العنوان المجتمع المحلي (العدد 1331)
الكاتب عبد الرزاق شمس الدين
تاريخ النشر الثلاثاء 22-ديسمبر-1998
مشاهدات 13
نشر في العدد 1331
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 22-ديسمبر-1998
في الصميم ...
الحق المعلوم
لم يأت تشريع يشتمل ويكتنف نواحي الحياة بعمومها أو خصوصها مثل التشريع الإسلامي، وفي ظل القوانين الوضعية الحالية التي تصدر كل يوم لا يوجد قانون محكم وناجح كقانون الزكاة، التي جعلها الله الفريضة الثالثة من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة.
وقد سميت «الزكاة» لما فيها من رجاء البركة وتزكية النفس وتنميتها بالخيرات ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ (سورة التوبة: 103).
وجعل الله من أخص صفات الأطهار والأخيار من عباده المؤمنين الإحسان في إعطاء الفقير حقه ونصيبه من هذا المال الذي جعله عند الأغنياء ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ (سورة المعارج: ٢٤- ٢٥).
ولعل من نافلة القول التذكير (بقانون الزكاة)، الذي قدم باقتراح قانون من بعض النواب، وبحماس جيد من وزير الأوقاف السابق د. علي الزميع، لكنه لم ير النور حتى الآن مع كونه - حسب اعتقادي - لقي الموافقة المبدئية من الحكومة والنواب، وكان هناك شبه إجماع عليه سوى ملاحظات طفيفة في بعض فقرات القانون ومواده، والتي أقرت للأسف الشديد صدور هذا القانون وتنفيذه منذ أكثر من ٣ سنوات مضت تقريبًا!!
والمطلوب من الإخوة النواب الأفاضل الحاليين في مجلس الأمة تحريك وتفعيل هذا القانون لما فيه من جوانب خيرة عظيمة؛ إذ إن تطبيق قانون الزكاة بحق وصدق يقضيتمامًا على ظاهرة «التسول» وطرق الأبواب وذل السؤال، كما سيكون له مردود مالي جيد للحكومات.
الزكاة فريضة غائبة حاضرة، قاتل من أجلها الخليفة الأول الراشد أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- المرتدين، ألا يستحق الأمر وقفة جادة لتطبيقه وتنفيذ هذه (الشعيرة)؟، ﴿ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (سورة الحج: 32)
عبد الرزاق شمس الدين
الطليعة و سياسة الكذب المستمر
لم نتعود أن نرد على «الطليعة» لا عجزًا عن الرد، ولكن لأن وقتنا وجهدنا أثمن من أن نضيعه في مهاترات، وبخاصة مع أولئك الذين يتبنون سياسة: اكذب- اكذب حتى يصدقك الناس!.
ليست الطليعة بأحرص منا على المال العام، وقد سبقنا بالكتابة عن المديونيات وغيرها، وما زلنا نكتب عن المال العام، وقضايا الاستثمارات الخارجية، والناقلات، والمديونيات، وغيرها.
والنواب الإسلاميون من أحرص الناس عن المال العام، ومواقفهم في مجلس الأمة معروفة، كما أن مواقف غيرهم أيضًا معروفة، وهناك متورطون في قضايا المديونيات معروفون أيضًا.
لم تأت الطليعة بجديد حين ذكرت أننا نطبع في دار الوطن، فهذا أمر معروف وموثق على صفحات المجتمع، ومطابع الوطن من أكبر المطابع في الكويت، وهي لا تطبع للمجتمع وحدها، بل تطبع عددًا كبيرًا من المجلات بمختلف توجهاتها، وهناك عقود ثابتة بيننا وبينهم.
أما القول: إن المجتمع تطبع على نفقة دار الوطن، فهذا افتراء وكذب لا أساس له، وقلب للحقائق، ونتحدى أن تقدم الطليعة ورقة واحدة تؤيد مزاعمها الكاذبة.
الهيئة الخيرية تناشد لدعم مشروعيها لإفطار «الصائم والعائلة»
ناشدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أهل الخير والمحسنين دعم مشروعها «إفطار الصائم»، الذي تطرحه هذا العام تحت شعار «حتى لا يفوتك قطار الإفطار»، وتنفذه خارج دولة الكويت في أكثر من ٤٠ دولة، وتبلغ قيمة الوجبة للفرد الواحد في تلك البلاد ٥٠٠ فلس.
وصرح ماجد عبد الله التركيت - مدير إدارة تنمية الموارد والإعلام في الهيئة - بأن الهيئة دأبت على تنفيذ المشروع كل عام في سعي منها لخدمة العمل الخيري وآلاف الفقراء من المسلمين ممن استفاد من مشروع إفطار الصائم، وآلاف الوجبات التي تم توزيعها من تبرعات المحسنين في رمضان المنصرم من العام الماضي.
واضاف التركيت: إن مشروع «إفطار الصائم» يشهد إقبالًا كبيرًا من أهل الخير في الكويت، وقد أصبح إحدى السمات «لأهل الكويت» في الشهر المبارك. إن آلاف المسلمين من الفقراء والمحتاجين في العالم ينتظرون قطار الإفطار، الذي تقوده الهيئة، وكلها شوق إلى تبرعات المحسنين التي يحملها هذا القطار.
وقال التركيت: إن الهيئة تطرح كذلك مشروع توزيع «إفطار العائلة» وتنفذه داخل الكويت؛ إذ تبلغ قيمة الإفطار ۳۰ دينارًا من المواد العينية، مؤكدًا أن الهيئة لديها 1300 أسرة محتاجة، وأن الوجبة تتكون للعائلة من مختلف المواد الغذائية، وأن لدى الهيئة كشوفًا معدة سلفًا لأسر فقيرة سيشملها التوزيع لشهر رمضان الحالي وفق وجبات محسوبة عن كل فرد.
بيت الزكاة يختتم دورته الثامنة للمحاسبة
اختتم بيت الزكاة الدورة الثامنة لمحاسبة الزكاة الخاصة بالشركات.
وأكد أحمد الباطني- مدير إدارة التطوير الإداري والتدريب في البيت- أن الزكاة فريضة اجتماعية يجب الاهتمام بها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
درع رمزية من «التكافل» تكريمًا للمهتمين بقضية الأسرى
صمم صندوق التكافل لرعاية أسر الشهداء والأسرى بجمعية الإصلاح الاجتماعي درعًا رمزية سوف يتم إهداؤها تكريمًا لكل من شارك أو أسهم في دعم قضية الأسرى، وخدمة ذويهم، ومساندة أنشطة الصندوق طيلة السنوات الماضية.
وصرح عصام عبد اللطيف الفليج- رئيس مجلس إدارة الصندوق- بأن هذا الإجراء يأتي ضمن حملة إعلامية متجددة ومبتكرة لخدمة القضية.
الطبطبائي.. نائب في مواجهة العواصف
هذا النائب مستهدف من قبل العلمانيين واليساريين، فكلما آثار قضية، أو تقدم باقتراح، أو أدلى برأي؛ إذ بالعواصف تثور في وجهه من اليسار.
إنه نائب مجلس الأمة الدكتور وليد الطبطبائي، الذي كان حديث الناس في عدد من القضايا مؤخرًا، فما هذه القضايا؟
كان أكثر ما أثار حنق اليساريين والعلمانيين عليه، تقديمه اقتراحين برغبة لوقف أنشطة السينما والمسرح وحظر تدخين «الشيشة» خلال شهر رمضان، ومنع إقامة الخيام الرمضانية.
وجاء في اقتراحه الأول قوله: «جعل الله – تعالى - أيامًا ومناسبات فضيلة يعود بها المسلم بالطاعة والمغفرة والإنابة إلى الله – تعالى -، ومن هذه الأيام المباركة شهر رمضان المبارك، وإيمانًا منا وحرصًا على استثمار أوقات شهر رمضان بالعبادة والطاعة والبعد عن كل ما يلهي المسلم، أتقدم بالاقتراح، برغبة الآتي:
1- وقف جميع أنشطة دور السينما في ليالي شهر رمضان المبارك.
