العنوان عالم اليوم (شعر)
الكاتب أحد القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 26-أكتوبر-1976
مشاهدات 14
نشر في العدد 322
نشر في الصفحة 20
الثلاثاء 26-أكتوبر-1976
شعر: إبراهيم خليل العلَّاف
ماذا نروم من البشر إلا التعنت، والكدر
إلا المرارة، والأسى والظلم ينهش، والضجر
إلا التخاذل ضاريًا إلا التهجم، والخدر
إلا هوانًا مرغمًا إلا التراشق كالمطر
إلا نفاقًا ماكرًا إلا احتيالًا قد سفر
إلا احتكارًا طاغيًا إلا الربا طحن الأسر
إلا التهتك والخنا قهرا التصابي فانتحر
إلا الرذائل أطبقت مثل الوباء إذا انتشر
إلا الفضائل شردت والحق أمسى كالعور
إلا الضمائر مزقت جرحي، تجاهد من غدر
إلا العداوة قد فشت إلا التحاسد قد كشر
إلا التعاسة أهلكت زمرًا ترق لها الحفر
إلا اعتداءً ناشبًا أظفاره ملء البصر
إلا صراعًا هائلًا إلا المكيدة والضرر
***
لا تشك للخلق الأذى أو تبغ سلوى، أو وطر
فهم الذئاب طويةً أقصر، وبالغ في الخدر
وازهد فحسبك أنهم بالله معظمهم كفر
أو خان واتبع الهوى وعصاه عمدًا، بل سخر
وأصر عن علم على سبل الضلال وما ازدجر
وأضل مقتفي الهدى قهرًا، وأرجس من طهر
***
والكون في دور الردى بالشر يطفح، والقذر
والعلم صار تجارة فيها الدمار قد ازدهر
قد حان مفترق الوجود إلى نعيم أو سقر
فأصبر وحسبك مغنمًا عقبى الخلاص من الشرر
وعلى المدبر فاعتمد فالخير ودع أو ندر
***
یا رب عفوًا شاملًا رحماك، إنا في خطر
أيقظ به رقداتنا وألن قلوبًا من حجر
أبدل به دركاتنا درجًا، وخيبتنا ظفر
واجعل كتابك كاشفًا ظلماتنا بضحى السور
وارزق به قاداتنا طبًا عميقًا للبؤر
كن هاديًا لجهودهم سبل السلام المنتظر
لشعوبهم، ولعالم في الأرض، شقوته عبر
فقد العدالة والسكينة والتهيب للقدر
وغدا الضعيف مضيعًا وعتا القوي من البطر
فأذقتهم منك النكال يكر في شتى الصور
هم في الحضيض تعاملًا رغم الوصول إلى القمر
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل