول النامية، لاسيما أن أكثر من ٨٠% من سكان العالم سيعيشون في هذه الدول بحلول عام ٢٠٢٠م.
وقال تقرير المنظمة الدولية: إن أعداد المسنين ستزيد أيضًا بشكل مثير في الدول النامية بسبب التقدم العلمي والطبي الذي أسهم في إطالة مدة حياة الأفراد، مشيرًا إلى أن أهم العوامل التي تسهم في زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب تشمل تبني أنماط الحياة الغربية كالتدخين وتناول أغذية غير صحية، وزيادة مدة الحياة، وتعرض الإنسان لأمراض الشيخوخة.
ويرى الباحثون أن تنامي الثروات الناتجة عن التطور الصناعي في كل من الهند، والصين، وإندونيسيا، والبرازيل يشجع أيضًا توجه مثل هذه البلدان إلى أنماط الحياة الغربية السريعة وبالتالي زيادة إصابات أمراض القلب فيها، وحذر هؤلاء في المؤتمر الدولي لمختصي القلب الذي عقد في مدينة برشلونة الإسبانية مؤخرًا من تفاقم الكوارث الاقتصادية التي ستنتج عن تبني خطط واستراتيجيات علاجية مكلفة لتقليل آثار هذه الأمراض، مطالبين البنك الدولي والحكومات الغربية بدعم برامج الوقاية في هذه الدول وتمويلها.
عندما تبدأ أسنان طفلك في الظهور
ظهور الأسنان لدى الأطفال من الظواهر الطبيعية التي يمر بها الطفل، لكنها تقلب بعض البيوت رأسًا على عقب، نتيجة القلق والخوف الذي يصحبها على صحته خاصة إذا أصيب بالحمى أو الصداع أو عدم الراحة.
فهل هذه الأمراض هي بسبب هذه الأسنان التي على وشك الخروج؟ وما الوقت الصحيح لخروجها؟ ثم ما الأسباب الكامنة وراء تأخر ظهور الأسنان لدى الطفل؟ وما النصائح الواجب اتباعها في هذه الحالة؟
لقرون خلت ساد الاعتقاد بارتباط خروج الأسنان بالكثير من الأمراض من الحمى والصداع والإسهال والزكام، وفقد الشهية، ولكن ذلك اعتقاد خاطئ سيطر على عقول الكثيرين، والصحيح أن خروج أسنان الطفل يؤدي غالبًا إلى ظهور أعراض عدة على الطفل منها:
١- عدم الراحة في أثناء الليل غالبًا.
٢- الحكة الشديدة للثة، وغالبًا ما تكون اللثة حمراء ملتهبة
٣- كثرة اللعاب وسيلانه من الفم.
٤- قد يرفض الطفل تناول الأطعمة التي تجعل الضغط على اللثة أكثر التهابًا.
أما الأعراض الأخرى التي تظهر على الطفل من حمى وغيرها فليس للأسنان أي علاقة بها من خلال الاقتران الزماني، ويعزو الأطباء هذه المظاهر في خلال هذه الفترة إلى عاملين أولهما: أنه من عجيب صنع الخالق سبحانه وتعالى أن الطفل بعد الولادة يكون محفوظًا بحفظ الله سبحانه بالمضادات الحيوية التي تكون قد انتقلت من دم الأم إلى دمه، ولذلك غالبًا ما يتعرض للمرض بعد سن الثلاثة أشهر التي تكون فيها المضادات الحيوية قد أخذت في الاضمحلال.
ولذلك يكون الطفل خلال هذه الفترة معرضًا للإصابة بالحمى والزكام، ولأن هذه الفترة تكون غالبًا مقاربة لظهور الأسنان فلذلك ساد هذا الاعتقاد الخاطئ، ولخلو جسم الطفل في هذه الفترة آية من عظمة الخالق سبحانه فهو سبحانه وتعالى يهيئ جسم الطفل ليكون جسمًا مناعيًا يفرز مضاداته الحيوية بنفسه بعد انقطاعها عنه من الأم.
السبب الثاني هو أنه خلال السنة الأولى من عمر الطفل التي يسميها علماء النفس (Oralphas) أو مرحلة الفم التي يكون لدى الطفل فيها شهية لوضع الأشياء في فمه، هذه الحالة كما يقول الأطباء التي تؤدي إلى التلوث للبطن والأمعاء لأنه من المستحيل تعقيم كل ما يضعه الطفل في فمه، لذلك يصاب الطفل بهذه المظاهر من الإسهال والتقارب هذه المرحلة بمرحلة خروج الأسنان ينشأ الاعتقاد بأن خروج الأسنان السبب وراء هذه المظاهر.
