العنوان لعقلك وقلبك (41)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-ديسمبر-1970
مشاهدات 26
نشر في العدد 41
نشر في الصفحة 2
الثلاثاء 29-ديسمبر-1970
عقاب الأمة
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه»
رواه الترمذي
وأخرج الترمذي عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، وليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه فتدعونه فلا يستجيب لكم»
زيارة رئيس الدولة إلى إحدى الولايات!
· رئيس الدولة هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
· والولاية الإسلامية التي يزورها هي الشام.
· وصل ركب رئيس الدولة مشارف الشام فوجد مخاضة من الماء في الطريق..
· نزل «عمر» من على «ناقته» وخلع خفيه، ووضعهما على عاتقه!!
وأخذ هو بنفسه زمام ناقته وخاض بها في الماء غير منتعل، حافي القدمين!
· اعترض على فعلته هذه أحد الصحابة الأجلاء المرافقين له «أبو عبيدة بن الجراح» قائلًا:
يا أمير المؤمنين، أأنت تفعل هذا؟! إنها بلاد الشام.
بلاد المظاهر والأبهة، ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك!!
· لكن رئيس الدولة المسلم استنكر اعتراض أبي عبيدة، ولقّنه والأجيال من بعده درس العزة والعظمة قائلًا:
أوه! لو قال هذا غيرك يا أبا عبيدة لجعلته نكالًا لأمة محمد!! إنا كنا أذل قوم، فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله، أذلنا الله!!
رواه الحاكم
تكلم.. يا مظلوم!
﴿لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (النساء: 148) صدق الله العظيم
دعاء
«اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»
حديث شريف
كيف الخلاص؟!
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
١- إذا ضن الناس بالدينار والدرهم.
٢- وتبايعوا بالعينة.
٣- واتبعوا أذناب البقر.
٤- وتركوا الجهاد في سبيل الله.
أنزل الله بهم بلاء!!
فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم.
رواه أبو داود وغيره
أساس التجمع
إن العرب اليوم على أبواب تجمع جديد، ومستقبل ممتد، وميراثنا مصون،
وتبعتنا بينة، وصراعنا مع الاستعمار يجب أن يعتمد على كل ما لدينا من أسباب النصر، وضمانات السماء.
محمد الغزالي
انتخبوا هذا المرشح
لا تسألونا عن اسمه، ولكن اسألونا عن دينه، عن صفاته، عن أخلاقه، عن أفكاره، المرشح الذي نريده.. هذا هو هويته مسلم.
خلقه القرآن.
قيادته في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذا قال صدق.
وإذا وعد لم يخلف.
وإذا أؤتمن لم يَخن.
وإذا عاهد أنجز ما وعد.
ولنقف على أرض الكويت ونفتح النافذة على جمهور الناخبين، لنقول لهم إن مسئوليتكم أمام الله أكبر من مسئوليتكم أمام الناس.. وإيثاركم لدينكم أفضل من دنياكم، وإرضاؤكم لربكم أكرم من رضا الناس عنكم ولنذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن العباس «يا ابن العباس احفظ الله تجده تجاهك، وإذا ذكرت فاذكر الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن أهل الأرض لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء فلن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، واعلم أن أهل الأرض لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء فلن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك، جفّت الأقلام وطويت الصحف».
نقول هذا للناخبين مذكرين إياهم بخطورة التذكرة الانتخابية وخطورة مسئوليتنا أمام الله وأنه لا ينبغي أن تأخذنا في الله لومة لائم.
ولنعد لمرشحنا الذي نطالب بانتخابه.
· مرشحنا هو الرجل المسلم المجاهر بإسلامه في جرأة ووضوح، يعلن أنه سوف يدخل المجلس رافعًا راية الإسلام اعتزازًا بها، وافتخارًا بفضل الله عليه ﴿بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَىٰكُمۡ لِلۡإِيمَٰنِ﴾(الحجرات: 17) فالمسلم الذي يتخفى خلف أعلام أخرى لا حاجة لنا به في زمن أعلن الكفر والشرك عن نفسه، أعلن دعاة الشيوعية ودعاة الصليبية عن أنفسهم في جرأة وتحد على الله!!...
فالمرشح الذي سننتخبه هو من يعلن في جرأة عن إسلامه متحديًا كلمة الكفر، متحديًا الظلم، متحديًا كل أعداء الله مهما يكن حولهم وطولهم، هذا المرشح سننتخبه.
· والمرشح الذي سننتخبه هو من يكون عنوانًا صادقًا وأمينًا لما يقول، إذا أعلن عن إسلامه، فشرطنا فيه أن يلتزم بالإسلام قولًا وعملًا ﴿كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ﴾ (الصف: 3) فالإيمان «ما وقر في القلب وصدقه العمل» وليس الإسلام شعارات ونداءات، ولكنه صياغة كاملة لحياة الرجل، فلا بد وأن نرى إسلامه في صلاته وزكاته وصيامه وتعامله وخلقه، هذا الرجل سوف ننتخبه ونطالب بانتخابه.
· والمرشح الذي سننتخبه هو من يفهم مشاكلنا وقضايانا هو من يشعر بآمالنا، ويألم لآلامنا، هو من يعيش مع الناس ويتعرف إلى أقضيتهم، وباختصار هو من تستوطن الكويت نفسه وعواطفه ومشاعره فيحس بها، ويحيط علمًا بقضاياها، هذا ابن الكويت ننتخبه ونطالب بانتخابه.
· والمرشح الذي ننتخبه هو القادر على أن يميز بين الصديق والعدو، يعرف أن هذا عدو بلده وعدو دينه وعدو أمته فلا يحالفه في باطل ولكن يرصده وينبذ إليه بالعداء، نطالب هذا المرشح أن يكون حربًا على أعداء دينه، وأعداء الفضيلة، وأعداء الكويت، يحارب كل من يريد بالكويت سوءًا، من يريد لها شريعة غير الإسلام فهو عدو لها، ومن يريد لها تبعية لشرق أو لغرب فهو عدو لها، ومن يريد أن ينال من تاريخها من تراثها ومثلها هذا عدو لها، المرشح الذي يعادي من أجل دينه ووطنه وخلقه هذا سوف ننتخبه.
من هذا المنطلق سوف ننادي في الناس ونندب أنفسنا لانتخاب المرشح الذي نرى فيه وجه الإسلام المشرق ووجه الكويت الأصيل.
المجتمع
من الوثائق الإسلامية
مقاطعة قريش رهط النبي
قال ابن إسحق: فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلوا بلدًا، أصابوا به أمنًا، وأن النجاشي قد منع من لجأ إليه منهم، وأن عمر قد أسلم، فكان هو وحمزة بن عبد المطلب مع رسول الله صلى الله وأصحابه وجعل الإسلام يفشوا في القبائل اجتمعوا وائتمروا أن يكتبوا كتابًا يتعاقدون فيه: «باسمك اللهم»، على بني هاشم وبني المطلب، على ألا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم ولا يبيعوهم شيئًا ولا يبتاعوا منهم ولا يعاملوهم حتى يدفعوا إليهم محمدًا فيقتلوه فلما اجتمعوا لذلك، كتبوا في صحيفة، ثم تعاهدوا وتواثقوا على ذلك، ثم علّقوا الصحيفة في جوف الكعبة توكيدًا على أنفسهم.
وكان كاتب الصحيفة: منصور بن عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد النار بن قصي.
قال ابن هشام: ويقال: النضر بن الحارث
ثم إن قريشًا دعوا حلفاءهم من كنانة «وهم الأحابيش» ليشتركوا معهم في نفس العقد.
· فتعاقدوا في خيف بني كنانة.
· قريب من مسجد منى.
وهكذا أرادت قريش
وأراد الإيمان شيئًا آخر
وقد كان ما أراده الإيمان.
مهمة المسلمين
ظهر الإسلام، وكان العرب في العالم كله في أشد الحاجة إليه، فأتاهم العقيدة الحقة، الشريعة الصحيحة، والنظم التي يقوم عليها المجتمع والأمة.. لتسهم في بعث العالم، نهضته، وإخراجه من الظلمات إلى النور.
محمد يوسف موسى
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل