; في مجلس الأمة: دعوة صريحة وقوية للحفاظ على كيان وزارة الأوقاف | مجلة المجتمع

العنوان في مجلس الأمة: دعوة صريحة وقوية للحفاظ على كيان وزارة الأوقاف

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 08-أبريل-1975

مشاهدات 17

نشر في العدد 244

نشر في الصفحة 5

الثلاثاء 08-أبريل-1975

في جلسة الثلاثاء الماضي انتقد عدد من النواب في مجلس الأمة الاتجاهات الرامية إلى تقليص مكانه وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، والمحاولات التي تستهدف جعل هذه الوزارة المهمة الكبيرة جهازًا ضمن وزارة أخرى.

وتناول النائب حمد الرشيد هذا الموضوع بإسهاب ملحوظ فقال:

●      إن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية من أهم وزارات الدولة، نظرًا لصبغتها الإسلامية ونسبة لأعمالها الضرورية في حياة هذا البلد المسلم.

●     وأن هذه الوزارة ينبغي أن تبقى كاملة مستقلة وتزود بإمكانيات أكبر وصلاحيات أوسع.

●     وأنه لو لم تكن في الكويت وزارة الأوقاف وشؤون إسلامية لوجب علينا اليوم أن ننشئ هذه الوزارة تلبية للحاجة الماسة والملحة لوجودها، ويتساءل النائب محمد الرشيد: لماذا؟

ثم يجيب:

أن موجات من الفساد والانحلال تجتاح البلاد والمنطقة بأسرها.

-        أن حملات متتالية من الغزو الصليبي تغزو بلادنا من خلال المؤسسات والمدارس.. إلخ.

-        أن تخريبًا عقائديًا ملحدًا يستهدف تقويض قيمنا وحضارتنا. يطل برأسه بين الحين والآخر هنا وما حولنا.

هذه أسباب موضوعية تؤكد ضرورة وجود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فهي الجهة الرسمية الوحيدة التي أوكل إليها شأن الدين.. وما يتبع ذلك من حفاظ على مقومات هذه الأمة وتميزها الحضاري.

●     والحق أن ما قاله النائب الرشيد يعبر تمامًا عن رأي ومشاعر ورغبات وإرادة المواطنين.

●     ولئن طرح سؤال عملي في هذا المجال من المستفيد من محاولات تقليص مكانة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية؟

 فإن الجواب على ذلك واضح
 تمامًا وهي: لا أحد يستفيد ذلـك

تمامًا وهي: لا أحد يستفيد ذلـك سوی:

●     التنصير الصليبي الذي يسره انتقاص مكانة المؤسسات الإسلامية في كل مكان، بل يسره محوها وإلغاؤها!

●     واليسار الشيوعي الذي يضيق بكل شيء ديني. وعمل بدأب على حرمان الإسلام من كل الإمكانات التي تعينه على النهوض.

●     و الفاسدون المفسدون الذين يرون في ازدهار الإسلام واتساع نطاقه تضييقًا لدنياهم العابثة، وفطم لشهواتهم الحرام.

●     والعلمانيون الذين يريدون صباغ الكويت بصبغة علمانية متخذين أتاتورك مثلًا قديمًا.. والحكم في تونس مثلًا حديثًا!

والاتجاهان معاديان للإسلام.. أشد العداء.

●     هؤلاء هم المستفيدون من محاولات أضعاف وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.

وبطبيعة الحال هؤلاء لا يمثلون الأمة ولا يعبرون عن إرادتها ولا عن اتجاهها، لكنهم يحاولون كل  واحد من موقعه ـ أن يفرضوا على الأمة آراءهم الخاصة.

إننا نضم صوتنا إلى المنادين- بإبقاء وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية- كاملة مستقلة.  

وننادي سمع غيرنا من المؤمنين  بدعم هذه الوزارة دعمًا كبيرًا في الإمكانات والصلاحيات..

إن الله قد أنعم على هذه البلاد بما لم تحلم به.

أفلا يقتضي شكر الله عز وجل تخصيص وزارة كاملة تعلي كلمته ونشر دينه في كل مجال.. وعلى كل المستويات؟

الرابط المختصر :