العنوان لعقلك وقلبك ( 29)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
مشاهدات 31
نشر في العدد 29
نشر في الصفحة 2

الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
السيادة والتبعية
﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ* قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ﴾. (غافر: ٤٧-٤٨).
«قرآن كريم»
• هل يمكن أن نعرف لماذا انحدرنا إلى هاوية الهلاك على أيدي اليهود؟
• هل نستطيع أن ندرك خطورة السلبية التي تغشى أئمة الدعاة إلى الحق وجماهيرهم؟
• هل نفهم عظم مهمة المؤمن حين يؤثر في المجتمع بعقيدته إيمانًا واعتقادًا، وسلوكًا وانطلاقًا؟
• هل يتحرك المؤمنون لإنجاء أنفسهم وأمتهم؟
من هم صمام الأمان؟
﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾. (هود: ١١٧).
• هذه الإشارة، تكشف عن سنة من سنن الله في الأمم.
فالأمة التي يقع فيها الفساد بتعبيد الناس لغير الله، في صورة من صوره، فيجد من ينهض لدفعه هي أمم ناجية، لا يأخذها الله بالعذاب والتدمير.
• فأما الأمم التي يظلم فيها الظالمون، ويفسد فيها المفسدون، فلا ينهض من يدفع الظلم والفساد، أو يكون فيها من يستنكر، ولكنه لا يبلغ أن يؤثر في الواقع الفاسد.
فإن سنة الله تحق عليها إما بهلاك الاستئصال، وإما بهلاك الانحلال، والاختلال.
• فأصحاب الدعوة إلى ربوبية الله وحده، وتطهر الأرض من الفساد الذي يصيبها بالدينونة لغيره، هم صمام الأمان للأمم والشعوب.
• وهذا يبرز قيمة المكافحين لإقرار ربوبية الله وحده، الواقفين للظلم والفساد بكل صورة، إنهم لا يؤدون واجبهم لربهم ولدينهم فحسب، إنما هم يحولون بهذا دون أممهم وغضب الله، واستحقاق النكال والضياع.
سيد قطب
وقال: «إذا رأيتم أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم، فقد تودع منها»
حديث شريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تزال لا إله إلا الله تنفع من قالها وترد عنهم العذاب والنقمة ما لم يستخفوا بحقها؟ قالوا يا رسول الله وما الاستخفاف بحقها؟ قال: يظهر العمل بمعاصي الله فلا ينكر ولا يغير».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

