العنوان قبس من نور (244)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 08-أبريل-1975
مشاهدات 15
نشر في العدد 244
نشر في الصفحة 4
الثلاثاء 08-أبريل-1975
بِسمِ اَلله الرحَمن الرَحَيمْ
﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ﴾ (الزمر:36،37) صدق الله العظيم
مؤتمر قمة شيوعي
في مطلع هذا الشهر، وفي مكان أحيط بالسرية عقده الأحزاب الشيوعية في العالم العربي مؤتمرًا ضم القياديين في هذه الأحزاب كما ضم «الموجهين السياسيين» بين الجماهير والأحزاب التي مثلت في المؤتمر الشيوعي هي:
- الحزب الشيوعي الأردني.
- الحزب الشيوعي السوداني.
- الحزب الشيوعي التونسي.
- الحزب الشيوعي السوري.
- الحزب الشيوعي العراقي.
- الحزب الشيوعي اللبناني.
كما اشترك في المؤتمر حزب الطليعة الاشتراكية الجزائري وحزب التقدم والاشتراكية المغربي.
ومن القرارات التي اتخذها المؤتمر.. قرار يدين الحلول الجزئية تحت المظلة الأمريكية!!
ومثل هذا النشاط الشيوعي المكثف لا ينبغي أن يمر دون انتباه وتعليق. فهذا النشاط يتم في إطار الاستراتيجية الجديدة للتحرك الشيوعي في العالم على المستويين الدُّوَليّ والشعبي.
وإذا نظرنا إلى عالمنا الخاص -العالم العربي الإسلامي- أخذنا الأمر بجدية أعمق واهتمام أكبر فمن المعروف أن الأحزاب الشيوعية قد خانت قضية فلسطين منذ البداية...
فبناء على مبادرة الاتحاد السوفيتي بالاعتراف بالعدو اليهودي عام 1948م. وقفت الأحزاب الشيوعية في العالم العربي موقف الود والتأييد من الكيان الصهيوني الدخيل.
فلماذا تهتم هذه الأحزاب بالقضية الفلسطينية هذه الأيام.
إن رفضها للحلول الجزئية لا يعنى عدم إقرارها بالاحتلال الصهيوني لفلسطين. فهي ترفض الحلول الجزئية وتوافق على الحل الشامل المبني على إزالة آثار عدوان عام 1967م. كما جاء ذلك في مقررات المؤتمر المذكور والمعنى المباشر لهذا الموقف أن هذه الأحزاب تقر وتعترف بالاحتلال الصهيوني لفلسطين قبل عام 1967م.
وهي ترفض المظلة الأمريكية للحل ولكنها لا ترفض المظلة الروسية بل تطالب بها صراحة.
ومهما يكن من أمر فأن هذا المؤتمر ينطوي على دلالتين مهمتين:
- الأولى: أن الشيوعيين يتحركون في فراغ سياسي في هذا الجانب.
- والثانية: أن الإسلاميين الذين يرتبطون بقضية فلسطين عقيدة وتاريخًا وجهادًا لا ينبغي أن يتركوا المسلحة للشيوعيين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
