العنوان قراءات للمؤتمر النسائي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-أبريل-1975
مشاهدات 18
نشر في العدد 246
نشر في الصفحة 4
الثلاثاء 22-أبريل-1975
• في النيويورك تايمز:
تزايد الجريمَة النسائية مع حركة تحرر المرأة
• في التايمز:
الحياة العائلية في الإسلام أمل يطمح إليه الغرب
انعقد أمس في مسيلة بيتش المؤتمر الإقليمي الأول للمرأة في الخليج العربي،
ونبدي على هذا المؤتمر ملاحظتين.. ثم نقدم للمشتركات فيه قراءات مهمة في النيويورك تايمز الأمريكية وفي التايمز الإنجليزية.
أما الملاحظتان فهما:
◘ إن حكاية حقوق المرأة أصبحت أسطورة؛ فالمرأة ليست مظلومة كامرأة. وإن كان يقع عليها الظلم في نطاق المظالم التي تقع على رجل بتأثير الأوضاع السيئة والأنظمة الجاهلية.
ما عاد أحد يمنع النساء من التعليم ولا من العمل في الوظائف التي تلائمهن ولا من ممارسة حقهن الذي شرعه لهن الإسلام في اختيار الزوج.. ومن الجانب المادي فإن الأسواق تنتظم من ملابس وأشياء النساء.. أضعاف أضعاف ما تنتظم من احتياجات الرجال.
إن حكاية الظلم ضخمت لكي تكون تبريرًا لانطلاقة متعبة تؤذي المرأة باسم الدفاع عنها، كما حدث ولا يزال يحدث في أمريكا وأوروبا.
وبجدٍ، أنشئت منظمات رجالية تدافع عن حقوقهم ضد تسلط المرأة.
وهكذا فإن انطلاق ردود الفعل بدون معايير وضوابط تجعل الحياة صراعًا ملتهبًا بين المرأة والرجل.. وليس في هذا سعادة لأحد.. لا للزوج ولا للزوجة ولا للأولاد.
◘ أما الملاحظة الثانية فهي: إن قضية المرأة استغلت سياسيًّا أي أن هناك جهات تتستر وراء حركة تحرر المرأة لتحقق أهدافًا سياسية.. ومن قرأ كتاب «المعونات الأمريكية السوفيتية» يدرك التخطيط البعيد للاستعمار الثقافي والاجتماعي.
وفي برنامج الأسرة -في تلفزيون الكويت- أخذت مقدمة البرنامج ذات يوم تمدح رئيسة حزب المحافظين في بريطانيا. وهذه المرأة الإنجليزية من مؤيدي الصهيونية بحماس.. تعادي العرب بإسراف بالغ.
ومعركة قانون الأحوال الشخصية في مصر- مثلًا- يؤججها دومًا نصارى متعصبون ابتغاء إضعاف مركز الإسلام. وهذا عمل سياسي في الدرجة الأولى.
وحين تقدم حكومة الصومال على نسخ شريعة الإسلام في الزواج والطلاق والميراث إلخ فهذا موقف سياسي عدائي يتخذ ضد السلام.
إننا نكرر: إن المؤتمرات النسائية والحركات النسائية عمومًا كثيرًا ما تُتخذ كأشكال اجتماعية لمعـارك سياسية رهيبة موجهة ضد الأمة.
ومما يؤكد ذلك أن الشيوعيين في السودان والخليج -وهذا مثال أيضًا- ينطلقون في هذا المجال من قناعة سياسية وهي: أن السيطرة على المرأة تعني السيطرة السياسية على الجيل القادم.
قراءات للمؤتمر النسائي
ومنذ أيام نشرت «النيويورك تايمز» تحقيقًا مذهلًا- اعتمد فيه على تقارير من مكتب التحقيق الفدرالي.. تقول الصحيفة: «خرج أخيرًا تقرير من مكتب التحقيقات الفدرالية يشير إلى أن معدل الجريمة بين السيدات أو الجريمة النسائية ارتفع ارتفاعًا مذهلًا مع نمو حركات التحرر النسائية».
وقال التقرير:
«إن الاعتقالات بين النساء زادت بنسبة 95% منذ عام ١٩٦٩ بينما زادت الجرائم الخطيرة بينهن بنسبة 52%.
ويقول التقرير:
«إن أخطر عشرة مجرمين مطلوب القبض عليهم كلهم من السيدات ومن بينهن شخصيات ثورية اشتركن في حركة التحرر النسائية مثل جين آلبرت وبرناردین دورن»
تقول الصحيفة:
«وراء ربط ارتفاع نسبة الجريمة بين النساء بحركات التحرر النسائية وجهة نظر تقول: «إن منح المرأة حقوقًا متساوية بالرجل يشجعها على ارتكاب نفس الجرائم التي يرتكبها الرجل بل إن المرأة التي تتحرر تصبح أکثر ميلًا لارتكاب الجريمة».
•وتقول صحيفة التايمز اللندنية- بتاريخ 23/12/1974- وخلال تعليقها على كتاب للأستاذ/ خورشید أحمد عن الحياة العائلية في الإسلام
تقول التايمز:
«إن القواعد التي تقوم عليها الحياة العائلية في الإسلام والتي وضعت الأسس في أمور كالإرث وحقوق اليتامى واختلاط الجنسين كل ذلك مرسوم لدعم تماسك الأسرة بكل صورة من الصور» وتستطرد التايمز فتقول:
«واعتقاد السيد أحمد خورشید بأن المحافظة على الحياة الأسرية ضروري لخير ورفاهية الأمم يشاركه فيه كثير من النصارى واليهود بل كثير من محبي الإنسانية ومن هنا فإن الشعوب والأمم الإسلامية تتمتع بمركز قوى في العالم اليوم لا لمجرد أن العرب يمتلكون الثروة النفطية وإنما لأنهم يملكون نظامًا عائليًّا مستقرًا.. وهو نفس النظام الذي يسعى الغرب- بجنون- للتفلت منه»
أي أن الغرب في دوامة الفوضى يريد التخلص من المقومات الأساسية للحياة الأسرية والاجتماعية.
هذه قراءات نقدمها للمؤتمر النسائي حتى لا يقلدن الغرب في حياته الكئيبة.
وقبل أن تفخر المرأة في الكويت والخليج بأنها من بلد منتج للنفط ينبغي أن تفخر بأن لديها نظامًا عائليًّا إسلاميًّا يطمح إليه أهل الديانات الأخرى ويتمناه عقلاء الإنسانية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
المرأة.. بين الاستغلال والاحترام في مجلس الأمة تحديد موقف هؤلاء من الإسلام.. يسبق قضية المرأة
نشر في العدد 178
30
الثلاثاء 04-ديسمبر-1973