أما بخصوص الوقت الصحيح لخروج الأسنان والأسباب التي تؤخر خروجها، فليس هناك مدة محددة بل تتفاوت من طفل لآخر، فأول من قد يخرج بعد ولادة الطفل مباشرة وهذه حالة نادرة أو قد يخرج بعد ثلاثة أشهر، وأيضًا هذه حالة نادرة لذلك وضع أطباء الأسنان جدولًا زمنيًا تقريبيًا لخروج الأسنان بالترتيب، أما عن الأسباب التي تؤخر خروج الأسنان عند طفلك فهي كالآتي:
١- النقص الحاد في فيتامين C.
٢- نقص إفراز الغدة الدرقية.
٣- نقص إفراز الغدة النخامية.
٤- عندما يكون هناك التحام أو اعوجاج في خروج إحدى الأسنان، مما يؤدي غالبًا إلى تعطيل خروج الأسنان الأخرى، خاصة في منطقة الطاحن السفلي الأول.
٥- بعض الأطفال المنغوليين عادة ما يكون تأخر الأسنان عندهم عامًا.
أما النصائح الواجب اتباعها عند الشعور بأن الطفل قد قاربت أسنانه على الخروج فهي:
1 - عند بلوغ الطفل ثلاثة أشهر تنصح الأم بتنظيف اللثة بمنديل مبلول مرتين في اليوم، وذلك ليتعود الطفل عليها عندما يكون فعلًا محتاجًا إليها.
٢- عند وبعد ظهور الأسنان يجب أن تواصل الأم هذه العملية.
٣- الابتعاد عن الأطعمة والفواكه التي قد تجرح اللثة وتزيد من التهابها.
٤-, التنظيف بالفرشاة قد يبدأ عند من السنتين من عمر الطفل.
٥- يجب على الأم أن تعتني بتغذية طفلها التغذية المتوازنة المليئة بالفيتامينات
٦- عدم ترك الطفل يضع في فمه ما يشاء، بل على الأم أن تبعد عن طريقه كل ما يجرح اللثة، أو ما يجعله عرضة للتلوث.
٧- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان وانتزاع الخوف من قلب الطفل تجاه الطبيب.
د. سعيد محمد بانبيلة- جامعة بانجلور- الهند
۱۲ ملیون باکستانی مصابون بارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم من أخطر المشكلات الصحية التي تواجه العالم اليوم، والوضع لا يختلف كثيرًا في باكستان فحسب إحصائيات اللجنة الصحية الوطنية عام ١٩٩٤م فإن هناك من ١٢ إلى ١٤ مليونًا من أصل ١٤٠ مليونًا مصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم.
وذكر الدكتور سعود الماجد المسؤول المنسق لجمعية ضغط الدم الباكستانية في بيشاور في مؤتمر صحفي عقد لهذا الغرض أن هناك ٢٥٪ من الباكستانيين في مناطق الضواحي المحيطة بمدينة بيشاور يعانون من هذا المرض حسب الإحصائيات الحالية، وأن هناك ٧٠٪ من المواطنين في باكستان المصابين بهذا المرض لا يدركون خطورته الحقيقية، كما أن هناك ٣٪ فقط من المصابين يتعالجون من هذا المرض.
وقال إن نسبة ١٧.٩٪ أيضًا من السكان فوق عمر ١٥ سنة مصابون بهذا المرض، وهناك واحد من كل ثلاثة أشخاص فوق عمر ٤٥ سنة مصابون كذلك، مطالبًا المواطنين بأن يحتاطوا لهذا المرض، وأن يقوم كل شخص وصل إلى عمر الـ ٤٠ سنة بعمل الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عنه.
وكشف النقاب عن أن هناك نسبة ٢٠٪ من مرضى ارتفاع ضغط الدم في باكستان من الشباب، بينما لا تتجاوز نسبة الشباب المصابين بهذا المرض في الدول الغربية الـ ١٥٪ مشيرًا إلى أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية لها دور فعال في انتشار هذا المرض، إضافة إلى عوامل أخرى مثل زيادة الوزن والأنشطة الجسمانية الشاقة، وزيادة الملح في الطعام، والتدخين وشرب الخمر، داعيًا إلى ضرورة إدراك خطورة هذا المرض ومحاولة تجنبه عن طريق تخفيف الوزن وتقليل الملح في الطعام، وتجنب الإرهاق النفسي والجسماني.