العنوان قضايا كويتية - مجلس الأمة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-مايو-1970
مشاهدات 23
نشر في العدد 9
نشر في الصفحة 8
الثلاثاء 12-مايو-1970
نصيحة إلى الزميلة الرائد
ما زلنا نتطلع إلى مجلة الرائد التي تصدرها جمعية المعلمين الكويتية على أنها مجلة تربوية ثقافية رائدة هدفها الإصلاح وغايتها نشر الوعي التربوي والثقافي السليمين. غير أن لنا بعض الملاحظات على ما تنشره المجلة يمليها علينا واجب النصح، وتفرضها علينا زمالة العمل:
● إن صورة الفتيات على الغلاف أمر نربأ بالزميلة الرائد أن تتخذ أسلوباً لجذب القارئ إليها.
● كما أن صور الراقصات وأشباههن والدعاية لهن أمر توافقنا الرائد على أنه لا يخدم قضيتنا التي نتبناها جميعا.
في مجلة "الرائد" أحاديث للرسول -صلى الله عليه وسلم- بتوقيع «محمد» تحت الحديث دون الإشارة إلى أنه حدیث شریف، أو ذکر روايته أو أي شيء آخر. وقد أمرنا ألا ندعو الرسول -صلى الله عليه وسلم- كدعاء بعضنا بعضاً، وقد نشرت ذلك الرائد في العدد الرابع الصفحة الخامسة تحت عنوان متفرقات.
● وفي العدد نفسه دعوة إلى انطلاق الفتاة الشرقية لترقص وتخاصر وتحب وتعاشر، وذلك في الصفحة 28 تحت عنوان «الآراء فلسفية».
هذه نصائح أملتها علينا الرغبة في أن نسير جميعاً في طريق الإصلاح الذي تبتغيه لهذا المجتمع، ونرجو من الزميلة الرائد أن تتقبل هذا النصح، وتعمل على تلاقيه. وفقنا الله إلى ما فيه الخير. المجتمع.
وزارة الأوقاف والطاقات الضائعة (أبناء البادية ووزارة الأوقاف)
إزاء الأحداث التي تترى على حياة الكويت الاجتماعية والأخلاقية، لا بد من حدوث واجهة جديدة ومتطورة من خلال الأجهزة الإسلامية الأمينة على رسالة الإسلام فلدى وزارة الأوقاف طاقات عظيمة من الأئمة والمؤذنين، من الذين يحملون شهادات عالية.
فلماذا لا تستفيد وزارة الأوقاف من الفترة الصباحية، حتى يسهموا في أعمال الوزارة التي هي من صميم الإسلام؟
إنه بالإمكان الاستفادة منهم في نشاطات الوزارة الواسعة كمجلة الوعي، وتأليف الكتب الإسلامية المفيدة.
والإسهام في إنشاء مدارس لتحفيظ القرآن، ولماذا لا نفكر في الاستفادة بطاقاتهم لتثقيف أبناء البادية، ونيسر لهم أسباب الوصول إليها.
وليس معنى هذا الطلب أننا نغفل حقوقهم في المطالبة بأجر إضافي في مقابل هذه الخدمات، بل العكس نحن نطالب بتكريم علمائنا والإجزال لهم في الأجر، حتى يتفرغوا لأداء رسالتهم الجليلة.
مجلس الأمة
شرطة النجدة والمرسيدس! الكويت والمشاريع المحلية حول صندوق التنمية العربي.
* إبراهيم خريبط: صندوق التنمية انتهى مفعوله.
*أحمد عبد الجليل: الكويت في حاجة إلى أي قرش للمشاريع المحلية.
* عبد اللطيف الكاظمي: الصندوق أكسب الكويت «سمعة عالية»... ونحن جزء من الأمة العربية... وأقترح زيادة الفائدة إلى 5%
كان من أهم ما دار في الجلسة الماضية ما دار حول «صندوق التنمية العربي» وعن دور «الأموال الكويتية» داخله خاصة في الأوضاع العربية التي رافقت يونيو 1967.
فبعد أن تلا العضو إبراهيم طاهر تقرير اللجنة قام العضو إبراهيم خريبط قائلاً: وجود صندوق التنمية العربية قد انتهى مفعوله، ولا يجوز أن نجعل صندوقًا خارجيًّا للقروض «وبلدنا» في أمَس الحاجة إلى المشاريع المحلية.
