; لا عقوبة على الخيانة الزوجية في تركيا! | مجلة المجتمع

العنوان لا عقوبة على الخيانة الزوجية في تركيا!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 13-أبريل-1999

مشاهدات 12

نشر في العدد 1345

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 13-أبريل-1999

في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري: « لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قالَ: فَمَنْ؟ ». (رواه البخاري:3456).

إن إشارات هذا الحديث الشريف نجدها ماثلة أمامنا ونحن نسمع عن إقرار السلطات التركية قانونًا جديدًا يقضي بإلغاء عقوبة الخيانة الزوجية بأثر رجعي. وترتب على هذا القانون الذي بدأ سريانه يوم الخميس الماضي الإفراج عن ١٧١ سجينًا وسجينة مسجونين بتهمة الخيانة الزوجية «٦٨ امرأة و١٠٣ رجال». وقد جاء هذا القانون بعد موافقة البرلمان التركي عليه في سبتمبر الماضي.

وإنه لمن المحزن أن نرى دولة إسلامية مثل تركيا كان لها مجدها في ظل الإسلام، وكانت لها الريادة في العالم عندما تمسكت بكتاب الله وسنة رسوله فأعزها الله ونصرها، لكن عندما وصل العلمانيون إلى سدة الحكم قلبوا للدين ورجاله ظهر المجن، فركبهم الشيطان وأضلهم عن سواء السبيل، كالأعمى الأصم الذي صد عن سبيل الرشد، ولا يهتدي إليه سبيلاً، فاستبدلوا شرع الله بقوانين وأنظمة ابتدعوها وما زالوا في طغيانهم يعمهون.

إن هذا القانون الجديد يضاف إلى سلسلة القوانين التي تمثل ردة إلى الوراء سقوطًا في مستنقع الفجور، وتمثل دعوة صريحة للزنى والخيانات الزوجية، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لانعدام الثقة داخل الأسرة الواحدة ويقوض بنيانها ويهددها بالفوضى والاضطراب، وهو أولاً وأخيرًا يمثل تحديًّا جديدًا لشرع الله وأوامره، ولذلك فإن عاقبته ستكون وخيمة على من أقروه وينفذونه. ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ ﴾ (المجادلة : 20).

الرابط المختصر :