; فتاوى المجتمع [1725] | مجلة المجتمع

العنوان فتاوى المجتمع [1725]

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 04-نوفمبر-2006

مشاهدات 16

نشر في العدد 1725

نشر في الصفحة 54

السبت 04-نوفمبر-2006

الإجابة للدكتور عجيل النشمي

يحرم شراء هذه الشهادات

  • هناك بعض البنوك تبيع شهادات تدخل فيها بسحب مبلغ من النقود، والشهادة بسعر محدد، فما حكم ذلك؟

يحرم المشاركة بشراء هذه الشهادات لأمرين:

  1. لأنها من الربا.

  2. لأنها شبيهة بالقمار.

أما الربا: فإن المبلغ المدفوع إنما يدفع بصفة القرض، فهو دين من صاحب المال على البنك، مقابل هذا القرض يخول البنك صاحبه الدخول في السحب، وهذه فائدة جرها القرض، وكل قرض جر نفعًا فهو ربا.

وأما شبهها بالقمار: فلأن نية الداخل هي الدخول في السحب وليس استثمارًا أو غيره، فإذا حالفه النصيب أخذ أضعاف ما دفع، وإلا رجع إليه ما دفع.

غسل الجنابة

  • ما كيفية الغسل من الجنابة؟ وهل الوضوء واجب في الغسل؟

الاستحمام أو الغسل من الجنابة يجب فيه وصول الماء إلى الشعر وسائر بشرة الجسم، ويفعل المسلم والمسلمة كما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يفعل لحديث عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض على جلده كله» «البخاري 1/ 360».

وأعمال الوضوء سنة وليست واجبة في الغسل، لكن المضمضة والاستنشاق واجبان في الغسل عند الحنفية والحنابلة لأنهم اعتبروا الفم والأنف من الوجه، وقال المالكية والشافعية: الأنف والفم ليسا من ظاهر الجسد فغسلهما سنة لا واجب.

الاهتمام بأمر المسلمين

  • يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» فما هو مقدار الاهتمام المطلوب من كل مسلم؟

الاهتمام المطلوب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم مطلوب من كل مسلم ويعبر عنه بالقدر والطريقة اللذين يستطيعهما، فاهتمام الحاكم المسلم غير اهتمام الرجل العادي، لكن الكل ينبغي أن يعلن رفضه لكل ما يقع على المسلمين من أذى أعدائهم، وأن ينصرهم بما يستطيع، ولا شك أن أحوال المسلمين اليوم في كثير من البقاع تستثير عاطفة وإيمان المسلم.

فالمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله، وما زالت- والحمد لله- النصرة والعواطف موجودة جياشة تحتاج إلى من يستثيرها لتترجم إلى واقع حي، فكم من المسلمين من يبذل من أمواله الشيء الكثير، وكم منهم من يبذل جهده وعطاءه بذاته ونفسه فيشارك المسلمين الوقوف معهم في صف واحد أمام أعدائهم. كما فعل كثير من شباب المسلمين، وارتوت أرض تلك الديار بدماء المسلمين من شتى البقاع، فالاهتمام موجود لكن التعبير عن هذا الاهتمام قد لا يتكافأ في كثير من الأحيان مع ما ينبغي أن يكون، فتحول بين العطاء والبذل في شتى صوره عوائق قد لا يكون- في كثير من الأحيان- بقدرة المسلم تذليلها، وهذا هو محل التقصير فيمن يستطيع أن يذلل هذه العقبات ولا يفعل.

وصيتان للمتوفى

  • توفي والدنا وتبين لنا أنه كتب وصيتين، وصية بالثلث لعمل الخيرات، ووصية بالثلث لبعض الأقرباء من غير الورثة.

هذا ما يسمى بـ «تزاحم الوصايا» فتتعدد الوصايا، ولا يسعها الثلث- ما لم يجز الورثة ما زاد على الثلث- وفي محل السؤال، وصيتان كل واحدة بالثلث الأولى في الخيرات، والثانية لأقرباء من غير الورثة، فيوزع الثلث عليهم بالسوية، وذلك لأن الموصي لم يبين سهم كل منهما، ولو بين فإن الثلث يوزع بنسبة السهام التي ذكرها الموصي.

