; المجتمع الصحي (1028) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الصحي (1028)

الكاتب الدكتور جاسم البحوه

تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1992

مشاهدات 19

نشر في العدد 1028

نشر في الصفحة 56

الثلاثاء 08-ديسمبر-1992

•أمراض الشتاء (٢)

معظم هذه الأمراض تصيب الناس عن طريق جهاز التنفس وهناك مجموعة واسعة من الميكروبات والفيروسات تسبب أنواعًا مختلفة من الأمراض التي تكثر في الشتاء والمواسم الباردة في السنة أهمها نزلات البرد، التهاب الحلق، الإنفلونزا، التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية الحاد، ذات الرئة، الالتهاب السحائي. وأمراض أخرى تسببها أنواع من السبحيات والمكورات العنقودية وقد تسبب بعض هذه الأمراض وفيات في كثير من البلدان النامية.

وجميع هذه الأمراض تنتقل بالهواء وعنطريق القناة التنفسية فعندما يتكلم أو يسعل أو يعطس مريض أو حامل للكائنات المسببة للمرض فإنه يفرز سائل الرذاذ فيبقى في الهواء لبعض الوقت وقد يستنشقه شخص آخر وتتراوح أحجام القطيرات في الرذاذ ما بين ١ – ٥ ميكرون يمكن بسهولة سحبها إلى الرئتين.

وتبقى محمولة في الهواء لمدة طويلة ويمكنها نشر العدوى. وهذه الأمراض تنتشر بسهولة أكبر عندما تتوفر لها عوامل عديدة أهمها سوء التهوية والتي يمكن أن تحدث بشكل خاص نتيجة غلق النوافذ واللجوء إلى الطرق الغير سليمة للتدفئة وهو ما يحدث في أيام الشتاء الباردة ومما يساعد على انتشارها بسهولة الازدحام الشديد كما يحدث في الفصول الدراسية والمواصلات العامة.

وأكثر المجموعات تأثرًا بهذه الإصابات هم الأطفال ونزلات البرد تصيب أعلى القناة التنفسية وتتميز بزكام وتوعك وسخونة بسيطة وتحدث عادة على شكل موجات تصيب عددًا كبيرًا من الأفراد الذين يتعرضون لها وقد تحدث عدوى ثانوية بالبكتريا وخاصة في الأطفال،أما التهاب الحلق فهو شائع في مواسم البرد وقد تسببه أنواع من الفيروسات أو المكورات السبحية. وتتميز الأنفلونزا بأنها عدوى عادة ما تصيب القناة التنفسية العليا مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وبسرعة انتشارها وإصابتها لمختلف الأعمار وتسببها أنواع معينة من الفيروسات.

أما التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية الحاد فيتميز بصوت صرير شهيقي وقد ينتج كأحد المضاعفات الإصابات أخرى في القناة التنفسية مثل الحصبة وبالنسبة لمرض ذات الرئة فأهم أعراضه الكحة والحمى وضيق التنفس وقد يكون المرض كنتيجة لمضاعفات العدوى بالجهاز التنفسي العلوي ويكون المرض شديدًا في العادة ويمكن تخفيض عدد الوفيات إلى حد كبير بالتشخيص المبكر والعلاج والتهاب السحايا قد يحدث فرديًّا أو في شكل وبائي وأفضل طريقة للوقاية منه تجنب الازدحامات الشديدة.

وبالإضافة للأمراض التي ذكرناها هناك عدد آخر من الأمراض أهمها شلل الأطفال، والسعال الديكي، والحصبة، تساعد هذه العوامل على الإصابة بها وانتشارها والوسيلة الوحيدة للحماية منها هي التطعيم في الوقت المناسب

فيعطي الطفل طعم الشلل على شكل قطرات في الفم عند بلوغه ثلاثة أشهر من العمر بواقع أربع جرعات بين كل منها فترة شهر واحد ثم تعطى جرعة منشطة سنويًّا إلى أن يبلغ الطفل خمس سنوات من العمر.

