; قضية في محكمة هندية ضد القرآن الكريم! | مجلة المجتمع

العنوان قضية في محكمة هندية ضد القرآن الكريم!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 02-يوليو-1985

مشاهدات 13

نشر في العدد 723

نشر في الصفحة 29

الثلاثاء 02-يوليو-1985

 

قام السيد مطيع الرحمن نظامي الأمين العام المساعد للجماعة الإسلامية في بنغلاديش بزيارة منطقة شاهاي نوابغونج في بنغلاديش للاطلاع على حادثة القتل الشنيع التي شهدتها المنطقة عندما أطلق رجال الشرطة النيران على مظاهرات احتجاج قام بها الجماهير من مختلف الطوائف للمطالبة بإعادة النظر في القضية المرفوعة إلى إحدى المحاكم الهندية في تاريخ 11/5/1985م ضد القرآن الكريم، وقد زار السيد مطیع الرحمن بيوت الشهداء الذين وقعوا في هذه الحادثة كما زار المصابين بالمستشفى، ولدى عودته إلى العاصمة دكا أصدر في 19/5/1985م بيانًا أشار فيه إلى استشهاد بعض المتظاهرين وإصابة ما يزيد على مائة شخص بجروح، وأكد أن هذا الحادث لا نظير له في التاريخ؛ لأن المظاهرات عمت كثيرًا من المدن الرئيسية في بنغلاديش احتجاجًا على القضية المرفوعة إلى المحكمة الهندية ضد القرآن الكريم. 

هذا وقد عقد اجتماع في هذا الصدد في قاعة المحاضرات للمدرسة العالية بمنطقة شافاي نوابغونج يوم 8/5/1985م اشترك فيه أكثر من خمسين مندوبًا من شتَّى فئات الشعب البنغالي وقد أسفر هذا الاجتماع عن تكوين لجنة مكونة من 15 عضوًا، كما قرر المجتمعون تنظيم حملة احتجاج برئاسة مدير المدرسة العالية في شافاي نوابغونج حيث يشترك فيها كل طبقات الشعب. وقد تم النداء إلى هذه الحملة الاحتجاجية عبر مكبرات الصوت والمنشورات يوم الجمعة في الخطب في جميع المساجد، وإن إقبال المواطنين كبيرٌ على هذه المظاهرات رغم رفض إدارة الشرطة في المنطقة على تنظيمها، بل طالبت بإلغائها وعدم المُضي قُدمًا في تنظيمها، وعندما أصرت الجماهير على القيام بالمظاهرات قررت إدارة الشرطة المحلية إطلاق النار على المتظاهرين، وقد نفذت تهديدها بالفعل حيث أطلق رجال الشرطة غازات مسيلة للدموع ثم رصاصات على المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد أحد الطلاب وإصابة عدد كبير من الناس بجروح، وقد أفاد السيد مطيع الرحمن في بيانه أن الأمر الذي يتضح جليًّا هو أن الموقف ما كان يدعو إلى إطلاق نار على المتظاهرين في 11/5/1985م في منطقة شافاي نوابغونج. 

هذا وقد أصدرت حكومة بنغلاديش نشرة رسمية عقب الحادث بيوم واحد كانت مملوءة بالكذب وطمس الحقيقة، حيث ذكرت النشرة أن عدد القتلَى لم يتجاوز 7 أشخاص والحقيقة أن عددهم أكبر من ذلك بكثير، واتهمت الحكومة الجماهير بالتخريب وذلك اتهام باطل لا أساس له حيث إن المتظاهرين كانوا عزلًا من السلاح ولم يبدِ المسئولون أي أسف على ما جرى من قتل للأبرياء الذين خرجوا للدفاع عن تعاليم دينهم الحنيف، مع أن معظم المصابين وخاصة الجرحى كانوا من الشباب الذين لا يتجاوز أعمارهم 15 سنة، وقد طالبت الجماعة الإسلامية في بنغلاديش في هذا الصدد بما يلي:

- نشر بيان مفصل عن الحادث بدون تأخير. 

- إنشاء لجنة تحقيق ذات سلطة عُليا تضم رئيس القضاة للمحكمة العليا على أن تبدأ عملية التحقيق فورًا

- إعفاء الضباط الذين أحدثوا هذا القتل الشنيع في صفوف المواطنين الأبرياء من مناصبهم وكذلك عقاب الموظفين الرسميين الذين شاركوا في هذا الإجرام.

- لا يحق لرئيس البلاد أن يبقى في منصب الرئاسة بعد الآن إذ إن الحكومة لم تبدِ أي شعور بالمسئولية تجاه هذه الحادثة الخطيرة التي استشهد فيها أطفال وشبان خرجوا ليحافظوا على حرمة القرآن الكريم ومكانته.

مناشدة المواطنين بالعمل لإسقاط هذه الحكومة التي تخلت عنهم وعليهم أن يأخذوا سبيل الجهاد لإقامة القرآن الكريم في حياتنا العملية. 

- مناشدة المفكرين ورجال الصحافة بالعمل لتقديم المعلومات الصادقة إلى الجماهير حول الحادثة.

- وتعلن الجماعة أن دماء شهداء شافاي نوابغونج لن تذهب سُدًى، كما تسأل الله تعالى أن يتقبل تضحيات المواطنين في سبيل إعلاء كلمة الحق وحفظ القرآن الكريم من كل إهانة أو تعطيل.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حفظ القرآن الكريم في موريتانيا

نشر في العدد 73

31

الثلاثاء 17-أغسطس-1971

حديثي إليك

نشر في العدد 209

18

الثلاثاء 16-يوليو-1974