; الحلف الثلاثي وراء الاضطرابات في جنوب السودان | مجلة المجتمع

العنوان الحلف الثلاثي وراء الاضطرابات في جنوب السودان

الكاتب محمد حسن طنون

تاريخ النشر الثلاثاء 13-مارس-1984

مشاهدات 30

نشر في العدد 662

نشر في الصفحة 31

الثلاثاء 13-مارس-1984

يتعرض السودان لهجمة شرسة مثلثة الأضلاع، يتولى كبرها الحلف الثلاثي الجديد، وأبطال هذا الحلف هم أبالسة الأرض وشياطين الإنس: الشيوعيون، واليهود، والنصارى.

ومفهوم وجود شيوعيين في السودان حتى بعد أن انتحر حزبهم أو نحر لا فرق، ومفهوم وجود النصارى بعد أن أوجدهم الاستعمار البريطاني قبل قرن من الزمان لإيجاد المشكلات التي يعانيها السودان اليوم، أما اليهود فهم غير موجودين كسودانيين، ولكن هنالك قبائل يهودية موجودة في إثيوبيا وعلى حدود السودان، ونعلم أن المتمردين ينطلقون من أرض إثيوبيا لمهاجمة الأهداف داخل السودان.

سنسلط الضوء في مقالنا هذا على الحلف الثلاثي الذي يقود التمرد الجديد.

تناقلت وكالات الأنباء تصريحات المتمردين الجدد، حيث كشفوا عن هويتهم وأعلنوا أنهم لا يهدفون إلى الانفصال كما كانت تدعو حركة الأنانيا رقم «1» في الماضي، ولكنهم يعملون لإقامة حكم اشتراكي علمي على أسس اللينينية الماركسية.

يقود حركة الأنانيا رقم 2 العقيد الهارب النصراني الشيوعي جون قرنق، وهو فيما يبدو شقيق جوزيف قرنق الوزير الشيوعي الذي أعدم في انقلاب هاشم العطا الشيوعي في يوليو عام 1971م. وهذا العقيد تلميذ الكنائس، تعلم على يد رجالها الحقد على الإسلام والعرب، فقد تلقى علومه في مدارس الإرساليات التي أنشأها رجال التنصير الذين جاءوا تحت حماية الاستعمار البريطاني وبذروا بذور الشقاق والكراهية وأوغروا صدور نخبة من أبناء الجنوب بالحقد المقيت.

  • تاريخ التمرد

يظن كثير من الناس أن التمرد الحاصل في جنوب السودان والذي يسمعون أنباءه من أجهزة الإعلام المعادية للإسلام والمسلمين، وبتركيز مقصود قصدًا لنشر الرعب وإذاعة الخوف لإرهاب المسلمين، ولبَث اليأس والقنوط في النفوس، أقول إنهم يظنون أنها حركة جديدة وكأنها نُبعت من فراغ بعد إقرار الشريعة الإسلامية في السودان.

والحقيقة أن حركة التمرد حركة قديمة بدأت أكثر شراسة وأعنف وقعًا عن تمرد اليوم المحدود في إقليم واحد، هو إقليم أعالي النيل المتاخم للحدود الإثيوبية.

لقد بدأ التمرد على كل من هو شمالي ومسلم في 16 أغسطس عام 1955م وهو اليوم الذي أعلن فيه البرلمان السوداني بالإجماع جلاء آخر جندي عن أرض الوطن، وسُمي ذلك اليوم بيوم الجلاء.

في ذلك اليوم السعيد التعيس خرج سكان العاصمة المثلثة عن بكرة أبيهم احتفالًا بالجلاء، وأحاطوا بالبرلمان يرددون الشعارات ويتغنون بالأناشيد الوطنية ويهتفون بهتافات شتى كل حسب لونه السياسي ومعتقده الفكري.

