; فتاوى المجتمع: (العدد: 1449) | مجلة المجتمع

العنوان فتاوى المجتمع: (العدد: 1449)

الكاتب أ.د. عجيل جاسم النشمي

تاريخ النشر السبت 05-مايو-2001

مشاهدات 19

نشر في العدد 1449

نشر في الصفحة 58

السبت 05-مايو-2001

تعليق كراهة الجرس بالغنم

  • لدي قطيع من الأغنام، وكما هو معروف يتم وضع جرس في رقبة إحدى الأغنام، وذلك للاستدلال عليها من قبل الراعي، أو الأغنام بسماعهم لصوت الجرس، إلا أن أحد الأصدقاء ذكر لي كراهية ذلك شرعًا فهل هذا صحيح؟ وما السبب؟
  • تعليق الجرس برقبة إحدى الأغنام مكروه، فقد ورد في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس»، وورد قوله -صلى الله عليه وسلم- «الجرس مزامير الشيطان» «مسلم 14/ 94»، ويفهم من الحديث -كما قال الإمام النووي: «كراهة استصحاب الكلب والجرس في الأسفار وأن الملائكة لا تصحب رفقة فيها أحدهما والمراد بالملائكة ملائكة الرحمة والاستغفار لا الحفظة، أما الجرس فقيل إن سبب منافرة الملائكة له أنه شبيه بالنواقيس أو لأنه من المعاليق المنهي عنها، وقيل سببه كراهة صوتها، وتؤيده رواية مزامير الشيطان وهذا الذي ذكرناه من كراهة الجرس على الإطلاق هو مذهبنا، ومذهب مالك وآخرين، وهي كراهة تنزيه وقال جماعة من متقدمي علماء الشام يكره الجرس الكبير دون الصغير.

والمكروه هو ما كان تركه أولى، لكن لا إثم في فعله خاصة إذا كان لغرض استدلال الغنم بالصوت حفظًا لها من الضياع ونحوه.

ونص الحديث الكراهة في السفر.

الدعاء بالرحمة للمهاجرين بالمعاصي جائز

  • ما حكم الدعاء بالرحمة والمغفرة للميت المسلم من أهل المعاصي الظاهرة والمجاهر بالفسق مثل المطربين والمطربات والممثلين والممثلات وكما تعلمون ما لهم من دور هدام في المجتمع من نشر المجون والدعوة للفسق والمعصية، وما يجتمعون عليه من عهر ودعارة لا تخفى على ذي عقل.. ويقول البعض إننا عندما تكثر الترحم عليهم أمام الأطفال، وقليل المعرفة بالشرع كأننا نزين عمل هؤلاء، أو كأنهم أهل عمل جليل أو أناس لهم مكانة ورفعة وقد تأثر المجتمع بموتهم وفقدهم، وكأننا نساويهم بالصالحين الذين خدموا الإسلام قبل رحيلهم وعند ذكرهم نترحم عليهم في المجالس ونذكر مآثرهم؟
  • أما الصلاة على الفساق إذا ماتوا فأجازها أبو حنيفة ومالك والشافعي، وقال الإمام أحمد: أهل البدع إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تصلوا عليهم.

وكره مالك لأهل الفضل -كالقاضي والإمام، ومن عرف بالصلاح والتقوى والعلم -أن يصلي على أهل البدع ممن يكفر ببدعته.

جاء في كتاب: «شرح العقيدة الطحاوية» قوله: ونرى الصلاة على من مات من الأبرار والفجار، وأنا لا نترك الصلاة على من مات من أهل البدع والفجور، والمظهرون للإسلام قسمان إما مؤمن، وإما منافق، فمن علم نفاقه لم تجز الصلاة عليه والاستغفار له، ومن لم يعلم ذلك عنه صلي عليه: فإذا علم شخص نفاق شخص لم يصل هو عليه، وصلى عليه من لم يعلم نفاقه، وكان عمر -رضي الله عنه- لا يصلي على من لم يصل عليه حذيفة، لأنه كان في غزوة تبوك قد عرف المنافقين، وقد نهى الله سبحانه وتعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة على المنافقين، وأخبر أنه لا يغفر لهم باستغفاره، وعلل ذلك بكفرهم بالله ورسوله، فمن كان مؤمنًا بالله ورسوله لم ينه عن الصلاة عليه، ولو كان له من الذنوب الاعتقادية البدعية أو العملية أو الفجورية ما له، بل قد أمره الله تعالى بالاستغفار للمؤمنين، فقال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ (محمد: 19).

فأمره سبحانه بالتوحيد والاستغفار لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات فالتوحيد أصل الدين، والاستغفار له وللمؤمنين كما له، فالدعاء لهم بالمغفرة والرحمة وسائر الخيرات، إما واجب وإما مستحب، وهو على نوعين: عام وخاص أما العام فظاهر، كما في هذه الآية، وأما الدعاء الخاص، فالصلاة على ميت، فما من مؤمن يموت إلا وقد أمر المؤمنون أن يصلوا عليه صلاة الجنازة، وهم مأمورون في صلاتهم عليه أن يدعوا له، كما روى أبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء».

وجواز الصلاة عليهم، والدعاء العام لهم لا يعني مدحهم، والثناء عليهم في المجالس والمنتديات ووسائل الإعلام، وإشغال الناس بأخبارهم لئلا يظن أنهم قدوة ومثال يحتذى.

قوة الإيمان وقراءة القرآن يبطلان السحر بإذن الله

  • فتاة تقول: أخشى أن أكون مسحورة وذهبت إلى شخص، وتبين أنه ساحر، وقال: إن موكل على جن، فما حكم ذهابي إلى الرجل؟ وهل هناك آيات تقرأ لذهاب السحر؟
  • ما أنت فيه من معاناة قد يكون من فعل الجن، أو قد يكون سحرًا والعياذ بالله، أو قد يكون مرضًا نفسيًا.

فأما الجن أو السحر، فقوة الإيمان تطرده حتمًا.

وقراءة القرآن أشد شيء على الشيطان والساحر. فإذا قرأت القرآن وشعرت بتغير في نفسك واضطراب، فهذا أثر القرآن، فداومي عليه.

ولا يكفي ذلك -بل لا بد معه من عرض أمرك على الطبيبة النفسية، فكثير جدًا من مثل هذه الحال تبين أنها حالة نفسية يمكن الشفاء منها.

أما قضية الزواج، فليس ذلك لأحد إلا بتقدير الله، ولا يفرق الساحر بين الزوج وأهله، إلا بإذن الله، ولا يمنع من زواج إلا بإذن الله، وكذلك أمر الرزق مكتوب لا يمنعه أحد عن أحد.

أما الآيات التي تقرأ فهي الاستعاذة من الشيطان دائمًا.. قل هو الله أحد والمعوذتين، وسورة البقرة، وآية الكرسي.. وآخر آيتين من سورة البقرة.. وقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»، في كل يوم مائة مرة.

وذلك كله إضافة إلى قراءة الآيات التي اشتملت على إبطال السحر، وعمل السحرة، وهي الآيات ۱۱۸ و۱۱۹ من سورة الأعراف والآية ٨١ من سورة يس، و٦٩ من سورة طه.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

اذكروا.. سيدًا وإخوانه

نشر في العدد 193

13

الثلاثاء 26-مارس-1974

مغالطة شيطانية

نشر في العدد 242

13

الثلاثاء 25-مارس-1975