وقال العضو عبد العزيز المساعيد إنه في عام 1967 إثر انتهاء مؤتمر القمة العربي بالخرطوم ولدى مناقشة المجلس لسياسة الحكومة في مساعدة الجمهورية العربية المتحدة والأردن أصدر المجلس توصية بتوقف أعمال الصندوق حتى تنتهي المعركة.
وأجاب وزير المالية بتلبية هذه التوصية، ولم يُؤخذ بها حتى الآن واستمرت القروض...!!
وقال العضو أحمد عبد الجليل «الكويت» في حاجة إلى أي قرش للمشاريع المحلية. ويجب أن نُعفى من القروض الخارجية. لقد أبدى الجميع تذمرهم من ركود الأسواق التجارية.
أما عبد اللطيف الكاظمي فقال: «أختلف مع الزملاء فيما قالوه... لأن الصندوق يُكسب الكويت «سمعة» عربية وعالمية ودستورنا ينص على أننا جزء من الأمة العربية، ولكني أقترح في الوقت نفسه أن تتحرك الفائدة من 2% إلى 5%...
وسأل الحساوي: «هل للصندوق «متأخرات» في الخارج ثم إن الصندوق لم يقدم حساباته الختامية؟ وهل سيستمر الصندوق في تلبية طلبات الدول الشقيقة؟
ثم قام سعادة وزير المالية ليتحدث فقال: «إن الله أفاء على الكويت بنعم كثيرة وفضل كبير ولا بد للكويت أن تشارك إخوانا حُرموا العطاء، ولا بد أن يساعد «الأخ القوي» «الأخ الضعيف». أما السؤال هل يستمر الصندوق أم لا؟ فأقول إن الصندوق أنشئ بقانون وأعماله تستمر بحسب هذا القانون وغيرنا ينفق الأموال في الدسائس والمؤامرات، بينما نقوم بتقديم «القروض الشريفة».
والحكومة لم تقدم مبالغ أكثر من 64 مليون دينار بعد أن توقفت الحكومة عن دعمه لأسباب قاهرة.
* الأمر الثاني أن الدول كلها لم تتخلف عن استحقاقاتها، وهنا طالب الحساوي بوجوب التفات الوزير لمشاريع الكويت الداخلية وتقديم كافة ما يلزم للمواطنين...
وقد وافق المجلس على ميزانية الصندوق
«30» موافقون ومعارضة «2» وامتنع «أربعة».
المناقصات
* ثم طُرح للنقاش موضوع المناقصات، ولقد تضمن القانون أن يُعطى المناقص المحلي 10 % لتشجيع الصناعة المحلية.
فقال عبد اللطيف الكاظمي إن ذلك يعتبر استنزافًا لأموال الدولة على حساب وجود مثل هذه الحماية ولذا فأنا لا أوافق على التعديل...!
فرد المقرر: بأننا نحاول تشجيع الكويتيين لإقامة الصناعات بالبلاد.
وقال أحمد عبد الجليل: «لقد جربنا الشركات «البلغارية واليوغوسلافية والتشيكوسلوفاكية»، ووجدنا أسعارها أقل من الإنكليزية والأمريكية؛ فيجب علينا أن نُرسي المفاوضات على أفضل العروض.
ورد المقرر: بأن الأجانب (وكمثال في الدول الشيوعية) يشجعون شركاتهم لحد رفع نسبة 40% كما قال الأخ الكاظمي، ونحن ليس لدينا مصانع.
زيد الكاظمي أن الحكومة شجاعة لتقديمها هذا المشروع الذي يعتبر (ضحكًا على الذقون) أن الـ 10% يعني فشل الصناعة في الكويت.
وقال المساعيد: الكاظمي يدّعي أنه لا يتعامل مع الدولة في أية مشروعات مع أن سيارات النجدة لا تستعمل إلا «المرسيدس» ويجب على الدولة إعطاء 10% للمناقص المحلي
وسأل الرئيس: هل الأعضاء موافقون على المشروع، فأجاب الأعضاء «نعم».
وقال الرئيس سنؤجل المناداة بالأسماء لأربعة أيام أخرى.
وإلى الجلسة القادمة.
جمال النهري
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل