; طائرات الفانتوم تذهب إلى "إسرائيل" | مجلة المجتمع

العنوان طائرات الفانتوم تذهب إلى "إسرائيل"

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 22-ديسمبر-1970

مشاهدات 11

نشر في العدد 40

نشر في الصفحة 9

الثلاثاء 22-ديسمبر-1970

طائرات الفانتوم

تذهب إلى إسرائيل

كشفت مجلة واشنطن ستار عن الخط الذي تسلكه طائرات الفانتوم في طيرانها من الولايات المتحدة لإسرائيل في مقال كتبه المحرر أور کللي الذي قال بأن سلاح الطيران الأمريكي هو الذي يتولى العملية بموجب العقد الإسرائيلي مع الشركة الصانعة «مكدونالد ودوجلاس».

وتبدأ الرحلة من مركز الشركة في سان لويس في ولاية میسوري؛ حيث يستلم الطيارون الفانتوم من هناك ويطيرون بها شمالًا بمحاذاة الشاطئ الشرقي إلى أحد المطارات العسكرية، ومن الشمال يطيرون بها عبر الأطلنطي مارين بجزر الآزور، وتتزود الفانتوم بالوقود وهي تعبر المحيط في الجو من الطائرة حاملة الوقود                          ( 135 KC ) التابعة لسلاح الطيران الأمريكي.

ويستمر التقرير قائلًا: وتطير الطائرات من جزر الآزور في خط طيران معقد، صُمم على أساس مرورها فوق أكبر عدد من البلدان، فهي تمر بعض الأحيان فوق إسبانيا، وتطير عبر أوروبا إلى إحدى القواعد العديدة في إيطاليا، وقد تتوقف في أثينا أحيانًا، بید أن المحطة النهائية قبل إسرائيل هي قبرص، ففي قبرص تزال شارات الولايات المتحدة عن الطائرات وتبدل بالعلامات الإسرائيلية.

وبعد أن يوصل الطيارون الطائرات إلى إسرائيل يعودون إلى نيويورك على الطائرات التجارية، وقد أخذوا مقابل هذه الرحلة (۲۰۰۰) – (١٠٠٠) دولار.

وكان من المفروض أن تنتهي مبيعات الخمسين فانتوم لإسرائيل بموجب اتفاق سنة (١٩٦٨م) خلال عهد الرئيس جونسون في أيلول من هذه السنة.

ومع أن الإدارة النيكسونية لم تُصرّح بوضوح بأن هنالك طائرات أخرى ستُزود بها إسرائيل، لكن السيد محمود ریاض وزير الخارجية المصري «سابقًا» قال في اجتماع هيئة الأمم المتحدة في (16) أكتوبر وهو يُعلّق على طلب إسرائيل -عند زيارة غولدا مائير لواشنطن-: (٢٥) طائرة فانتوم و(۱۰۰) طائرة سكاي هوك، إن حكومة الولايات المتحدة وعدت مصر أنها سوف تمتنع عن إرسال طائرات أخرى إلى إسرائيل بعد وقف إطلاق النار، ولكنها رجعت عن كلمتها بعد وقف إطلاق النار.

وأكدت الواشنطون ستار أن الحكومة الأمريكية هي التي خططت لهذه العملية كلها، وأضافت أن متحدثًا بلسان مؤسسة «مكدونالد ودوجلاس» قال: إن مبيعات الفانتوم من شأن الحكومة، ولذا فإن شركته لا تستطيع الإدلاء بأية تصريحات.

وتتجه خطة الولايات المتحدة في الوقت الحاضر إلى الإبقاء على ميزان القوى بين المصريين والإسرائيليين، وبموجب هذه الخطة تتولى الولايات المتحدة التعويض عن خسائر إسرائيل في الطائرات، وقد قامت أمريكا بذلك أثناء فترة وقف إطلاق النار.

ومنذ أن طلبت غولدا مائير المزيد من الفانتوم والسكاي هوك، أسدل ستار رسمي من الصمت على أية مبيعات أسلحة أمريكية لإسرائيل؛ ولذا لا يوجد تأكيد للتقارير التي تقول إن إسرائيل استلمت المزيد من الفانتوم -عدا تعويض الخسائر- أو أنها زُوّدت بأسلحة أخرى مثل جهاز ول آي (Walleye) أو صاروخ (Shrike) شرايك ليستعملها سلاح الطيران الإسرائيلي كمضادات للصواريخ المصرية من طراز سام - ۲ وسام -۳.

الرابط المختصر :