; في مجلس الأمة : لا اختلاط.. ولتقم جامعة للبنات | مجلة المجتمع

العنوان في مجلس الأمة : لا اختلاط.. ولتقم جامعة للبنات

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 25-مايو-1971

مشاهدات 15

نشر في العدد 61

نشر في الصفحة 7

الثلاثاء 25-مايو-1971

في مجلس الأمة:

لا اختلاط.. ولتقم جامعة للبنات

الاختلاط تدهور اجتماعي خطير ونتائج استفتاء تؤكد رفض المرأة للاختلاط!

 

في مجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي تناول النواب- وهم يناقشون ميزانية الجامعة- وضع الجامعة الإداري والعلمي والأخلاقي، وفيما يتصل بالجانب الاجتماعي والأخلاقي؛ ركز النواب حديثهم على الاختلاط ومظاهر الانحلال التي تتزايد في الجامعة بشكل مفزع.

* قال النائب سيد عابد الموسوي: إن الذي نريده من الجامعة أن تمنع النشء من الميوعة والانحلال، وأن تبني أساسها على الدين، وتطويرها يجب ألا يمس الدين لا من قريب ولا من بعيد، نريد جامعة تقيم برامجها على القيم الدينية، فإن أهم ما نعانيه تحلل المدرسين والمربين الذين انصرفوا إلى العبث واللهو.

واستطرد يقول: إن العلم والثقافة وحدهما لا يستطيعان التغلب على الغرائز الجنسية والدليل على ذلك فضيحة الوزير البريطاني «بروفيومو» فالعلم لا يمنع من الانزلاق وإلا لمنع نوادي العراة مثلًا.

وتابع النائب الموسوي كلامه: لو كانت الثقافة تمنع لمنعت 69 ألف حالة إجهاض في نيويورك وحدها نتيجة الاختلاط؛ وبالأمس القريب كتبت إحدى الصحف المحلية أن جامعيًا لاحق بنت بلده إلى الحمام فخرجت تصرخ وتولول.

فأرجو من الإخوان الاستفادة من «ابتلشوا» بهذه القضية «واختلطوا» ولا يجدون الآن مخرجًا!

* وتحدث النائب عباس مناور فقال: إن الهدف من إنشاء الجامعة ألا تكون مسرحًا لتسريحات باريس والرقص بالجامعة، وما حصل في الجامعة في عطلة الصيف الماضي يندى له الجبين.

هذه الجامعة التي يجب أن ترفع مستوى الأبناء وتحرص على الأخلاق والآداب؛ تشكل ندوات ساهرة في مقرها وخارج مقرها؛ وترسل الفتيات والفتيان معًا إلى دول أخرى حيث يظلون هناك 15 يومًا أو شهرًا، دون رقيب وعلى نفقة الجامعة، وتساءل هل هذا العمل من صالح المجتمع الكويتي؟ هل هو من ضمن البحث العلمي؟ من المستفيد؟.

الواقع أننا نرجو من المسئولين في الجامعة أن يرشدوا أبناءنا إلى الأخلاق الفاضلة؛ ويمنعوا الأشياء الممنوعة قانونًا.

* أما النائب فلاح الحجرف فقال: لا نريد أن تدخل المبادئ الشيوعية الهدامة الجامعة، وموضوع الاختلاط فأنا ضده، الدين حرّم علينا التمثل بالغرب والتخلق بعاداته وترك عادات الإسلام، وأطالب بفصل كليات البنين عن كليات البنات، وأطالب وزير التربية أن يمنع التبرج والخلاعة ويدعو إلى احتشام الطالبات.

* وحين جاء دور النائب محمد الوسمي عارض الاختلاط بشدة؛ مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام.

واستطرد قائلًا: «إن 14 عالمًا من علماء المسلمين رفضوا الاختلاط، كما إن 14 جامعة غربية رفضت الاختلاط».

* كما اعترض على الاختلاط وزير الأوقاف والشئون الإسلامية والنائب السيد يوسف الرفاعي.

* وحمل أئمة المساجد والدعاة على الاختلاط وقالوا: إنه تدهور اجتماعي وأخلاقي خطير.

ولقد طالب أكثر من إمام مسجد وأكثر من داعية بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع التحايل على الاختلاط، وتقدير مسلك الطلاب الخلقي في نتائج الامتحانات.

* وفي عددها الصادر يوم 13/ 5/ 1971 نشرت مجلة «الرائد» استفتاء بين النساء من مختلف الأعمار عن موضوعات كثيرة، ومنها الاختلاط.

ولقد اتضح من الاستفتاء أن الغالبية من النساء من سن 18 إلى 60 ترفض الاختلاط بغير تحفظ.

فما معنى هذا؟ معناه أن دعاة الاختلاط قلة، ولكنها عالية الضجيج؛ وأن تليفزيون الكويت لا يعبر عن رأي المجتمع الكويتي ولا يتجاوب معه، معناه أن الإسلام ضد الاختلاط، وأن مجلس الأمة ضد الاختلاط، وأن المرأة ذاتها ضد الاختلاط.

فباسم من يتحدث مروجو الاختلاط؟

إن على المجتمع الكويتي أن يضعهم في أماكنهم الصحيحة فلا يسمع لهم كلامًا، ولا يقيم لهم وزنًا، وأن يعتصم بالله من شرورهم ودعاواهم: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، وَاللَّهُ يُرِيدُ أن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا، يُرِيدُ اللَّهُ أن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا. (النساء:26- 27- 28)

الرابط المختصر :