الإجابة للشيخ صالح الفوزان

الوشم من الكبائر

  • ما حكم الوشم على الوجه واليدين؟

الوشم محرم وهو كبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة «رواه الإمام البخاري في صحيحه 7/ 64 من حديث ابن عمر رضي الله عنه»، فالواشمة هي التي تفعل الوشم بنفسها، والمستوشمة هي التي تطلب من غيرها أن يعمل ذلك بها، كلاهما ملعونتان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فالوشم إذن محرم في الإسلام، وكبيرة من كبائر الذنوب، وهو من تغيير خلق الله سبحانه وتعالى، الذي تعهد الشيطان أن يأمر به من استجاب له من بني آدم كما في قوله: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ (النساء: 119).

فهو أمر لا يجوز عمله ولا إقراره ويجب النهي عنه والتحذير منه وبيان أنه كبيرة من كبائر الذنوب ومن فعل بها هذا إن كان ذلك باختيارها ورغبتها فهي آثمة، وعليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن تزيل هذا الأثر إن كان في مقدورها إزالته، أما إن كان فعل بها هذا بدون علمها وبدون رضاها كأن فعل بها وهي صغيرة لا تدرك فالإثم على من فعله، ولكن إذا أمكن أن تزيله فإنه يجب عليها ذلك، وإذا لم يمكن فإنها تكون معذورة..

سباب الميت

  • ما حكم سباب وشتم الميت؟

ورد النهي عن سب الأموات «انظر: صحيح الإمام البخاري 2/ 108 من حديث عائشة رضي الله عنها» لأنهم أفضوا إلى ما عملوا: فلا يجوز سب الأموات، إلا إذا ترتب على ذكرهم مصلحة شرعية، كأن يكون هذا الميت من علماء الضلال أو الرواة الكذابين أو له آثار سيئة: فإنه يجب تنبيه المسلمين عن آثاره وضلاله ليحذروا من ذلك، أما ذكره مجرد غيبة ومجرد سباب لا مصلحة من ورائه؛ فإنه لا يجوز. 

الإجابة للدكتور يوسف القرضاوي

التغرير بالمشتري

  • ما حكم التغرير بالمشتري في الثمن؟

لا يجوز للمسلم أن يخدع من يشتري منه، فيبيعه بغير السعر المعروف في السوق، ويشرع للمسلم ألا يغالي في الربح، بل يكون سمحًا إذا باع وإذا اشترى، لحث النبي صلى الله عليه وسلم على السماحة في المعاملة، واشتهر عند بعض الفقهاء أن الغبن يتسامح فيه في حدود الثلث، وما عدا ذلك يعتبر غبنًا فاحشًا، لا يجوز أخذًا بالحديث المتفق عليه في شأن الوصية: «الثلث والثلث كثير»..

ومن هنا أخي المسلم فينبغي عليك أن تنظر بعين الاعتبار إلى أن البركة من الله تعالى وليست بقليل الربح ولا بكثيره، ونصيحتي إليك أن تعلمهم بالثمن المعتاد وهم في حل أن يقبلوا أو يرفضوا، والله تعالى أعلى وأعلم.

حكم قتل الأسير

  • كيف يعامل المسلمون الأسري في الحرب؟

الأصل أن المسلمين إذا دخلوا المعركة فإنه ينبغي ألا يكون كل همهم الأسر، ولكن يجب أن يكون همهم كسر شوكة العدو، ثم بعد ذلك يكون الأسر، وعلى المسلمين أن يعاملوهم معاملة حسنة، وأما عن مصير الأسرى، فهو المن والفداء- واختلف العلماء في حكم قتلهم بين رافض ومؤيد والراجح جواز قتل مجرمي الحرب منهم فقط.

خضاب الرجل

  • ما حكم وضع الخضاب «الحناء» بالنسبة للرجال؟

وضع الحناء في اليدين والرجلين من الزينة التي تتفق مع طبائع النساء، أما استعمال الرجال لها فهو دائر بين الحرمة والكراهة، لأنه فضلًا عن أنه من خصائص النساء يدخل في الترف والزينة، أما إذا كان استخدام الحناء للتداوي فلا مانع منه. 

الإجابة للشيخ محمد ولد الددو 

الجهاد في سبيل الله

  • ما هو الجهاد في سبيل الله؟

إن الجهاد مشتق من الجهد وهو الطاقة، أو مشتق من الجهد وهو المشقة، فالجهد بالضم الطاقة، وبالفتح المشقة، وفعلهما مختلف، ففعل الجهد جهد فلان معناه بذل طاقته، وفعل الجهد جهد بالفتح هذا يجهد والأخرى يجهد، فبذل الجهد في سبيل الله تعالى معناه في تحقيق مرضاته هو الذي يسمى جهادًا، وهذا أنواع منوعة، وأوصلها العلماء إلى أربعة عشر نوعًا مرتبة في أربع مراتب فأولى المراتب جهاد النفس وهو أربع مراتب المرتبة الأولى جهادها على تعلم ما أمر الله به، ثم بعد ذلك جهادها على العمل بما تعلمته، ثم بعد ذلك جهادها على الدعوة إلى ما علمته وعملت به، ثم المرتبة الرابعة جهادها على الصبر في سبيل ذلك، ثم المرتبة التي تلي هذا هي جهاد الشيطان وهو درجتان أيضًا جهاده فيما يلقيه من الشهوات وجهاده فيما يلقيه من الشبهات، ثم بعد هذا جهاد المنافقين، وهذا يكون بالقلب وباللسان وبالمال وباليد، ثم جهاد الكفار وهو أيضًا يكون بالقلب وباللسان وبالمال وباليد، فهذه أربعة عشر مرتبة هي مراتب الجهاد في سبيل الله.

الإجابة للشيخ محمد المنجد

الخصم من أجرة الموظف بسبب أخطائه

  • هل يجوز الخصم من أجرة أو راتب الموظف إذا أتلف آلات أو أجهزة أو نحوه؟

إذا أخطأ الأجير الخاص أو أتلف شيئًا ويكون ذلك باعتداء منه أو تقصير، كما لو استعمل الآلات والأجهزة استعمالًا خاطئًا فأدى إلى تلفها أو حملها ما لا تطيق، أو لم يقم بالعمل على وجهه، أو أهمل في العمل... إلخ، ففي هذه الحالة يضمن ما أتلفه من غير اختلاف بين الفقهاء وللمستأجر أن يخصم قيمة ما أتلفه من راتبه.

أما أن يحصل هذا التلف من غير اعتداء منه أو تقصير، فهذا مما اختلف فيه العلماء، والذي عليه أكثرهم أنه لا يضمن إلا إذا تعدى أو قصر، وذهب آخرون «كالإمام الشافعي في أحد قوليه» إلى أنه يضمن والمسألة من مسائل الاجتهاد، فإذا أخذ صاحب العمل سواء كان فردًا أو مؤسسة بالقول الذي فيه تضمين الأجير، فلا ينكر عليه على أن يقدر لكل خطأ قدره من الخصم من غير ظلم أو إجحاف، فإذا اختلف صاحب العمل والأجير في تحديد ذلك. فالمرجع في الفصل بينهم إلى القاضي الشرعي.

سرقة الكفار

  • هل يحرم على المسلم المقيم في بلاد الكفار أن يسرقهم؟

إن المسلم الذي يستحل مال الكفار سواء كان في بلاد المسلمين أم في بلادهم يقدم للكفار خدمة جليلة لتشويه الإسلام والمسلمين، وهو يعين بذلك أصحاب الحملات التي تطعن في الإسلام.

والمسلم إذا دخل بلاد الكفار فإنه يدخلها بعهد وأمان- وهي التأشيرة التي تعطى له لتمكنه من دخول بلادهم- فإذا أخذ أموالهم بغير حق فإنه يكون بذلك ناقضًا للعهد فضلًا عن كونه من السارقين والمال الذي سرقه منهم محرم.

الرابط المختصر :