ويعطي الطعم الثلاثي على شكل حقنة مع الجرعة الأولى من طعم الشلل لوقايته من السعال الديكي، والتيتانوس ومرض الخناق، وتعاد جرعة الطعم الثلاثي كل شهر لمدة ثلاثة أشهر على أن يعطى جرعة منشطة عندما يبلغ الطفل سنة ونصف وثلاث سنوات ونصف من العمر. 

وعند بلوغ الطفل سنة واحدة يعطى حقنة ضد الحصبة وتتوفر كافة الطعوم ولجميع المواطنين والمقيمين في دولتنا الكويت في مختلف مراكز الصحة الوقائية ومراكزالتطعيم ومراكز رعاية الأمومة والطفولة وبعض المستوصفات ويقدم الطعم بدون مقابل، ويكون التطعيم وقاية لأطفالنا من شرور الإصابة بهذه الأمراض أو أحد مضاعفاتها.

وأفضل طريقة للوقاية من جميع هذه الأمراض هي في التهوية الجيدة فنزيل الهواء الملوث ونستبدله بهواء نظيف وكذلك دخول الشمس يعمل على تطهير الهواء من قطيرات الجراثيم ونزيد من التهوية في الأماكن العامة بواسطة التهوية الصناعية وتعريض المساكن وخاصة غرف النوم والصالات لأشعة الشمس يفتح الستائر والشبابيك كذلك الوقاية تكون بتجنب الازدحام وخصوصًا الأطفال وكبار السن، كما أن تنمية العادات الصحية الجيدة مثل تغطية الفم أثناء السعال والعطس واستعمال المنديل للتخلص من إفرازات الأنف ، وعدم البصق على الأرض داخل المنزل أو خارجه، والامتناع عن التدخين ، وارتداء الملابس المناسبة للحماية من موجات البرد واستعمال الأغطية الكافية أثناء النوم ، كلها تعتبر ضرورية للوقاية من أمراض الشتاء .

• ما يجب على المريض

ا- يجب أن يوصي للأقربين الذين لا يرثون منه لقوله تبارك وتعالي : ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (البقرة:180)

٢- وله أن يوصي بالثلث من ماله ولا يجوز الزيادة عليه بل الأفضل أن ينقص منه لحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الثابت في «الصحيحين» كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فمرضت مرضًا أشرفت منه على الموت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إن لي مالًا كثيرًا وليس يرثني إلا ابنة لي فأوصي بثلثي مالي؟ قال: لا قلت: بشطر مالي؟ قال: لا قلت: بثلث مالي قال:« الثلث والثلث كثير، إنك يا سعد إن تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم عالة يتكففون الناس« وقال بيده» إنك يا سعد لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله تعالى إلا أجرت عليها حتى اللقمة تجعلها في امرأتك». قال: فكان بعد الثلاث جائزًا .

وقول ابن عباس رضي الله عنه:

«وددت أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع في الوصية لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال «الثلث كثيره». 

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة من ثدي الأم: 

كثير من الأمهات يعتقدن خطأ بأن الألبان الصناعية تقوم مقام لبن الأم الطبيعي مع الفارق الكبير بين الاثنين وذلك لفوائد رضاعة. 

حليب الأم الطبيعي الكثيرة مثل:

۱ - يساعد على التقليل من نسبة حدوث السرطان في الثدي.

2- يساعد على رجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي

3- يقلل من نسبة حدوث النزلات المعوية. 

4- يكسب الطفل مناعة ضد كثير من الأمراض.

5- يقلل من نسبة حدوث بعض أمراض الحساسية في الأطفال.

٦. يساعد الطفل على النمو الطبيعي.

٧. يشعر الطفل بالأمان والحنان فتقل بذلك فرصة الإصابة

بالأمراض النفسية. 

8- تقل نسبة الإصابة بتسوس الأسنان وحالات الموت المفاجئ 

9- حليب الأم موجود في أي وقت جاهزًا

۱۰ – حليب الأم معقم تعقيمًا تامًّا .

۱۱ . حليب الأم درجة حرارته مثالية للطفل.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل