العنوان في رثاء عمر سيد إبراهيم الرفاعي (شعر)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 14-أغسطس-2010
مشاهدات 26
نشر في العدد 1915
نشر في الصفحة 26
السبت 14-أغسطس-2010
شعر:طلال عثمان الخضر
نعتك سماءٌ من فراقـــك ترعدُ
وأرض عليها كنت تمشي وتسجــد
وتنعاك أم ثم شيبـــــــةُ والـــــدٍ
وينعاك جدُ في المدينـــــــة يرقــــد
ويبكيك محرابٌ..وقدسٌ..ودعوةٌ
وأهلٌ..وإخوانٌ..وصحبٌ..ومسجـدُ
وتبكيك عيني..قد سقيتُ بها ثرى
ضريحك حتى صار بالدمع يجمد
وما كنت في وعيي وعقلي عندما
نزلت بك القبر الغريب وأصعــد
وكيف لقلبي أن يطاوعني وقـــد
أهالت تراب القبر في وجهك اليد؟
وما سالت العبرات إلا بعيدما
أفقت على صوت القبــــــور تشيد
فياليتهم واروك بين جوانحي
فتسكن في أعماق قلبي وتقـــــعد
فيا عمر صبت عليك مدامعٌ
وقد فتتت حزنًا لموتـــك أكيـــــد
وليس عزائي غير أنك صالح
وليس عزاني غير أنــــك سيــد
ولا أدعي ما يعلم الله غيبـــه
ولكن يقر الصالحون ويشـــــهد
ويدعو لكم أهل الصلاح برحمة
ويثني عليك المادحون ويحمـــدُ
إلى الله فاصعد واسترح في جواره
ويلقاك عند الله جــــدك أحمــــدُ
إلى دار عدن حيث مـــلك ونعمة
أجل من الملك العظيم وأرغـــد
إلى دار خلد حيث أهلٌ وإخــــوةٌ
تعيش بها جنب الحبيب وتخلــد
فما الميت إلا مستريحٌ من العنا
وما الحي إلا بالعــــناء مصـــــــــــفــد
صعدت إلى الأخرى صباحًا وإنني
قبيل غروب الشمس بعدك أصعد
وردت إلى حوض المنية غفلةً
وكل إلى حـــوض المنيــة يـــــــــــــــورد
سأحفر قبري لست أعلم ساعة
أغيب عن دنيـــاي فيــها وأفقــد
كأني بهذي الدار خيطٌ ودميةُ
وأقدارهـــا فيني تفـــل وتعقــــد
فما قدري إلا على ظهر موجةٍ
تهيج إذا ما شــاء ربي وتركـد
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل