; فتاوي المجتمع (1764) | مجلة المجتمع

العنوان فتاوي المجتمع (1764)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 11-أغسطس-2007

مشاهدات 13

نشر في العدد 1764

نشر في الصفحة 52

السبت 11-أغسطس-2007

 الإجابة للدكتور: عجيل النشمي من موقعه

 www.dr_nashmi.com

 حكم البدلات

 تم تكليفي بدورة تدريبية خارج البلاد وتم صرف مبلغ التذكرة والمصاريف الخاصة بالدورة من قبل المؤسسة، علماً بأن الخطوط الجوية تصرف لي تذكرة مجانًا بسبب أن أحد أقاربي يعمل بها، ما حكم ذلك؟

- إذا كانت جهة العمل أعطتك التذكرة أو قيمتها، ثم حصلت عليها مجاناً، فحق المؤسسة أن تعيد إليها قيمة التذكرة، إلا إذا قالت المؤسسة، إن هذا يصرف للموظف على كل حال، ولو كانت عنده تذكرة مجانية من جهة أخرى فلا بأس، فينبغي إشعار المؤسسة بذلك، واستئذانها فإن أذنت فلا شيء، وإن لم تأذن فكأنها تقول: إن صرف التذكرة لتمكن المكلف بالمشاركة بالدورة فإذا تبرع من نفسه بقيمتها أو تبرع له غيره فلم يعد سبب الصرف قائماً.

أما بشأن المصاريف في محل الإقامة هناك فيترخص في شأن مثل العشاء والمواصلات، فإذا دعيت إلى وليمة، أو تحملت جهة مقر الدورة المواصلات فمقابل ذلك لك، لأن هذا مما جرى به العرف ولا تمانع فيه المؤسسة عرفاً، ولأن هذا لم يكن باتفاق مسبق.

 

 تشميت غير المسلم

 معنا شخص غير مسلم في العمل، فإذا عطس ماذا نقول له؟

-إذا عطس غير المسلم، فحمد الله. فتردون عليه بقولكم: يهديكم الله ويصلح بالكم: (الترمذي ٨٢/٥).

 

 وسائل الإيضاح التعليمية

 ما حكم استعمال صور ومجسمات وسائل الإيضاح التعليمية؟

- الصور أو المجسمات التي يحتاج إليها في وسائل إيضاح علمية لا شيء فيها ما دام هناك ضرورة أو حاجة استدعتها طبيعة المادة العلمية ولو كانت صورة أو مجسما الإنسان أو حيوان، وأما صور ومجسمات الجمادات فلا خلاف في جوازها.

 

 الإجابة لمركز الفتوى بموقع: www.islamweb.net

 حبوب السهر

 ما حكم تناول الحبوب المسهرة؟

- إذا كان في حبوب السهر ضرر فإنه لا يجوز تناولها، لقول النبي r: لا ضرر ولا ضرار». رواه مالك وغيره، وكذلك لا يجوز تناولها إذا كان التناول يؤدي إلى فعل حرام أو تضييع واجب كمن يسهر الليل ثم ينام عن صلاة الفجر، فمن القواعد الفقهية ما أدى إلى الحرام فهو حرام، ووسيلة الشيء تأخذ حكمه. أما إذا خلت من ذلك، وكانت للاستعانة بها على طاعة أو مباح فلا مانع منها. والله أعلم.

 

 ترك ركن في الصلاة

 ما حكم من شك في ترك ركن من أركان الصلاة؟

- من شك في عدد ركعات صلاته بني على الأقل. ثم أتم صلاته وسجد للسهو ما لم يكثر منه ذلك فلا يلتفت إلى الشك. وزيادة في البيان نقول: الأصل في المصلي أنه لم يأت بالركعة التي شك فيها.

ولا تبرأ ذمته من الصلاة إلا بيقين، وقد دل على ما قلنا قوله r: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى: أَثَلاثًا، أَمْ أَرْبَعًا؟ فَلْيَطْرَحْ الشَّكَ، وليَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَينِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاتَهُ، وإِنْ كَانَ صَلَّى تَمَامًا كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيطَانِ».رَوَاهُ مُسْلِمٌ وغيره.

قال ابن قدامة في المغني: وإن شك في ترك ركن من أركان الصلاة وهو فيها هل أخل به أو لا؟ فحكمه حكم من لم يأت به، إماماً كان أو منفرداً، لأن الأصل عدمه. انتهى.

 

 الإجابة للمستشار فيصل مولوي www.mawlawi.net من موقعه

  شهید الجو

 هناك أحاديث تبين فضل ركوب البحر للجهاد، هل يمكن قياس هذه الأحكام على شهيد الجو الذي يجاهد بالطائرة في سبيل الله؟

- روى البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ نام عند أم حرام بنت ملحان، واستيقظ وهو يضحك، فسألته عن سبب ضحكه، فقال: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ، مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ"، أَوْ: "مِثْلُ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ"..... وقد صرح بعض الفقهاء بناء على هذا الحديث «أن الجهاد في البحر أفضل من الجهاد في البر» (المغني ٣٤٠/٨) وعللوا ذلك بأن القتال في البحر أعظم خطراً ومشقة.

إذا أخذنا بهذا الرأي، يمكننا أن نقول: إن القتال في الجو أعظم خطراً ومشقة من القتال في البحر والبر، وأنه أفضل.

أما التفرقة بين شهيد البر والبحر والجو، أو بين أنواع الشهداء أيا كانت فلم أجد لها دليلاً صحيحاً، فكل الشهداء إذا قتلوا في المعركة، وكانت نيتهم الجهاد في سبيل الله، فلهم الأجر الذي وعدهم الله تعالى به، ثم قد تختلف مقاماتهم في الجنة، إذا كانت له أعمال وطاعات أخرى. أما نفس الشهادة فلا أظن أنها تختلف من حيث الأجر بين شهيد وآخر.

وأشير هنا إلى ضعف حديث أم خلاد، أن رسول الله r، قال لها: «ابنُكَ لَهُ أجرُ شَهيدَينِ»، قالت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: «لأنَّهُ قَتَلهُ أهلُ الكِتابِ»، وهذا الحديث أخرجه أبو داود عن قيس بن شمال، وأعله المنذري بضعف راويين فيه (مختصر أبو داود 3/359 - دار المعرفة).

 

 تجاوز المحن

 أنا فتاة تمر بمحنة لا يعلمها إلا الله فبماذا تنصحني ؟، وأرجو منكم الدعاء لي بظهر الغيب؟

- اعلمي أن الحياة كلها محن، وما خلقنا إلا من أجل الامتحانات، وهذه الدار هي دار الابتلاء، وأية محنة تمر بالإنسان فقد ابتلي الأنبياء بأكبر منها، فيجب عليك أن تمعني النظر وتتفكري في كتاب الله تعالى لتعلمي حقاً كم صبر الأنبياء عليهم صلوات الله تعالى وسلامه، واعلمي أن الابتلاء قد يكون للتقريب أو للتأديب.

وإن المحن التي تمر بالمؤمن مهما كان درجة أهميتها فلا بد معها من اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء ولزوم الاستغفار، فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن قصر في العمل ابتلاه الله بالهم، فإياك والوقت الضائع والفراغ الذي لا طائل تحته، والذي ربما يفتك بصاحبه فيؤدي به إلى المعاصي وكبائر الذنوب، ونحن تدعو لك بالفرج من محنتك كما ندعو لجميع المسلمين.

عافاك الله تعالى وفرج عنك، لكن الدعاء وحده لا يكفي، فعليك بالطاعة لله تعالى والإنابة إليه، وتأدية الحقوق إلى أهلها، وحسن الخلق وترك الفضول من الكلام والطعام والمنام والدأب على العبادة والعمل فيما يرضي الله تعالى من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحمل هم الإسلام والمسلمين لما ينزل اليوم بهم من نكبات وظلم، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وفقك الله تعالى وسدد خطاك ورفع عنك المحن والبلاء، إنه سميع مجيب.

 

 الإجابة لدار الإفتاء المصرية من موقع: www.al-eman.com

 كهربة الحيوان قبل ذبحه

 هل تجوز كهربة الحيوان أو تخديره قبل ذبحه؟

- قال الله تعالى في سورة المائدة: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ﴾ (المائدة: ٣).

وقال رسول الله r: نَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ. قال العلماء: إحسان الذبح في البهائم الرفق بها، فلا يصرعها بعنف ولا يجرها من موقع إلى آخر، وإحداد آلة الذبح، ثم إراحة الذبيحة وتركها إلى أن تسكن وتبرد.

هذه أوامر الله في الذبائح، وفيما أحله وحرمه، فإذا كانت الصدمة الكهربائية للحيوان أو غيرها من طرق التخدير تساعد على التمكين من ذبحه بإضعاف مقاومته وقت الذبح، وإذا كانت هذه الصدمة لا تؤثر في حياته بمعنى أنه لو ترك بعدها دون ذبح عاد إلى حياته الطبيعية جاز استعمال الصدمة الكهربائية أو غيرها من طرق التخدير بهذا المفهوم قبل الذبح وحلت الذبيحة بهذه الطريقة.

أما إذا كانت الصدمة الكهربائية أو تخدير الحيوان بأي طريق آخر تؤثر في حياته، بحيث لو ترك بعدها دون ذبح فقد حياته، فإن الذبح وقتئذ يكون قد ورد على ميتة فلا يحل أكلها في الإسلام لاحتمال موت الحيوان بالصدمة الكهربائية أو التخدير قبل الذبح، إذ تقضي نصوص فقه الشريعة الإسلامية أنه إذا اجتمع في الذبيحة سبب محرم وآخر مبيح تكون محرمة، كما إذا رمى شخص طائراً فجرحه فسقط في الماء فانتشله الصائد ميتاً فإنه لا يحل أكله لاحتمال موته غرقاً لا يجرح الصيد، ومثله واقعة السؤال.

فإذا تأكد السائل أن الصدمة الكهربائية للحيوان قبل ذبحه لا تؤدي إلى موته بحيث لو ترك دون ذبح عاد إلى حياته الطبيعية جاز استخدامها لإضعاف مقاومته حال ذبحه فقط، وإن كانت تلك الصدمة أو غيرها من طرق التخدير تميت الحيوان، فلا يحل استخدامها قبل الذبح، كما لا يحل الحيوان المذبوح بهذه الطريقة.

 

 الإجابة للدكتور يوسف الشبيلي من موقعه www.shubily.com

 اشترى أسهما ثم تبين له أنها محرمة

 اشترى رجل أسهماً في شركة على أنها مباحة ثم تبين أنها محرمة. فما الذي يجب عنه؟

- إذا كانت قيمة هذه الأسهم حين علم بحرمتها أقل من قيمتها عند الشراء فله أن يحتفظ بها حتى تصل إلى قيمتها التي اشتراها بها ثم يبيعها ويحصل على رأس ماله: لقول الله تعالي في حق أكلة الربا ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ٢٧٩﴾ (البقرة). وأما إن كانت قيمتها حين علمه بتحريمها أكثر من قيمتها التي اشتراها بها فيلزمه أن يبيعها فوراً، ولا يلزمه التخلص من شيء من ثمنها أو أرباحها لأنه وقت امتلاكه لها لم يكن يعلم بحرمتها. والله أعلم..

 

 زكاة الصناديق الاستثمارية

 كيف أزكي أموالي التي في الصناديق الاستثمارية؟

- الأموال التي في الصناديق الاستثمارية لها حكم عروض التجارة ومن المعلوم أن هذه الصناديق لا تجبى عليها الزكاة من قبل مصلحة الزكاة والدخل، وعلى هذا فيجب عليك أن تزكي كامل حصتك في هذه الصناديق، وذلك بتقييمها وقت حلول زكاتك وتخرج ربع عشر تلك القيمة أي ٢.٥% من قيمة حصتك في الصندوق بحسب ما وصلت إليه من زيادة أو نقصان. فمثلاً: لو أن شخصاً ساهم في الصندوق بثمانين ألف ريال، وكان معتاداً أن يحسب زكاة أمواله يوم العاشر من رمضان، فإنه في ذلك اليوم يقيم حصته في الصندوق، فلو كانت تساوي ذلك اليوم مئة ألف ريال مثلاً فالزكاة الواجبة عليه هي ربع عشر المائة ألف، أي ألفان ونصف، أما لو نقصت قيمة حصته إلى خمسين ألف ريال مثلاً فيزكي عن الخمسين ألف ريال فقط، أي يخرج ألفاً ومائتين وخمسين ريالاً، والله أعلم.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نحو منظمة إسلامية - مولد النور

نشر في العدد 10

30

الثلاثاء 19-مايو-1970

يا أعضاء مجلس الأمّة

نشر في العدد 46

19

الثلاثاء 02-فبراير-1971

مع القراء (العدد 77)

نشر في العدد 77

29

الثلاثاء 14-سبتمبر-1971