وعند رجوع المحتفلين إلى بيوتهم فرحين مستبشرين إذا بأسلاك البرق تهتز بين جوبا عاصمة محافظة الاستوائية والخرطوم حاملة أنباء الأحداث المؤسفة في توريت إحدى مدن الاستوائية، حيث قامت الحامية الموجود فيها بتمرد خطير، حيث راح ضباطها وجنودها يقتلون كل شمالي ويتلفون ممتلكات كل مسلم.

واتسعت حركة التمرد المشؤوم وعمَّت أكثر أجزاء الجنوب بسرعة مذهلة، مما يدل على أن أيدي أجنبية هي التي دبرت وخططت لها، ولم يكن الأمر يحتاج إلى كبير عناء وخارق ذكاء لمعرفة تلك الأيدي، إنها أيدي القساوسة الذين جاؤوا في ثوب الرهبان وبانوا في ثوب السفاكين المتعطشين لدماء العرب والمسلمين.

  • اتفاقية أديس أبابا

استمرت حركة التمرد من عام 1955م أي قبل الاستقلال بأربعة أشهر إلى عام 1972م بشكلها السافر الظاهر، واعتقد الناس أن الأحوال قد هدأت بعد أن قام النظام بتوقيع اتفاقية أديس أبابا في مارس 1972م تحت رعاية هيلاسلاسي ومباركة الكنائس، ولكن الأمر لم يكن قط كما ظن الناس.

منحت تلك الاتفاقية المحافظات الجنوبية الثلاث -أعالي النيل والاستوائية وبحر الغزال- حكمًا ذاتيًّا بعد توحيدها في إقليم واحد يسمى الإقليم الجنوبي.

الانتخابات التي أجريت وفق نصوص الاتفاقية أتت بالسيد أبيل الير -أحد زعماء قبيلة الدينكا- حاكمًا للإقليم الجنوبي، وفوز السيد أبيل يعود إلى أن قبيلة الدينكا هي أكبر قبائل الجنوب عددًا، وتسكن هذه القبيلة في محافظة أعالي النيل، هذه المحافظة التي لم تشهد تمردًا بالمعنى من قبل، وهكذا استأثرت الدينكا بالسلطة.

  • بوادر التذمر

بدأ التذمر يطفو على السطح في أوساط القبائل الصغيرة ولمَّا يمضِ إلا القليل اليسير من الزمن بعد الاتفاقية، حيث أدركت هذه القبائل أن فرصها في الحكم ضئيلة مع تفوق الدينكا العددي، علمًا بأن الجنوب يتكون من عدة أجناس ومن عدد من القبائل ويتكلمون بأكثر من مائة لهجة محلية، فليست لهم لغة واحدة تجمعهم ولا دين واحد.

  • التمرد لم يتوقف:

لم يتوقف التمرد بعد الاتفاقية وإن قلت حدته قليلًا، فقد وقعت عدة أحداث لا مجال لحصرها كلها للتدليل، ولكن نذكر بعضًا منها، وأهمها ذلك التمرد الذي كان على شكل انقلاب على الحكم الذاتي وكان مسرحه مدينة واو عاصمة بحر الغزال وذلك في عام 1974.

في عام 1975، وقعت أحداث دامية في مدينة جوبا، وكان سبب الأحداث رفض الجنوبيين إحضار «الصعايدة» من مصر لحفر قناة جو نقلي، وهي أحد أهم المشروعات في الجنوب، حيث ينفذ المشروع بالمشاركة بين مصر والسودان للفائدة المائية العائدة لكلا القطرين، وقد اضطرت الحكومة لإسناد العمل لشركة فرنسية. أما في عام 1979م وفي رمضان قتل المتمردون كثيرًا من المصلين في محافظة بحر الغزال وهم يؤدون صلاة التراويح، كما أن أحداثًا وقعت عند اكتشاف النفط، وكل هذه الأحداث وقعت قبل تقسيم الجنوب إداريًّا وقبل القرارات الإسلامية.

  • تقسيم الجنوب إلى أقاليم ثلاثة:

لم يستفد الجنوب من فرصة الحكم الذاتي الموحد والتي مُنحت له بموجب اتفاقية أديس أبابا، فالحكم قد استأثر به أبناء الدينكا دون القبائل الأخرى فضلًا عن أن الفساد الإداري والسياسي والاقتصادي قد عم وانتشر، ولم يتوحد الجنوبيون لأنهم أصلًا ليسوا جنسًا واحدًا واللون ليس سببًا كافيًا للتوحيد.

لذلك فكر نظام الحكم في السودان في تقسيم الجنوب إلى ثلاثة أقاليم كما كان سابقًا وأسوة بالشمال الذي قُسم هو الآخر إلى ستة أقاليم، حتى يتمكن أبناء كل إقليم حكم أنفسهم بأنفسهم.

ولا شك أن فكرة الحكم الإقليمي في السودان فكرة جيدة -رغم ما يسجله البعض من مسالب- إذ إن السودان أشبه بقارة كاملة ويستحيل حكمه من الخرطوم حكمًا مركزيًّا.

  • الكنائس تعترض

لم يقابل التقسيم الإداري بالترحاب من عدة جهات لا تريد الخير للسودان، وأهم هذه الجهات هي الكنائس؛ حيث جاء القسس يعترضون لأنهم يعلمون مدى خطورة التقسيم على خططهم المستقبلية التي تقود إلى انفصال الجنوب عن الشمال.

وكذلك اعترضت قبيلة الدينكا على التقسيم لأنه تقليص لسلطتهم إلى حد بعيد، ولذلك ندرك لماذا يتمركز التمرد في محافظة أعالي النيل التي تسكنها هذه القبيلة ولا نرى أثرًا للتمرد في المحافظات الأخرى.

النظام لم يعر هذه الاعتراضات أدنى اهتمام ومضى قدمًا في تنفيذ التقسيم، وأصبحت لكل إقليم حكومة إقليمية من أبناء الإقليم وليس من الشماليين، فعلى من يتمرد المتمردون؟

  • حكومة عبود والإرساليات

بلغت حدة التمرد ذروتها أيام حكم الفريق عبود؛ حيث ازداد نشاط الإرساليات التنصيرية وأصبحت المدارس الكنسية بؤرة لحركات التمرد والعصيان بقيادة الأب «ستارنيو» الذي زاد نار التمرد اشتعالًا.

وعندما تفاقمت الأحداث واضطرب حبل الأمن، اضطرت حكومة عبود إلى اتخاذ قرار جريء وشجاع بطرد كل رجال الكنائس الأجانب وكلهم من أوروبا، وسوْدنة الوظائف الدينية للنصارى، ومع ذلك فإن التمرد لم يتوقف لأن الغرس الخبيث كان قد نما وأثمر حنظلًا.

  • أسباب الهدوء النسبي

يعزى البعض أسباب الهدوء النسبي في الجنوب من عام 72م إلى عام 80م إلى الاتفاقية التي تسمى «اتفاقية أديس أبابا»، ولكن الحق يقال إن هذا الهدوء النسبي يعزى إلى أسباب أخرى أهميتها سقوط ملتون أبوتي الصليبي في كمبالا، حيث كانت كمبالا المقر الرئيسي لاقرى جادين زعيم الأنانيا.

وبقدوم عيدي أمين الذي أظهر تعاطفًا مع العرب والمسلمين فقد المتمردون السند اليوغندي.

كما أن ممثل الصليبية في شرق إفريقيا ومهندس اتفاقية الجنوب الإمبراطور هيلاسلاسي فقد عرشه عام 74م ومات العام التالي، ففقد المتمردون أيضًا السند القوي لهم؛ حيث انشغل الحكم العسكري في الحبشة بصراعات السلطة ومشكلات الداخل- أوغادين وإريتريا.

كما انشغل الجنرال مو بوتو حاكم زائير بمصائبه الخاصة، إذ كان السقوط يتهدده من حين لآخر لولا أن الحكام العرب أنقذوه بمالهم ورجالهم خوفًا من الغول الشيوعي.

  • الأسباب الحقيقية للتمرد

من هذا السرد التاريخي لحركة التمرد يتضح أنها لم تكن وليدة اليوم ولا الأمس، بل خطط لهم الاستعمار الصليبي منذ احتلاله للسودان في أواخر القرن الماضي.

لقد عمد البريطانيون في كل بلد احتلوه إلى خلق مشكلة لكي يطيلوا بقاءهم، فسياستهم كانت تقوم على «فرق تسُد»، وكان همهم عندما جاءوا إلى السودان سلخ المسلمين عن دينهم وثقافتهم لصبغهم بالثقافة العلمانية اللادينية، ومن ناحية أخرى نشر الدين المسيحي وسط الجنوبيين الوثنيين.

لذلك قام الحاكم العام الإنجليزي بسن القوانين الخاصة بالمديريات الجنوبية، كان أخطرها قانون المناطق المقفلة الذي لا يسمح لشمالي دخول الجنوب أبدًا إلا بجواز خاص وبإذن مسبق من الحاكم العام نفسه، وحرم نشر الدين الإسلامي في الجنوب بموجب هذه القوانين.

وفي الوقت نفسه عمل الاستعمار على فتح الجنوب على مصراعيه للقساوسة الأوروبيين، فجاءوا زرافات ووحدانًا وعاشوا وسط الأدغال وبذلوا كل جهد مستطاع لنشر الدين المسيحي وسط هؤلاء، وبالرغم من أنهم لم يفلحوا كل الفلاح في إدخال الوثنيين في دينهم إلا أنهم تمكنوا من تنصير قرابة 5% فقط في مدى ستين عامًا، ومن بين هؤلاء اختاروا بعضًا لإرسالهم إلى بلاد الإفرنج للدراسة وغذوهم بالكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين وخاصة العرب منهم، ولما رجع هؤلاء إلى أرض الوطن قادوا حركات التمرد.

ولقد استعمل الرهبان المزيفون أحط الوسائل لنشر الكراهية، حيث ألقوا في أذهان أبناء الجنوب أن هؤلاء العرب هم الذين كانوا يتاجرون فيهم كرقيق، كما أفهموهم أن دين العرب الإسلام ولا دخل للزنوج بهم.

إن السبب الحقيقي للتمرد حتى من قبل إعلان الاستقلال رسميًّا، هو هذا الحقد وتلك الكراهية التي نشرها رجال الدين المسيحي وسط هؤلاء.

ولكي ندرك هذه الحقيقة علينا أن نتذكر ما حدث ويحدث في نيجيريا، وما حدث في أوغندا وتنزانيا في إفريقيا، وما يحدث في الهند والفلبين وتايلاند في آسيا، فالمسألة ليست مسألة عرب وغير عرب، ولكنها الحرب الصليبية التي لم تضع أوزارها بعد. ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ (البقرة: 217).

  • التمرد لا يشمل كل الجنوبيين

من المهم أن نذكر أن حركة التمرد يقوم بها أولاد الكنائس الذين درسوا في أوروبا وقد تمكنوا من استغلال السذج من المثقفين للديانة المسيحية، ولذلك فهي حركة محصورة في هذه الفئة ولا تشمل كل الجنوبيين، فإن كثيرًا منهم يؤمن بوحدة السودان وأكثرهم يعيشون في الشمال في أمن وأمان، بل إن الحكام في الأقاليم الجنوبية هم الذين يحاربون المتمردين بأنفسهم، فأكثر الوثنيين وكل المسلمين في الجنوب لا يشتركون في التمرد، بل يقاومونه بأنفسهم لأنه يلحق الضرر بهم.

إن الزخم الكبير لحركة التمرد الجديدة يعزى إلى أن الحلف الصليبي الشيوعي الصهيوني هو الذي يغذيها ويمدها بالمال والسلاح.

  • القرارات الإسلامية بريئة

كتب كثير من الكتاب منهم بعض أبناء المسلمين الذين شردت لبهم الثقافة اللادينية التي يسمونها زورًا وبهتانًا «بالعلمانية» والعلم منها بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، كتبوا وقالوا إن حركة التمرد هذه ظهرت بعد تطبيق قرارات الشريعة الإسلامية.

القرارات الإسلامية عمرها ستة أشهر والتمرد عمره ثلاثون عامًا، فكيف يستقيم قولكم عقلًا؟

  • الجنوبيون لا يرفضون الإسلام:

يخطئ من يعتقد أن الجنوبيين يرفضون الإسلام، ولو وجد الإسلام الفرصة كما وجدتها النصرانية لما بقي وثني واحد على وثنيته.

ولعل الكثيرين لا يعلمون أن الجنوب وقف موقفًا مشرفًا من ثورة المهدي الإسلامية، يقول ج. ن ساندرسون وهو مؤرخ غربي في كتابه «إنجلترا وأوروبا وأعالي النيل»: «ولقيَت ثورة المهدي ترحيبًا من جانب القبائل التي اكتسبت الطابع العربي إلى حد ما مثل قبائل الشط ودوينو والشلك ونيانجو لجوليا وتوجويو، وهذه القبائل الجنوبية هي التي تأثرت وتضررت أكثر من غيرها بتجارة الرقيق».

ويقول كولينز في كتابه «السودان: الصلة بالشمال»: «شعرت كثير من القبائل على الرغم من أصلها الزنجي بأنها أقرب إلى القبائل العربية التي تقطن شمال بحر العرب ممن ربطتها بها روابط الصداقة منذ أمد بعيد، ومن هنا استجابت بحماسة لدعوة المهدي للانضمام للثورة».

ولا ننسى أن الجنوب قد قامت فيه ولايات إسلامية في أعالي النيل وبحر الغزال أيام ثورة المهدي الإسلامية، وفي الانتخابات البرلمانية بعد الاستقلال كان الشماليون يرشحون أنفسهم في دوائر الجنوب على مبادئ الأحزاب الشمالية ويفوزون رغم وجود حركة التمرد، بل في آخر انتخابات برلمانية عام 68م في عهد الأحزاب فاز أحد مرشحي الإخوان المسلمين في دائرة في الاستوائية، وهو العام الذي تفهم فيه وليم وينق الدستور الإسلامي وصوت هو وحزبه بجانبه في البرلمان رغم أنه كان من قادة الانفصال يومًا ما.

وما زال الإسلام ينتشر انتشارًا ذاتيًّا رغم العوائق والعقبات، وجدير بالذكر أن اتحاد طلاب جامعة جوبا في الجنوب يسيطر عليها الاتجاه الإسلامي، كما أن الجنوبيين في جامعة الخرطوم تعاونوا في الماضي مع الاتجاه الإسلامي وفازوا معهم بمقاعد الاتحاد.

ولا أنسَى أبدًا كيف قابل الطلاب الجنوبيون محاضرة الداعية الإسلامي المعروف يوسف القرضاوي وكيف أظهروا إعجابهم بالإسلام.

  • تفاؤل:

أنا متفائل بأن هذه الحركة ستقبر في مهدها لأن أقطاب الحلف الثلاثي لا يجمع جامع بينهم إلا الحقد على الإسلام والكيد لأهله، وأتفاءل لأن ذلك الحاكم العربي يؤيد هذه الحركة ويمولها، فهو ما أيد أحدًا بالمال والرجال إلا «وغطس حجره» كما يقول السودانيون، فهو الذي ضيع عيدي أمين بتأييده وألحق الهزيمة بجوكوني عويدي وحتى ثوار إيرلندا والسلفادور لم يفلحوا بسبب تأييد هذا الرجل.

هل منكم من يدلني على رجل واحد أيده هذا الرجل وأفلح؟

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 2

86

الثلاثاء 24-مارس-1970

لم كل هذه الحرب؟

نشر في العدد 14

62

الثلاثاء 16-يونيو-1970

مفهومات خاطئة 4