; فتاة جامعية تتمنى أن ترى الحياة.. ولكنها مكفوفة البصر.. وفقيرة | مجلة المجتمع

العنوان فتاة جامعية تتمنى أن ترى الحياة.. ولكنها مكفوفة البصر.. وفقيرة

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 25-أبريل-1972

مشاهدات 15

نشر في العدد 97

نشر في الصفحة 5

الثلاثاء 25-أبريل-1972

عودة البصر إليها.. متوقفة على سفرها للخارج.. وفق توصية الطبيب

فهل في أهل الخير من يساهم في توصيل الضياء إلى عيني الفتاة؟

 

هذا النداء نتوجه به إلى كل إنسان يحمل في قلبه الرحمة وحب الخير للآخرين وإلى كل إنسان يحس بأنه محتاج إلى رضاء الله وثوابه وحبه وإلى كل ضمير حي يعز عليه أن يتألم الضعفاء وفي وسعه أن يمسح دموعهم أو يزيح عنهم قسطًا من عنت الحياة وقسوتها.

فقد وصلتنا رسالة ملتاعة من الحاج عبد الرزاق توفيق والد الفتاة المكفوفة «بدرية عبد الرزاق» تعرض الظروف القاسية التي تواجهها وتواجه بالتالي الأسرة كلها- لقد أتمت الفتاة دراستها في جامعة بغداد وتخرجت في قسم الاجتماع للعام الدراسي (70-1971) بدرجة جيد، ولقد كافحت في سبيل النجاح «وهي كفيفة البصر» كفاحًا شاقًا حتى وفقها الله ونالت الشهادة الجامعية ولم تستسلم طيلة هذه الفترة للمعوقات القاسية من ضعف نظرها وسوء حالتها المعيشية أملًا في أن تلحق بأي وظيفة تستطيع بها أن تكسب لقمة العيش الشريف، لكنها وجدت جميع الأبواب موصدة أمامها وذنبها الوحيد أنها كفيفة البصر إذا لم تكن هذه المأساة مدعاة للعطف عليها.

قبل فترة كتبت لوالدها المسن والفقير في الكويت تصف له سوء حالتهم وكيف أنهم لا يستطيعون دفع إيجار المنزل أو سداد فاتورة الكهرباء والماء وأنهم لا يملكون حتى ما يكفل لهم ضروريات الحياة، ولم يجد الأب المسكين سوى أن يخاطب أًصحاب الضمائر الحية عبر هذه «المجلة» لنرفع باسمه هذا النداء لأهل الخير والبر والإحسان.

وهو الآن يفكر في علاج ابنته النابغة في الخارج بناء على توصية أحد الأطباء الذي بعث في نفوسهم الأمل في استرداد بصرها وقد تبرع بعض الفضلاء لعلاجها وما زالت «بدرية» في انتظار ما تجود به الضمائر الحية والقلوب الرحيمة.

الاتصال بالحاج عبد الرزاق توفيق والد الفتاة عن طريق مجلة «المجتمع»

الرابط المختصر :