العنوان كشمير أمير الجماعة الإسلامية في كشمير للــــمجتمع: باكستان تتجه إلى تقسيم كشمير
الكاتب مركز الدراسات الإسلامية
تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007
مشاهدات 9
نشر في العدد 1756
نشر في الصفحة 36
السبت 16-يونيو-2007
تشير التقارير الدولية أن باكستان باتت مقتنعة أكثر من أي وقت بتقسيم منطقة كشمير مع الهند، ولم تعد تتحمس لتغيير خط وقف إطلاق النار.. وللوقوف على آخر مستجدات القضية الكشميرية. التقت «المجتمع» زعيم الجماعة الإسلامية في منطقة كشمير الباكستانية «السردار إعجاز أفضل خان».. فإلى التفاصيل..
● كيف ترى مستقبل الحلول السياسية لأزمة إقليم كشمير؟
في الحقيقة قدم الشعب الكشميري كثيرًا من التضحيات من أجل حريته، إلا أننا في الفترة الأخيرة قد أصابنا الفزع من سياسة حكومة باكستان التي بدأت في الفترة الأخيرة تصعيد الاتصالات السياسية مع الهند حول مستقبل الكشميريين؛ بل واتفقت معها في مجال مكافحة ما يسمى «الإرهاب» والتعاون الأمني، ووضعت خلالها المقاومة الكشميرية في موقف صعب للغاية..
وأصبح الموقف الباكستاني ضعيفًا وهزيلًا، وتخلت عن قرارات الأمم المتحدة، ومواقفها السابقة، وراحت تقدم مقترحات جديدة حول كشمير.
بل تجاهلت باكستان تضحيات الكشميريين وكفاحهم، وقررت تقسيم تجمع أحزاب الحرية الكشميرية المظلة الشرعية للشعب الكشميري، وإيجاد ممثلين لها داخل كشمير في محاولة للسيطرة على الكشميريين.
ومع دخول العلاقات الباكستانية الهندية دائرة التهدئة والتقارب، تصاعد الحديث داخل باكستان عن تقسيم كشمير؛ حتى وصل الحال أن ارتفعت الأصوات داخل باكستان بالحديث عن إقليم باكستاني جديد في المناطق الشمالية. مع أن إقليم الشمال الباكستاني قانونيًّا ودستوريًّا وتاريخيًّا يدخل ضمن قرار المحكمة العليا الباكستانية والقوانين الدولية كجزء من كشمير.
ويخالف المقترح الباكستاني الاتفاقات السابقة بينها وبين الهند والتي تنص على عدم تغيير وضع المناطق الشمالية، حتى يتم إيجاد حل نهائي لقضية كشمير.
تقرير المصير أو كونفدرالية
● ولكن ما الحل الأمثل لقضية كشمير في رأيكم؟
قضية تحقيق الأمن والاستقرار في كشمير مرتبطة بإيجاد حل منصف وعادل للشعب الكشميري من خلال قرارات الأمم المتحدة، وهي تقرير المصير لسكان المنطقة الذي ترفضه الهند طيلة ٦٠ عامًا..
وما نتطلع إليه اليوم، ويتماشى مع الواقع السياسي أن تتحرر كشمير، وتتحول إلى جزء من باكستان أو ضمن نظام كونفدرالي معها.. ولن يتم ذلك دون دعم دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة..
إقليم شمال باكستان
● هل تخشون أن يؤدي إنشاء إقليم في شمال باكستان إلى فتنة طائفية وعرقية؟
إنشاء هذا الإقليم مخالفة صريحة لقرارات المحكمة العليا الباكستانية التي منعت في السابق إنشاء هذا الإقليم، وحسب قرارات الأمم المتحدة، فإن مساحة كشمير المتنازع عليها اليوم ٨٤ ألف كم، هناك ٥٢ ألف كم منها، هي مساحة «جلجت» و«بلتستان»، وحدها، وإذا انفصلت تلك المنطقة، فإن كشمير ستكون جغرافيًّا غير مكتملة.
كما سيؤدي إلى ردة فعل هندية من خلال طي نهائي لهذا الصراع، واعتباره منتهيًا ولا حق لباكستان في المطالبة بحقها في كشمير الهندية.
وسيكون ذلك بداية نهاية مبررات الكشميريين في المطالبة بتقرير مصيرهم، مما سيؤثر سلبًا على الكفاح الكشميري.. ومع الأسف فإن باكستان ترغب اليوم في ذلك. وعلينا أن نأخذ في الاعتبار أحلامًا قديمة ما زالت قائمة عند الطائفة الإسماعيلية من إنشاء إقليم خامس في باكستان، مع رغبتها في أن تتولى إدارة هذا الإقليم، وتحركات زعيمها البرانس كريم آغا خان، الذي يعامل في باكستان كرئيس دولة، رغم أنه لا يملك أي دولة تكشف مدى أهمية هذه التحركات.
نحن نعتقد أن السُّنة والشيعة جميعهم مسلمون غيورون، ولا يقبلون بدولة أغاخانية، خاصة بهذه الطائفة في هذه المناطق.
هدنة مشروطة
● وكيف ترى تصريحات زعيم «حزب المجاهدين» السيد صلاح الدين مؤخرًا، أنه قد يعلن هدنة مشروطة مع الهند؟
ما قاله السيد صلاح الدين كان قد اشترط فيه أن تقبل الهند كشمير كمنطقة متنازع عليها وتعيد جيشها من كشمير وتطلق سراح المعتقلين، وتبدأ مفاوضات مباشرة مع المجاهدين من أجل التحضير لهدنة.
وهذا الاقتراح إذا وافقت عليه الهند، فإن العمل العسكري قد يكون قد حقق ثماره ونتائجه.. وهذا في حد ذاته ليس خذلانًا للمقاومة الكشميرية، ولكنها خطوة لجني ثمار الجهاد الكشميري.. فنريد منح الهند طريقًا محترمًا للانسحاب من كشمير تكون أول خطواتها الهدنة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلحَياة شودَري غلام محمد.. سيرة عَلم من أعلام الإسلام في بَاكستان
نشر في العدد 1
851
الثلاثاء 17-مارس-1970