2- وقف جميع عروض المسرحيات في ليالي شهر رمضان المبارك.
3- وقف الإعلان عن المسرحيات وأفلام السينما في تلفاز الكويت خلال شهر رمضان المبارك.
ويقول في الاقتراح الثاني: «لُوحظ في السنوات الأخيرة قيام عدد من الفنادق والمطاعم وغيرها بإقامة خيام خاصة في شهر رمضان المعظم يتم فيها تدخين الشيشة من قبل الرجال والنساء مما يتنافى مع حرمة هذا الشهر العظيم، ويتعارض مع القانون رقم ١٥ لسنة ١٩٩٥م، في شأن مكافحة التدخين في الأماكن العامة، ويتعارض مع الذوق العام والصحة العامة؛ لذا فإنني أتقدم بالاقتراح برغبة الآتي:
حظر تدخين الشيشة والأرجيلة خلال شهر رمضان المعظم، إضافة إلى منع إقامة الخيام لهذا الغرض».
ثم قدم الطبطبائي حزمة أسئلة لوزير الإعلام يوسف السميط طالبًا تزويده بنسخة من الترخيص الإعلامي الخاص بمهرجان «هلا فبراير» إلى جانب قائمة بجميع الأنشطة الغنائية والترويحية وغيرها مما سيقيمها المشاركون بالمهرجان.
واستفسر الطبطبائي عن عدد الرخص الممنوحة لجميع الحفلات الغنائية التي ستقام خلال شهر فبراير المقبل، وصور منها، وتفاصيل هذه الحفلات، وأماكن إقامتها، وأسماء المتعهدين، كما طلب نسخًا من الطلبات المقدمة، ونسخًا من المرفقات المتعلقة بالحفلات المذكورة.
وكان هذا الموقف أيضًا مما أثار حنق العلمانيين واليساريين.
ومن العواصف التي واجهها النائب الطبطبائي مؤخرًا، ما نشرته إحدى الصحف المحلية اليومية، حول ملابسات مخالفة مرورية تعرض لها، وتضمن تفاصيل غير صحيحة للإساءة إليه.
وقد رفضت الجريدة نشر رد الدكتور وليد على ما نشرته، مما اضطره إلى رفع دعوى أمام القضاء.
وآخر أنشطة الطبطبائي وإنجازاته انتهاؤه من استعداده لتقديم الحدود الشرعية لمجلس الأمة؛ ليكون بديلًا عن قانون العقوبات التي يعمل به حاليًا في الكويت.
ويقول الطبطبائي: إن القانون يناقش جميع القضايا، ومنها الزني والقذف والسرقة وشرب الخمر والقصاص وغيرها.
صيد وتعليق
رقص وأنغام كركلا.. من المسؤول؟
الصيد: أوردت صحيفة «السياسة» في عددعا 10792 الصادر بتاريخ 8/ 12/ 1998م في الصفحة 6، تحت عنوان: «فشل مهرجان القرين «ومغازلجية» العلاقات العامة» لصالح عبد الله الراشد، الآتي:
«لا شك أن مهرجان القرين الثقافي بعامة هو مهرجان فاشل بكل المقاييس، وبكل ما تعنيه هذه الكلمة، مهرجان هذا العام اتسم بالترحل وسوء التنظيم وغياب التخطيط والارتجالية والفوضى الإدارية، والفنية، إضافة إلى حدوث أمور مؤسفة، لا ينبغي السكوت عنها، إضافة إلى استغلال «اللجنة» لبعض الأمكنة والغرف في الفندقين «الهوليدي ان» و«المريديان» استغلالًا سيئًا للغاية وفي مسائل غير أخلاقية ومنافية للآداب» انتهى.
التعليق:١- في بداية الصيد، وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أهنئ إخواني قراء المجتمع بهذا الشهر، وأرجو منهم الدعاء.
2- إلى رواد ومؤيدي مهرجان القرين، الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذين حضروا الاحتفالات الراقصة للفرقة «فرقة كركلا النصرانية»، التي استقدمها هذا المجلس!، نقول لهم: ألا تخشون الله يا عباد الله، من يحل لكم قتل أوقاتكم برؤية الراقصين والراقصات في هذا الحفل، والأمة والناس أحوج إليكم في حل مشاكلهم، أليس الأولى أن تقضوا الأوقات في حل مشاكل شعبكم؟!.
3- أهكذا يقضى شهر شعبان الذي كان رسول الله ﷺ يصوم أكثره، ولا ينقطع عن تلاوة القرآن فيه؟، أهكذا يستقبل شهر رمضان المبارك بالموسيقا والاستعراضات والصدح والردح؟.
4- أهكذا يستهزأ بتاريخنا الإسلامي بما يسمى «الأندلس المجد الضائع»، وعلى مرأى منكم؟ كيف خدعنا، وإلى متى نخدع، بما سمي «فرقة كركلا الراقصة»، ولماذا لم تخرج لنا هذه الفرقة إلا هزائمنا، أليست لنا انتصارات في التاريخ الأندلسي والإسلامي؟.
ولو استعرضنا أسماء الفرقة الكركالية القرينية الراقصة، لوجدنا أن أكثرهم نصارى، والباقين الراقصين اتباعًا لهم، فهل أصبحت الكويت حقلًا تنزف أمواله في جيوبهم، هذه أسماؤهم: يمون إجبارة، برت ستيمل، إيفان كركلا، ميشال أبو مراد، وفي الرقص والغناء وعددهم الإجمالي: ٣٨ مثل: فرنو رحمة، وروبير سليم، وتانيا هارون، وكريستين زعرور، وأنيسار كركلا، وميرنا كيروز وغيرهم كثير.
5- تصرخون لعدم وجود الميزانية والمال للإسكان، وتحسين الخدمات الصحية وغيرها، ولكن حين يكون الأمر لفرق الفساد والرقص والغناء والكرة نجد الميزانيات مشرعة الأبواب للصرف دون حساب، وملايين الدنانير مهدرة تحت أقدام من يريد؟.
6- لقد أملنا خيرًا بقدوم د. محمد الرميحي رئيسًا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب؛ ليعيد بوصلة المجلس لقبلتها مكة المكرمة، لكن الهوية الإسلامية لهذا المجلس، ما زالت ضائعة.
7- إننا ننادي بملء أفواهنا في بداية شهر رمضان المبارك أن يا قومنا، ويا نوابنا في مجلس الأمة، ويا وزراءنا أدركوا مجتمعنا من الفرق الإباحية الغنائية الراقصة، لقد بحث أصوات العقلاء في الكويت بتنبيهكم لإيقاف الفساد، فما بالنا لا نسمع، ولا نحرك ساكنًا، ولا نتحمس، للقضاء على ما حرم الله من مظاهر الفساد في بلادنا، وليكن استقبال شهر رمضان المبارك منطلقًا لميدان العمل الجاد لديكم لإيقاف زمرة المنتفعين جورًا بأموال الدولة واللاعبين بأموالها، إن كان رقصًا وغناء في فاعليات أسبوع القرين، أو استثمارات الدولة الخارجية، أو شركة الناقلات النفطية، أو شراء الأسلحة اللافاعلية، أو الاختلاسات المينائية أو غيره، یا نوابنا و یا عقلاء شعبنا قولوا الحق ولا تخشوا في الله لومة لائم، وخافوا الله – تعالى -، فالتقوى والإصلاح للمفاسد صمام الأمان لبلدنا الكويت وعالمنا الإسلامي، قال تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ ( الأعراف: ٣٥).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل